نظام إنقاص الوزن عبر تناول كميات كبيرة من الطعام.. إليك الميزات والعيوب
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
على عكس الأنظمة الغذائية القائمة على التقنين والتقييد من أجل فقدان الوزن، يظهر نظام يدعم نفس الهدف دون جوع، ويحقق الشعور بالشبع بأقل سعرات حرارية، "من خلال التركيز على تناول كمية أكبر من الأطعمة الطازجة، بدلا من الأطعمة المصنعة"، كما ينقل موقع "يو إس نيوز" عن اختصاصية التغذية بجامعة كاليفورنيا دانا هانز.
ففي عام 2022، أطلق موقع "نظام مايو كلينك الغذائي" على الإنترنت، برنامجا "للمساعدة في فقدان الوزن لمدة طويلة، دون شعور بالجوع أو الحرمان"، يعتمد على تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، "بكميات تحقق الشعور بالشبع، واستهلاك سعرات حرارية أقل"، مع إمكانية تناول قطعة من الحلوى بين الحين والآخر.
وتستند فكرة النظام الغذائي على مفهوم "كثافة الطاقة"، أو عدد السعرات الحرارية التي توفر الطاقة في كمية معينة من الطعام. فارتفاع كثافة الطاقة يعني "الكثير من السعرات الحرارية في كمية صغيرة من الطعام"، أما انخفاض كثافة الطاقة فيعني "القليل من السعرات الحرارية في كمية كبيرة من الطعام".
ومن أمثلة ذلك: الزبيب والعنب، فالزبيب طعام مرتفع كثافة الطاقة، إذ يحتوي كوب منه على حوالي 480 سعرا حراريا، أما العنب فهو طعام منخفض كثافة الطاقة، حيث يحتوي كوب منه على حوالي 104 سعرات حرارية.
بحسب مايو كلينك، فإن كثافة السعرات الحرارية تقسم الأطعمة إلى قسمين، هما:
أطعمة ذات كثافة طاقة عالية، وهي تلك الأطعمة التي تحتوي على كثير من السعرات الحرارية في حجم أصغر أو كمية قليلة من الطعام، وفي مقدمتها الأطعمة الدهنية -وخصوصا الوجبات السريعة- والأطعمة عالية السكر، مثل المشروبات الغازية والحلوى. أطعمة ذات كثافة طاقة منخفضة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، والتي "يمكنك تناول المزيد منها، واستهلاك عدد أقل من السعرات الحرارية، في الوقت نفسه، لانخفاض محتواها من الدهون".ووفقا لمراجعات نُشرت عام 2013، تبيّن أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكثافة في الطاقة، "فعالة في زيادة الشعور بالشبع، والمساعدة في تحقيق وزن صحي للجسم"، لغناها بعنصرين رئيسيين هما:
الماء، حيث تحتوي أغلبها على كثير من الماء، مما يسمح بتناولها بكمية أكبر، وإدخال سعرات حرارية أقل، (نصف حبة غريب فروت كبيرة -على سبيل المثال- تحتوي 90% ماء، و50 سعرا حراريا فقط). الألياف، فالمحتوى العالي من الألياف في هذه الأطعمة يضيف حجما إلى وجبتك، ويُطيل مدة الهضم، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول. مميزات نظام تناول الطعام بكميات كبيرةيتمتع نظام تناول كميات كبيرة من الطعام بالعديد من الفوائد الصحية، مثل:
الاستدامة، فقد أشارت أبحاث نُشرت عام 2018، إلى أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، "يزيد من الشعور بالشبع، ويجعل الطعام أسهل وأكثر متعة من الأنظمة الغذائية الأخرى"؛ وقال الباحثون إن الشعور بالشبع والرضا "قد يقلل من الجوع والرغبة المُلحة في الطعام، ويجعل تناول كميات كبيرة من الطعام نهجا مستداما على المدى الطويل". الغني بالعناصر الغذائية، حيث يسمح تناول كميات كبيرة من الطعام "بتناول الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن والألياف والماء، ويُحدّ من استهلاك الأطعمة المصنعة"، مما يفيد في "دعم الجهاز المناعي، ومساعدة الجهاز الهضمي على العمل، والحفاظ على صحة العظام والعضلات والجلد والعين والأسنان، وتقليل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان وأمراض القلب"، بحسب المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. مناسب للعائلة وللميزانية، فبحسب أستاذ مساعد التغذية في مايو كلينيك الدكتور دونالد هينسرود، يمكن لأفراد الأسرة تناول الوجبات معا مع قليل من التعديل، لأن خيارات الطعام صحية ومتوازنة بما يكفي لجميع الأعمار، كما أنه لا يتطلب أطعمة باهظة الثمن أو متخصصة. منخفض الكربوهيدرات وقليل الدسم، فهو نظام يوصي بالكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ويشجع على استهلاك الدهون الصحية باعتدال، ويمنع تناول الدهون غير الصحية.أما فيما يتعلق بسلبيات نظام تناول الطعام بكميات كبيرة، فأبرزها:
التركيز على حساب السعرات الحرارية، رغم أن بعض الأطعمة "قد تكون منخفضة السعرات الحرارية، ولكنها فقيرة بالمُغذيات"، في حين هناك أطعمة أخرى -مثل المكسرات- "عالية السعرات الحرارية، وهي مُغذية ومفيدة، وتحتوي على دهون صحية"، لكنها غير مرحب بها في نظام تناول الطعام بكميات كبيرة. أيضا، قد يتسبب تقييد السعرات الحرارية في جعل الجسم يفتقر إلى العناصر الغذائية الحيوية، "مما يؤدي إلى سوء التغذية وضعف الجهاز المناعي". مشاكل الجهاز الهضمي، فقد لا يناسب هذا النظام الأشخاص "الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي"، وفقا لاختصاصية التغذية ليزا موسكوفيتز، التي توضح أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات قد يكون من الصعب على الجسم تكسيرها وهضمها مما قد يؤدي إلى الغازات والانتفاخ والإمساك والإسهال. قد يجعل تناول كميات كبيرة من الطعام "عادة متأصلة"، مما يجعله غير مناسب للأشخاص الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل، منها اضطراب الشراهة في تناول الطعام، بحسب موسكوفيتز. قلة العناصر الغذائية الكبرى الرئيسية، تقول اختصاصية طب السمنة الدكتورة دينا بيرالتا رايش إن تناول كميات كبيرة من الطعام يزيد بشكل عام من كمية الفيتامينات والمعادن التي تستهلكها، "لكنه قد يجعلك تعاني من نقص في البروتين والدهون إذا لم تتناول البروتين الخالي من الدهون مثل الأسماك والدجاج والبيض والديك الرومي والحبوب الكاملة". قد لا يناسب المرأة الحامل، "لأن الطفل يضغط على بطنها كثيرا، مما يجعلها لا تستطيع تناول ما يكفي من الطعام"، كما تقول دانا هانز.توضح مستشارة التغذية كيلي كونيك لموقع "هيلث" أن تناول كميات كبيرة من الطعام "صحي ومفيد فقط لمن يحصلون على جميع العناصر الغذائية الأساسية طوال اليوم".
فمن المهم التأكد من أنك تتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على ما يكفي من الكربوهيدرات والبروتين والدهون والألياف وليس فقط تناول الأطعمة، لأنها منخفضة السعرات الحرارية.
أما إذا كنت تتناول كمية كبيرة من الطعام "لمجرد أنها منخفضة السعرات الحرارية"، فمن المرجح أن تعاني من "هجوم الرغبات الشديدة، وربما الإفراط في تناول الطعام، وخصوصا في وقت متأخر من الليل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تناول کمیات کبیرة من الطعام منخفضة السعرات الحراریة من السعرات الحراریة السعرات الحراریة فی العناصر الغذائیة الجهاز الهضمی الشعور بالشبع کثافة الطاقة سعرات حراریة من الأطعمة تحتوی على ما یکفی
إقرأ أيضاً:
أفضل نظام غذائي لزيادة الوزن بسرعة وأمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتزايد الهوس بمقاييس الجمال وملاحقة المثالية ومحاربة زيادة الوزن، فقد أصبحت الرشاقة هدفًا تسعى إليه العديد من النساء، حتى وإن جاء ذلك على حساب صحتهن الجسدية والنفسية، فينساق البعض وراء أنظمة دايت صارمة تؤدي إلى النحافة المفرطة والهُزال في بعض الحالات، وسط تجاهل تام لحاجة الجسم لنظام غذائي صحي.
فقد تكون النحافة جرس إنذار على سوء تغذية وضعف في المناعة واضطراب في الوظائف الحيوية للجسم، وتكمن الخطورة في أن البعض يتبع حميات غذائية قاسية دون استشارة طبية أو إشراف مختصين، مما يعرّض الجسم لنقص حاد في الفيتامينات والمعادن الأساسية، ويؤدي إلى مشاكل مثل شحوب البشرة وتساقط الشعر وضعف عام في التركيز والطاقة.
وتعاني كثير من النساء من النحافة المفرطة، ما يدفع البعض للجوء إلى المكملات الكيميائية أو أدوية زيادة الوزن دون وعي كافٍ بخطورتها، ليبقى الحل الأمثل هو اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالبروتينات والفيتامينات والدهون المفيدة، من خلال الأطعمة الطبيعية مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والأفوكادو، والعسل، التي تساعد في بناء الكتلة العضلية وتحسين صحة الجسم دون آثار جانبية، وتقدم لكم “البوابة نيوز” أبرز الأطعمة الصحية لمحاربة النحافة.
أطعمة لمحاربة النحافةأنظمة غذائية طبيعية لمحاربة النحافةالحليب والعسل
يُعد مزيج الحليب كامل الدسم مع ملعقة من العسل الطبيعي وصفة فعالة لزيادة الوزن بطريقة طبيعيةُ، ويفضل تناوله صباحًا ومساءً، حيث يمد الجسم بالبروتين والكربوهيدرات والسكريات الطبيعية، ما يعزز الطاقة ويساعد في بناء الكتلة العضلية.
المكسرات والفواكه المجففة
تُعتبر المكسرات النيئة مثل اللوز والكاجو وعين الجمل ولفواكه المجففة مثل التين والزبيب، من أغنى المصادر بالسعرات الحرارية الصحية والدهون المفيدة، فتناول حفنة منها بين الوجبات يساعد على رفع السعرات اليومية دون الإضرار بالجهاز الهضمي.
الأفوكادو والبيض
يُنصح بإضافة الأفوكادو إلى الوجبات اليومية، سواء كعصير أو ضمن السلطات، إلى جانب البيض كمصدر أساسي للبروتين، مما يساهم في تعزيز الكتلة العضلية وتزويد الجسم بالفيتامينات والدهون غير المشبعة.
سموذي الموز وزبدة الفول السوداني
مشروب غني وسهل التحضير، يُمزج فيه موزة ناضجة مع كوب من الحليب وملعقة من زبدة الفول السوداني، حيث يُعتبر خيارًا مثاليًا بين الوجبات، حيث يجمع بين الطاقة والبروتين والدهون الصحية.
الوجبات الصغيرة المتكررة
من أساسيات النظام الغذائي لمحاربة النحافة، تناول خمس إلى ست وجبات صغيرة خلال اليوم بدلًا من ثلاث وجبات رئيسية، مما يحفّز الشهية ويساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.
التمر واللبن
التمر مصدر غني بالسكريات الطبيعية والطاقة، ويمكن مزجه مع اللبن كامل الدسم لزيادة القيمة الغذائية، وتناول ثلاث حبات من التمر مع كوب من اللبن يوميًا يساعد في تعزيز الطاقة وزيادة الوزن بطريقة صحية وآمنة.
سلطة الزبادي مع الفواكه والمكسرات
تحضير سلطة فواكه طازجة مع الزبادي الكامل الدسم والمكسرات مثل الجوز أو اللوز يعزز القيمة الغذائية ويمنح الجسم السعرات الحرارية الضرورية، ويُفضل إضافة العسل لتحليتها وزيادة الفوائد.
الشوفان مع الحليب والمكسرات
يعتبر الشوفان من أفضل المصادر للطاقة، ويمكن تحضيره مع الحليب والمكسرات لإعداد وجبة غنية بالبروتينات والألياف، ويُنصح بتناوله في الصباح أو قبل النوم كوجبة خفيفة.