المستشار أحمد خليل: مصر عززت جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والجرائم السيبرانية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المستشار أحمد سعيد خليل رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حرص مصر على تعزيز جهود مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وكافة الجرائم المالية، إلى جانب تطوير وتحديث الضوابط الرقابية بما يتناسب مع المتغيرات وتطور التكنولوجيا الرقمية، بما يحقق الاستقرار المالي الذي ينعكس إيجابيًا على دعم الاقتصاد المصري، كما يساعد على تحقيق أهداف التنمية.
وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، خلال افتتاح الدورة السادسة للملتقى السنوي لرؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية، والمنعقد في الفترة من 4 وحتى 6 أكتوبر الجاري بمدينة شرم الشيخ، والذي ينظمه اتحاد المصارف العربية، والبنك المركزي المصري، واتحاد بنوك مصر.
وشدد المستشار أحمد سعيد خليل على أن الدولة المصرية تولي أهمية بالغة لتحديد وتقييم وفهم مخاطر غسل الأموال والجرائم الأصلية المرتبطة بها وتمويل الإرهاب التي تواجهها، بواسطة تطبيق منهج قائم على المخاطر لضمان تناسب تدابير منع غسل الأموال وتمويل الإرهاب أو تخفيفها مع المخاطر التي تم تحديدها، وذلك في ضوء المعايير الدولية ذات الصلة وكذا التوصيات الصادرة عن "مجموعة العمل المالي".
وأشار إلى أن مصر بذلت جهودا كبيرة في مجال تطوير وتحديث الضوابط الرقابية بما يتناسب مع المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، في ظل ارتفاع مستويات مخاطر الجرائم السيبرانية والتي تشكل تهديدا حقيقيا ومتزايدا بالتوازي مع التنامي المستمر في القدرات التكنولوجية.
وأضاف أن وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية، وضعت في هذا الصدد إجراءات العناية الواجبة بالعملاء والتحقق من التزام المؤسسات المالية وأصحاب المهن والأعمال غير المالية بهذه الضوابط، وبالتنسيق مع السلطات الرقابية، وذلك للتأكد من وجود فهم كاف لكافة العملاء، بما يشمل تحديد المستفيد الحقيقي.
ولفت إلى أن الجماعات الإجرامية تعمل على استغلال ما يشهده العالم حاليا من تطورات وما يحدث في المنطقة، من خلال ارتكابهم المزيد من الجرائم التي ينتج عنها تدفقات مالية غير مشروعة، الأمر الذي يتطلب تعزيز الجهود في مكافحة الجرائم المالية، بما في ذلك غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لا سيما وأنه مع تصاعد الضغوط الاقتصادية، تزداد فرص استغلال الأوضاع من قِبَل الجماعات الإجرامية، مما يستوجب من كافة الدولة والجهات المعنية اتخاذ تدابير فعالة لضمان استقرار وشفافية القطاع المصرفي.
وقال المستشار أحمد سعيد خليل إن الجهود المصرية كانت سباقة في مجال مواجهة هذه المخاطر، حيث اعتمدت مصر في عام 2019 أول تقرير لها حول تقييم مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب وأنه يتم تحديث هذا التقرير بصورة دورية، وذلك بمشاركة كافة الجهات الوطنية، سعيا نحو تحديد وتقييم تهديدات الجرائم المالية ونقاط الضعف والعواقب ذات الصلة بالقطاعات المختلفة.
وأضاف أن مصر من خلال التنسيق والتعاون بين كافة الأطراف المعنية، قامت بوضع وتحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب؛ والتي تتميز بالمرونة وفقا للمستجدات الدولية والمحلية، كما تُعد خريطة طريق تسير وفقها منظومة المنع والمكافحة، بما يحقق الاستقرار المالي الذي ينعكس إيجابيا على دعم الاقتصاد المصري كما يساعد على تحقيق أهداف التنمية.
وأكد المستشار أحمد سعيد خليل أن التطور في مجال التكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتها ساعد الدول على تطوير النظام المالي والمصرفي وتحوله نحو الرقمنة، كما أن قطاع التكنولوجيا المالية يحمل وعودا هائلة للنمو، غير أنه في المقابل يواجه أيضا نصيبه من التحديات؛ موضحا أن التزايد المستمر في القدرات التكنولوجية يرتفع معه مستويات مخاطر الجرائم السيبرانية.
وقال المستشار خليل: "يظل ضمان الأمن السيبراني وحماية المعاملات الرقمية هو التحدي الأكبر الذي يواجه المجتمع الدولي؛ إذ تشير التقارير الدولية إلى تقدم معدلات الجرائم السيبرانية، لا سيما هجمات برامج الفدية وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت، لتكون أكثر الجرائم تهديدا بالمستقبل".
كما تطرق المستشار أحمد سعيد خليل إلى الجوانب ذات الصلة بتغير المناخ، مشددا على أن الجرائم البيئية تؤدي إلى آثار سلبية لا تقتصر فقط على البيئة، بل تمتد لتشمل النظام المالي ككل.
وأوضح أن الجرائم البيئية تتداخل بشكل كبير مع جريمة غسل الأموال، إذ تُستخدم العائدات المتحصلة من الأنشطة البيئية غير المشروعة في جرائم غسل الأموال، مشيرا إلى أن هذا التداخل يمثل تحديا كبيرا للجهات الرقابية والمالية، حيث يتطلب الأمر استراتيجيات دقيقة لمكافحة هذه الأنشطة.
واختتم رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كلمته بتأكيد أن مواجهة المخاطر وحالة عدم اليقين التي يتم التعرض لها عالميا، تتطلب التنسيق والتعاون، ليس على المستوى المحلي فقط، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي، موضحا أن المنظمات الدولية تساهم في إصدار التوصيات بناء على دراسة أفضل الممارسات، بغرض ضمان سلامة النظام المالي والمصرفي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المستشار أحمد خليل مصر عززت جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب والجرائم وحدة مکافحة غسل الأموال وتمویل الإرهاب الجرائم السیبرانیة
إقرأ أيضاً:
تعزيز جهود مكافحة العدوى بمستشفيات فرع الغربية للتأمين الصحي
عقد الدكتور كريم بركات، مدير عام فرع الغربية للتأمين الصحي، اجتماعاً مع مديري المستشفيات، ومديرة مكافحة العدوى بالفرع، بالإضافة إلى مديري الشؤون العلاجية ومسؤولي مكافحة العدوى بالمستشفيات، في إطار الحرص على الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.
خلال الاجتماع، شدد الدكتور كريم بركات على أهمية المتابعة المستمرة لأداء فرق مكافحة العدوى في المستشفيات. وأكد ضرورة الالتزام بالمعايير والإجراءات لضمان بيئة آمنة للمرضى والعاملين في المجال الصحي.
أشار مدير الفرع إلى أهمية تلافي أي سلبيات يتم رصدها بسرعة وفعالية، مع التركيز على تعزيز التعاون بين الفرق المختلفة لتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة في الخدمات الصحية.
وأكد الدكتور بركات على ضرورة تنظيم برامج تدريبية مستمرة لأعضاء فرق مكافحة العدوى، بهدف تحسين كفاءتهم ومواكبة أحدث المستجدات في مجال مكافحة العدوى، ما يسهم في تعزيز الأداء العام للمستشفيات وضمان تقديم خدمات صحية متميزة.
وفي وقت سابق، عقد مدير عام فرع الغربية للتأمين الصحي، اجتماعًا مع رئيسات التمريض من مختلف الوحدات
بحضور د.أشرف سمير، مدير الشؤون الطبية، و نيرمين أحمد مديرة تمريض الفرع وتناول الاجتماع عددًا من المحاور الهامة المتعلقة بتطوير الأداء وتعزيز جودة الخدمات الصحية.
افتتح د.كريم الاجتماع بالتشديد على ضرورة الالتزام بمواعيد العمل الرسمية داخل المستشفيات وتطبيق السياسات المعتمدة وأشار إلى أهمية التعاون بين الكوادر الطبية والتمريضية لضمان تقديم خدمة صحية عالية الجودة، مشددًا على أن مريض المستشفى هو الأهم ويجب أن يكون محور الاهتمام في كافة الجهود المبذولة.
أكد د.كريم على الدور المحوري الذي يلعبه التمريض في المنشآت الصحية، مشيرًا إلى أن أغلب المشكلات يمكن إيجاد حلول فعّالة لها بالتعاون مع طاقم التمريض وأشاد بدور رئيسة التمريض في تحسين التواصل مع فرق التمريض، وأهمية تعاملها بأسلوب إيجابي يعزز من كفاءة العمل ويشجع على تقديم أداء مميز.
تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية التدريب المستمر للكوادر التمريضية، باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحسين مستوى الخدمات الصحية وأوضح د.كريم أن تدريب الكوادر بصفة منتظمة يسهم في رفع كفاءتهم ومواكبة التطورات في المجال الطبي.