الجزيرة:
2024-09-10@07:07:25 GMT

مفاجأة طبية.. تقليل حمض الفوليك يؤخر الشيخوخة

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

مفاجأة طبية.. تقليل حمض الفوليك يؤخر الشيخوخة

في اكتشاف علمي جديد، أظهر باحثون من جامعة "تكساس إيه آند إم" الأميركية أن تقليل كمية حمض الفوليك في النظام الغذائي يمكن أن يحسن من المرونة الأيضية ويؤخر الشيخوخة. هذه النتائج التي توصلت إليها دراسات مكثفة على الحيوانات تفتح آفاقا جديدة لفهمنا للتفاعلات المعقدة بين التغذية والشيخوخة.

وحمض الفوليك، أو فيتامين "بي 9″، هو عنصر غذائي ضروري لنمو الخلايا وتطورها، معروف على نطاق واسع بدوره في الوقاية من العيوب الخلقية، وله وظيفة أساسية في تكوين خلايا الدم الحمراء وكذلك الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي والبروتينات.

يوجد حمض الفوليك الطبيعي في الأطعمة مثل الخضراوات الورقية، ويضاف عادة إلى الحبوب المكررة. ورغم انتشاره، فإن التأثيرات الصحية الطويلة الأجل لاستهلاك كميات كبيرة من حمض الفوليك على مدى الحياة غير واضحة.

الدراسة

وجد علماء في جامعة "تكساس إيه آند إم" أن تقليل تناول حمض الفوليك يمكن أن يدعم عمليات الأيض الصحية في نماذج الحيوانات المتقدمة في العمر، وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة لايف ساينس ألاينس وجاءت تتحدى الاعتقاد السائد بأن استهلاك كميات كبيرة من حمض الفوليك يفيد الصحة بشكل عام.

فبتقليل حمض الفوليك في نماذج حيوانية، لاحظ الباحثون انخفاضا في العمليات المرتبطة بالنمو وبناء الخلايا الجديدة مع زيادة في المرونة الأيضية، مما قد يؤدي إلى الشيخوخة الصحية، وفقا للدكتور مايكل بوليمينيس.

وقال بوليمينيس، الأستاذ ونائب رئيس برامج الدراسات العليا في قسم الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية في كلية الزراعة وعلوم الحياة في جامعة "تكساس إيه آند إم" والذي قاد الدراسة، "قد يختلف المدخول الأمثل من حمض الفوليك اعتمادا على عمر الفرد، في حين أن زيادة حمض الفوليك ضرورية في وقت مبكر من الحياة للنمو والتطور، وقد يكون المدخول الأقل منه في وقت لاحق من الحياة مفيدا للصحة الأيضية وطول العمر".

حمض الفوليك الطبيعي يوجد في الأطعمة مثل الخضراوات الورقية ويضاف عادة إلى الحبوب المكررة (الألمانية) الاحتياجات المتغيرة على مدى الحياة

أراد الباحثون استكشاف تأثير حمض الفوليك في الفئات العمرية التي لا تتناولها الدراسات عادة، فقاموا بمحاكاة تأثير حمض الفوليك على البالغين الأكبر سنا باستخدام النماذج الحيوانية في عمر يعادل تقريبا منتصف العمر لدى البشر. قطع الباحثون حمض الفوليك من وجبات حيوانات الاختبار في المجموعة الأولى، وتمت تربية مجموعة أخرى للمقارنة بالطريقة نفسها ولكنها استمرت على النظام الغذائي النموذجي الشامل لحمض الفوليك.

قال بوليمينيس، وفقا لموقع يوريك أليرت، "عندما تنام، يحرق جسمك الدهون. وعندما تكون مستيقظا ونشطا، تحرق عادة الكربوهيدرات للحصول على طاقة أسرع. ولكن مع تقدم العمر، يستغرق الأمر وقتا أطول للانتقال بين حالات حرق الدهون وحرق الكربوهيدرات. ويبدو أن هذه المرونة الأيضية تظل أفضل في النماذج الحيوانية المعتمدة على نظام غذائي يحتوي على كمية محدودة من حمض الفوليك".

كان لدى الذكور في النظام الغذائي الذي احتوى على كمية محدودة من حمض الفوليك زيادة عامة في معدل الأيض خلال أوقات النشاط، ساعدتهم على الحفاظ على مستويات الطاقة والنشاط البدني.

ووجد الباحثون أن النماذج الأنثوية المحدودة في حمض الفوليك كانت قادرة على التحول في وقت أسرع بين أيض الكربوهيدرات وأيض الدهون بين الليل والنهار مقارنة بالإناث على النظام الغذائي النموذجي.

وقالت الدكتورة هايدي بلانك الباحثة في مختبر بوليمينيس والمؤلفة الأولى للدراسة "إن المجموعة المحدودة في حمض الفوليك حافظت على وزنها ودهون جسمها في سن الشيخوخة بعكس مجموعة التحكم. ورغم أهمية حمض الفوليك في إنتاج خلايا الدم الحمراء، لم تظهر النماذج المحدودة في حمض الفوليك أي علامات على فقر الدم أو عواقب صحية سلبية أخرى".

وفي الوقت الحالي، أوضح بوليمينيس أنه لا يوصي بتجنب حمض الفوليك تماما، وقال "استنادا إلى نتائجنا، نعتقد أن البالغين الأكبر سنا قد يحتاجون إلى كميات أقل من حمض الفوليك مما يحصلون عليه الآن. لا يزال لدينا مزيد للتحقيق في هذا المجال، ولن نوصي بالإزالة الكاملة من النظام الغذائي لأي شخص".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات النظام الغذائی حمض الفولیک فی من حمض الفولیک

إقرأ أيضاً:

إدارة الوقت.. وسيلة لتحسين جودة الحياة

خولة علي (دبي) 

أخبار ذات صلة المدرسة بيئة حاضنة لإبداعات الطلاب الذكاء العاطفي.. هل يحمي من الأعراض النفسية؟

إدراك قيمة الوقت وإدارته واستثماره بشكل صحيح، تساعد في تحقيق الأهداف وزيادة الإنتاجية، وتقليل التوتر وتحسين جودة الحياة، فمازال الكثيرون يعانون مشكلة هدر الوقت وعدم قدرتهم على ضبطه والتعامل معه بذكاء، وبالتالي لا يحققون أهدافهم ولو حتى البسيطة منها، نتيجة كثرة المهام وزيادة الأعباء اليومية وغيرها من الملهيات، لذا أسهم الكثيرون من المتخصصين في مجال التطوير والإدارة، في وضع بعض الأسس والأنظمة التي يمكن أن تساعد الفرد في التعامل مع وقته بفعالية لضمان الوصول إلى أهدافه. 
نظام «البومودور» 
ترى د. منيرة الرحماني، مستشارة تطوير ذات، أنه في الوقت الراهن وبزيادة المهام والأعباء على الفرد، يتشتت التركيز وتقل جودة أداء المهام المنجزة، وعليه نجد معظم البشر يعانون عدم تحقيق إنجازاتهم أو مهامهم في الوقت المحدد، وذلك لأسباب عدة، أهمها التهاون في تحقيق الإنجاز، والعمل بمقولة «ما عندي وقت!»، ما ينعكس سلباً على التعامل مع الأولويات في حياة المرء. وتذكر الرحماني أن أحد أبسط الأدوات لإدارة الوقت، هو نظام «البومودور» الذي يعمل على تعزيز التركيز والانتباه، فاستخدام هذه الطريقة يمكّن الفرد من تحديد وقت معين لأداء مهمة محددة، مع التركيز على هذه المهمة من دون أن تتداخل مع مهام أخرى. 
3 مهام 
وتشير الرحماني إلى أمثلة عدة لهذا النظام من خلال اختيار 3 مهام هي: «كتابة يومياتي، قراءة الورد اليومي، زيارة المدرسة لمناقشة موضوع محدد»، ويتم تحديد 20 دقيقة لكل مهمة والتركيز فقط على هذا الهدف حتى الانتهاء منه، وهنا يتحدى المرء نفسه في تحقيق الهدف قبل انتهاء الوقت المحدد، وبعد الانتهاء من المهمة يمكنه أخذ قسط من الراحة لا تتجاوز عشر دقائق لاسترجاع الطاقة والتهيؤ لإنجاز جديد، ثم ينتقل للمهمة الأخرى، وفي حال الإخفاق يتوجب عليه دراسة الأسباب والعوائق التي حالت من دون إنجاز المهمة، لتفادي حصولها في المرات القادمة.
خريطة ذهنية 
وتنصح الرحماني لكل من لا يجيد إدارة وقته، أن يطلب المساعدة من مختصين، ليحدد غاياته المرجوة التي يود تحقيقها، ويضع الوقت الكافي لإنجاز أهدافه، من ثَم يطوّر ذاته من خلال البحث والقراءة والمعرفة، وتحث الرحماني، كونها أول مدربة إماراتية معتمدة في مجال الخرائط الذهنية من مخترع الخرائط الذهنية «توني بوزان»، على أهمية تعلم مهارات الخرائط الذهنية وتطبيقها، حيث إنها تساعد على ترتيب الذهن وتدريبه على تحديد الأولويات، بهدف تقسيم الوقت واستثمار الطاقة في إنجاز المهام ذات الأولوية القصوى بأسهل وأسرع الطرق. 
خطط فعّالة
ويكمن الفارق الحقيقي بين النجاح والفشل في كيفية إدارة الوقت، فالقدرة على استثمار كل لحظة من الوقت بشكل فعّال مهارة حاسمة لتحقيق الإنتاجية وتحقيق الأهداف بنجاح، هذا ما أشار إليه عبدالرحمن العمري، مدرب مهارات شخصية، قائلاً «لن تكون إدارة الوقت فعالة دون وضع أهداف واضحة، مع وضع خطط فعّالة لتحقيقها، ثم تحديد الأهداف الكبيرة وتفكيكها إلى أهداف أصغر قابلة للإنجاز يومياً، لافتاً إلى أهميّة تنظيم الوقت لتحقيق الأهداف والطموحات التي ترتقي بالمجتمع وتسهم في ازدهاره». 
ويوضح العمري أن تنظيم الوقت يسهم في إنجاز الأعمال في وقت قصير، ليتوفر لدينا متسع لإنجاز غيرها، فإدارة الوقت أهم داعم لحل المشكلات، لما توفره من صفاء الذهن والتفكير الصحيح والشعور بالسعادة، التي يلمسها المرء عند إتمام المهام. 
قصيرة وبعيدة المدى
توصي د. منيرة الرحماني بضرورة تقسيم الوقت حسب المهام المراد إنجازها، وتحديد أولويات الحياة لاستغلال الوقت بالشكل الأمثل، كما أن تحديد الأهداف القصيرة والبعيدة المدى، يساعد على تنظيم الوقت حسب خطوات الإنجاز، ويمكن الجزم بأن الأفراد الذين ليست لهم أهداف واضحة في الحياة، يضيع مجمل وقتهم في أمور غير مهمة ولا تعود عليهم بالنفع.
نصائح 
أكد عبدالرحمن العمري، مدرب مهارات شخصية، أهمية التخلص من الطاقة السلبية التي تهدر طاقة الفرد، وطرد مشاعر الحزن والكآبة والقلق، لخلق حافز يشجع على المزيد من العمل والإبداع، ومن أبرز النصائح التي يقدمها العمري، التخطيط اليومي لتنظيم الوقت، وتدوين الخطط والأهداف من دون الاكتفاء بحفظها في الذاكرة، ووضع خطط قابلة للتعديل، مع اكتساب مهارة المقارنة وتحديد الأولويات، والاستفادة من التقنيات والأجهزة الحديثة في تنظيم الوقت، مع توافر عامل المرونة خلال السير نحو الهدف.

مقالات مشابهة

  • طبيبة توضح سبب ضرورة إضافة الباذنجان في النظام الغذائي اليومي
  • بعد تعافيها من السرطان.. كيت ميدلتون: أصبحت أحب الحياة (فيديو)
  • إدارة الوقت.. وسيلة لتحسين جودة الحياة
  • مواصفات الصواريخ الحديثة التي تنوي بريطانيا تسليمها لأوكرانيا
  • البنك الدولي: برنامج التنمية المحلية في الصعيد من أهم النماذج التنموية عالميًا
  • ترويض الموت في مرايا الحياة
  • أيمن زيدان يتحدث في كلمة مؤثرة عن معنى الشيخوخة بمناسبة تكريمه في المغرب
  • معهد التخطيط يعتزم عقد ورشة عمل "بناء النماذج والمحاكاة"
  • الجينات والحظ.. كشف سر الحياة لأكثر من 100 عام
  • أمل الحياة وأمل البقاء