في عالم العناية بالبشرة، يعتبر التونر جزءا أساسيا من الروتين اليومي لجميع السيدات اللواتي يرغبن في الحصول على بشرة صحية خالية من الشوائب. لكن هذا المنتج أصبح من الماضي بعد ابتكار "وسادات التونر" التي تعطي نفس الفعالية وتقدم فوائد إضافية لاحتوائها على العديد من المكونات الفعالة التي تمنح بشرتك مظهرا أكثر نضارة وإشراقا، فضلا عن سهولة استخدامها وحملها مقارنة بزجاجات التونر السائل.

ما هي وسادات التونر؟

وسادات التونر Toner Pads هي أقراص قطنية مشبعة بمحلول التونر، وتقدم نفس الفوائد التي يوفرها لك هذا المنتج، إذ تعمل على تنظيف بشرتك بعمق، وتزيل بقايا الأوساخ والزيوت التي قد تبقى بعد عملية التنظيف، كما تساعد في الحفاظ على توازن درجة الحموضة في البشرة.

لكن ما يميز هذه المنتجات عن التونر، أنها تحتوي إضافات أخرى تحمل فوائد متعددة وتناسب أنواع البشرة المختلفة، بما في ذلك البشرة الحساسة والجافة. إذ تعمل مكوناتها الفعالة على ترطيب البشرة بلطف وتجهيزها لامتصاص منتجات العناية بالبشرة الأخرى مثل السيرومات وكريمات الترطيب.

وتعتبر "وسادات التونر" واحدة من الابتكارات الكورية في عالم العناية بالبشرة، وقد حصلت على رواج كبير في الفترة الأخيرة، بسبب سهولة استخدامها، إذ يتيح التصميم العملي لهذه المنتجات حملها في حقيبتك بسهولة واستخدامها في أي وقت وفي أي مكان.

التونر يعمل على ترطيب البشرة وإزالة الأوساخ (شترستوك) فوائد وسادات التونر

لوسادات التونر فوائد متعددة نذكر منها:

تقشير لطيف للبشرة: بعض الأنواع من وسادات التونر تحتوي على مكونات تقشير خفيفة مثل أحماض ألفا هيدروكسي (AHA) أو بيتا هيدروكسي (BHA). هذه المكونات تساعد في إزالة خلايا الجلد الميتة وتحفيز تجدد الخلايا، مما يمنح البشرة مظهرا أكثر إشراقا ويقلل من ظهور التصبغات والندب.

تنظيف مضاعف للبشرة: تزيل وسادات التونر الشوائب المتبقية بعد غسيل الوجه، وبالتالي تمنحك تنظيفا عميقا ومضاعفا لبشرتك، قد لا تحصلين عليه عند استخدام غسولات الوجه العادية، والتي قد تبقي على طبقة من الزيوت الطبيعية في بشرتك، كما قد تبقي على طبقة من المكياج أو الشوائب، مما يزيد من احتمالية ظهور الحبوب.

رقيقة على البشرة: لا تعتبر وسادات التونر قاسية على البشرة، ولا تتسبب في جفافها إنما تمنحك تنظيفا لطيفا وفعالا.

توازن الحموضة في البشرة: غسل الوجه بالماء والصابون أو باستخدام منظفات معينة قد يخل بتوازن الحموضة الطبيعي للبشرة. وتتمثل وظيفة التونر الأساسية في إعادة هذا التوازن إلى المستوى المناسب، وهو ما يساعد على حماية حاجز الجلد الطبيعي والحفاظ على رطوبة البشرة.

ومن أبرز الفوائد التي تقدمها لك وسادات التونر هي الحفاظ على هذا التوازن بصورة يومية وضمان عدم الإخلال به.

وسائد التونر تحافظ على توازن البشرة (غيتي إيميجز)

ترطيب البشرة: قد تسهم بعض الأنواع من وسادات التونر في ترطيب بشرتك كذلك، لكن عليك التحقق من المواد الفعالة التي تحتوي عليها هذه الوسادات، فإن كانت حاوية على حمض الهيالورونيك، أو ماء الورد، أو الألوفيرا، فمن المرجح أن تمنح بشرتك تأثيرا مهدئا وتسهم في ترطيبها وزيادة نعومتها. وبالتالي تعتبر هذه الأنواع من الوسادات مثالية لصاحبات البشرة الحساسة أو الجافة.

تقليص حجم المسام: من الفوائد الجمالية المهمة للتونر قدرته على تضييق المسام، إذ تساعد وسادات التونر في تقليل مظهر المسام الكبيرة، مما يعطي البشرة مظهرا أكثر نعومة وتناسقا.

كما أن المسام النظيفة والصغيرة تساعد على تقليل إنتاج الزيوت الزائدة ومنع ظهور الرؤوس السوداء والبيضاء، لذلك تعتبر وسادات التونر فعالة كذلك في التخلص من هذه الرؤوس.

أنواع وسادات التونر

تتوفر وسادات التونر بأنواع مختلفة تناسب احتياجات البشرة المتعددة، بما في ذلك:

وسادات التونر للبشرة الدهنية: تحتوي هذه الأنواع غالبا على مكونات تساعد في التحكم في إفراز الدهون مثل حمض الساليسيليك أو خلاصة الشاي الأخضر، إذ تعمل هذه المكونات على تنظيف البشرة بعمق وتمنع انسداد المسام.

وسادات التونر للبشرة الحساسة: تحتوي هذه الوسادات على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا، أو البابونج، أو البانثينول. إذ تساعد هذه الأنواع في تهدئة التهيج وتقليل الاحمرار، مما يجعلها مثالية للواتي يعانين من تهيج البشرة.

وسادات التونر للبشرة الجافة: غالبًا ما تكون هذه الوسادات غنية بمكونات مرطبة مثل الجليسرين وحمض الهيالورونيك، وتعمل على ترطيب البشرة بعمق ومنع جفافها بعد التنظيف.

وسادات التونر للتقشير: هذه الأنواع تحتوي على أحماض التقشير مثل AHA أو BHA التي تساعد في تجديد خلايا البشرة وتحسين ملمسها، وتناسب اللواتي يعانين من مشاكل مثل حب الشباب أو التصبغات.

أشهر العلامات التجارية

هناك العديد من العلامات التجارية التي تقدم وسادات التونر، ومن أبرزها:

كوسركس COSRX: تشتهر وسادات هذه العلامة بتقديمها خصائص مهدئة وتقشيرية في آنٍ واحد.

نيوجين Neogen: تقدم وسادات غنية بالمستخلصات الطبيعية، وتعد مثالية للتنظيف العميق.

فيرست إيد بيوتي First Aid Beauty: تقدم وسادات مرطبة تناسب جميع أنواع البشرة وتعمل على تقليل حجم المسام وترطيب البشرة في الوقت نفسه.

لاروش بوساي La Roche-Posay : تُعرف بوساداتها التي تحتوي على مياه حرارية، وتعتبر مثالية للبشرة الحساسة حيث تعمل على تهدئة البشرة وترطيبها.

توني مولي Tony Moly: تقدم مجموعة متنوعة من الوسادات الغنية بالمواد الطبيعية مثل الشاي الأخضر واللوز، والتي تعمل على تنظيف وترطيب البشرة.

ذا فيس شوب The Face Shop: تقدم وسادات تونر مصنوعة من مستخلصات طبيعية ومناسبة لجميع أنواع البشرة، مع تركيبة مهدئة للبشرة.

دكتور جارت بلس +Dr. Jart: تتميز وسادات التونر الخاصة بهذه العلامة بتركيبات فريدة تحتوي على مكونات مثل البيتا جلوكان، الذي يساعد في ترطيب البشرة وتخفيف التهيجات.

ميزون Mizon: تُعرف بوساداتها التي تحتوي على مستخلصات فريدة مثل البروبوليس، والتي تساعد في تحسين صحة البشرة وتغذيتها.

إينيسفري Innisfree: تحتوي على مستخلصات من الشاي الأخضر والألوفيرا، وهي مناسبة للبشرة الدهنية والمختلطة.

من الفوائد الجمالية المهمة للتونر قدرته على تضييق المسام (غيتي إيميجز) كيفية استخدام وسادات التونر

للحصول على أقصى استفادة من وسادات التونر، تستطيعين إدراجها ضمن روتينك اليومي للعناية بالبشرة على الشكل التالي:

بعد تنظيف الوجه بالغسول، استخدمي وسادة التونر لمسح كامل البشرة بلطف، بما في ذلك الجبهة، والأنف، والذقن، مع تجنب ملامستها للعينين.

استخدمي سيروم يحتوي على مكونات فعالة لإنعاش البشرة مثل فيتامين "سي" C لتفتيح البشرة ومكافحة علامات الشيخوخة أو حمض الهيالورونيك الترطيب.

ثم قومي باستخدام المرطب الذي يناسب نوع بشرتك، إذ يجب استخدام المرطبات الخالية من الزيوت إذا كانت بشرتك دهنية، والمرطبات الغنية بالمكونات الفعالة إذا كانت بشرتك جافة.

الخطوة الأخيرة التي لا يجب تجاوزها في روتين العناية اليومي، هي استخدام واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30، حتى في الأيام الغائمة.

مع العلم أنك تستطيعين استخدام وسادات التونر مرتين يوميا، صباحا ومساء، حسب احتياجات البشرة ونوع الوسادات. كذلك من الممكن الاحتفاظ بوسادات التونر المرطبة في حقيبة يدك لاستخدامها عندما تشعرين بجفاف بشرتك وحاجتها للترطيب.

باختصار تعتبر جزءا أساسيا من الروتين اليومي للعناية بالبشرة، إذ توفر لك حلولا عملية وفعالة للتخلص من كافة مسببات مشاكل البشرة بما في ذلك التصبغات والرؤوس السوداء والبيضاء وحبوب الشباب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترطیب البشرة هذه الأنواع على مکونات بما فی ذلک تحتوی على تعمل على تساعد فی

إقرأ أيضاً:

العناية بالبشرة "خط الدفاع الأول" للوقاية من مشاكل صحية خطيرة

الجلد هو أكبر عضو في الجسم على الإطلاق، وتشير الأدلة إلى وجود صلة قوية بشكل مدهش بين الحفاظ على صحة الجلد وتجنب الحالات المرتبطة بالعمر، مثل: السكري وأمراض القلب والخرف.

وبحسب "نيو ساينتست"، لفهم السبب نحتاج إلى فحص بنية الجلد.

يتكون الجلد من 3 طبقات: البشرة الخارجية المقاومة للماء والتي تتجدد باستمرار، والأدمة الموجودة تحتها، المليئة بألياف الكولاجين والإيلاستين.

يلي ذلك الطبقة السفلى من الجلد، وهي تتكون من الدهون والنسيج الضام ومليئة بالتجاويف التي تساعد في حماية بقية الجسم من الصدمة.

الجلد والتهابات الجسم

ويحفّز تلف هذه الطبقات خلايا الجلد على ضخ البروتينات الالتهابية، وعلى المدى القصير، يؤدي هذا إلى تدفق المزيد من الدم إلى منطقة الإصابة، مما قد يسرع من عملية الشفاء.

ولكن إذا تم الحفاظ على مستويات عالية من الالتهاب لفترات أطول، فقد تتراكم هذه المواد الكيميائية، وبمساعدة شبكة واسعة من الأوعية الدموية في الأدمة، تنتشر إلى أعضاء أخرى وتتلفها.

لذلك ينصح خبراء "مايو كلينيك" بإجراءات أساسية للعناية بالبشرة، وتقليل هذا التلف الذي يتعرض له الجلد.

1. احمِ نفسك من الشمس

تعتبر الحماية من الشمس واحدة من أهم الطرق للعناية بالبشرة، فالتعرض لأشعة الشمس طوال العمر يسرع ظهور التجاعيد والبقع العمرية ومشاكل الجلد الأخرى.

ويساعد استخدام واقي الشمس، والبحث عن الظل، وارتداء الملابس الواقية على تعزيز هذه الحماية.

2. التدخين

يجعل التدخين البشرة تبدو أكبر سناً، ويلعب دوراً في تكوين التجاعيد.

كما يضيق التدخين الأوعية الدموية الصغيرة في الطبقات الخارجية من الجلد، ما يقلل من تدفق الدم ويجعل البشرة باهتة، ويستنزف الأكسجين والمواد المغذية من الجلد والتي تعد أساسية لصحته.

كما أن التدخين يتلف ألياف الكولاجين والإيلاستين، التي تمنح البشرة القوة والمرونة.

3. تعامل مع بشرتك بلطف

يمكن أن يكون التنظيف والحلاقة اليومية قاسياً على البشرة.

لذلك يُنصح باستخدام الماء الدافئ، وليس الساخن في الاستحمام، وعدم استخدام صابون قوي يجرّد البشرة من الزيوت.

وبالنسبة للحلاقة، ينصح بوضع الجل أو كريم الحلاقة للتلطيف.

ويساعد تجفيف البشرة بالتربيت، وترطيبها بالمرطبات على العناية بها.

4. التغذية الصحية

تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، لمد الجلد بمغذيات دقيقة ومضادات للأكسدة تحميه من التلف، وتساعده على التجدد.

وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، قد يؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة.

كما أن اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات المكررة الخالية من العناصر الغذائية، يمكن أن يسرع من الشيخوخة.

وتربط بعض الأبحاث بين حب الشباب وشرب الكثير من الحليب، أو تناول الكثير من الأطعمة المصنعة التي ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة.

5. إدارة التوتر

يزيد الإجهاد الشديد من حساسية الجلد، ويؤدي إلى ظهور حب الشباب وأمراض الجلد الأخرى.

ولخفض الإجهاد بهدف العناية بصحة البشرة:

احصل على قسط كافٍ من النوم أضف المزيد من الحركة إلى يومك، مثل المشي السريع، وجرب التأمل واليوغا. خصص وقتاً للقيام بأشياء ممتعة.

مقالات مشابهة

  • أفضل مستحضرات التجميل الطبيعية لبشرة نضرة وطبيعية
  • «يارب تجعل رزقنا النجاح».. روجينا تستعد لـ رمضان 2025 بـ «حسبة عمري» | صور
  • مشاهدة مباريات كرة القدم تسبّب تجاعيد الوجه
  • «بذور الشيا».. غنية بالعناصر الغذائية لكن احذر أضرارها
  • أسباب جفاف اليدين في الشتاء .. نصائح لا غنى عنها
  • حقيقة خطورة تناول الأسماك في الشتاء
  • العناية بالبشرة "خط الدفاع الأول" للوقاية من مشاكل صحية خطيرة
  • أسباب جفاف وتشقق اليدين في الشتاء .. نصائح لا تستغني عنها
  • "حمض الأزيلايك" الحل السحري للرؤوس السوداء وحب الشباب
  • فوائد لا تعرفينها لحمض الأزيلايك.. هكذا تستخدمينه على بشرتك