أطعمة ومشروبات تحارب اكتئاب الخريف.. تعزز هرمون السعادة وتهدئ الأعصاب
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أيام قلائل ويحل فصل الخريف، الذي يشعر البعض مجرد بدايته بالاكتئاب الموسمي الذي يُعرف باكتئاب الخريف، ويظهر في صورة مجموعة من الأعراض تتمثل في القلق، الاضطرابات العاطفية، والتقلبات المزاجية، ويرجع ذلك لبرودة الطقس وقصر ساعات النهار وطول ساعات الليل، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.
هناك بعض المأكولات التي ينبغي إضافتها إلى النظام الغذائي اليومي في فترة الاكتئاب الموسمي، لأنها تعمل على زيادة هرمون السعادة ومحاربة الاكتئاب، أشار إليها الموقع الطبي.
أكدت العديد من الدراسات أن الأسماك والمأكولات البحرية من الأطعمة التي تحارب الاكتئاب، بفضل احتوائها على الأوميجا 3، خاصة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونا، الذي يلعب دور في تهدئة الأعصاب والحد من التوتر، كما تحتوي المأكولات البحرية على اليود الذي يزيد الشعور بالسعادة.
الشوكولاتة الداكنةتؤثر الشيكولاتة الداكنة بشكل إيجابي على الحالة المزاجية للإنسان، بفضل احتوائها على مكونات التربتوفان، الثيوبرومين، الفينيليثيل ألانين، التي تحفز إنتاج الأندروفين ما يحسن الحالة المزاجية بشكل عام.
التوتالتوت من الفواكه التي تساعد على محاربة التوتر والاكتئاب وتعزيز إنتاج هرمون السعادة، بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة، المعروفة باسم الفلافونويد، فضلًا عن احتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم.
المكسراتتساهم المكسرات بما فيها الفول السوداني، اللوز، والكاجو والسمسم في تعزيز هرمون السعادة، لذا يُنصح تناولها باعتدال في فترة الاكتئاب الموسمي.
الموزيلعب الموز دور هام في تحسين الحالة المزاجية، بفضل احتوائه على فيتامين ب 6 الذي يساهم في إنتاج السيروتونين، المعروف باسم هرمون السعادة.
ونصحت الدكتورة نهلة مسعد، استشاري التغذية العلاجية خلال حديثها لـ«الوطن»، بتناول الشاي الأخضر في فترة الاكتئاب الموسمي لأنه من المشروبات التي تساعد على تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية، كما تساعد الخضروات الخضراء على زيادة الشعور بالسعادة لاحتوائها على المغنيسيوم الذي يساهم في علاج الاكتئاب، وينبغي كذلك تضمين المشروبات العشبية ضمن مشروبات اليوم كالينسون والنعناع، وخاصة قبل النو، لأنها تساعد على تحسين المزاج العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فصل الخريف الاكتئاب الأسماك المكسرات الاکتئاب الموسمی الحالة المزاجیة هرمون السعادة احتوائها على
إقرأ أيضاً:
اكتئاب ما بعد الولادة.. هل لجنس المولود علاقة بالصحة النفسية للأم؟
رغم أن ولادة طفل جديد لحظة فريدة من لحظات السعادة الخالصة للآباء والأمهات، فإنها قد تسبب مجموعة متنوعة من المشاعر القوية للسيدات، ما بين الإثارة والفرح وحتى الخوف والقلق والارتباك. وفي بعض الأحيان، قد تؤدي أيضا إلى شيء لا تُحمد عُقباه، وهو الاكتئاب.
إذ تعاني معظم الأمهات الجدد من "كآبة ما بعد الولادة"، التي تشمل عادة تقلبات المزاج ونوبات البكاء والقلق وصعوبة النوم. وتبدأ كآبة ما بعد الولادة عادة في غضون يومين إلى 3 أيام بعد الولادة، وقد تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين.
لكن بعض الأمهات الجدد يعانين من شكل أكثر حدة وطويل الأمد من الاكتئاب يعرف باسم اكتئاب ما بعد الولادة. ورغم أنه لا يعد بأي شكل عيبا في الشخصية أو ضعفا، وفي بعض الأحيان يكون مجرد من مضاعفات الولادة، فإن هناك عوامل جديدة للإصابة به اتضحت وتتضمن مثلا جنس المولود الجديد.
المولود الذكر يجعلك أكثر عرضة للاكتئابكشفت الأبحاث عن أن احتمالات إصابة المرأة بالاكتئاب بعد الولادة تزيد بنسبة مضاعفة عندما تنجب ذكورا مقارنة بالإناث، إذ حدد الباحثون في جامعة كِنت البريطانية أن النساء اللاتي ينجبن ذكورا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة بنسبة تتراوح بين 71% إلى 79%.
وعلاوة على ذلك، كانت النساء اللاتي تعرضن لمضاعفات في أثناء الولادة أكثر عرضة بنسبة 174% للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة، مقارنة بالنساء اللاتي لم يتعرضن لأي مضاعفات.
إعلانونتيجة لهذه الأرقام الصادمة، قال مؤلفو الدراسة إن الاعتراف بأن كلا من الأطفال الذكور ومضاعفات الولادة من عوامل الخطر من شأنه أن يساعد المتخصصين في مجال الصحة في تحديد ودعم النساء اللاتي قد يكن أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
وأظهر بحثهم أيضا أنه في حين أن النساء اللاتي لديهن ميل إلى أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر كن دائما أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة، فإن احتمالات إصابتهن به كانت أقل بعد التعرض لمضاعفات الولادة.
وقال الباحثون إن هذا يرجع على الأرجح إلى أن هؤلاء النساء قد يتلقين دعما أكبر بعد الولادة، لأن مخاوفهن المتعلقة بالصحة العقلية كانت معروفة مسبقا، وهو ما دفع بالجهات المتخصصة إلى التعامل بوعي وحرص أكبر في معالجة اكتئاب ما بعد الولادة من اللحظة الأولى.
احتمالات إصابة المرأة بالاكتئاب بعد الولادة تزيد بنسبة مضاعفة عندما تنجب ذكورا مقارنة بالإناث (شترستوك) ارتباط إنجاب الذكور بمضاعفات الحمل أيضافي السياق ذاته، سبق أن أظهرت دراسة أيرلندية أن النساء اللواتي يلدن ذكورا أكثر عرضة للمضاعفات من اللواتي يلدن إناثا.
وحسب الباحثة مايف إيوجين، من مستشفى الولادة الوطني في دبلن، اتضح أن إنجاب الأولاد جعل النساء أكثر عرضة بنسبة 20% للحاجة إلى عمليات الولادة بتدخل طبي باستخدام الأدوات، وكن أيضا أكثر عرضة بنسبة 50% للحاجة إلى عمليات الولادة القيصرية الطارئة.
كما كانت تلك السيدات أكثر عرضة لضيق التنفس في أثناء الولادة، إذ كن بحاجة إلى أخذ عينات من الدم للتحقق من نقص الأكسجين. وكانت الأمهات اللواتي يلدن ذكورا يحصلن على الأوكسيتوسين بشكل متكرر، وهو هرمون يحفز الانقباضات.
أسباب ارتفاع الإصابة بين أمهات الأطفال الذكوربالبحث عما إذا كانت هناك علاقة بين جنس الأطفال واضطراب ما بعد الولادة بسبب الارتباط المعروف بين الاستجابة المناعية للالتهابات وتطور أعراض الاكتئاب، اتضح أن هناك علاقة طردية بين معدلات الالتهاب وإنجاب الذكور، وبين معدلات الالتهابات ومضاعفات الولادة بأنواعها.
إعلانوبالرغم من هذه المعلومات، فلم يتضح بعد العلاقة التي ربطت الأمرين ببعضهما، وارتباطهما المباشر بالإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وليست الأسباب واضحة حتى الآن، لكن هذا كله يرجّح أن هناك مزيدا من المعلومات المهمة التي ستكشفها الدراسات المستقبلية بهذا الخصوص.
من المهم طلب المساعدة في أقرب وقت ممكن إذا كنتِ تعتقدين أنك مكتئبة (شترستوك)وبحسب نظام الخدمات الصحية الوطنية البريطاني، فإن اكتئاب ما بعد الولادة مشكلة تؤثر على أكثر من واحدة من كل 10 نساء في غضون عام من الولادة، ويمكن أن تؤثر على الآباء أيضا.
لذا من المهم طلب المساعدة في أقرب وقت ممكن إذا كنتِ تعتقدين أنك مكتئبة، إذ قد تستمر أعراضك لأشهر أو تزداد سوءا ويكون لها تأثير كبير عليك وعلى طفلك وعائلتك. وبالحصول على النوع المناسب من الدعم، تتمكن معظم النساء من التعافي تماما.