«حل كثافة الفصول وسد عجز المعلمين وعودة الطلاب للمدارس»، هذا هو العنوان الرئيسى للعام الدراسى الجديد 2024، فمنذ اليوم الأول لتولى وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف وهو يضع أمامه التحديات التى تواجه القطاع، والخطط المستقبلية التى تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب، خاصة أن المنظومة تضم 550 ألف فصل، بينما هناك عجز فى 250 ألف فصل، وتبلغ قوة التدريس من المعلمين 850 ألف معلم فى حين أن هناك عجزاً فى أعداد المعلمين يبلغ 460 ألف معلم.

«التعليم»: لدينا عجز فى 250 ألف فصل.. و460 ألف معلم.. و90% من المدارس أصبحت كثافة الفصول بها 50 طالباً 

«%90 من المدارس الحكومية وصلت كثافتها لخمسين طالباً فى العام الدراسى الجديد»، هكذا قال «عبداللطيف»، فى مؤتمر للإعلان عن الإجراءات والاستعدادات للعام الدراسى الجديد، مشيراً إلى أن كثافة الفصول فى بعض المدارس تعدت الـ200 و250 طالباً، قائلاً: «أى معلم لا يستطيع تحت أى ظرف أن يدرس لـ150 طالبا فى فصل مساحته من 45 لـ50 مترا مربعا»، مؤكداً أنه تمت زيارة 15 محافظة، وعقد اجتماعات مع 6 آلاف مدير مدرسة، و250 مدير إدارة تعليمية، وتم طرح العديد من الحلول الواقعية التى تتناسب مع كل إدارة وفقاً لظروفها وإمكانياتها.

وتتضمن حلول كثافة الفصول، حسبما أعلن وزير التعليم، استغلال الفراغات فى المدارس وتحويل بعض الفصول التى كانت مخصصة غرفاً للكنترول والنشاط والتربية الرياضية، وتحريكاً لبعض المدارس الإعدادية بضمها إلى المدارس الثانوية، على أن يتم تفريغ المدارس الإعدادية لتصبح مدارس جديدة، إضافة إلى نقل المدارس الثانوية إلى الفترة المسائية، لتكون فى الصباح مكاناً يمكن استغلاله للمدارس الإعدادية، التى ستصبح هى الأخرى مستغلة من المدارس الابتدائية.

وقال «عبداللطيف» إنه تم استحداث 98 ألف فصل جديد، كانت غير مستغلة بشكل أمثل، وإدخالها المنظومة التعليمية، والعمل بنظام الفترتين فى بعض الإدارات التعليمية التى أعدتها هيئة الأبنية التعليمية، مع طرح حزمة متنوعة من الإجراءات والخطط الاسترشادية تختار كل إدارة ما يناسبها منها، وذلك فى إطار حل أزمة الكثافة فى الفصول. أما عن «سد عجز المعلمين»، فقال وزير التعليم إنه بعد استحداث تلك الفصول وحل أزمة الكثافة واجهنا أزمة عجز المعلمين فى المدارس بحلول قابلة للتنفيذ، وهنا بدأنا العمل على الحلول الفنية، وكان من بينها زيادة عدد الأسابيع، لأنه كان هناك فقد كبير فى العملية التعليمية، الطالب يظل فترة كبيرة فى الإجازة، مؤكداً أنه تمت زيادة الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من 23 إلى 31 أسبوعاً، إلى جانب زيادة المدة الزمنية للحصة بمقدار 5 دقائق، وهو ما يرفع من قدرة التدريس بنسبة 33%، ويساعد على تنفيذ الخطة الدراسية بما فيها من تعليم نشط، لافتاً إلى تعيين المعلمين الجدد ضمن مسابقة الـ30 ألف معلم، وأيضاً السماح بالتعاقد بالحصة مع خريجى المؤهلات العليا، من خلال الاستعانة بالمعلمين من داخل المدرسة كأولوية والعمل فوق النصاب القانونى مقابل 50 جنيهاً للحصة، إضافة إلى الاستعانة بالمحالين للمعاش والمعلمين الحاصلين على مؤهل تربوى.

استحداث 98 ألف فصل جديد والاستعانة بمعلمى الحصة والأخصائيين والمحالين للمعاش 

وقال وزير التربية والتعليم إنه سيتم صرف المستحقات شهرياً للعاملين بالحصة فى نهاية كل شهر أو بحد أقصى يوم 10 من الشهر الذى يليه، لافتاً إلى أنه بإمكان أى معلم أن يضيف لنصاب الحصص المقررة عليه عدداً من الحصص إذا رغب فى ذلك، مقابل 50 جنيهاً لكل حصة، مشيراً إلى أنه من خلال الدراسة التى أجريت يمكن للمعلم أن يضيف لمرتبه ألفى جنيه، كما تمت الاستعانة بأخصائى التعليم وأخصائى التدريس من ذوى المؤهلات التربوية للمساهمة فى سد عجز المعلمين بالمدارس للعام الدراسى 2024 - 2025، وأيضاً العاملين بالمدارس والإدارة والمديريات من غير المعلمين الحاصلين على مؤهل عال وتربوى لسد العجز، مشدداً على ضرورة الاستعانة بالعاملين فى المدارس أو الإدارات أو المديريات التعليمية الحاصلين على مؤهل تربوى لسد العجز بالمدارس، وذلك بعد مراجعة مؤهلاتهم من قبل التوجيهات الفنية المختصة بالمديريات التعليمية، لحين استيفاء متطلبات إعادة التعيين على وظيفة معلم.

أما «التحدى الأخير» وهو «عودة الطلاب للمدارس»، فواجهه الوزير من خلال قرار تطبيق نظام أعمال السنة والتقييم بنسبة 40% على طلاب النقل بجميع المراحل التعليمية، لافتاً إلى أن هذا النظام سيجعل الحضور أمراً حتمياً، ويُعد مُحفزاً لانتظام الطالب فى المدرسة، وذلك لحرص الطالب على النجاح، وتفعيل الأنشطة التى سيتم تطبيقها فى مراحل النقل، والتى تستهدف فى الأساس مصلحة الطالب وتطوير قدراته ومهاراته، والعمل على انتظام العملية التعليمية داخل المدارس، فضلاً عن أن نظام الدراسة والتقييم ينص على عقد امتحانات أسبوعياً وشهرياً، وتخصيص درجات لها، بالإضافة إلى درجات على كراسة الواجب والأنشطة والغياب والحضور والسلوك، وذلك فى جميع صفوف النقل بالمراحل التعليمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب عجز المعلمین کثافة الفصول ألف معلم ألف فصل إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري: الدول النامية تواجه تحديات كبيرة كَنقص التمويل وتفاقم الديون والفجوة الرقمية

القاهرة - وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسائل إلى دول العالم، الخميس 19ديسمبر2024، وذلك من خلال كلمة ألقاها في افتتاح قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في العاصمة الإدارية الجديدة تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد".

وقالت قناة "القاهرة الإخبارية" إن القمة شهدت حضور قادة الدول الأعضاء ومنظمات إقليمية ودولية، حيث تسلم السيسي رئاسة المنظمة وألقى الكلمة الافتتاحية التي ركزت على تعزيز التعاون بين الدول النامية لمواجهة التحديات الدولية.

وأشار السيسي خلال كلمته بأهمية المنظمة في تعزيز التضامن والعمل المشترك بين الدول الأعضاء، مُثنيًا على جهود بنغلاديش خلال رئاستها السابقة، مؤكدا أن عنوان القمة يركز على الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كقاطرة للتنمية في الدول النامية.

وأشار الرئيس إلى التحديات التي يواجهها العالم والشرق الأوسط، وعلى رأسها الصراعات والحروب، والاقتصادية، واستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتطورات في لبنان وسوريا، كما أعلن عن تخصيص جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين ولبنان.

وأوضح الرئيس المصري أن الدول النامية تواجه تحديات كبيرة كَنقص التمويل، وتفاقم الديون، والفجوة الرقمية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مشددا على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعزيز التعاون المشترك وتنفيذ مشروعات في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعة، والطاقة المتجددة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وخلال كلمته، أعلن السيسي عن إطلاق عدة مبادرات خلال رئاسة مصر للمنظمة، تشمل:

تدشين "شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية" لتعزيز التعاون وبناء القدرات.

إطلاق مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم ما قبل الجامعي في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا.

تدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي" لتبادل الأفكار حول التعاون الاقتصادي والاستثماري.

تدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة، واستضافة مصر الاجتماع الأول عام 2025.

كما أعلن الرئيس عن اعتزام مصر التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية للمنظمة لتعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء. اختتم الرئيس كلمته متمنيًا التوفيق للمشاركين في تحقيق الأهداف المشتركة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • اتحاد المعلمين: عودة العملية التعليمية في مخيم جنين مرهون بعودة الأمن والنظام
  • أجازة نصف العام الدراسي 2025.. 5 معلومات رسمية لطلاب المدارس
  • مدرسة أمريكية تطيح المعلمين لصالح الذكاء الاصطناعي
  • تصعيد مرتقب: نقابة المعلمين تمنح السلطات مهلة أخيرة لصرف الرواتب
  • موعد إجازة نصف العام الدراسي 2025 في مصر لطلاب المدارس والجامعات| قرارات نهائية
  • أيرلندا تواجه تحديات الثورة الرقمية: استهلاك غير مسبوق للطاقة
  • الرئيس المصري: الدول النامية تواجه تحديات كبيرة كَنقص التمويل وتفاقم الديون والفجوة الرقمية
  • عبدالمحسن سلامة: الصحافة المصرية تواجه تحديات كثيرة ولدينا خطط للتطوير
  • محافظ البحيرة تعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول لجميع المراحل التعليمية
  • الرئيس السيسي: الدول النامية تواجه تحديات جسيمة تعيق تطلعات شعوبها