يحيي حزب الوفد اليوم 9 أغسطس، ذكرى رحيل فؤاد باشا سراج الدين، مؤسس حزب الوفد، الذي توفى قبل 24 عامًا تقريبًا، تاركًا  تاريخا حافلًا بالفخر في المعارك السياسية، التي خاضها ضد قوات الاحتلال، فضلا عن بصمته القوية في الحياة السياسية في وقت دقيق للغاية.

 تاريخ فؤاد باشا سراج الدين في مقاومة الاحتلال البريطاني

 

 حياة فؤاد سراج الدين كانت حافلة بأعمال لا يقوم بها إلا عظيم، فالرحلة الوزارية لفؤاد باشا سراج الدين في دهاليز 5 وزارات مختلفة شهدت العديد من الإنجازات التى يحق له أن نصفها بالتاريخية، ومن أبرزها أنه الأب الروحي لعيد الشرطة بسبب رفضه الإنذار البريطاني يوم 25 يناير سنة 1952، وإصراره على مقاومة الاحتلال البريطانى لمقر مديرية أمن الإسماعيلية.

تمويل حركة الفدائيين في منطقة القناة بالمال والسلاح

 

 كما ساند تمويل حركة الفدائيين في منطقة القناة بالمال والسلاح في الفترة من 1951 إلى 25 يناير سنة 1952، وكان وراء قيام الوفد بإلغاء معاهدة سنة 1936 وبدء حركة الكفاح المسلح فى منطقة القناة ضد قوات الاحتلال البريطاني.

 

وشهدت فترة توليه وزارة المالية العديد من القرارات التي تبدو «ثورية» بمنطق تلك الأيام، فقد أمّم فؤاد باشا سراج الدين البنك الأهلي الإنجليزي وقرّر تحويله إلى بنك مركزي، وكان وراء إصدار قانون الكسب غير المشروع.

 

 وساهم فى نقل أرصدة من الذهب من الولايات المتحدة إلى مصر، ورُغم أنه من عائلة أرستقراطية من كبار ملاك الأراضي، فإن ذلك لم يمنعه من فرض ضرائب تصاعدية على كبار مُلاك الأراضي الزراعية عندما كان وزيرًا للمالية سنة 1950.

 

ولم تكن فترة شغله منصب وزير الشئون الاجتماعية عام 1942 أقل إنجازا، فقد أصدر قوانين العمال عام 1934 وقانون النقابات العمالية وقانون عقد العمل الفردي، وقانون الضمان الاجتماعي الذى وصف بأنه قانون إنصاف الموظفين، كما كان له الفضل فى إصدار أول قانون يصدر لتنظيم نقابات العمال.

 

اعتقال فؤاد سراج الدين

 

ورغم أن فؤاد سراج الدين اعتقل عدة مرات في عصر المَلكية في عهد حكومات أحزاب الأقلية؛ فإنه عاش أوقاتًا عصيبة للغاية مع صعود ثورة 23 يوليو 1952 إلى الحُكم، بسبب خوف ضباط يوليو من قوته وشعبيته الكبيرة، ولهذا حرصوا على أن يبعده تماما عن الساحة السياسية، فكان اعتقاله الأول عقب أقل من شهرين من عمر الثورة، وتكرر اعتقاله عدة مرات فى زمن الثورة، وصولا إلى محاكمته عام 1954 أمام محكمة الثورة وصدور حُكم بسجنه 15 عامًا، لم يقضِ منها وراء الأسوار سوى عامين فقط؛ حيث أفرج عنه عام 1956.


لكن ذلك لم يكن الاعتقال الأخير، حيث اعتقل في أكتوبر 1961 لخمسة أشهر بسجن القناطر الخيرية ثم فى نوفمبر 1965 لأسبوع فى السجن الحربى ثم فى يونيو 1967 لأربع وعشرين ساعة في قسم مصر القديمة، ومع تحولات الحياة السياسية فى مرحلة ما بعد عبدالناصر، واتجاه خَلَفه الرئيس أنور السادات إلى إعادة الحياة الحزبية، استطاع سراج الدين أن يعيد حزب الوفد الجديد للحياة السياسية عام 1978، وأصبح رئيسًا له ثم اعتقل مجددا بعهد السادات في 5 سبتمبر 1981وأفرج عنه بعد تولى مبارك رئاسة مصر خلفاً للسادات.

 

فؤاد سراج الدين ملكا متوجا في قلب كل وفدى 

 

 


وظل «الباشا فؤاد سراج الدين» رئيسا لحزب الوفد حتى وفاته فى 9 أغسطس عام 2000، ورغم رحيله بقى فؤاد سراج الدين ملكا متوجا في قلب كل وفدي كزعيم تاريخي خالد في تاريخ مصر الحديث.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الوفد مؤسس حزب الوفد فؤاد باشا سراج الدین فؤاد سراج الدین

إقرأ أيضاً:

مأساة في المنيا.. انتشال جثمان أب من البحر اليوسفي وعمليات البحث عن نجله مستمرة

انتشلت قوات الإنقاذ النهري، منذ قليل، جثمان شخص يدعي "علي خلف إسماعيل" من البحر اليوسفي ناحية قرية حسن باشا، بعد غرقة هو ونجله مساء امس، وجارى تكثيف البحث عن نجله.

وكانت قرية حسن باشا التابعة لمركز سمالوط، قد شهدت مصرع شخص وابنه، مساء امس الأربعاء، غرقا في مجرى البحر اليوسفي أمام قرية حسن باشا بمركز سمالوط، في محافظة المنيا، في أثناء الاستحمام بمجرى البحر، هربًا من الموجة الحارة، وانتقلت سيارات الإنقاذ النهري، وتم البحث لانتشال الجثتين.

البداية عندما تلقي، اللواء مجدي سالم، مدير الأمن، اخطارا من مساعده اللواء احمد الحيني المشرف علي مركز سمالوط، يفيد بمصرع كل من (على، خ، ع، أ)، 32 سنة، وابنه (زياد، 12 سنة)، مقيمين بقرية بني سمرج، بمجرى البحر اليوسفي أمام قرية بني حسن باشا.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بموجب الواقعة، وتم ايداع جثة الغريق بمشرحة مستشفي سمالوط التخصصى، وانتدبت النيابة العامة الطبيب مفتش صحة المركز لتوقيع الكشف الطبي علي الجثمان واصدار شهادة الوفاة.

في سياق اخر، لقي طالب مصرعه، اليوم الاربعاء، فيما اصيب 2 آخرين في حادث تصادم توك توك بدراجة نارية، أمام كوبري دهروط، بالطريق الدائري بمركز مغاغة في المنيا، بسبب السرعة- تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، والتحفظ على جثة الطالب والمركبتين، تحت تصرف النيابة العامة.

تلقت الاجهزة الامنية بالمنيا، برئاسة اللواء مجدي سالم، مدير الامن، بلاغا بحادث تصادم توك توك بدراجة نارية.


انتقلت سيارات الاسعاف وتبين مصرع طالب يبلغ من العمر 18 سنة، مقيم بمركز مغاغة، واصابة 2 اخرين بينهم سائق، في العقد الثالث من العمر، مقيمين بمركز مغاغة.

حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى مغاغة المركزي، لتلقي العلاج، وجثة الطالب إلى مشرحة مستشفى مغاغة المركزي، والتحفظ على المركبتين تحت تصرف النيابة العامة.

وتحرر عن ذلك المحضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التصرف

مقالات مشابهة

  • محافظ سوهاج يهنئ القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • 118 عامًا من الإنجازات| الأهلي.. العالم شاهد على أمجاده
  • هاجر الشرنوبي: «ممكن أقدم أدوار إغراء ولكن بدون تلامس»
  • هاجر الشرنوبي: «لا أقبل أن أكون زوجة ثانية»
  • مأساة في المنيا.. انتشال جثمان أب من البحر اليوسفي وعمليات البحث عن نجله مستمرة
  • مقاومة (أنسولين)
  • مختار جمعة: الأقصى أمانة في أعناق المسلمين جميعًا.. وموقف مصر مشرف
  • 5 سنوات لـ مشرف خدمات ببورسعيد لحيازته سلاح ناري وذخيرة بدون ترخيص
  • وفاة مدرب الفروسية مطلق بن مشرف
  • صوت الشارع العالمي.. حين تتحول المظاهرات إلى مقاومة دبلوماسية