العناية بالشعر خلال فصل الخريف
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
العناية بالشعر خلال فصل الخريف، فصل الخريف هو فترة انتقالية تتسم بتغيرات ملحوظة في الطقس، مما يؤثر بشكل كبير على صحة الشعر ومظهره.
يواجه الشعر تحديات مثل الجفاف والتقصف بسبب الهواء الجاف والتغيرات في درجة الحرارة.
لذا، من الضروري اتباع روتين خاص للعناية بالشعر خلال هذا الفصل.
تنشر إليكم بوابة الفجر الإلكترونية بعض النصائح والخطوات الهامة للحفاظ على شعر صحي وجميل في الخريف.
1. الترطيب العميق
تعتبر الرطوبة أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة الشعر.
استخدمي شامبو وبلسم مرطبين يحتويان على مكونات طبيعية مثل زيت الأركان أو الألوفيرا.
يُفضل استخدام قناع ترطيب عميق مرة واحدة أسبوعيًا لتعزيز رطوبة الشعر.
2. حماية الشعر من العوامل الجوية
تجنبي التعرض المباشر للرياح الباردة التي قد تؤدي إلى جفاف الشعر.
ارتدي قبعة أو وشاحًا لحماية شعرك عند الخروج، وخاصة في الأيام العاصفة.
3. تجنب أدوات التصفيف الحرارية
استخدمي أدوات التصفيف الحرارية مثل المجفف أو المكواة بأقل قدر ممكن.
إذا كنت بحاجة لاستخدامها، تأكدي من تطبيق منتج حماية من الحرارة على شعرك لحمايته من الأضرار.
4. قص الأطراف المتقصفة
يساهم قص الأطراف المتقصفة في الحفاظ على صحة الشعر، يفضل قص الأطراف كل 6-8 أسابيع لمنع التقصف وتحفيز النمو.
5. تغذية الشعر من الداخل
تأكدي من تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات والمعادن.
الأطعمة الغنية بالأوميغا-3، مثل الأسماك والمكسرات، تساعد على تعزيز صحة الشعر.
أيضًا، تناول الفواكه والخضروات يعزز من لمعان الشعر.
6. استخدام الزيوت الطبيعية
تطبيق الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون على فروة الرأس والشعر يساعد على ترطيب الشعر ومنع جفافه.
يمكنك تدليك فروة الرأس بالزيت وتركه لبعض الوقت قبل الغسل.
كيفية العناية بالبشرة خلال فصل الخريف: نصائح للحفاظ على نضارتها7. شرب الماء بكمية كافية
الحفاظ على شرب الماء بانتظام يساعد في ترطيب الجسم والشعر.
الجفاف من الداخل قد يؤثر سلبًا على مظهر الشعر، لذا تأكدي من تناول كميات كافية من السوائل.
8. استشارة مختص عند الحاجة
إذا لاحظت تغيرات ملحوظة في صحة شعرك، مثل تساقط الشعر أو الجفاف الشديد، قد يكون من الأفضل استشارة مختص في العناية بالشعر للحصول على نصائح مخصصة.
كيفية العناية بالبشرة خلال فصل الخريف: نصائح للحفاظ على نضارتها أهمية اتباع روتين للعناية بالشعرإن اتباع روتين مناسب للعناية بالشعر خلال فصل الخريف يساعد في الحفاظ على صحة وجمال الشعر.
من خلال التركيز على الترطيب، الحماية من العوامل الجوية، وتناول غذاء صحي، يمكنك الاستمتاع بشعر صحي ولامع طوال الموسم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشعر العناية بالشعر أهمية العناية بالشعر فصل الخريف للحفاظ على صحة الشعر على صحة
إقرأ أيضاً:
سامح قاسم يكتب | زين العابدين فؤاد.. أبجدية الغضب والحنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زاوية من التاريخ، تتقاطع فيها القصيدة مع السجن، والأغنية مع الحلم، والوطن مع الوجع، وُلد زين العابدين فؤاد. لم يكن شاعرًا فحسب، بل كان لسانًا للناس، صوتًا للهامش، وضميرًا شعريًا ظلّ يقاوم النسيان والخذلان والظلم، بالكلمات وحدها، كأنها شفرات ضوء تخترق عتمة طويلة اسمها الوطن.
ولد زين العابدين فؤاد في أبريل 1942، وما زال – بعد أكثر من ثمانين عامًا – يكتب كما لو أنه يتنفس، أو كما لو أن الشعر هو ما يبقيه حيًا. إننا لا نتحدث هنا عن شاعر "عامية" فقط، بل عن شاعر صنع من البساطة قنابل مضادة للذل، ومن الجملة اليومية نشيدًا عابرًا للسجون. في زمن الخوف، كتب "اتجمعوا العشاق في سجن القلعة"، وفي زمن الصمت، غنّى للعمال، وللفلاحين، وللأطفال، وللشهداء الذين لم تحفل بهم نشرات الأخبار.
ما يُميّز تجربة زين العابدين فؤاد أنه لم يسعَ إلى الشعر كفنٍ للنخبة، بل سلك طريقًا معاكسًا. كان يؤمن أن الشعر يجب أن يُقال في الشارع، في المصنع، في المدرسة، لا في صالونات الأدب المعقّدة. لذا جاءت لغته مجبولة بالتراب، بالرغيف، بالحارة. لم يكتب من برجٍ عاجي، بل من بين الناس، ومن أجلهم.
في قصيدته، يتقاطع الغضب مع الحنان. يثور على الجلاد، لكنه في الوقت ذاته يمسح بيده على رأس الطفل الجائع، يكتب عن الخيانة، ثم يستدير ليكتب عن أمٍ تفتح نافذة الصباح بحثًا عن ابنها المفقود. هذا التوتر الإنساني، هذا التداخل بين الثورة والعاطفة، هو ما يجعل شعره نابضًا حتى اللحظة.
لم يكن زين العابدين فؤاد شاعرًا منفردًا، بل كان جزءًا من جوقة الغضب التي ضمت الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وغيرهم. لكن ما يميزه هو صوته الخاص، صوته الهامس أحيانًا، العاصف حينًا آخر. بينما كان الشيخ إمام يغني "الفلاحين" على لحنٍ لا يُنسى، كانت كلماته تحفر في الذاكرة حفرًا يصعب طمسه.
في عيد ميلاده الثالث والثمانين، لا يبدو زين العابدين فؤاد شيخًا. هو ابنٌ دائمٌ للشعر، شابٌ في لغةٍ لا تشيخ، فتية في نبرتها، عنيدة في موضوعها. يحتفل به محبوه لا بوصفه شاعرًا مخضرمًا وحسب، بل بوصفه ذاكرة حيّة، وضميرًا صادقًا، وحكايةً لا تنتهي.
لم يحصل زين العابدين على جوائز رسمية ضخمة، ولم يكن نجمًا في قاعات الأضواء، لكنه ظل نجمًا حقيقيًا في قلوب من يعرفون معنى الكلمة، ومعنى الصمود، ومعنى أن تكون شاعرًا لا مهنة لك سوى أن تقول "لا" حينما يقول الجميع "نعم".
في هذا الزمن الذي يُعاد فيه تدوير الأكاذيب، ويُحتفى فيه بالسطحيين، يظل زين العابدين فؤاد شاعرًا لا يشبه أحدًا. شاعرًا كتب للناس، عن الناس، وبالناس. وكأن الشعر عنده ليس طقسًا جماليًا فقط، بل موقفًا أخلاقيًا، والتزامًا لا يشيخ.
تحية لك يا عم زين… لأنك جعلتنا نؤمن أن القصيدة يمكن أن تكون خريطة وطن، أو راية مقاومة، أو حضنًا مفتوحًا لكل مَن ضيّعته البلاد. زين العابدين فؤاد