أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (19) لسنة 2024 بشأن تنظيم صفة الضبطية القضائية في إمارة دبي.

ويهدف القانون إلى ضمان صحة تطبيق التشريعات السارية في الإمارة، وضمان سلامة الإجراءات التي يتخذها مأمور الضبط القضائي، وتعزيز المُشاركة المُجتمعية، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في إدارة المرافق العامة في الإمارة، وتمكين أفراد المُجتمع من دعم الجهات الحُكومية، للمُساهمة الفاعلة في الحد من كل فعل، أو امتناع عنه، يُشكّل مُخالفة لأحكام التشريعات السارية في إمارة دبي.

نطاق التطبيق 

وتُطبّق أحكام هذا القانون على مأموري الضبط القضائي الذين ينتمون لعدد من الفئات ومنها: مُوظّفو الجهات الحكومية، والعاملون لدى الشركات والمؤسسات الخاصة التي تتعاقد معها الجهة الحكومية، أو تعهد إليها بأي من اختصاصاتها المُقرّرة لها بموجب التشريعات السارية في الإمارة، وذلك لإدارة أي من المرافق العامة التي تشرف الجهة الحكومية على إدارتها وتشغيلها أو لتقديم خدماتها للمُتعاملين معها بالنِّيابة عنها.
كما تطبق أحكامه على أفراد المُجتمع من المُواطنين وغير المُواطنين المُقيمين في الإمارة، الذين يتم منحهم صفة الضبطية القضائية وفقاً لأحكام هذا القانون والقرارات الصادرة بموجبه، على أن يُستثنى من أحكام هذا القانون أعضاء السُّلطة القضائية وأفراد الشُّرطة ومن في حُكمهم من مأموري الضبط القضائي ذوي الاختصاص العام.


شُروط منح صفة الضبطية

وحدد القانون شُروط منح صفة الضبطية القضائية لمُوظفي الجهات الحكومية والعاملين، لدى الشركات والمؤسسات الخاصة المتعاقد معها، حيث اشترط فيمن يتم منحه صفة الضبطية القضائية من مُوظفي الجهات الحكومية والعاملين لدى الشركات والمؤسسات الخاصة، أن تكون أعمال وظيفته مُتعلقة بالمُخالفات المُكلّف بضبطها ومُتّصلة بالتشريع المنوط به الرقابة على تطبيق أحكامه، وأن تتوفّر فيه المُؤهّلات أو الخبرات التي تتناسب مع التشريع المنوط به الرقابة على تطبيق أحكامه، وأن تكون لديه القُدرة على التثبُّت من التزام المُخاطبين به.
كما تضمنت الشروط أن يكون مُلِمّاً بالتشريعات المنوط به الرقابة على تطبيقها إلماماً تاماً، وأن يجتاز الدورات التدريبية المُقرّرة، في هذا الشأن، كما يجوز للجهات في حالات خاصة فإنه يجوز للجهة الحكومية منح أي من مُوظفيها، أو مُوظفي الجهات الحكومية الأخرى بعد الاتفاق مع مسؤوليها، صفة الضبطية القضائية حتى وإن كانت أعمال وظائفهم لا تتعلق بالمخالفات المُكلّفين بضبطها، في حال عدم كفاية عدد الموظفين المرتبطة أعمالهم الوظيفية بالمُخالفات المُكلّفين بضبطها، أو لأي أسباب أخرى ترتبط بمُؤهّلات أو كفاءات أو خبرات الموظفين المطلوب منحهم صفة الضبطية القضائية، أو خُصوصيّة المُخالفات المطلوب ضبطها.


أفراد المُجتمع

ووفقاً للقانون يُشترط فيمن يتم منحه صفة الضبطية القضائية من أفراد المُجتمع عدة شروط أبرزها: ألا يقل عمره عن ثلاثين سنة، ويجوز لمُدير عام الجهة الحكومية، ويشمل المُدير التنفيذي والأمين العام لأي منها، ومن في حُكمه، الاستثناء من هذا الشرط في الأحوال التي تستدعي ذلك. وبما يضمن تحقيق المصلحة المرجوة من هذا الاستثناء.
كما شملت الشروط أن تكون لديه الدراية الكافية في مجال عمل الجهة الحكومية المعنية بتطبيق التشريع المُكلّف بالرقابة على تطبيق أحكامه، وأن تتوفّر فيه المُؤهّلات أو الخبرات التي تتناسب مع التشريع المنوط به الرقابة على تطبيق أحكامه، وأن تكون لديه كذلك المعرفة والدراية الكافية لضبط المخالفات المنصوص عليها في هذا التشريع، وأن يجتاز الدورات التدريبية المُقرّرة، إضافة إلى ضرورة الإلمام الجيد باستخدام وسائل التقنية الحديثة والأجهزة اللوحية والتطبيقات الذكية.


وحدد القانون التزامات مأمور الضبط القضائي، وشروط استخدام التقنيات الحديثة، واعتماد اللغة العربية في جميع إجراءات الاستدلال والتحقيق ومحاضر الضبط، كما حدد آليات تقييم أداء مأموري الضبط القضائي.


إلغاء صفة الضبطية القضائية

ونص القانون على أن تُحدّد شُروط وإجراءات إلغاء صفة الضبطية القضائية، التي يتم منحها لمأموري الضبط القضائي بمُوجب قرار يصدُر عن رئيس اللجنة العليا للتشريعات في الإمارة في هذا الشأن.


وباستثناء القرارات التي يختص رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي أو رئيس اللجنة العليا للتشريعات بإصدارها وفقاً لأحكام هذا القانون، يُصدر مدير عام الجهة الحكومية القرارات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا القانون، وتُنشر في الجريدة الرسمية للحكومة.


الحلول والإلغاءات

ويحل هذا القانون محل القانون رقم (8) لسنة 2016 بشأن تنظيم منح صفة الضبطية القضائية في حُكومة دبي ولائحته التنفيذية، ويُلغى أي نص في أي تشريع آخر إلى المدى الذي يتعارض فيه وأحكام القانون رقم (19) لسنة 2024، ويستمر العمل باللائحة التنفيذية للقانون رقم (8) لسنة 2016 المُشار إليه والقرارات الصادرة بموجبهما إلى المدى الذي لا تتعارض فيه مع أحكام القانون رقم (19) لسنة 2024، وذلك إلى حين صُدور القرارات التي تحِل محلّها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات صفة الضبطیة القضائیة أحکام هذا القانون الجهات الحکومیة الجهة الحکومیة الضبط القضائی القانون رقم التشریع الم فی الإمارة أن تکون الم کل

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يشهد تخريج منتسبي 11 برنامجاً دولياً لتأهيل القيادات الحكومية

شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تخريج 244 منتسباً من القيادات الحكومية العالمية في 33 دولة حول العالم، المشاركين في 11 برنامجاً دولياً لتأهيل القيادات وبناء القدرات الحكومية، التي تنظمها حكومة دولة الإمارات ضمن شراكاتها العالمية البنّاءة، في إطار برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن تعزيز التعاون الدولي الإيجابي في مشاركة المعرفة والخبرات الهادفة للارتقاء بالشعوب؛ يمثل توجهاً راسخاً لدولة الإمارات، تترجمه القمة العالمية للحكومات في رسالة سامية محورها تعزيز مسيرة تطور الحكومات وازدهار المجتمعات، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال: "نؤمن في دولة الإمارات بأن المستقبل شأن عالمي وطموح إنساني عالمي ومسؤولية جماعية تجاه الأجيال القادمة.. نرى في التعاون الدولي والشراكات العالمية الهادفة لتمكين الحكومات من اللحاق بركب المستقبل، أفضل صيغة للعلاقات بين الدول، والحل الأمثل لتعزيز مسيرة الحضارة الإنسانية وضمان مشاركة الجميع في كتابة فصل جديد من قصتها".
وأضاف: "فخورون بإنجازات برنامج التبادل المعرفي الحكومي الذي تم تطويره وإطلاقه من القمة العالمية للحكومات وصولاً إلى مختلف قارات العالم.. اليوم نشهد نتائج جهد تعاوني وشراكة دولية مثمرة، بتخريج نخبة القيادات الحكومية في 33 دولة حول العالم.. نتطلع لتعزيز التعاون وتوسيع دائرة الاستفادة من برامج التبادل المعرفي، لتكون نموذجاً لشراكة عالمية إيجابية ومثمرة وذات أثر ملموس على الحكومات والشعوب”.
حضر التخريج عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي.
وشملت البرامج القيادية التي تم تخريجها عبر منصة القمة العالمية للحكومات 2025، كلاً من الدفعة الثانية لبرنامج الدولي للمدراء الحكوميين، الذي تم إطلاقه بالشراكة بين مكتب التبادل المعرفي الحكومي ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، والذي ضم 28 من نخبة القيادات الحكومية العالمية.
كما شملت البرامج التي تم تخريجها الدفعة الأولى لبرنامج القيادات للمدراء التنفيذيين لحكومة برمودا، الذي ضم 17 منتسباً، والدفعة الأولى لبرنامج القيادات التنفيذية العليا لحكومة مالطا، الذي ضم 24 منتسباً، والدفعة الأولى لبرنامج القيادات الشابة في قيرغيزستان، الذي ضم 25 منتسباً، والدفعة الثانية لبرنامج القيادات التنفيذية لحكومة سيشل الذي ضم 28 منتسباً.
وتم تخريج الدفعة الأولى لبرنامج القيادات التنفيذية لحكومة كازاخستان، الذي ضم 21 منتسباً، والدفعة الأولى لبرنامج القيادات التنفيذية لحكومة المالديف الذي ضم 30 منتسباً، والدفعة الأولى لبرنامج القيادات التنفيذية لحكومة إثيوبيا الذي ضم 22 منتسباً، والدفعة الأولى لبرنامج القيادات التنفيذية لحكومة بروناي الذي ضم 27 منتسباً، والدفعة الأولى لبرنامج أوزبكستان للقيادات الاستراتيجية وضمت 6 منتسبين، والدفعة الأولى لبرنامج كولومبيا للقيادات التنفيذية والذي ضم 16 منتسباً.

#محمد_بن_راشد يشهد تخريج 244 منتسباً من القيادات الحكومية العالمية في 33 دولة حول العالم، المشاركين في 11 برنامجاً دولياً لتأهيل القيادات وبناء القدرات الحكومية، وذلك ضمن فعاليات اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات، وبما يجسد ريادة القمة في تعزيز الشراكات المعرفية الدولية pic.twitter.com/y7OmbPMFQ6

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 10, 2025

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يكرّم الفائزين بجائزة تصفير البيروقراطية الحكومية
  • محمد بن راشد يشهد تخريج منتسبي 11 برنامجاً دولياً لتأهيل القيادات الحكومية
  • محمد بن راشد يكرم الفائزين بجائزة تصفير البيروقراطية الحكومية
  • محمد بن راشد يشهد تخريج 244 منتسباً من القيادات الحكومية العالمية
  • محمد بـن راشد يعلن عن المؤسسات الحكومية «الأفضل والأسـوأ» في «تصفير البيروقراطية»
  • محمد بن راشد يعلن المؤسسات الحكومية "الأفضل والأسوأ" في تصفير البيروقراطية
  • محمد بن راشد يكشف عن أفضل وأسوأ الجهات الحكومية في تصفير البيروقراطية
  • تعرف إلى المؤسسات الحكومية «الأفضل والأسوأ» في تصفير البيروقراطية
  • محمد بن راشد يعلن المؤسسات الحكومية الأفضل والأسوأ في تصفير البيروقراطية
  • محمد بن راشد يعلن عن المؤسسات الحكومية «الأفضل والأسوأ» في تصفير البيروقراطية