بوابة الوفد:
2025-03-15@11:02:57 GMT

نظام غذائي لمدة شهرين يقلل من عمرك البيولوجي

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

يلعب النظام الغذائي ونمط الحياة دوراً كبيراً في ظهور الأمراض أو الوقاية منها، ولكن بالنسبة للكثيرين، إن إجراء تغييرات طويلة الأجل أسهل قولاً من الفعل.

فقد أثبت الباحثون مؤخرا أن تناول نظام غذائي قائم على النباتات لمدة شهرين فقط له تأثير كبير وذو مغزى على عمر الإنسان البيولوجي، وهو أحد المؤشرات الرئيسية للصحة مع التقدم في العمر، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية BMC Medicine.

وقام فريق من العلماء بفحص "ساعة العمر الجينية"، وكيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على الصحة الخلوية على المستوى الجزئي. ففي حين أن تاريخ الميلاد يحدد عمر الإنسان العددي أو الزمني، فإن حالة خلاياه وأنسجته وأعضاء جسمه تمنح قراءة لعمره البيولوجي.

الذهاب للشاطئ.. وأشعة الشمس


وعلى الرغم من أنه لا يوجد الكثير مما يمكن فعله بشأن الأرقام الموجودة على بطاقات أعياد الميلاد والتي تتغير مع كل عام يمر، إلا أنه يمكن التحكم في مدى سرعة التقدم في العمر بيولوجيا.

من جانبه، قال بايل سين، من برنامج الأبحاث الداخلية التابع للمعهد الأميركي الوطني للشيخوخة، والذي لم يشارك في هذه الدراسة الأخيرة: إن "العمليات فوق الجينية تخضع لسيطرة دقيقة في جسم الإنسان، وتتأثر أيضًا بشكل كبير بالبيئة"، موضحا أنه تم افتراض أن الشخص "ذهب إلى الشاطئ وتعرض للكثير من الأشعة فوق البنفسجية، فإن مناطق معينة من جينومات خلايا الجلد ستتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية وتؤدي إلى ظهور أعراض ثانوية ربما لا تكون جيدة للبشرة".

مفيدة أو ضارة للصحة
وعلى نحو مماثل، يؤثر ما يتم تناوله من أطعمة بشكل مباشر على جينوم الجسم، حيث يقوم بتشغيل وإيقاف الجينات التي يمكن أن تكون مفيدة أو ضارة للصحة.

بحثت الدراسة، التي أجريت عام 2023، في كيفية استخدام التغذية للتأثير على التعبير الجيني للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وغيرها من الحالات الأيضية والسيطرة عليها. تشارك التعديلات فوق الجينية أيضًا في تحديد أسباب الالتهاب في العديد من الاضطرابات، بالإضافة إلى السمنة وهشاشة العظام والسكري.
علامات بيولوجية للشيخوخة
في هذه الدراسة الأخيرة، شرع العلماء في قياس مدى تأثير النظام الغذائي النباتي قصير المدى على العلامات البيولوجية للشيخوخة في الجسم، مقارنة بأسلوب الحياة النباتي.

وللقيام بذلك، تم اختيار 21 مجموعة من التوائم المتطابقة، بمتوسط عمر 40 عامًا، وخصصوا لأحدهم نظامًا غذائيا نباتيا صحيًا لمدة ثمانية أسابيع والآخر نظامًا غذائيًا صحيًا يتضمن تناول اللحوم على مدى نفس الإطار الزمني.


نتائج بعد 8 أسابيع


واكتشف الباحثون أنه في حين بدأ التوائم التجربة بدرجات أساسية مماثلة، فإن أولئك الذين يتبعون النظام الغذائي النباتي كان لديهم تغييرات كبيرة في العلامات التي تدعم العمر البيولوجي عند علامة الثمانية أسابيع.

كما لاحظوا تغييرات كبيرة باستخدام ساعات العمر الجينية بين التوائم المتطابقة الأصحاء، مما يشير إلى فوائد قصيرة المدى لنظام غذائي نباتي مقيد السعرات الحرارية مقارنة بنظام غذائي يعتمد على اللحوم والأسماك.

أكثر شبابا بيولوجيا
وبشكل عام، شهدت المجموعة، التي تلقت نظامًا غذائيًا نباتيًا انخفاض في عمرها البيولوجي بمعدل 0.63 سنة (أو ما يزيد قليلاً عن 7.5 شهرًا) في ثمانية أسابيع فقط.

كما كان هناك انخفاض في العمر البيولوجي لكل شخص مقارنة بعمره الزمني، والذي يعادل 0.0312 وحدة. في الأساس، يُترجم هذا إلى أن هؤلاء المشاركين أصبح لديهم أعمار بيولوجية أقل مما هو متوقعًا من شخص في عمرهم الزمني.
نتائج جينية أم فقدان الوزن
لكن هناك بعض التحذيرات، حيث طُلب ممن تناولوا نظامًا غذائيًا يشتمل على اللحوم، تناول ما بين 170-225 غرامًا من اللحوم وبيضة واحدة و1.5 حصة من منتجات الألبان كل يوم.

كما استهلكت المجموعة النباتية 200 سعر حراري أقل يوميًا خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الوجبات المعدة، وفي نهاية التجربة، خسر المشاركون في الدراسة ما معدله 2 كغم أكثر من المجموعة التي تناولت اللحوم والأسماك.

لذا، فإن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت النتائج الجينية الإيجابية ناتجة بالكامل عن النظام الغذائي أو أحد الآثار الجانبية لفقدان الوزن.
اعتبارات مهمة
من جانبه، قال دكتور دوان ميلور، المتحدث باسم جمعية التغذية البريطانية: "من المحتمل أن يكون انخفاض تناول الطاقة قد أثر على كيفية تغير الحمض النووي للمشاركين. وكان هناك اعتبار مهم آخر وهو أنه طُلب من المجموعة النباتية تناول ضعف عدد حصص الخضراوات والفواكه والبقوليات والمكسرات والبذور مقارنة بالمجموعة التي تناولت اللحوم والأسماك".

ومن المثير للاهتمام أن هناك بعض التغييرات الرئيسية في النواقل العصبية والعلامات الأيضية بين المجموعة التي تناولت اللحوم والأسماك، حيث أشار الباحثون إلى أن "زيادة مستويات النواقل العصبية مثل التربتوفان والسيروتونين، تشير إلى تأثيرات محتملة على تنظيم الحالة المزاجية وغيرها من الوظائف التي يتوسطها السيروتونين استجابة لزيادة تناول البروتين الحيواني الغني بالتريبتوفان في النظام الغذائي لمن تناولوا اللحوم".

كما "ظهرت زيادة في مستويات الأدينوزين، وهو نوكليوسيد يعزز النوم ويقلل من القلق، مما يشير إلى تغييرات محتملة في التمثيل الغذائي الداخلي في النظام الغذائي لمتناولي اللحوم. وتؤكد النتائج على التفاعل الدقيق بين تخليق الناقل العصبي واستقلاب الدهون والنشاط الميكروبي وبين استقلاب البيورين المرتبط بأنماط النظام الغذائي لمتناولي اللحوم".

وخلص الباحثون إلى أن "هذه النتائج الشاملة تؤكد على التفاعل المعقد بين النظام الغذائي والتنظيم الجيني والوظيفة المناعية والصحة الأيضية، وتقدم رؤى قيمة للبحوث المستقبلية والتدخلات الصحية الشخصية".

مصادر بديلة للحوم والألبان


وقال إن ميلور إن "المفتاح لأي نظام غذائي مع أو بدون منتجات حيوانية هو أنه يتكون من مجموعة واسعة من الأطعمة، بما يشمل الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والفاصوليا والبازلاء والعدس مع الحبوب الكاملة وإذا كان الشخص لا يرغب في استهلاك كميات معتدلة من اللحوم ومنتجات الألبان، فيجب تضمين مصادر بديلة للمغذيات بما يشمل اليود والحديد والكالسيوم إلى جانب فيتامينات B12 وD في النظام الغذائي جنبًا إلى جنب مع مصدر لأحماض أوميجا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النظام الغذائي الأمراض الإنسان البيولوجي عمر أعضاء الشمس أشعة الشمس صحة الجسم السرطان الأوعية الدموية اللحوم والأسماک النظام الغذائی نظام ا غذائی نظام غذائی غذائی ا

إقرأ أيضاً:

نظام جديد لتقييم جودة خدمات الأطفال الصغار خارج المدارس في أبوظبي

أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بمناسبة يوم الطفل الإماراتي الذي يصادف 15 مارس (آذار) من كل عام، بدء العمل على تصميم نظام لتقييم جودة الخدمات المقدمة للأطفال الصغار خارج دور الحضانة والمدارس، ومن بينها المخيمات، وبرامج ما بعد المدرسة، ومكتبات الأطفال، والحدائق، والملاعب، ومتاحف الأطفال، والمراكز الثقافية التي تحتوي على مساحات مخصصة للأطفال، ومراكز الترفيه الأسري، وأماكن الألعاب.

جاء ذلك بهدف تقييم وتحسين الخدمات والبرامج المقدمة للأسر، وضمان توفير برامج وتجارب آمنة وفعالة وذات جودة عالية للأطفال في إمارة أبوظبي.

وستعمل هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تطوير النظام، وذلك بمشاركة ومساهمة شركائها، وخاصة دائرة تنمية المجتمع، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة الثقافة والسياحة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة التعليم والمعرفة، ووزارة التربية والتعليم، ودائرة الصحة، وهيئة معاً، وهيئة الرعاية الأسرية، وهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة.
وسيعتمد نظام التقييم على مجموعة من المعايير المستندة إلى الممارسات العالمية الرائدة التي تم تكييفها لتتناسب مع ثقافة دولة الإمارات وقيمها وسياقها المحلي، حيث سيقيم النظام مجموعة كبيرة من الخدمات التي تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-8 سنوات، مع وجود خطط لتوسيع نطاق التقييم ليشمل الخدمات المقدمة للأطفال حتى سن 18 سنة في المستقبل.

نقلة نوعية

وقالت سناء سهيل ، وزيرة الأسرة ، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، إن الهيئة لا تسعى من خلال هذا النظام إلى تحديد معايير الخدمات المقدمة للأطفال خارج دور الحضانة والمدارس وتقييمها فحسب، ولكن تهدف إلى الارتقاء بمستوى تلك الخدمات، وإحداث نقلة نوعية في تجربة الأسر والأطفال.
وأكدت أن الجودة هي الأولوية التي تسعى الهيئة من أجلها إلى تصميم النظام، لتقديم تجارب فعالة وإيجابية لكل أسرة، ولكي يشعر الوالدان بالثقة في البرامج التي يشارك فيها أطفالهم.
وأضافت أن الهيئة تسعى إلى توفير بيئات داعمة تمكن كل طفل في أبوظبي من النمو والاستكشاف وتحقيق أقصى قدراته، من خلال التركيز على جودة الخدمات وسلامتها وتعزيز فعاليتها، مشيرة إلى دور النظام في تعزيز جاذبية الخدمات المقدمة، مما يزيد من إقبال المزيد من الأسر عليها.
وانطلاقاً من حرص هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تمكين كل طفل في إمارة أبوظبي من تحقيق الازدهار، سيتم تسليط الضوء على الخدمات عالية الأداء والتعريف بأهميتها في تنمية الطفل، بينما سيتم تقديم الدعم والتوجيه والموارد اللازمة للخدمات والبرامج التي لا تستوفي المعايير المطلوبة للمساهمة في تحسين جودتها.
وتشجع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، الشركات والمؤسسات المعنية، التي تتخذ من إمارة أبوظبي مقراً لها، وتستهدف الأطفال الصغار خارج المدارس ودور الحضانة، على تسجيل اهتمامها ومعرفة المزيد عن هذه المبادرة عبر إرسال بريد إلكتروني إلى: [email protected] على أن يتضمن اسم المؤسسة وطبيعة عملها وقائمة العروض والخدمات ورابط الموقع الإلكتروني.

 

مقالات مشابهة

  • النظام الغذائي ومحيط الخصر يؤثران على شيخوخة الدماغ
  • «الأغذية العالمي» يحذر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي في غزة والضفة
  • امرأة تشهد تحولاً مذهلاً في وزنها بفضل هذه الحمية
  • نظام جديد لتقييم جودة خدمات الأطفال الصغار خارج المدارس في أبوظبي
  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل
  • ذبحتونا تحذر من موجة احتجاجات واسعة إذا أصرت الوزارة على تطبيق النظام الجديد
  • نظام غذائي يحمي الكبد من السرطان والأمراض الخطيرة .. اكتشفه
  • أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا