تغذية الطفل تلعب دورًا حاسمًا في تطوره البدني والعقلي، حيث يمكن أن تؤثر الأطعمة التي يتناولها على مزاجه وسلوكه، وبعض الأطعمة قد تسبب زيادة في العصبية وقلة التركيز، مما يمكن أن يؤثر على أداء الطفل في المدرسة وحياته اليومية، وخلال السطور التالية نستعرض لك الأطعمة التي يُفضل تجنبها لأنها قد تساهم في زيادة العصبية وتقليل التركيز لدى طفلك.

 

أكلات تجعل الطفل أكثر عصبية وأقل تركيزأكلات تجعل الطفل أكثر عصبية وأقل تركيز

1. الأطعمة الغنية بالسكر

الأطعمة مثل الحلويات، المشروبات الغازية، والعصائر المحلاة تحتوي على كميات كبيرة من السكر. زيادة تناول السكر يمكن أن تؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم، مما يسبب تذبذبات في الطاقة والمزاج ويؤثر سلبًا على التركيز.

 

2. الأطعمة المعالجة والمعلبة

الأطعمة المعالجة مثل الوجبات السريعة، الوجبات الجاهزة، والوجبات الخفيفة المعلبة تحتوي على نسب عالية من الدهون غير الصحية والمواد الحافظة. هذه الأطعمة قد تؤثر على القدرة على التركيز وتزيد من مستوى التوتر والعصبية.

 

3. الوجبات الغنية بالكافيين

الكافيين الموجود في بعض المشروبات مثل القهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية يمكن أن يؤثر على النوم ويزيد من مستوى العصبية. عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بسبب تناول الكافيين يمكن أن يؤثر سلبًا على التركيز والسلوك.

 

أكلات تجعل الطفل أكثر عصبية وأقل تركيز

4. الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة

الأطعمة مثل الوجبات السريعة، الأطعمة المقلية، واللحوم الدهنية تحتوي على دهون مشبعة قد تؤثر على وظائف الدماغ وتقلل من القدرة على التركيز، الدهون المشبعة يمكن أن تؤدي أيضًا إلى زيادة مستويات الالتهابات في الجسم.

 

5. المنتجات التي تحتوي على أصباغ ومواد ملونة

بعض الأطعمة والمشروبات تحتوي على أصباغ صناعية ومواد ملونة قد تكون مرتبطة بزيادة السلوك المفرط والتشتت الذهني. يُعتقد أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تؤثر على نشاط الدماغ وتزيد من العصبية.

 

6. الأطعمة ذات المحتوى العالي من الصوديوم

الأطعمة المالحة مثل الشيبس والمكسرات المملحة يمكن أن تؤدي إلى الجفاف وزيادة مستويات التوتر، مما يؤثر على قدرة الطفل على التركيز.

 

التحكم في نوعية الغذاء الذي يتناوله الطفل يمكن أن يكون له تأثير كبير على سلوكه وتركزيه، من خلال تجنب الأطعمة الغنية بالسكر، الدهون المشبعة، والكافيين، يمكن تحسين المزاج وزيادة القدرة على التركيز. اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يدعم نمو الطفل وتطوره بشكل إيجابي، مما يسهم في تعزيز قدراته العقلية وسلوكه اليومي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطفل عصبية الطفل الطفل العصبي على الترکیز تحتوی على یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟

في أعقاب الكوارث الطبيعية المدمرة من حرائق غابات وأعاصير وفيضانات، والتي تزداد وتيرتها نتيجة التغير المناخي، تشهد ظاهرة قصص الأشباح عودة ملحوظة، وفق مجلة "ناشونال جيوغرافيك".

إذ يبدو أن الصدمة النفسية الناتجة عن هذه الكوارث لا تؤثر فقط على الأجساد والممتلكات، بل تمتد لتغذي إحساسا باللاواقع، يُترجَم أحيانا إلى مشاهدات غريبة وتفسيرات خارقة للطبيعة.

تقول خبيرة الطب النفسي في سياق الكوارث ليزلي هارتلي جيز، والتي عملت مع ناجين من حرائق هاواي عام 2023، إن الحزن العميق يمكن أن يُحدث تغييرات ملموسة في الدماغ.

وتوضح أن "الكثير من الناس يعتقدون أنهم بدؤوا يفقدون صوابهم حين يرون أو يسمعون أحبّاءهم بعد وفاتهم، لكن في الواقع، هذه تجربة شائعة تعكس طريقة العقل في معالجة الفقد".

ويشير علماء النفس إلى أن مثل هذه "الهلوسات الحزينة" هي وسيلة دفاعية لعقل مرهق يحاول التكيف مع الخسارة، وفق المجلة.

وفي لحظات الأزمات، ترتفع معدلات الإيمان بالظواهر الخارقة. ففي المملكة المتحدة، خلال الأشهر الأولى من إغلاق جائحة كوفيد-19، سجل الاتحاد الوطني للروحانيين زيادة بنسبة 325% في طلبات العضوية.

كما أبلغ محققو الخوارق وطاردو الأرواح الشريرة في عدة دول عن قفزات كبيرة في الطلب على خدماتهم بعد كوارث مثل زلزال اليابان عام 2011 أو فيضانات ليبيا وحرائق ماوي عام 2023.

حرائق هاواي تسببت بخسائر كبيرة أدت لتغييرات ملموسة في أدمغة الناجين نتيجة الحزن (رويترز) آليات متشابكة

الآليات التي تفسر هذه المشاهدات متشابكة. فعلى المستوى البيولوجي، يؤدي الحزن والقلق إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، التي بدورها تُضعف النوم وتزيد من حساسية الدماغ للمثيرات، مما قد ينتج عنه هلوسات واقعية للغاية.

إعلان

أما في البيئة المحيطة بالكوارث، فإن الظلال الطويلة، الصمت الغريب، والأماكن المهجورة تضفي جوا شبه سريالي يجعل من السهل إسقاط الخوف على المحيط.

وتشير جيز إلى أن بعض الناجين يشعرون أنهم فقدوا إحساسهم بالواقع تماما، قائلة "يشعر البعض بأنهم ليسوا أنفسهم، أو أنهم مجرد أشباح في عالم لم يعد كما كان".

وفي أحيان أخرى، قد تسهم التلوّثات الكيميائية التي تنتشر بعد الكوارث الطبيعية -كالزئبق أو المبيدات- في تعزيز الإحساس بالهذيان أو "رؤية" أشياء غير موجودة.

أبعاد ثقافية

بعيدا عن التفسيرات البيولوجية، يذهب بعض الباحثين إلى أن قصص الأشباح تحمل بعدا ثقافيا واجتماعيا عميقا.

ويقول عالما الأنثروبولوجيا كريستين وتود فانبول إن الأشباح قد تكون رموزا تحذيرية، تُجسد مخاوف المجتمع من الجشع أو الفقد أو التغيير الجذري. وهي، بذلك، ليست فقط للتسلية أو الترويع، بل وسيلة للتكيف الجماعي وبناء سرديات تعزز التماسك المجتمعي.

في بعض الحالات، ترتبط الأشباح بالمكان أكثر من الإنسان. فقد تحدّث سكان جبال الألب عن "أشباح جليدية" بعد اختفاء الأنهار الجليدية التي رافقتهم لعقود، فيما يرى آخرون أن اختفاء المعالم الطبيعية يُولّد حدادا يشبه الحداد على إنسان.

لكن ما يجعل قصص الأشباح أداة فعالة، هو قدرتها على الحفاظ على الذاكرة. فبعد الزلازل المدمرة في تركيا عام 2023، واجه كثير من الناس صعوبة في دفن أحبائهم بسبب حجم الدمار، وهو ما أفضى إلى "صدمات ثانوية"، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفي مثل هذه الظروف، تُصبح القصص وسيلة للحفاظ على الروابط العاطفية، واستمرار الحوار مع الماضي رغم غياب الأجساد.

في اليابان، بعد تسونامي عام 2011، انتشرت ظاهرة "الكايدانكاي"، أي سرد قصص الأشباح في جلسات جماعية، كوسيلة للشفاء الجماعي وتكريم الأرواح الغائبة.

وفي هاواي، كما تقول جيز، شعر أفراد من الجالية اليابانية بالصدمة لما حدث في وطنهم، رغم المسافة، في دلالة على الامتداد العاطفي العابر للحدود للكوارث الجماعية.

إعلان

وفي ظل استمرار الكوارث المناخية والبيئية حول العالم، تشير جيز إلى أن العالم قد يشهد المزيد من هذه الظواهر النفسية الخارقة.

وتربط بين ارتفاع القلق الجماعي والمعلومات المضللة والتدهور العقلي لدى بعض الأفراد، مما قد يدفعهم للعودة إلى تفسير العالم من خلال ما هو غير مرئي، موضحة "حين لا نجد تفسيرا منطقيا لمعاناتنا، نبحث عن أجوبة في أماكن أخرى، حتى لو كانت على شكل أشباح".

وهكذا، في زمن تتسارع فيه الكوارث، قد لا تكون الأشباح مجرّد خرافات، بل انعكاسات نفسية عميقة لجراح لم تندمل، ورسائل معلقة بين عالم فقَد استقراره، وآخر نحاول إعادة بنائه بكل ما أوتينا من ذاكرة وخيال، بحسب مجلة ""ناشونال جيوغرافيك".

مقالات مشابهة

  • أطعمة تساهم في التخلص من انتفاخ البطن في أقل من 30 دقيقة
  • دراسة تحذر .. معاجين الأسنان تحتوي على خطر للأطفال والكبار
  • هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟
  • برج الجدى | حظك اليوم الجمعة 25 إبريل 2025.. التركيز بشكل أفضل
  • لزيادة التركيز في المذاكرة قبل الامتحانات.. أطعمة وأكلات لها مفعول السحر
  • أطعمة تقي من أمراض الكبد.. أبرزها العرقسوس والخضروات
  • 4 أطعمة ومشروبات قد تضر بصحتك العصبية والنفسية
  • السمك والزبادي في مواجهة الكافيين والسكريات.. معركة غذائية لصحتك النفسية
  • كلمة هامة للسيد القائد اليوم
  • 10 أطعمة مثالية لخسارة الوزن بدون حرمان أو حمية قاسية!