نهر جليدي عملاق في أنتاركتيكا يذوب: هل يتمكن العلماء من زيادة كثافة الجليد لإنقاذه؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تتراجع الطبقة الجليدية في أنتاركتيكا بمعدل أسرع من العقود الماضية، مما يثير مخاوف جدية حول احتمال حدوث انهيار كامل.
كشف العلماء الأسبوع الماضي عن نتائج مثيرة للقلق حول نهر "ثويتس" الجليدي الضخم في القارة القطبية الجنوبية، مما يسلط الضوء على التغيرات السريعة التي تحدث في هذه المنطقة الحيوية.
وقال الباحثون إن هناك "نظرة قاتمة" بشأن مستقبل الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا.
ويشير العلماء إلى أنه إذا ذاب هذا النهر الجليدي، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج سيسبب تأثيرات جسيمة على حياة مئات الملايين من الناس حول العالم.
ومع ذلك، شهد هذا الأسبوع أيضا بعض الأخبار الإيجابية بشأن الجليد البحري. فقد أظهرت التجارب الأولية أن ضخ مياه البحر على الثلج في القطب الشمالي الكندي يمكن أن يسهم في زيادة سمك الجليد الموجود تحتها. هذه النتائج توفر بصيص أمل في جهود حماية الغطاء الجليدي في تلك المنطقة.
انهيار نهر "يوم القيامة" الجليديسيؤدي انهيار نهر "يوم القيامة" الجليدي إلى غمر مساحات شاسعة من كوكب الأرض.
إذ تتراجع الطبقة الجليدية في أنتاركتيكا بمعدل أسرع مما كانت عليه في العقود السابقة، مما يثير مخاوف جدية بشأن احتمال انهيارها بالكامل.
قام فريق من العلماء البريطانيين والأمريكيين بمراقبة نهر ثويتس الجليدي منذ عام 2018، واجتمعوا في المسح البريطاني لأنتاركتيكا (BAS) الأسبوع الماضي للإعلان عن النتائج التي توصلوا إليها.
هذه النتائج تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية.
تعد الطبقة الجليدية -التي يزيد سمكها عن 2000 متر في بعض الأماكن- واحدة من أكبر الأنهار الجليدية وأسرعها تغيرًا في العالم.
زاد حجم الجليد المتدفق إلى البحر من ثويتس والأنهار الجليدية المجاورة لها بأكثر من الضعف من التسعينيات إلى 2010.
وقال الباحثون إنه إذا انهار نهر ثويتس الجليدي بالكامل، فإن مستويات سطح البحر سترتفع بمقدار 65 سم.
Relatedدراسة: تسارع وتيرة ذوبان الجبال الجليدية في ألاسكا بخمسة أضعاف والتغير المناخي في دائرة الاتهامبعد 15 عامًا: صور انحسار الأنهار الجليدية في سويسرا تبكي زوجين بريطانيّينما التغيرات التي تتعرض لها الطبيعة مع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الألب؟قال الدكتور روب لارتر وهو عضو في منظمة ثويتس الدولية للجليد (ITGC) التي تراقب الغطاء الجليدي: "لقد تراجع ثويتس منذ أكثر من 80 عامًا، وتسارعت وتيرته بشكل كبير على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه من المقرر أن يتراجع أكثر وأسرع".
تجارب إيجابية في القطب الآخرفي المنطقة المقابلة، أظهر مشروع طموح في القطب الشمالي الكندي نجاحًا ضمن الاختبارات الأولية. وتقوم شركة ناشئة بحفر الجليد للوصول إلى المياه الموجودة أدناه، وتضخ المياه فوق الجليد. و خلال التجربة، يملأ الماء جيوبًا هوائية في الثلج ثم يتجمد ويتحول تدريجيًا إلى جليد.
أسفرت تجارب الشركة التي أجريت بالتعاون مع مركز إصلاح المناخ في جامعة كامبريدج عن ظهور 25 سم من الجليد الطبيعي على الجانب السفلي من الجليد.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حزب الله يعلن ضرب مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب بصاروخ باليستي سفن روسية تجوب القطب الشمالي في مناورات بحرية جبال ومساحات خضراء تحت جليد القطب الجنوبي قد يجرّدها الاحترار من غطائها الحافظ ذوبان الجليد حماية البيئة القطب الشمالي القطب الجنوبي الطقس أزمة المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل لبنان صواريخ باليستية روسيا إيران حزب الله إسرائيل لبنان صواريخ باليستية روسيا إيران ذوبان الجليد حماية البيئة القطب الشمالي القطب الجنوبي الطقس أزمة المناخ حزب الله إسرائيل لبنان صواريخ باليستية روسيا إيران الموساد صاروخ تل أبيب الأمم المتحدة فرنسا غزة السياسة الأوروبية الغطاء الجلیدی فی أنتارکتیکا القطب الشمالی یعرض الآن Next الجلیدیة فی
إقرأ أيضاً:
اقتربت النهاية.. تحرك أضخم جبل جليدي في العالم يهدد بكارثة كبرى
التغير المناخي خطر يهدد العالم وحذرت منه هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي التي قالت إنها كانت تراقب من كثب الجبل الجليدي الأضخم في القطب الجنوبي، وتتابع تقدمه منذ عام 2020، وفي عام 2023 خرج من بحر ويديل إلى جنوب المحيط الأطلسي الأوسع، إذ تحرك الجبل الجليدي الأكبر في العالم من مكانه، وبدأ يجنح بالقرب من جزيرة جورجيا الجنوبية، وهي جزيرة بريطانية نائية، بما يُهدد بكارثة كبرى ناتجة عن التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض.
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قالت في تقرير إن هذا الجبل الجليدي يبلغ حجمه ضعف حجم العاصمة البريطانية لندن وما حولها، وهو ما يعني أن انجرافه وتحركه من مكانه، قد يُشكل تحولًا استراتيجيًا في مجال التغير المناخي، الذي يُقلق العلماء في العالم، حسب "العربية".
اقرأ أيضًا:
تزن كتلة الجليد ما يقرب من تريليون طن، ومعروفة باسم (A23a)، إذ استقرت على الجرف القاري للإقليم البريطاني في الخارج في جنوب المحيط الأطلسي، والذي يعد موطنًا للفيلة والفقمة، وطيور البطريق الملكية، بالإضافة إلى الطيور الفريدة.
الهيئة قالت إن «الجبل الجليدي العملاق» انفصل عن جرف فيلشنر الجليدي في القارة القطبية الجنوبية عام 1986، ثم ظل راكدًا على قاع بحر ويديل أكثرَ من 30 سنة.
انجراف أكبر جبل جليدي في العالمومنذ عام 2020، كان ينجرف الجبل الجليدي مع تيارات المحيط الجنوبي نحو جورجيا الجنوبية، ومع ارتفاع درجة حرارة المياه وحركة الأمواج والمد والجزر، ومن المتوقع أن يتفكك إلى جبال جليدية أصغر ويذوب في النهاية.
وقالت «ديلي ميل» إن سفن الصيد في تلك المنطقة قد تواجه ظروفًا «خطرة محتملة» من الجبال الجليدية الأصغر، لكن العلماء قالوا إن العناصر الغذائية التي تحركت من جنوح وذوبان الجبل الجليدي الضخم، يمكن أن تعزِّز الغذاء للمنطقة، بما في ذلك طيور البطريق والفقمة المحلية.
وأوضحت الهيئة أنها كانت تراقب عن كثب الجبل الجليدي، وتتابع تقدمه منذ عام 2020، وخاصة منذ عام 2023، حين خرج من بحر ويديل إلى جنوب المحيط الأطلسي الأوسع، وحتى الآن على الجرف القاري على بعد حوالي 56 ميلًا (90 كلم) من جورجيا الجنوبية وأقرب نقطة له على بعد حوالي 45 ميلًا (73 كلم) من الأرض، ولم يتحرك منذ الأول من مارس.
الجبل الجليدي والحياة البريةوقال الدكتور أندرو مايجرز، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي، إنه «إذا ظل الجبل الجليدي على الأرض، فلا نتوقع أن يؤثر بشكل كبير على الحياة البرية المحلية في جورجيا الجنوبية».
وأضاف: «في العقود القليلة الماضية، سرعان ما تفككت الجبال الجليدية الكثيرة، التي سلكت هذا الطريق عبر المحيط الجنوبي وتشتت ثم ذابت، ومع ذلك، تعطلت مصايد الأسماك التجارية في الماضي، ومع تفكك الجبل الجليدي إلى قطع أصغر، فقد يجعل هذا عمليات الصيد في المنطقة أكثر صعوبة وخطورة محتملة».