تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

المخللات من الأطعمة الشهية التي تحظى بشعبية كبيرة بين الناس، حيث يعتبرها البعض جزءًا أساسيًا من وجباتهم، لكن مع الإفراط في تناولها، يمكن أن تصبح هذه الأطعمة اللذيذة مصدرًا لمشاكل صحية خطيرة، وفي ظل حب الكثيرين للمخللات وتناولها بكميات كبيرة، تظهر الحاجة لمعرفة المخاطر الصحية المرتبطة بها وكيفية تناولها بشكل آمن للحفاظ على صحة الجسم.

في هذا السياق، تؤكد الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة ورئيس قسم التغذية بمستشفيات جامعة القاهرة، أن المخللات تحتوي على نسب عالية من الأملاح، مما يشكل خطرًا على صحة الإنسان، محذرة من أن الإفراط في تناول هذه الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو ما قد يكون له تأثيرات سلبية على صحة القلب والكلى، كما أن الأملاح الموجودة في المخللات تحتوي على مواد قد تسبب أمراضًا مزمنة مرتبطة بالأوعية الدموية.

وأضافت، أن أحد أخطر المكونات التي تحتوي عليها المخللات هو مادة الصوديوم، وهي المسؤولة عن التأثيرات السلبية على الجسم، حيث تساهم هذه المادة في احتباس الماء في الجسم، مما يزيد من حجم الدم ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهذا الضغط الإضافي على الأوعية الدموية والقلب يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية مزمنة.

وتشير  “عبد الوهاب” إلى أن الإفراط في تناول المخللات يزيد من احتمال تكون حصوات في الكلى، ويحدث ذلك بسبب ارتفاع نسبة الصوديوم الذي يقلل من إفراز الكالسيوم الطبيعي في الجسم، ونتيجة لذلك، يتراكم الكالسيوم في الكلى مكونًا حصوات، مما يعرض الإنسان لخطر الإصابة بأمراض الكلى.

وأوضحت أنه بسبب خطورة الإفراط في تناول المخللات والآثار السلبية المحتملة على الصحة، هناك عدة نصائح لتقليل تلك المخاطر والحفاظ على نمط غذائي صحي:

1. التقليل من تناول المخللات واستبدالها بالخضروات الطازجة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية، لتجنب الآثار السلبية المرتبطة بارتفاع نسبة الأملاح والصوديوم في الجسم.

2. تناول المخللات بقليل من الملح وشرب الكثير من الماء: في حال عدم القدرة على التخلي عن المخللات تمامًا، يوصى بتناولها بكمية قليلة من الملح مع شرب الماء بكثرة، هذه الطريقة تساعد على تخفيف تأثير الأملاح على الجسم، وتجنب بعض الآثار السلبية مثل ارتفاع ضغط الدم وتكوين الحصوات.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم احتباس الماء في الجسم الخضروات الطازجة الصوديوم المخللات شرب الماء بكثرة ضغط الدم صحة القلب الإفراط فی تناول تناول المخللات

إقرأ أيضاً:

هل تعاني من الأفكار السلبية؟

 

مدرين المكتومية

في بعض الأحيان وقبل أن أشرع في كتابة مقالي الأسبوعي، ينتابني شعور غامض بأنني أخوض معارك ذاتية في أعماق نفسي، شيء ما يُشبه الحرب، لكنها حرب أفكار، تتصارع في ذهني، هل أكتب عن ذلك الموقف الذي وقع أمامي واستخلصتُ منه العِبر والحِكَم؟ أم أتطرق لقضية تلك المرأة التي تُعاني في حياتها الزوجية من شريكها الذي لا يكف عن إيذائها نفسيًا؟ أم أُناقش قضية تفجّرت على منصات التواصل الاجتماعي وأصبحت حديث الرأي العام والنَّاس في كل منزل، رغم أنها لو حدثت في العصر الذهبي للصحافة الورقية لنُشِرَت على عمودين في صفحة داخلية دون أن ينتبه إليها أحدٌ!!

في الحقيقة ما وددت قوله في هذه المقدمة هو أننا نعيش كل يوم بمزاج مختلف، وتقلب في الطاقات، أننا نعيش وفق الأفكار التي تسكننا والتي تتشبث بمخيلتنا، فتجدنا مرة من السعادة المفرطة نود لو أن نهدي العالم بأكمله لمن نحبهم، وفي أحيان أخرى نتمنى أن نعيش الحياة بأنفسنا دون أن نتشاركه مع أحد، وفي بعض اللحظات من فرط الفرح نود لو أن لدينا أجنحة تأخذنا للبعيد، وفي بعض اللحظات الأخرى نتمنى لو أنَّ الحياة تقف عند هذا الحد.

كل هذه التناقضات التي يعيشها العقل البشري هي حصاد ما يسكنه من أفكار وهواجس تراكمت مع الوقت وأصبحت تشكل لديه تشويشاً بين الحين والآخر، لذلك الإنسان فينا يعيش بمزاجات متقلبة وفق ما ينهي به يومه أو يبدأ به يوميه، لذلك علينا دائماً أن نكون حريصين في كل ما نفكر به قبل النوم وما نستيقظ عليه.

والأفكار السلبية تحبط الشخص وتصنع منه شخصًا متقاعسًا غير قادر على العطاء، أو استكمال يومه بطريقه صحيحة، فتجده يتهرب من أداء عمله بشكل متكامل تحت عذر أنه بمزاج سيئ، ولكن كل هذا لا يأتي إلّا بما يُمليه الشخص على نفسه من شعور، فكل ما أرسلت لعقلك رسائل سلبية فإنه يرسلها بطريقة تحولك لشخص يعيش حالة سيئة، فالجسم يعمل بنظام " الرد " أي كما نقول نحن لكل فعل رد فعل، ولكل نوع من المشاعر تأثيره المباشر على تقلب المزاج.

إننا بحاجة لأن نصنع لأنفسنا حاجزَ أمانٍ من الأفكار السلبية، وبلغة حروب العقل "منطقة منزوعة السلاح"، بالطبع سلاح الفكر. علينا ألا نُعطي الأفكار السلبية أي فرصة لتتحكم بمشاعرنا وتخلق منّا أشخاصًا سيئين أو على الأقل أشخاصاً لا يملكون القدرة على اكتشاف جماليات الأشياء في داخلهم، والامتنان لكل اللحظات الجميلة، ولكل الأشخاص المحيطين، ولكل ما بين أيدينا من نعم، دون أن نفكر بطريقة سلبية أو عكسية اتجاه المواقف والأحداث.

علينا ألا نعطي تحليلات لكل شيء خاصة وأن العقل يكبر الأشياء أكثر من حجمها إذا ما أخذ فرصته، بل علينا أن نرى الأشياء بحجمها الطبيعي حتى نكون سعداء كفاية، علينا أن نهتم بصحتنا النفسية، وحياتنا العملية، وواجباتنا الاجتماعية دون أن يطغى أحدها على الآخر حتى نعيش السعادة بكل ما نستطيع.

وأخيرًا.. إنَّ كل فكرة تلمع في عقولنا يجب أن نتعاطى معها بصورة إيجابية، وأن نكف عن تصدير السلبية وتضخيم الأمور والمبالغة في طرح الرؤية ووجهة النظر، علينا أن نشعر بالامتنان إلى هذا الوطن المعطاء مهما ضغطت علينا الظروف، ومهما ضاق بالبعض الحال، وعلينا أن نمارس الود والمحبة وكرم الأخلاق مع جميع من حولنا، وخاصة أولئك الذين نلتقي بهم يوميًا من الأهل وزملاء العمل.. الحياة فرصة للسعادة أو التعاسة، فاخترْ أيهما تريد!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هل تناول الطعام المقيد بالوقت يقلل خطر الإصابة بالسكري؟
  • الكمون.. عشبة صحية وقيمة غذائية عالية
  • دور التغذية الصحية في الوقاية من الأمراض المزمنة
  • 7 فوائد صحية لجسمك عند تناول كوب ماء فور الاستيقاظ
  • علامات ومخاطر نقص فيتامين B12 لدى الرضيع
  • احذر.. 3 أمراض قد تكون السبب فى عدم الشعور بالجوع عند تناول الطعام
  • طرق علاج ارتفاع ضغط الدم المفاجئ| إجراءات فورية ونصائح طبية
  • هل تعاني من الأفكار السلبية؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول ماء الأرز؟.. لن تصدق النتائج