خطورة تناول الشوفان مع الحليب
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
ارتفعت شعبية الألبان النباتية، خصوصاً تلك المشتقة من حليب الشوفان وفول الصويا واللوز، كبديل لمنتجات الألبان مع تناول القهوة أو المشروبات الأخرى وسط تنامي الاهتمام بالنظام النباتي.
ومع زيادة الطلب على حليب الشوفان، يخشى الخبراء أن يساهم في ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص الفيتامينات، لأن محتواها الغذائي لا يشبه محتوى حليب الأبقار، وفق تقرير لصحيفة "التلغراف" البريطانية.
من جانبه، قال أستاذ علم الأوبئة والتنمية البشرية في جامعة ساوثهامبتون كيث جودفري: "أحد الأشياء التي لا تحظى بالتقدير هو انخفاض تناول منتجات الألبان من حليب الأبقار في المملكة المتحدة".
حليب الأبقار مصدر جيد للعديد من الفيتامينات
وتابع "يعد حليب الأبقار مصدرا جيدا للعديد من الفيتامينات، ولكن استبداله بحليب اللوز وحليب الصويا وأشياء من هذا القبيل لايوفر نفس الفائدة، فمحتواه الغذائي لا يشبه محتوى حليب البقر".
كما أضاف أن النباتيين كانوا أكثر عرضة لتناول نظام غذائي غني بالفيتامينات والمغذيات لأنهم يدركون ما هي الأطعمة التي يحتاجون إليها، في حين أن أولئك الذين يشربون حليب الشوفان في قهوتهم، على سبيل المثال، هم أكثر عرضة للخطر لأنهم قد لا يدركون نقص المغذيات.
وبالمقارنة مع حليب الشوفان، يحتوي حليب البقر على المزيد من البروتين، وكذلك الفيتامينات B2 و B12 والحديد والمغنيسيوم واليود. يوجد فيتامين ب 12 بشكل طبيعي وفي المنتجات الحيوانية فقط.
كما قال البروفيسور كيث جودفري: "علينا حتماً أن نتحرك نحو المزيد من الأنظمة الغذائية القائمة على النباتات بسبب تهديد تغير المناخ، لكن هذا سيجلب معه تحديات فيما يتعلق ببعض هذه الفيتامينات والمعادن".
وقال أيضاً "يمكن أن تكون الأنظمة الغذائية النباتية صحية، ولكن عليك أن تعمل بجد أكبر للحصول على بعض هذه الفيتامينات والمعادن".
أعلى المبيعات في أوروبا
ووفقا لشركة ستاربكس، تتمتع بريطانيا بأعلى مبيعات للبدائل غير الألبان في أوروبا، حيث تشكل 16% من مبيعات المشروبات هذا العام.
وأنفق البريطانيون ما يقدر بنحو 146 مليون جنيه إسترليني على حليب الشوفان في عام 2020، ارتفاعًا من 74 مليون جنيه إسترليني في عام 2019، وفقًا لموقع Food and Beverage Insider.
وثاني أكثر بدائل الألبان شيوعًا هو حليب اللوز، والذي ارتفع من 96 مليون جنيه إسترليني في عام 2019 إلى 105 ملايين جنيه إسترليني في العام الماضي.
وبشكل عام، وصلت جميع مبيعات الحليب النباتي في بريطانيا إلى ما يقدر بـ 394 مليون جنيه إسترليني، مما يمثل زيادة بنسبة 32% عن عام 2019. وقدرت مبيعات حليب الأبقار بنحو 3.2 مليار جنيه إسترليني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الألبان النباتية الصويا فول اللوز القهوة التلغراف الفيتامينات الغذائي حليب التنمية البشرية ملیون جنیه إسترلینی حلیب الشوفان حلیب الأبقار
إقرأ أيضاً:
الملف تعثر في عهد وزير الفلاحة السابق.. القضاء يغلق الحدود في وجه مسؤولين عن أكبر مصانع إنتاج الحليب بالجهة الشرقية
زنقة 20 | الرباط
علم موقع Rue20 ، أن ملف الوحدة الصناعية لإنتاج الحليب بمدينة جرسيف يعرف تطورات جديدة.
و بحسب مصادرنا، فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، أصدر قرارا بمنع الرئيس المدير العام للشركة من مغادرة التراب الوطني وتعميق الابحاث معه.
و خضع المسؤول للإستماع من قبل الشرطة القضائية في محضر رسمي قبل أسابيع وعلى إثر ذلك صدر قرار منعه من السفر الى حين انتهاء التحقيقات.
و يتابع المسؤول المذكور بتهم ثقيلة تتعلق باختلالات مالية تتعلق بتبديد أموال عمومية.
الوحدة الصناعية التي تجاوزت تكلفة إنشائها 60 مليون درهم من المال العام، على مساحة إجمالية قدرت ب 1700 متر مربع، وبسعة 30 طنا يوميا ، شهدت إفلاسا سريعا في الاشهر الاولى لافتتاحها.
النائب البرلماني عن الاقليم سعيد بعزيز ، كان قد أكد أن الوحدة الصناعية “حليب جرسيف” عرفت تعثرا كبيرا قبل إخراجها إلى حيز الوجود، حيث كانت بداية أشغال البناء يوم 17 نونبر 2014، وانتهت رسميا في مطلع سنة 2017، ولم تعط الانطلاقة لعملها في مجال معالجة الحليب وتسويقه إلى غاية يوم 27 مارس 2022.
و تعرض مشروع حليب جرسيف، الذي تم إحداثه للإجهاض في شهوره الأولى، مما طمس رهان تحريك عجلة التنمية الإقنصادية بالإقليم الذي تبلغ كثافته السكانية حوالي 220 ألف نسمة ويضم 10 جماعات ترابية، كما يعتمد رواجه الإقتصادي على الفلاحة بشكل أساسي.
امحمد الفلالي ممثل الغرفة الفلاحية عن إقليم جرسيف ، طالب بفتح تحقيق حول إفلاس الوحدة الصناعية حليب جرسيف محملا المسؤولية للمديرية الجهوية للفلاحة.
عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، كان قد كشف في جواب عن سؤال للبرلماني عن اقليم جرسيف سعيد بعزيز، أن هذه الوحدة واجهت مباشرة بعد القيام بدورات الإنتاج والتسويق مجموعة من الصعوبات على مستوى التسيير الإداري.
وأكد لفتيت أن أهم الصعوبات التي واجهت هذه الوحدة تتمثل في عدم انسجام المكتب المسير، وغياب التواصل بين أعضائه، إلى جانب امتناع الرئيس السابق للوحدة عن استكمال إجراءات استقالته بتقديم الوثائق والمعطيات الإدارية والمالية لدى الجهات المختصة.
وأشار جواب وزير الداخلية إلى أن هذه الوحدة واجهت أيضاً صعوبات مالية في غياب عنصر التضامن لدى أعضاء الوحدة، وعدم التزام جميع التعاونيات المنضوية تحت لواء المجموعة بتزويد الوحدة بمادة الحليب لأجل خلق القيمة المضافة التي تمكن من تغطية جزء من المصاريف القارة، وعلى الخصوص أداء مستحقات الفلاحين المعنيين.