بوابة الوفد:
2025-02-08@22:24:11 GMT

كيف يؤثر الطعام على عمل الدماغ ؟

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

الطعام .. يلعب الجهاز الهضمي دورًا في سلامة صحتنا الذهنية والنفسية، فالأمعاء مثلاً تحتوي على الكثير من الخلايا العصبية، كما تعمل بشكل أكثر استقلالية عن الدماغ مقارنة بأعضاء أخرى، وتتواصل الأمعاء مع الدماغ من خلال العصب المبهم وميكروبيوم الأمعاء، وهو مجتمع من البكتيريا، ومن خلال الجهاز المناعي والهرمونات والناقلات العصبية.

واستعرضت صحيفة التلجراف البريطانية، طرق التواصل بين الأمعاء والمخ وكيف يمكن الحفظ على حدة الذكاء ويقظة العقل عبر تناول الطعام.

 

تناول الألياف لتعزيز وظائف المخ

 

وجدت دراسة علمية أن كل زيادة بمقدار خمسة جرامات من الألياف ترتبط بانخفاض بنسبة 5 في المائة في خطر الإصابة بالاكتئاب، كما أظهر بحث آخر أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين تناولوا مكملات الألياف الحيوية يوميًا (نوع من الألياف التي تغذي البكتيريا المعوية "الجيدة") حققوا أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة المستخدمة للكشف عن العلامات المبكرة لمرض الزهايمر. وجدت مراجعة لـ 14 دراسة أن مكملات الألياف الحيوية يمكن أن تحسن مزاجك وتوفر فوائد سريعة ودائمة لذاكرتك، وخاصة قدرتك على تذكر الكلمات والأحداث.

 

للحصول على المزيد من الألياف في نظامك الغذائي، ركز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وتشمل هذه الأطعمة الفاصوليا (8 جرام من الألياف لكل نصف علبة) والبقوليات، مثل الحمص (8.3 جرام لكل نصف علبة).

 

إذا تمكنا من الحصول على المزيد من الألياف في نظامنا الغذائي، فسيؤدي ذلك إلى شعورنا بتحسن.

 

تناول حصتين من الأسماك الزيتية أسبوعيًا لخلايا دماغية أكثر صحة

تعتبر أحماض أوميجا 3 الدهنية مهمة للغاية للحفاظ على صحة خلايا المخ. ولأن أجسامنا لا تستطيع تصنيع أحماض أوميجا 3 الدهنية، فنحن بحاجة إلى الحصول عليها من نظامنا الغذائي، والأسماك الزيتية هي أحد أفضل المصادر.

 

يعد تناول المزيد من الأسماك الزيتية أحد أقوى العوامل الغذائية الوقائية التي تساعد على رعاية أدمغتنا في مرحلة لاحقة من العمر، وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الأسماك لديهم أوعية دموية أكثر صحة، وهو ما قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي.

 

تساعد الأوميجا 3 الموجودة في الأسماك الزيتية مثل السلمون على تغذية الدماغ والأمعاء ووجدت دراسة أخرى أن المستويات المرتفعة من أوميغا 3 في الدم ترتبط بمهارات تفكير أفضل وبنى دماغية أكثر صحة، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل أحماض أوميجا 3 أيضًا على تغذية بكتيريا الأمعاء وزيادة تنوع بكتيريا الأمعاء الصحية.

تنص الإرشادات الحالية في المملكة المتحدة على تناول حصتين من الأسماك أسبوعيًا، ويجب أن تكون إحداهما من الأسماك الزيتية. 

 

تناول الحلوى من حين لآخر لتجنب التوتر

إن الاستمتاع بتناول برجر أو بسكويت أو شريحة من الكعك لن يكون له أي تأثير على صحتك. ولكن من الأفضل لأمعائك وعقلك أن تسمح لهم بتناول وجبة خفيفة من حين لآخر.

 

إن الإجهاد المستمر على المدى الطويل قد يؤثر على صحة أمعائك ويجعل من الصعب على البكتيريا المعوية "الجيدة" أن تنمو، إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا مثاليًا ولكنك تعاني من الإجهاد باستمرار، فهذا ليس النهج الأفضل. 

 

إن الاستمتاع بالحلوى دون الشعور بالذنب أو التوتر هو المفتاح وفي إحدى الدراسات، عُرضت على المتطوعين قطع من الكعك المحلى. طُلب من نصفهم أن يتعاطفوا مع أنفسهم عند تناول الكعك المحلى، بينما طُلب من الآخرين أن يأكلوه فقط. تناولت المجموعة الأخيرة كمية أكبر بكثير في وجبتها التالية، مقارنة بأولئك الذين ركزوا على الاستمتاع بوجبتهم الخفيفة. 

 

شملت دراسة أخرى مطالبة بعض محبي الشوكولاتة بحرمان أنفسهم منها لمدة أسبوع. كانت لديهم رغبة في تناول الشوكولاتة أكثر من أولئك الذين لم يحرموا أنفسهم منها، وعندما سنحت لهم الفرصة لتناول الشوكولاتة مرة أخرى، تناولوا ضعف الكمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطعام جهاز الهضمي تناول الحلوى العلامات المبكرة نظامك الغذائي تناول من الأسماک من الألیاف المزید من الأسماک ا

إقرأ أيضاً:

الدكتور محمد رفعت: ضعف شهية الأطفال يعود لأسباب مرضية ونفسية

قال الدكتور محمد رفعت، استشاري طب الأطفال، إن ضعف شهية الأطفال مشكلة شائعة قد تكون مرتبطة بعدد من الأسباب المرضية والنفسية، خاصة في فترات الإصابة بالأمراض مثل نزلات البرد أو التهاب الأمعاء، أو حتى الديدان المعوية التي يمكن أن تؤثر على قدرة الطفل على تناول الطعام بشكل طبيعي. 

وأوضح  خلال برنامج على قناة الأولى المصرية رفعت أن هذه الحالة قد تستمر لفترات معينة، خاصةً في الأوقات التي يتعرض فيها الطفل لتغيرات في حالته الصحية أو النفسية.

وأضاف الدكتور محمد رفعت أن ضعف شهية الأطفال قد يكون أيضًا نتيجة لتطورات حركية أو نفسية تحدث في مراحل النمو، مثل فترات التسنين أو بداية نمو الأسنان، حيث يشعر الطفل بعدم الراحة مما يؤثر على رغبته في الأكل. 

وتابع: "في مثل هذه الحالات، من المهم أن تجد الأم طريقة ذكية للتعامل مع هذه المشكلة وتحويلها إلى فرصة لتشجيع الطفل على تناول الطعام".

وأشار رفعت إلى أنه من المفيد أن تتحول الأم إلى لعبة ذكية لجعل الطفل يشارك في تناول طعامه، مثل تحويل الوجبات إلى مسابقة مرحة أو استخدام الألوان الجذابة للطعام لتشجيع الطفل على تناول الطعام، أو تحفيزه بمكافآت صغيرة في حال تناول طعامه.

ومع ذلك، أشار الدكتور رفعت إلى أن بعض الأمهات قد لا يعرفن كيفية التعامل مع هذه المشكلة بفعالية، مما قد يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر حول وضع الطعام لدى الطفل.

 وأكد على أهمية التوازن في التعامل مع الأمر، والتأكد من أن الطفل يحصل على ما يحتاجه من العناصر الغذائية بشكل غير قسري، بل من خلال تفاعل إيجابي يساهم في تعزيز الرغبة في الأكل بطريقة مرحة وصحية.

مقالات مشابهة

  • الإصابة بالخرف وأمراض الذاكرة.. مخاطر قلة النوم وتأثيرها على صحة الدماغ
  • انتفاخ البطن.. هل من الضار حبس الغازات؟
  • كيف تساعد الأمعاء على العمل بشكل أفضل؟
  • الإمساك المزمن وزيادة التدهور المعرفي: دراسة تكشف الرابط
  • دراسة تكشف دور الألياف في عملية الهضم وتأثيرها على التبرز
  • دراسة جديدة تكشف كيف تؤثر بكتيريا الأمعاء على الإستفادة من الألياف
  • كيف يؤثر تناول الكافيين على أدوية البرد؟
  • دراسات تكشف أفضل وأسوأ توقيت لتناول الغداء
  • الدكتور محمد رفعت: ضعف شهية الأطفال يعود لأسباب مرضية ونفسية
  • 10 عادات للحصول على أمعاء صحية وحياة أكثر نشاطًا