بعد سن الـ40 يواجه الأشخاص تغييرات جسدية وصحية كبيرة، تصل إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، لذا يلجأ البعض لروتين يومي صحي يضمن لهم حياة مفعمة بالصحة والحيوية

وخلال السطور التالية تستعرض «الوطن» نظامًا غذائيًا متكاملًا لشباب أطول بعد سن الأربعين، وفقًا لخبير التغذية الدكتور شادي عبدالعال.

الضغط والسكر وأمراض القلب والكبد، أمراضا عصرية يصاب بها العديد من الأشخاص في سن صغير، ويعد النظام الغذائي أحد أهم العناصر التي تخص الصحة والحفاظ على الجسم، لذا يجب اتباع حمية غذائية تناسب الأشخاص بعد سن الـ40 لتفادي زيادة وزنهم وتعرضهم للأمراض، بسبب قلة ممارسة الرياضة والنشاط الحركي.

حمية غذائية بعد سن الأربعين

ويعد نوع الطعام الذي يناوله الشخص خلال اليوم، هو الذي يحدد الحالة الصحية له، لذا يجب تجنب الأطعمة المصنعة وغير الصحية الـ«فاست فود»، والتي تتسبب في ضعف عضلات البطن، وتزيد من تخزين الدهون بها، والتي بدورها تؤدي للإصابة بأمراض السكر من المرحلة الثالثة ومضاعفات خطيرة أخرى، مثل أمراض القلب والكوليسترول، كما تقلل نشاط الدورة الدموية، وتؤدي للإصابة بالأورام.

ووجه خبير التغذية بضرورة تقليل تناول اللحوم الحمراء لنصف الكمية، لتقليل نسبة الإصابة بالأوارم الخبيثة والوقاية منها، كما يجب استبدال أي صلصات مصنعة بالزيوت الغنية بالدهون غير المشبعة، لتفادي الإصابة بتصلب الشرايين وضعف المناعة والسكري.

روتين يومي لشباب أطول بعد سن الأربعين ممارسة التمارين الرياضية وخاصةً البطن بشكل يومي لمدة لا تقل عن 20 دقيقة. منع تناول الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة والسمنة وجميع أنواع الجبن المصنعة والقشطة، ويتم استبدالها بالجبن القريش والحليب قليل الدسم والزبادي. الاهتمام بالوجبات والتأكد من احتوائها على العناصر الغذائية الكاملة لزيادة معدل حرق الدهون والسكريات، ما يساهم في تجنب الإحساس بالخمول وينشط الأمعاء التي تقل حركتها الطبيعية بعد سن الـ40 ما يسبب الإمساك. البعد عن تناول الحلويات والشوكولاتة والمثلجات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حمية غذائية سن الأربعين نظام صحي بعد سن

إقرأ أيضاً:

هل يصبح مؤشر كتلة الجسم عديم الفائدة مع التقدم في العمر؟

كشفت دراسة حديثة أن مؤشر كتلة الجسم (بي إم آي) -الذي يستخدم بشكل واسع لتقييم الوزن الصحي- قد يفقد دقته وفاعليته مع التقدم في العمر.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة روما "تور فيرغاتا" وجامعة مودينا وريجيو إميليا في إيطاليا وجامعة بيروت بلبنان، وسيقدم البحث في المؤتمر الأوروبي للسمنة 2025 الذي سيعقد في إسبانيا في 11-14 مايو/أيار المقبل، وكتب عنه موقع يوريك ألرت.

ويعد مؤشر كتلة الجسم إحدى الأدوات الرئيسية المستخدمة لتقييم وزن الأفراد، ويتم حسابه من خلال قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالأمتار، وهو ليس مقياسا لدهون الجسم.

ويتراوح مؤشر الجسم الطبيعي بين 18.5 و24.9 كلغ/م²، ويزيد على 25 كلغ/م² لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، وفي حال تجاوز 30 كلغ/م² فالمريض يعاني من السمنة.

تراكم الدهون وتوزعها

تعد السمنة مشكلة صحية كبيرة تتميز بتراكم مفرط للدهون في الجسم، وقد يرافقها أيضا انخفاض في الكتلة العضلية، لكن لا يزال هناك نقص في المعرفة بشأن كيفية تغير توزيع الدهون والعضلات مع التقدم في العمر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، لذلك هدفت هذه الدراسة إلى تحليل الاختلافات في تكوين الجسم بين الفئات العمرية المختلفة.

إعلان

ووجدت الدراسة أنه مع تقدم الأشخاص الذين يعانون من السمنة في العمر قد تحدث عملية إعادة توزيع للدهون والعضلات في أجسامهم دون حدوث تغييرات كبيرة في مؤشر كتلة الجسم، وهذا يجعل مؤشر كتلة الجسم أداة أقل فاعلية في تقييم الحالة الصحية.

وشملت الدراسة ما يزيد عن 2500 شخص بالغ من كلا الجنسين، وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم 25 كلغ/م² أو أعلى، وتم تقييم تكوين أجسامهم باستخدام تقنية خاصة تستخدم الأشعة السينية، وتم تقسيم المشاركين إلى 3 فئات عمرية:

فئة الشباب (20-39 سنة) فئة منتصف العمر (40-59 سنة) فئة كبار السن (60-79 سنة)

وتمت مقارنة أصحاب مؤشر كتلة الجسم الواحد في المجموعات العمرية المختلفة.

مؤشر كتلة الجسم قد يكون مضللا

أظهرت النتائج أن الذكور شهدوا زيادة في نسبة الدهون الكلية وانخفاضا في الكتلة العضلية الكلية مع التقدم في العمر، في حين حافظت الإناث على نسب متشابهة من الدهون والعضلات عبر الفئات العمرية الثلاث.

وكانت النتيجة الأكثر إثارة للاهتمام هي أن المشاركين في فئتي منتصف العمر وكبار السن من كلا الجنسين أظهروا زيادة في نسبة الدهون في منطقة الجذع، وانخفاضا في الكتلة العضلية الطرفية في الذراعين والساقين مقارنة بفئة الشباب على الرغم من تشابه مؤشر كتلة الجسم بين جميع الفئات العمرية.

ويقول البروفيسور مروان الغوش أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من جامعة مودينا وريجيو إميليا "هذه النتائج توضح أنه لا يمكننا الاعتماد فقط على مؤشر كتلة الجسم دون مراعاة محتوى وتوزيع مكونات الجسم لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة عبر الفئات العمرية المختلفة، فالأفراد في منتصف العمر وكبار السن لديهم نسبة أعلى من الدهون المركزية وكتلة عضلية أقل مقارنة بالشباب، وهذه النتائج تفتح آفاقا جديدة للبحث المستقبلي".

ويرى الباحثون أن هذه العملية قد تكون لها عواقب صحية سلبية كبيرة، مثل الالتهاب المزمن منخفض الدرجة (الوجود المستمر لمستويات مرتفعة من مسببات الالتهاب)، ومقاومة الإنسولين، وزيادة خطر الإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية دون حدوث تغييرات كبيرة في مؤشر كتلة الجسم.

إعلان

ويوضح البروفيسور الغوش "بناء على ذلك يصبح استخدام مؤشر كتلة الجسم غير مفيد وقد يكون مضللا، لذلك فهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتطوير أدوات جديدة قادرة على اكتشاف هذه التغيرات في كتلة الدهون والعضلات لدى هذه الفئة العمرية المحددة".

ويختتم البروفيسور الغوش بالقول "بدلا من الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم نحتاج إلى استخدام أدوات بسيطة وفعالة يمكنها اكتشاف التغيرات في كتلة الدهون وتوزيعها، مثل نسبة الخصر إلى الطول، بالإضافة إلى قياس الكتلة العضلية والقوة، بما في ذلك اختبار قوة القبضة".

مقالات مشابهة

  • قبل العيد.. 3 طرق مجربة لتنظيف شفاط المطبخ من الدهون
  • "أسرتي قوتي".. "القومي لذوي الإعاقة" يطلق مبادرة جديدة
  • فضل قراءة سورة النور يوميًا
  • استشاري: التفاح الأخضر لا يحرق الدهون المتراكمة
  • محافظ الغربية : تحرير 30 محضرا متنوعا خلال حملات تموينية مكبرة
  • هل يصبح مؤشر كتلة الجسم عديم الفائدة مع التقدم في العمر؟
  • الانتفاخ بسبب الإمساك.. هذه النصائح للوقاية من الإصابة
  • أضرار الفسيخ والرنجة في عيد الفطر
  • عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم
  • ممارسات غذائية خاطئة في رمضان