دور تقنية التناضح العكسي في خفض انبعاثات الكربون من عمليات تحلية المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات خطة الانتقال في قطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمبادرات استراتيجية لتطوير مجموعة من المشاريع الحيوية التي تتماشى مع مستهدفات مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. فقد قامت الشركة بتطبيق خطة استراتيجية تهدف إلى فصل عمليات توليد الكهرباء عن عمليات تحلية المياه، باستخدام تقنية التناضح العكسي، كونها من أهم التقنيات التي لا تحتاج كميات كبيرة من الطاقة لإنتاج مياه الشرب، وتقوم هذه التقنية على ضغط مياه البحر، ودفعها عبر مجموعة من الأغشية الشبه قابلة للنفاذ والتي تحتوي على المسام الصغيرة التي تمنع الملوثات، وتسمح لجزيئات الماء للعبور من خلالها، للحصول على مياه نظيفة وجاهزة للاستخدام.
وقال محمد الكمالي مدير إدارة عمليات شبكة المياه دائرة عمليات الشبكة : بالتزامن مع تمديد عام الاستدامة ليشمل 2024، وفي إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تحقيق مبدأ الاستدامة في كافة المرافق، وبموجب توصيات مؤتمر الأطراف (COP28)، وأهمية تحقيق الأمن المائي في أبوظبي ودولة الإمارات، وفقا لاستراتيجية الأمن المائي 2036 التي تهدف إلى ضمان توفير مياه مستدامة، تقوم شركة مياه وكهرباء الإمارات بتطوير محطات التناضح العكسي لتلبية الطلب على المياه، وفي الوقت نفسه خفض نسبة الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج المياه.
وأضاف: يعمل هذا التوجه الاستراتيجي نحو زيادة نشر محطات التناضح العكسي وتعزيز كفاءتها التشغيلية على خفض كميات الطاقة اللازمة، حيث، تستهلك تقنية التناضح العكسي كمّيات طاقة أقلّ مقارنة بتقنيات التحلية الأخرى، مما يُسهم في خفض التكاليف التشغيلية.
وأوصت شركة مياه وكهرباء الإمارات في تقريرمتطلبات السعة المستقبلية لإنتاج الماء والكهرباء في إمارة أبوظبي للسنوات 2024-2037 الذي أطلقته الشركة في فبراير من هذا العام، بزيادة الاستثمار في محطات التناضح العكسي اعتبارًا من 2028 فما بعد، ليصل إجمالي قدرات إنتاج المياه بتقنية التناضح العكسي إلى أكثر من 770 مليون جالون من المياه يوميا (3.5 مليون متر مكعب يوميًا) بحلول 2031، ويتوقع التقرير إنتاج مياه خالية تقريبا من الانبعاثات الكربونية، بحيث تنخفض كثافة الكربون في إنتاج المياه حوالي 93%، لتصل إلى أقل من 1 كجم لكل متر مكعب بحلول 2031، مقارنة بـ 16 كجم لكل متر مكعب عام 2021.
ويشار إلى أن شركة مياه وكهرباء الإمارات تستخدم تقنية التناضح العكسي لإنتاج المياه في سبع محطات من مجموع أسطول المحطات التابعة لها، وفقا لما يلي:
المحطات القائمة
محطة المرفأ 1
تقع ضمن محطة المرفأ المشتركة لإنتاج الماء والكهرباء، وتنتج 30 مليون جالون يوميا (136,000 مترا مكعبا يوميا) بتقنية التناضح العكسي، من أصل 53 مليون جالون يوميا (241,000 متر مكعب يوميا)، صافي إنتاج المحطة.
محطة الفجيرة 1
تقع ضمن مجمع الفجيرة لإنتاج الماء والكهرباء، وتنتج 68 مليون جالون يوميا (309,000 مترا مكعبا يوميا) بتقنية التناضح العكسي، من أصل 130 مليون جالون يوميا (591,000 مترا مكعبا يوميا) صافي إنتاج المحطة.
محطة الفجيرة 2، وتقع في مجمع الفجيرة لإنتاج الماء والكهرباء، حيث تعمل تقنية التناضح العكسي على إنتاج 30 مليون جالون من المياه يوميا (136,000 مترا مكعبا يوميا) ، من أصل 130 مليون جالون يوميا ( 591,000 مترا مكعبا يوميا)، صافي إنتاج المحطة من المياه.
محطة الطويلة للتناضح العكسي
تقع محطة الطويلة للتناضح العكسي في مجمع الطويلة للطاقة وتحلية المياه في أبوظبي، وهي أول محطة مستقلة لإنتاج المياه بتقنية التناضح العكسي، ضمن محفظة شركة مياه وكهرباء الإمارات، وتُعدُّ أكبر محطة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في العالم. وتنتج المحطة 200 مليون جالون يوميا، (أي ما يعادل 909,000 متر مكعب يوميًا).
محطات قيد التطوير
محطة المرفأ 2 للتناضح العكسي
سوف تقوم محطة المرفأ 2 للتناضح العكسي بدوررئيسي في إنتاج مياه منخفضة الكربون، والإسهام في تحسين أمن إمدادات المياه في إمارة أبوظبي، وتعزيز كفاءة الإنتاج وزيادة المرونة، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وبمجرد بدء عمليات التشغيل الكاملة للمحطة فسوف تنتج 120 مليون جالون يوميًا (546,000 مترًا مكعبًا يوميًا)، ومن المتوقع أن تصل إلى كامل طاقتها التشغيلية خلال الربع الأخير من عام 2025.
الشويهات 4 للتناضح العكسي
تقع محطة الشويهات 4 للتناضح العكسي داخل مجمع الشويهات للماء والكهرباء، وسوف تسهم المحطة في تعزيز عمليات تحلية المياه منخفضة الكربون. وبمجرد بدء عمليات التشغيل الكاملة للمحطة فسوف تنتج 70 مليون جالون يوميًا من مياه الشرب (318,000 مترًا مكعبًا)، ومن المتوقع أن تصل إلى كامل طاقتها التشغيلية خلال الربع الثالث من عام 2026.
محطات قيد التخطيط
محطة السعديات للتناضح العكسي
يشمل مشروع محطة السعديات للتناضح العكسي، إنشاء محطة مستقلة لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي في جزيرة السعديات، وسوف تُسهم هذه المحطة في توسعة نطاق تحلية المياه منخفضة الكربون في أبوظبي. وبمجرد بدء عمليات التشغيل الكاملة للمحطة فسوف تنتج 60 مليون جالون يوميًا (273,000 متر مكعب يوميا)، ومن المتوقع أن تصل إلى كامل طاقتها التشغيلية خلال الربع الرابع من عام 2027.
رغم النجاح الكبير التي تحققه تقنية التناضح العكسي، إلا أنّها تواجه بعض التحديات التشغيلية، لذلك تواصل شركة مياه وكهرباء الإمارات استثماراتها في مجالات البحث والتطوير لتحسين هذه التقنية وزيادة كفاءتها التشغيلية عن طريق التواصل مع مراكز الأبحاث والشركات العالمية المختصة في هذا المجال .
إن الجهود التي تقوم بها شركة مياه وكهرباء الإمارات في مجال تطوير مشاريع التناضح العكسي سوف تسهم بشكل رئيسي في تحقيق خطة الانتقال في قطاع الماء والكهرباء نحو توليد طاقة نظيفة ومتجددة، وتحلية مياه منخفضة الانبعاثات الكربونية، ومواكبة مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، للوصول إلى الهدف الرئيسي المتمثل بإنتاج مياه خالية تقريبا من الانبعاثات الكربونية بحلول 2031.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: شرکة میاه وکهرباء الإمارات بتقنیة التناضح العکسی الانبعاثات الکربونیة ملیون جالون یومیا متر مکعب یومی تحلیة المیاه إنتاج المیاه إنتاج میاه العکسی فی المیاه فی فی إنتاج ا یومی یومی ا ا مکعب
إقرأ أيضاً:
الإمارات تخصص مبلغ 100 مليون دولار لمكافحة الجوع والفقر
أعلن خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، عن تخصيص دولة الإمارات مبلغ 100 مليون دولار عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وذلك في ضوء الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات ومجموعة العشرين، وتماشياً مع الجهود العالمية التي يتطلَّع التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر إلى تحقيقها، برعاية الرئاسة البرازيلية للمجموعة.
وأكَّد ولي العهد، “على التزام دولة الإمارات بمواصلة دعم المساعي العالمية لمكافحة الجوع والفقر على المستويين الإقليمي والعالمي، تعزيزاً لجهود التنمية والسلام والازدهار”.
هذا وبالنيابة عن رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، شارك خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في أعمال الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة العشرين الـ19 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، والتي تشارك فيها دولة الإمارات بصفة ضيف.
يُذكر أن أعمال قمة مجموعة العشرين في دورتها التاسعة عشرة تُقام على مدى يومَي 18 و19 نوفمبر الجاري، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تحت شعار “بناء عالم عادل وكوكب مستدام”، حيث تُركِّز جلساتها ونقاشاتها على قضايا حيوية من أبرزها تطوير منظومة الحوكمة العالمية، ومكافحة الجوع والفقر على مستوى العالم، ومواجهة التحديات المناخية، ودعم مساعي التحوُّل نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعزيز جهود التنمية المستدامة والشاملة في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وتشارك دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين بصفة ضيف للمرة الخامسة، حيث تشارك الدولة في أعمال قمة المجموعة في البرازيل لهذا العام، وسبق لها أن شاركت في أعمال القمة في الهند عام 2023، وإندونيسيا عام 2022، والمملكة العربية السعودية عام 2020، وفرنسا عام 2011.