انخفاض أسعار الطماطم في مصر: الأسباب والتوقعات
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أعلن حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، عن تراجع تدريجي في أسعار الطماطم في مصر، حيث بدأت الأسعار تنخفض بشكل ملحوظ.
وأوضح أبوصدام أن عداية الطماطم، التي كانت تباع بسعر يصل إلى 550 جنيهًا، شهدت انخفاضًا كبيرًا لتصل إلى 400 جنيه.
يعكس هذا الانخفاض حركة السوق الحالية وتأثرها بعدة عوامل، بما في ذلك تزايد المعروض وانخفاض الطلب.
أكد نقيب الفلاحين أن سعر الطماطم انخفض بنحو 10 جنيهات في الكيلو الواحد مقارنة بالأيام السابقة، حيث يُباع الكيلو حاليًا بسعر يتراوح بين 20 و25 جنيهًا، وذلك حسب حجم الطماطم وجودتها.
ويأتي هذا الانخفاض في ظل ظروف السوق الحالية التي تشهد تراجعًا في الأسعار بعد أن كانت تباع الطماطم بسعر يتراوح بين 30 و35 جنيهًا للكيلو قبل فترة وجيزة.
علاوة على ذلك، انخفض سعر عداية الطماطم ليصل إلى ما بين 350 و400 جنيه، بعد أن كانت تباع بأسعار تتراوح بين 450 و550 جنيه، وهو انخفاض يتراوح بين 100 و150 جنيه للعداية الواحدة.
هذا التراجع الملحوظ في الأسعار يعكس التحسن في كميات المعروض من الطماطم مع بداية موسم العروة الخريفية واقتراب موسم العروة الشتوية.
أسباب انخفاض أسعار الطماطميرجع نقيب الفلاحين انخفاض أسعار الطماطم إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها:
ظهور العروة الخريفية: مع بدء طرح العروة الخريفية في الأسواق، زاد المعروض من الطماطم بشكل ملحوظ، مما أسهم في تراجع الأسعار.
كما أن بشائر العروة الشتوية المبكرة بدأت في الظهور، وهو ما يزيد من الكميات المتاحة للبيع.
قلة الطلب: بالتزامن مع زيادة المعروض من الطماطم، شهد الطلب على الطماطم تراجعًا، وهو ما أسهم أيضًا في انخفاض الأسعار.
يُعد هذا التراجع في الطلب أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض أسعار الطماطم في الفترة الأخيرة.
جهود الحكومة: الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة للسيطرة على الارتفاعات السابقة في أسعار الطماطم.
من خلال زيادة عرض الطماطم في المنافذ الحكومية بأسعار تنافسية، وتشديد الرقابة على الأسواق لضمان استقرار الأسعار. كما تم زيادة كميات معجون الطماطم المتاحة في الأسواق بأسعار مناسبة، مما أسهم في تهدئة السوق.
توقعات مستقبلية لأسعار الطماطميتوقع حسين عبدالرحمن أبوصدام أن يشهد السوق انخفاضًا أكبر في أسعار الطماطم خلال الفترة المقبلة، وخاصة مع بدء زراعة العروة الشتوية.
وأشار إلى أن تهافت المزارعين على زراعة الطماطم في العروة الشتوية من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في المعروض، مما سيؤدي بدوره إلى مزيد من التراجع في الأسعار.
بحلول شهر نوفمبر، ومع تحسن الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة، من المتوقع أن يزيد إنتاج الطماطم بشكل ملحوظ.
سيسهم هذا التحسن المناخي في تعزيز كميات الإنتاج، مما سيؤدي إلى تراجع الأسعار بشكل أكبر، ووفقًا لتوقعات نقيب الفلاحين، قد يصل سعر كيلو الطماطم إلى 10 جنيهات فقط بحلول منتصف شهر نوفمبر.
دور المزارعين في استقرار الأسعارتلعب الممارسات الزراعية دورًا حاسمًا في استقرار أسعار الطماطم. ومع تزايد أعداد المزارعين الذين يقومون بزراعة الطماطم في العروة الشتوية، من المتوقع أن يكون هناك تحسن ملحوظ في كميات الطماطم المعروضة في السوق.
وأكد نقيب الفلاحين أن استقرار درجات الحرارة خلال شهري نوفمبر وديسمبر سيؤدي إلى تحسن الإنتاج وانخفاض الأسعار بشكل أكبر، مما سيسهم في تلبية احتياجات المستهلكين بأسعار معقولة.
جهود مستقبلية للحفاظ على استقرار الأسعارأشار أبوصدام إلى أن استقرار السوق يتطلب استمرار جهود الحكومة في مراقبة الأسواق وزيادة كميات الطماطم المتاحة في المنافذ الحكومية.
هذه الخطوات ستكون حاسمة في الحفاظ على استقرار الأسعار وتجنب أي ارتفاعات مستقبلية غير مبررة، كما أن دور المزارعين في توفير كميات كافية من الطماطم عبر زراعتها في المواسم المناسبة سيسهم في الحفاظ على استقرار الأسعار على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسعار الطماطم نقيب الفلاحين انخفاض أسعار الطماطم زراعة الطماطم العروة الشتوية العروة الخريفية انخفاض أسعار الطماطم استقرار الأسعار العروة الشتویة نقیب الفلاحین الطماطم فی من الطماطم انخفاض ا تراجع ا
إقرأ أيضاً:
سوق سلال المركزي..وفرة في المنتجات واستقرار بالأسعار
- م. يوسف المحرزي: متابعة مستمرة للأسعار لضمان الشفافية ومنع الارتفاعات غير المبررة والاحتكار.
- تجار الخضروات والفواكه: المنتجات متوفرة بكثرة والأسعار أقل بنسبة 25% عن السنوات الماضية
- الإنتاج المحلي يساهم في تلبية الطلب المتزايد مع مخزون استراتيجي لمواجهة أي نقص محتمل
يكثف سوق "سلال المركزي" جهوده لضمان وفرة الخضروات والفواكه واستقرار أسعارها مع اقتراب عيد الفطر، وذلك من خلال تعزيز عمليات الاستيراد ودعم الإنتاج المحلي، مما يسهم في تلبية الطلب المتزايد خلال الفترة المقبلة.
ويشهد السوق تدفقًا منتظمًا للمنتجات وسط رقابة مشددة لمنع أي زيادات غير مبررة في الأسعار، وفي زيارة لـ"عمان" لسوق "سلال المركزي"، أكد التجار والموردون أن الإمدادات تسير بسلاسة مدعومة بإجراءات تنظيمية فعّالة تضمن انسيابية التوريد وجودة المنتجات، ويتوقعون أن يشهد السوق نشاطًا تجاريًا متزايدًا خلال الأيام الأخيرة من رمضان في ظل الإقبال المتزايد على شراء الفواكه والخضروات استعدادًا لموسم العيد.
وأكد المهندس يوسف بن علي المحرزي، رئيس قسم الامتثال بسوق سلال المركزي، أن السوق اتخذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، والإدارة العامة للجمارك، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ممثلة بقسم الحجر وسلامة الغذاء، لضمان توفير المنتجات واستقرار الأسعار مع اقتراب عيد الفطر.
وأوضح أن هذه الإجراءات تضمنت تكثيف عمليات الاستيراد المباشر من بلدان المنشأ، وحث التجار على زيادة حجم الواردات، مما أسفر عن دخول639 شاحنة محملة بـ15981 طنًا من الخضروات والفواكه خلال الفترة من 1 إلى 16 مارس 2025، وأضاف المحرزي أن المنتجات الزراعية المحلية تلعب دورًا رئيسيًا في تلبية الطلب المتزايد، حيث استقبل السوق المركزي خلال الفترة ذاتها 14823 طنًا من الخضروات والفواكه المنتجة محليًا، مما يعزز استقرار الإمدادات ويحد من أي نقص محتمل. وأشار إلى أن هناك رقابة مستمرة على السوق لضمان انسيابية العمل وتنظيم عمليات البيع والشراء بكفاءة عالية.
متابعة الأسعار
كما أكد المحرزي أنه تم التنسيق مع الهيئة العامة لحماية المستهلك لضبط الأسعار داخل السوق المركزي، والتأكد من عدم استغلال الطلب المتزايد خلال موسم رمضان والعيد، وأوضح أن هناك متابعة مستمرة للأسعار لمنع أي ارتفاعات غير مبررة، إلى جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الشفافية في عمليات التسعير ومنع الممارسات الاحتكارية.
وأوضح انه من أجل مواجهة أي نقص محتمل في المنتجات تم رفع معدلات الاستيراد وزيادة المعروض من المنتجات المحلية والمستوردة، مشيرًا إلى أن السوق يمتلك مخزونًا استراتيجيًا يتيح التعامل مع أي زيادة مفاجئة في الطلب، كما أكد أن هناك متابعة دورية لحركة البيع والشراء لضمان استقرار الإمدادات.
وأكد أن السوق اتخذ تدابير رقابية صارمة لضبط الأسعار ومنع أي زيادات غير مبررة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، مما يحد من التقلبات السعرية المفاجئة، كما أكد أن السوق المركزي "سلال" يعمل على تطوير بنيته الأساسية وتعزيز قدراته لضمان تدفق المنتجات بسلاسة وزيادة المعروض، مع تشديد الرقابة لضمان الجودة.
"وفرة المنتجات"
وأشار محمد الشرقاوي، مالك شركة نور لبنان للتجارة بسوق سلال إلى أن المنتجات متوفرة بكميات كبيرة هذا الموسم مقارنة بالسنوات الماضية، سواء من حيث الكمية أو مدة التوافر، كما أوضح أن الأسعار الحالية أقل بنسبة 25% مقارنة بالسنوات السابقة، وهي أيضاً أقل من الأسعار في الأسواق المجاورة.
وأضاف الشرقاوي أن توفير البضاعة في السوق مستقرة وسط تدفق المنتجات بشكل منتظم دون انقطاع، ما من شأنه أن يضمن تنوع الخيارات أمام المستهلكين، مؤكدا أن التجار والموردين يقومون بتأمين السلع بكميات كافية تلبي احتياجات السوق للحد من أي تقلبات حادة في الأسعار أو نقص في المعروض، كما أن الوفرة الحالية في البضائع تعكس استقرار سلاسل الإمداد وتحسن عمليات الاستيراد والتوزيع، وهذا يسهم في توازن السوق وقدرته على تلبية الزيادة في الطلب، خصوصا مع اقتراب عيد الفطر المبارك الذي سيشهد زيادة في استهلاك الخضروات والفواكه.
ويتوقع الشرقاوي أن تظل الأسعار مستقرة مع احتمال ارتفاع طفيف لا يتجاوز 10%، وذلك نتيجة للطلب المتزايد الذي قد يصل إلى 50% مقارنة بالفترات السابقة، وأكد أن الارتفاع المحتمل لا يشكل عائقا أمام المستهلكين نظرا لتوفر المنتجات بكثرة وسهولة وصولها إلى الأسواق دون تحديات تذكر في عمليات التوريد.
من جانبه أكد عمير العامري (شركة الأوقية لبيع الخضروات والفواكه)، بسوق الموالح على وفرة الفواكه بمختلف أنواعها، سواء الموسمية أو غير الموسمية، مشيرًا إلى أن السوق يشهد تدفقًا واسعا للمنتجات من مختلف الدول أبرزها جنوب إفريقيا، وهذا من شأنه أن يضمن تنوع الخيارات أمام المستهلكين، وأضاف أن جميع أنواع الفواكه متوفرة بكميات كبيرة، وأن هناك استقرارا واضحا في الأسعار وهي في متناول الجميع.
لافتا إلى أن الأسعار الحالية تعد مناسبة جدًا، حيث يباع كرتون البرتقال المصري الصغير بسعر 2.3 ريال، في حين يصل سعر البرتقال الإسباني الكبير إلى 6 ريالات للصندوق الذي يحتوي من 40 إلى 50 حبة، مشيرا إلى توفر الموز بكثرة مع ثبات أسعاره، وأوضح العامري أن تأثير العرض والطلب على الأسعار سيكون محدودا، إذ أن الأسعار تبقى مرتبطة بالمواسم الزراعية أكثر من ارتباطها بحركة السوق، ويتوقع أن يشهد سوق سلال والمحلات التجارية للفواكه والخضار نشاطًا أكبر بعد تاريخ 25 رمضان مع زيادة الإقبال على شراء الفواكه استعدادًا لعيد الفطر.
تزايد الطلبات
من جهته يؤكد محمود عبد الرحمن، (شركة عصام ذياب) بسوق سلال أن المنتجات متوفرة بكميات كبيرة في السوق، مشيرًا إلى أن الأسعار قد تشهد ارتفاعًا طفيفًا مع اقتراب عيد الفطر، وذلك بسبب تزايد الطلب على الفواكه والخضروات خلال الفترة.
موضحا أن الحركة الشرائية منذ بداية شهر رمضان وحتى تاريخ الاستطلاع كانت محدودة نسبيًا، لكنها من المتوقع أن تزداد بشكل ملحوظ اعتبارًا من 25 رمضان، تزامنًا مع استعداد المستهلكين للعيد، وأشار إلى أنه لا توجد أي تحديات تُذكر في توفير المنتجات وأن عمليات التوريد تسير بسلاسة، لافتًا إلى أن مخازن التبريد (البرادات) تلعب دورًا أساسيًا في تأمين كميات وفيرة من السلع والحفاظ على جودتها.
كما أكد محمد عمر، (شركة بن ماز للاستثمار) بسوق سلال أن المنتجات متوفرة بكميات كبيرة من البلدان المنتجة للفواكه والخضار، بما فيها مصر وإسبانيا وإفريقيا واليمن، مشيرا إلى سلاسة الاستيراد عبر مختلف الوسائل سواء كانت البحرية أو البرية أو الجوية، وأضاف أن الأسعار تعتبر في متناول الجميع وتلبي حاجة المستهلكين دون عوائق.
ويتوقع أن تشهد الحركة الشرائية زيادة خلال الأسبوع الجاري، تزامنًا مع اقتراب عيد الفطر وارتفاع الطلب على الفواكه والخضروات، وأوضح أن الأسعار الحالية أقل مقارنة بالأسواق المجاورة.