بوابة الفجر:
2025-01-21@04:48:26 GMT

نظام غذائي يزيد من خطر الإصابة بالسكري

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

يعتبر النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون شائعًا باعتباره وسيلة جيدة لفقدان الوزن، لكن يبدو أن لهذا النظام أعراضًا جانبية أيضًا لا تقل أهمية عن الوزن الزائد والسمنة.

وكشف فريق من الباحثين في جامعة موناش ومعهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا RMIT في دراسة أن هذا النظام الغذائي الشائع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 20%، حسب ما نشره موقع New Atlas.

كما أوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها دورية Diabetes & Metabolic Syndrome: Clinical Research & Reviews، أن انتشار مرض السكري من النوع الثاني يستمر في الارتفاع على الرغم من تنفيذ تدابير الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، بما يشمل البلدان المتقدمة.

الكربوهيدرات المكررة

بدورها قالت بروفيسور باربورا دي كورتن من قسم الطب في موناش وكلية الصحة والعلوم الطبية الحيوية في RMIT والباحثة المشاركة في الدراسة: "نحن نعلم أن الأنظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات والمعالجة بشكل كبير ومنخفضة الألياف وغنية بالسكريات المكررة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن".

وأشارت إلى أنه "علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي الكربوهيدرات المكررة للغاية إلى زيادة إفراز الأنسولين ومقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني".

كذلك كشفت نتائج الدراسة الجديدة أن تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري على المدى الطويل من خلال السمنة، وربما من خلال زيادة تناول الدهون والأطعمة منخفضة الألياف.

والأبحاث الحالية حول العلاقة بين تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وحدوث مرض السكري متضاربة، وأجريت معظمها على السكان الأوروبيين والآسيويين، لذا حصل الباحثون على بيانات من دراسة مجموعة ملبورن التعاونية MCCS لـ 39185 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، في الفترة ما بين عامي 1990 و1994، ثم تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 17 عامًا.

نظام LCD

ومن البيانات، حلل الباحثون العلاقة بين درجة النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات LCD ومعدل الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة.

وتم حساب درجة LCD في البداية كنسبة الطاقة التي حصل عليها المشاركون من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات التي تناولوها. تمثل درجة LCD العالية نمطًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات وعالي البروتين وعالي الدهون.

مؤشر كتلة الجسم

إلى ذلك توصل الباحثون إلى أن LCD كان مرتبطًا بشكل إيجابي بخطر الإصابة بمرض السكري. على وجه التحديد، كان لدى المشاركين الذين حصلوا على 38% من طاقتهم من الكربوهيدرات خطر أكبر بنسبة 20% للإصابة بمرض السكري من النوع 2 من أولئك الذين حصلوا على 55% من طاقتهم من الكربوهيدرات.

كما اكتشفوا أن الارتباط بين درجة LCD ومرض السكري من النوع 2 يمكن تفسيره إلى حد كبير بالسمنة، حيث يتوسط مؤشر كتلة الجسم BMI 76% من الارتباط.

عناصر غذائية أخرى

وقال الباحثون إن نتائج الدراسة "أظهرت أن درجة النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 على المدى الطويل، وقد توسط السمنة هذه العلاقة".

وأضاف الباحثون أنه ربما "يكون هذا الاكتشاف راجعًا بشكل أساسي إلى المحتوى العالي من الدهون في النظام الغذائي (خاصة الدهون غير المشبعة)، وبالتالي فإن تقليل نوع واحد من النظام الغذائي قد لا يكون ضمانًا، بل يجب أيضًا النظر في استبدال أو استخدام عناصر غذائية أخرى".

نظام متوازن

بناءً على النتائج التي توصلوا إليها، عزز الباحثون النصائح الغذائية حول تناول نظام غذائي متوازن واقترحوا أن النظام الغذائي المتوسطي قد يكون الأمثل لمنع مرض السكري من النوع 2.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السكري أسباب الإصابة بمرض السكري أسباب السكري أنواع السكري غذائی منخفض الکربوهیدرات خطر الإصابة بمرض السکری بمرض السکری من النوع مرض السکری من النوع 2 النظام الغذائی من خطر الإصابة نظام غذائی غذائی من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

طلاب اللاذقية يجرون أول امتحان مدرسي بعد سقوط نظام الأسد

اللاذقية- يعتبر جود الحاج الطالب في مستوى الثاني الثانوي أن الامتحانات كانت طبيعية، فلا تغير يذكر فيها. ويستطرد أن الطلاب كانوا قد اعتادوا السنوات الماضية أن يبدؤوا التحضير للشهادة الثانوية منذ لحظة وصولهم إلى الصف العاشر.

ويتساءل الطالب -في حديثه للجزيرة نت- عما إذا كان منهاج البكالوريا سيبقى هو نفسه، أم ما درسه وحضره سيتغير.

وفي قاعات درس متهالكة، وعلى مقاعد خشبية مهترئة، يقدم الحاج مع أكثر من 233 ألف طالب أول امتحانات مدرسية بمحافظة اللاذقية الساحلية (غربي البلاد) بعد سقوط نظام بشار الأسد المنحدر من المحافظة نفسها.

وعلى عكس تفاوت دوام الطلاب خلال الأيام التالية لسقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يشارك معظم طلاب المحافظة في هذه الامتحانات التي تعتبر مفصلية بالنسبة للمراحل الانتقالية، وتجريبية لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية.

قاعات متهالكة يجري فيها الطلاب الامتحان من مدرسة الشهيد عبد القادر علي زيبق للتعليم الأساسي بمحافظة اللاذقية (الجزيرة) آثار باقية

في قاعة لطلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي، أبدى عدد منهم علامات السعادة بعودتهم أخيراً إلى مقاعد المدرسة، وبكل براءة عبروا عن أن أهلهم ما كانوا ليسمحوا لهم بالذهاب إلى المدرسة لولا الامتحان، خوفاً عليهم. وتقول إحدى الطالبات "اشتقت لرفقاتي كثيرا".

إعلان

ولا تزال آثار النظام السابق ظاهرة على جدران المدارس التي تضج بجمل وعبارات بشار وأبيه حافظ، مقرونة بشعارات حزب البعث الذي حكم سوريا لأكثر من 6 عقود بقبضة أمنية مشددة.

وكان النظام السابق قد تغلغل في جميع مفاصل الحياة بما فيها المدارس التي كانت تشكل الركيزة الأساسية في بناء أجيال "مطواعة" سواء عبر تقديس شخص الرئيس، أو من خلال منظمة طلائع البعث التي تنشط في المدارس، ويفرض انتماء جميع الطلاب إليها.

ولم تتغير الخطة الدراسية التي كانت قائمة خلال فترة النظام السابق، وجرت بعض التغييرات الإدارية، إلى جانب شطب مادة التربية القومية وكل ما يتعلق برموز النظام السابق، وفق كتاب وجهته وزارة التربية إلى مديرياتها، غير أن حالة الإرباك التي سادت سوريا عقب سقوط النظام دفعت وزارة التربية إلى تأجيل الامتحانات النصفية لأسبوعين.

خلال جولة للجنة من مديرية التربية بإحدى مدارس التعليم الأساسي باللاذقية (الجزيرة) ارتباك ومخاوف

يتولى المعلمون مهمة مراقبة الامتحانات في المدارس التي يدرّسون فيها، بينما تقوم مديرية التربية بإرسال لجان تقوم بجولات على المدارس للتأكد من سلامة إجراءات الامتحان.

وقابلت الجزيرة نت، خلال جولتها بإحدى مدارس التعليم الأساسي، لجنة لمراقبة سير الامتحانات حيث قدمت ريم صقر رئيسة دائرة التوجيه والمناهج في مديرية تربية اللاذقية بعض التوجيهات للمعلمات والمعلمين.

وكشف عدد من المعلمين، خلال حديث الجزيرة نت معهم، عن مخاوف عديدة من التغيير الذي حدث، خصوصاً بعد صعود "هيئة تحرير الشام" إلى سدة الحكم. وأخبرتنا إحدى المعلمات، شرط عدم ذكر اسمها، أنها تشعر بالإرباك حيال ملابسها، وطريقة تعاملها مع الإدارة الجديدة.

وفي استمرار لتعديلات أجرتها وزارة التربية في عهد النظام السابق على بعض الامتحانات وتحويلها إلى نظام الأتمتة (الأسئلة المتعددة الاختيار) بدلاً من الإجابة الخطية عن السؤال، يتقدم الطلاب لاختبارات في بعض المواد من هذا النوع تمهيداً للامتحانات النهائية بالشهادة الثانوية، وفق ما شرحت مدرسة الفلسفة نهلة بكور للجزيرة نت.

إعلان

مشاكل متراكمة

خلال السنوات الماضية، عاشت مدارس اللاذقية أوضاعاً مأساوية على جميع المستويات، بدءاً من وجود طلاب يفوقون طاقة المدارس الاستيعابية، وليس انتهاء بعدم توفر أساسيات العملية التعليمية، أو التيار الكهربائي، مما كان يدفع المدرسين لإعطاء الدروس على أضواء الشموع و"فلاش الموبايل" وهي ظروف مازال معظمها قائما حتى الآن.

ووضعت الامتحانات -التي جاءت بعد نحو شهر وبضعة أيام من سقوط النظام السابق وتولي الحكومة المؤقتة مسؤولية إدارة البلاد- على عاتق مديريات التربية في المحافظات مسؤولية كبيرة لمحاولة الاستعداد لها.

وفي هذا السياق، وصف مدير التربية في اللاذقية وليد كبولة، في تصريح للجزيرة نت، الواقع التعليمي الذي وجده بالمحافظة بعد تعيينه من قبل الحكومة المؤقتة بـ"المتردي".

وقال "بدأنا من تحت الصفر.. لا يوجد في المدارس آلات للطباعة أو ورق أو محابر أو حتى وقود وكهرباء" ويشرح كيف كانت التحديات كبيرة وكيف يحاولون تجاوز العقبات لسير عملية الامتحان بشكل جيد.

وقد انخفضت ساعات وصول التيار الكهربائي إلى نحو ساعتين فقط في اليوم، مقسمة على 4 أوقات، نتيجة أزمات متعلقة بالوقود، والأضرار اللاحقة بالمنظومة الكهربائية. كما يعاني مجمع ماهر عدنان زاهد للتعليم الثانوي للإناث، في منطقة الكورنيش الجنوبي، من انقطاع تام للتيار الكهربائي.

وخلال الأعوام السابقة، أخذ المدرسون على عاتقهم مسؤولية تأمين الاحتياجات بطرق مختلفة، سواء عن طريق تحملهم شخصياً التكاليف اللازمة لتأمينها، أو مشاركة الطلاب في بعض الأوقات هذه التكاليف، في ظل تدني أجور المعلمين، والتي لم تكن تتجاوز، في أفضل أحوالها، 30 دولارا شهرياً.

واضطرت المدارس إلى تأمين "الجلاء" المدرسي أيضاً، نهاية العام الدراسي، وهو أمر مازال قائماً حتى الآن، إذ تضطر إدارات المدارس وبجهد شخصي إلى تجهيزه للطلاب، وفق ما أكدت هيا حنونة مديرة مدرسة عبد القادر زيبق للتعليم الأساسي.

إعلان

وسبق إجراء الامتحانات نشاط مدرسي مكثف في محاولة لتلافي الفاقد التعليمي جراء فترة توقف المدارس عقب سقوط النظام، وسط إقبال متفاوت من الطلاب. وفي هذا السياق تؤكد المديرة -خلال حديثها للجزيرة نت- أن مدرستها تمكنت من إعداد التلاميذ بشكل كامل للامتحانات بعد عمل مكثف تناوب خلاله المدرسون على تكثيف الدروس، وتوضّح أن جميع طلاب المدرسة تقريباً حضروا ويشاركون في الامتحان.

تحديات تتبع إجراء الامتحانات منها إعادة تأهيل المدارس (الجزيرة) تحديات كبيرة

تعتبر مديرية تربية اللاذقية أن انطلاق الامتحانات، في ظل الظروف الحالية، إنجاز مهم يعكس إصراراً على إنجاح العملية التعليمية في المحافظة التي تحتوي على 857 مدرسة نشيطة، يجب أن تتبعه خطوات كبيرة تتعلق بإعادة تأهيل المدارس، ووضع خطة لاستقبال الأطفال المهجرين الذين بدؤوا يعودون إلى محافظتهم، وتعويضهم عن سنوات الدراسة التي فاتتهم.

وكذلك، تنتظر مديرية التربية مسؤوليات كبيرة تتعلق بتأهيل وصيانة عشرات المدارس في ريف اللاذقية الشمالي الذي تعرضت مدارسه، على مدار الـ14 عاماً السابقة للتدمير، الأمر الذي يتطلب "جهداً كبيراً وتمويلاً كبيراً جداً" وفق تعبير مدير تربية اللاذقية وليد كبولة.

وتأتي الامتحانات بالتزامن مع عمليات أمنية تجريها إدارة العمليات العسكرية لملاحقة بعض المطلوبين في أرياف اللاذقية، الأمر الذي أكد مدير التربية أنه لم يؤثر نهائياً على الامتحانات، أو ارتياد الطلاب للمدارس.

يُذكر أن الامتحانات النصفية بدأت في سوريا الأربعاء الماضي، وتستمر حتى 23 من الشهر الحالي، ويشارك فيها 3.5 ملايين ‏طالب وطالبة موزعين على حوالي 11 ‏ألف ‏مدرسة بمختلف المراحل ‏الدراسية في جميع ‏المحافظات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير التربية والتعليم بحكومة تسيير الأعمال ‏نذير القادري.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: مقترح نظام البكالوريا الجديد يرفع المعاناة عن كاهل الأسرة
  • وزير التعليم : الثانوية العامة ضغطت المصريين والبكالوريا سترفع المعاناة
  • تعرف على أبرز التعديلات في نظام العمل السعودي الجديد
  • فنانون يتطلعون للنهوض بالدراما السورية بعد سقوط الأسد
  • دراسة: الخرف سيصيب اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2060
  • الصحة العالمية: بناء نظام غزة الصحي مهمة معقدة
  • البكالوريا ..والغش والدروس الخصوصية
  • خبير تعليمي يعلن موعد تطبيق نظام البكالوريا الجديد
  • طبيبة تكشف علامات غير واضحة لمرض السكري
  • طلاب اللاذقية يجرون أول امتحان مدرسي بعد سقوط نظام الأسد