كتب- أحمد جمعة:

عقد المعهد القومي للتغذية، التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، اليوم الخميس، الجلسة الافتتاحية لفعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية.

جاء ذلك تزامنا مع الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية على مستوى العالم، والذي يبدأ سنويا في الأول من أغسطس من كل عام، بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمعهد القومي للتغذية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ولجنة الرضاعة الطبيعية بالهيئة.

يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وبحضور د. نغم عابد نائب رئيس الهيئة للبحوث العلمية، ود. نجلاء عرفة مساعد مدير برنامج الأغذية باليونيسيف ود. جومانا لطفى ممثل برنامج الغذاء العالمي.

وتهدف الفاعليات إلى رفع الوعى المجتمعي بأهمية الرضاعة الطبيعية وتقديم الدعم والمساندة للأمهات أثناء فترة الرضاعة، إيمانا بأهمية الرضاعة الطبيعية وأثرها الفعال على صحة وحياة الأمهات والأطفال، ودورها في تحسين الحالة الصحية والتغذوية للأطفال.

وتبدأ أولى فعاليات الأسبوع العالمي بندوة تثقيفية تفاعلية للأمهات بعنوان "المبادئ الأساسية لرضاعة طبيعية ناجحة"، ثم تتبعها عدة فعاليات داخل وحدات الهيئة المختلفة.

من جانها، أكدت د. نغم عابد نائب رئيس الهيئة، على الأهمية القصوى التي توليها الهيئة لاستمرار الدور الريادي للمعهد القومي للتغذية في تعزيز الرضاعة الطبيعية، حيث أنشأت الهيئة اللجنة العليا للرضاعة الطبيعية بالهيئة والمعنية عيادات الرضاعة الطبيعية بمستشفيات أحمد ماهر التعليمي والجلاء التعليمي والمطرية التعليمي والساحل التعليمي ودمنهور التعليمي، ويتضمن الاحتفال بأسبوع الرضاعة العالمي إقامة فعاليات بوحدات الهيئة تهدف لرفع كفاءة الأطقم الطبية والتمريض.

وأضافت د. سحر خيري عميد المعهد القومي للتغذية، أن الهدف من الاحتفالية هو تشجيع الرضاعة الطبيعية ومساعدة الأمهات في التغلب على المشكلات التي قد تواجههم، وكذلك تعريف الأطقم الطبية بكيفية مساعدة الأمهات في التغلب على هذه المشكلات.

وتابعت أن الاحتفالية تتضمن ورش العمل التفاعلية وكذلك إقامة فاعليات للتوعية والتدريب للأطقم الطبية بوحدات الهيئة، وذلك على مدى الفاعليات التي تستمر لمدة شهر بداية من الأول من أغسطس، والتي تهدف لإبراز أهمية الرضاعة الطبيعية وارتباطها بالتغذية السليمة وزيادة الإدراك عند الأطفال وتجنب الأمراض مثل السمنة والتقزم وذلك تحت شعار (معا لدعم الأمهات).

وشددت د. نجلاء عرفة مساعد مدير برنامج الأغذية باليونيسيف على أهمية الدور الريادي لمعهد التغذية القومي في دعم الرضاعة الطبيعية من خلال تنظيم هذه الاحتفالية والفعاليات سنويا، وكذلك سيتم عمل تدريب أونلاين لتعليم مهارات الرضاعة الطبيعية للأمهات والمقبلات على الزواج وللأطقم الطبية من التمريض، وأهمية تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية نظرا لما تم ملاحظته عالميا من تلقي الأمهات رسائل خاطئة تهدف لتقليل الرضاعة الطبيعية والحث على الرضاعة الصناعية، ومن هنا تبرز أهمية الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية على مستوى العالم، وكذلك مساعدة الأمهات في التغلب على المشكلات الصحية التي قد تعوقهم عن الرضاعة الطبيعية وأهمية العرض على استشاريي الرضاعة الطبيعية في التغلب على هذه المشكلات، وإفادة الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية في دعم مناعة الأطفال منذ الولادة وتقليل نسبة الأمراض.

وتضمنت الجلسة الافتتاحية الندوة التثقيفية التفاعلية التي حاضر بها نخبة من إخصائي واستشاري طب الأطفال والرضاعة الطبيعية، وتضمنت حوارا مباشرا مع الأمهات اللاتي حضرن الافتتاحية تضمن الاستماع لما قد يواجههم من مشكلات خاصة أثناء الستة أشهر الأولى من الرضاعة، كما تضمنت الاحتفالية فاعليات ترفيهية للأطفال تهدف لإبراز قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم التنموية على أن تغطى الفعاليات مستشفيات الهيئة ووحداتها بمعاونة وإشراف لجنة الرضاعة الطبيعية بالهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: نتيجة الثانوية العامة أولمبياد باريس 2024 الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار سعر الدولار انحسار مياه الشواطئ إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان المعهد القومي للتغذية الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية منظمة الصحة العالمية منظمة اليونيسيف برنامج الغذاء العالمي العالمی للرضاعة الطبیعیة الرضاعة الطبیعیة القومی للتغذیة فی التغلب على

إقرأ أيضاً:

يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل

في يوم المرأة العالمي، نحتفي بها، لكن بأي امرأة؟
تلك التي رسمها الخيال الجماعي في صورة انتصارٍ رمزي؟ أم المرأة التي ما زالت تقف عند حافة التاريخ، تنظر إلى حريتها كضوء بعيد لا يكتمل؟

التاريخ ليس مجرد خط صاعد نحو التقدم، بل شبكة معقدة من الصراعات. والمرأة، رغم كل ما تحقق، لم تخرج تمامًا من ظل الأنظمة التي صاغت وجودها.
قد تكون تحررت من بعض السلاسل، لكنها ما زالت محاطة بجدران غير مرئية، جدران صنعتها السياسة، والدين، والاقتصاد، وحتى اللغة نفسها.
هكذا نجد أن أسماء مثل فاطمة أحمد إبراهيم، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة في السودان، لم تواجه فقط السلطة السياسية، بل واجهت بنية اجتماعية متجذرة صممت كي تعيد إنتاج القهر بأشكال جديدة.

لكن السؤال الأهم: هل التحرر أن تُمنح حقوقًا ضمن قواعد لعبة لم تصممها؟ أم أن التحرر الحقيقي هو إعادة تشكيل القواعد ذاتها؟
في مجتمعات تتقن إعادة إنتاج القهر بوجوه ناعمة، يصبح السؤال أكثر تعقيدًا: هل حصلت المرأة على حريتها، أم أنها فقط صارت أكثر وعيًا بما سُلِب منها؟

وإذا كان التحرر مسارًا متجدّدًا، فإن كل انتصار تحقق كان مصحوبًا بقيود جديدة، أكثر خفاءً، وأكثر فاعلية.
المرأة نالت حق التعليم، لكن ضمن أطر تحدد لها ماذا يعني أن تكون “مثقفة” وفق تصورات السلطة، كما حدث مع ملكة الدار محمد، كأول روائية سودانية ولكن بقي صوتها محصورًا داخل سياقات لم تعترف بإبداعها كما يجب.
المرأة نالت حق العمل، لكن في سوق مصمم لإدامة أشكال غير مرئية من الاستغلال، كما شهدنا مع النساء في الثورة السودانية اللواتي وقفن في الصفوف الأمامية، ثم وجدن أنفسهن مستبعدات من مراكز القرار.
نالت المرأة الحقوق السياسية، لكنها ظلت داخل أنظمة لم تتغير جذريًا، كما حدث مع الكثير من الناشطات اللواتي تم تهميشهن بعد الثورات، رغم أنهن كنّ المحرك الأساسي لها.

في ظل هذه التناقضات، يبقى السؤال: هل تحررت المرأة حين دخلت فضاء العمل والسياسة، أم أن الفضاء نفسه أعاد تشكيلها لتناسب إيقاعه، دون أن يسمح لها بتغييره من الداخل؟
لا يزال العالم يحتفي بالمرأة بناءً على الأدوار التي تؤديها للآخرين: أم، زوجة، ابنة، وحتى في أكثر الخطابات تحررًا، تُقدَّم كـ”مُلهمة” و”صانعة تغيير”، لكن نادرًا ما تُمنح حق الوجود كذات مستقلة.

وربما السؤال الحقيقي ليس “كيف تحررت المرأة؟” بل “ممن تحررت؟” وهل التحرر من سلطة الرجل يكفي، بينما ما زالت خاضعة لسلطة السوق، والسلطة الرمزية، وسلطة الخطابات التي تحدد لها حتى كيف ينبغي أن تتمرد؟

عند هذه النقطة، لم يعد السؤال عن الحقوق وحدها كافيًا، بل أصبح من الضروري إعادة النظر في مفهوم العدالة ذاته. هل يكفي أن تكون هناك مساواة قانونية إذا كان النسيج الاجتماعي نفسه منحازًا؟ هل يمكن للمرأة أن تتحدث بصوتها، أم أنها ما زالت تتحدث داخل الأطر التي صُممت سلفًا؟ إن الاحتفاء بيوم المرأة يجب ألا يكون طقسًا رمزيًا، بل لحظة للتأمل في بنية العالم نفسه. هل هو عالم يمكن للمرأة أن تعيد تشكيله، أم أنه عالم يلتهم كل محاولة لإعادة تعريفه؟

في النهاية، الحرية ليست وجهة تصلها المرأة، بل معركة مستمرة، ليس ضد الآخر فقط، بل ضد الأوهام التي صيغت لتجعلها تعتقد أنها وصلت.
ربما السؤال الأكثر إلحاحًا ليس متى ستحصل المرأة على حقوقها الكاملة، بل: هل هذه الحقوق هي كل ما تحتاجه؟ أم أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما لا تكون المرأة مضطرة لأن تثبت أنها تستحقها أصلًا؟

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأةيشارك احتفال مطار القاهرة الدولي باليوم العالمي للمرأة
  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • إربد .. اختتام فعاليات الأسبوع الأول من رمضانيات 2025
  • وزير الاتصالات للمرأة في يومها العالمي: كل عام وأنتِ القوة التي تبني المستقبل
  • رئيسة القومي للمرأة تهنئ سيدات العالم بيوم المرأة العالمي
  • القومي لذوي الإعاقة يحتفل باليوم العالمي للمرأة
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
  • معهد بحوث الصحة الحيوانية يستعرض جهوده خلال الأسبوع الأول من مارس
  • توصيات الأمن القومي الإسرائيلي الجديدة.. مناطق ب في غزة و3 خيارات مع إيران وسوريا
  • توصيات الأمن القومي الإسرائيلي الجديدة.. مناطق ب بغزة و3 خيارات مع إيران وسوريا