وكالة الأدوية الأوروبية ترفض طرح دواء يبطئ تطور مرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
توقع الخبراء "خيبة أمل" لدى عدد كبير من المرضى من هذا الرأي الذي تأخذ به عادة المفوضية الأوروبية صاحبة القرار النهائي.
اتخذت وكالة الأدوية الأوروبية الجمعة قراراً برفض طرح دواء لداء ألزهايمر في الاتحاد الأوروبي يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي للمرضى، إذ اعتبرت أن هذا العقار المرتقب جداً غير آمن.
ورأت الوكالة الناظمة أن النتائج التي يحققها الدواء المطروح باسم "ليكيمبي" (Leqembi) والمُجاز له في الولايات المتحدة "غير متوازنة مع خطر الآثار الجانبية الخطيرة المرتبطة به"، وأبرزها "احتمال حصول نزف في أدمغة المرضى".
وتوقع الخبراء "خيبة أمل" لدى عدد كبير من المرضى من هذا الرأي الذي تأخذ به عادة المفوضية الأوروبية صاحبة القرار النهائي.
وأكدت شركة الصناعات الدوائية اليابانية "إيساي" (Eisai) التي ابتكرت "ليكيمبي" بالتعاون مع الأميركية "بايوجين" (Biogen) أنها ستتقدم بطلب لـ"إعادة النظر في رأي" وكالة الأدوية الأوروبية، معربةً عن "خيبة أمل شديدة".
ونقل بيان عن المديرة السريرية في "إيساي" لين كرايمر قولها إن "ثمة حاجة كبيرة لا تتم تلبيتها لخيارات علاجية جديدة ومبتكرة تستهدف السبب الكامن وراء تطور ".
ورخّصت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في مايو 2023 لعقار "ليكيمبي" الذي يشكل ليكانيماب (lecanemab) مكوّنه للمرضى الذين لم يصلوا إلى مرحلة متقدمة من المرض. وأشارت "إيساي" إلى أنه يباع أيضاً في اليابان والصين.
فشل الباحثون طوال عقود في إحراز تقدّم فعلي في محاربة مرض الزهايمر الذي يصيب عشرات الملايين من الناس في كل أنحاء العالم.
ويعاني نحو ثمانية ملايين شخص في الاتحاد الأوروبي شكلاً من أشكال الخرف، ويمثل مرض الزهايمر أكثر من نصف هذه الحالات، وفقا لموقع "الزهايمر أوروبا". ولا يتوافر إلى اليوم أي دواء يحقق الشفاء.
نزف
ولم يتوصل الطب بعد إلى فهم وافٍ للسبب الدقيق لمرض الزهايمر، إلاّ أن مراقبة أدمغة المرضى تُظهر وجود لويحات أميلويد تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد.
ويؤدي ذلك إلى فقدان الذاكرة الذي يُعدّ أبرز تجليات المرض. وفي المراحل الأخيرة منه، لا يعود المرضى قادرين على القيام بالمهام والأنشطة الحياتية اليومية أو على الانخراط في أحاديث.
ويتيح دواء "ليكيمبي" الذي يؤخَذ عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين، تقليل عدد لويحات الأميلويد، وفق ما أظهرت التجارب السريرية.
لكن الرأي السلبي لوكالة الأدوية الأوروبية لاحظ "بشكل خاص الظهور المتكرر في الصور الطبية لتشوهات مرتبطة بالأميلويد من بينها تورم ونزف محتمل في أدمغة المرضى".
ورأت أختصاصية التنكس العصبي بجامعة إدنبره البروفيسورة تارا سبايرز جونز أن هذا الرأي الذي أصدرته وكالة الأدوية الأوروبية "سيكون مخيبا لآمال الكثيرين".
لكنّها اعتبرت في بيان أن "ثمة أسباباً تدعو إلى الاستمرار في التفاؤل"، إذ أظهر ليكانيماب أن من الممكن إبطاء تطور المرض". وأضافت "نحن الآن بحاجة إلى تكثيف جهودنا لاكتشاف أدوية جديدة وأكثر أماناً".
"فوارق ثقافية"
أما الأستاذ في مستشفى "يو سي إل" الجامعي في لندن بارت دي ستروبر فرأى أن قرار وكالة الأدوية الأوروبية "مؤسف ولكنه ليس غير متوقع".
واعتبر أن "هذه النتيجة تُظهر التباين الثقافي الكبير في الطريقة التي يُنظر بها إلى المخاطر والابتكار في مختلف المناطق"، ملاحظاً أن "أوروبا تميل إلى النظر إلى نصف الكوب الفارغ، في حين تنظر دول كالولايات المتحدة والصين واليابان إلى النصف الممتلئ".
وأعطت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الضوء الأخضر مطلع شهر يوليو الفائت لطرح دواء جديد آخر لمرض الزهايمر توصلت إليه شركة "إلاي ليلي" الأميركية يتوقع أن يبطئ تطور المرض.
وباتت القرارات المتعلقة بالأدوية ضد مرض الزهايمر تخضع لمراقبة من كثب منذ الجدل في شأن "أدوهيلم" (Aduhelm) الذي جرت الموافقة عليه في حزيران/يونيو 2021، وابتكرته أيضاً شركتا "إيساي" و"بايوجين" ويستهدف لويحات الأميلويد كذلك.
وكان "أدوهيلم" أول دواء معتمد في الولايات المتحدة ضد المرض منذ عام 2003.
إلا أنّ هذا العلاج أحدث جدلاً كبيراً، إذ عارضت وكالة الأدوية الأميركية رأي لجنة خبراء اعتبروا أن العلاج لم يثبت فاعليته بشكل كافٍ خلال التجارب السريرية. وقيّدت الوكالة في وقت لاحق استخدامه، حاصرة إياه بالأشخاص الذين يعانون حالات خفيفة من المرض.
وأكّد تقرير للكونغرس الأميركي أخيراً أنّ سعر الدواء مرتفع (56 ألف دولار في السنة)، فيما أعلن نظام التأمين الصحي الفيدرالي "ميديكير" المخصص لكبار السن أنه لن يغطي تكاليفه إلا إذا أُخذ في إطار تجارب سريرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوروبية ليكيمبي الأدوية الغذاء الدواء الأميركية مرض الزهايمر وکالة الأدویة الأوروبیة مرض الزهایمر من المرض
إقرأ أيضاً:
الرى: تعاون مع وكالة الفضاء لاستخدام الذكاء الاصطناعي في استنتاج مناسيب المياه
عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى إجتماعاً لمتابعة الأعمال التى يقوم بها مركز تنمية الموارد المائية بقطاع شئون مياه النيل .
حيث تم خلال الاجتماع إستعراض مهام وأنشطة المركز في مجال جمع البيانات والخرائط وتحليل صور الأقمار الصناعية ذات الصلة وتحويلها إلى دراسات وتقارير تفصيلية ، بما يُسهم في تقديم الدعم الفني اللازم لمتخذي القرار بالوزارة .
كما تم استعراض أوجه التعاون القائمة بين المركز وعدد من الجهات لخدمة مستهدفات العمل بالمركز ، حيث يتم التعاون مع وكالة الفضاء المصرية فى توفير نماذج تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستنتاج مناسيب المياه ، والتعاون مع السفارة الأمريكية لتبادل الخبرات ضمن برنامج "تبادل الخبرات" حيث سيتم استضافة خبير في الاستشعار عن بعد لمدة شهرين لتدريب العاملين بالمركز ، ومقترح التعاون مع شركة دلتارس الهولندية لإعداد منصة مخصصة لمراقبة مناسيب المياه .
ووجه وزيرالرى بتوفير صور الأقمار الصناعية عالية الدقة لتدقيق أعمال تحليل الصور وتحقيق أقصى استفادة منها ، وتعزيز المركز بالكوادر البشرية اللازمة لتدعيم العمل بالقطاع ، وتوفير التدريب اللازم لبناء قدرات العاملين بالمركز في مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي لتصنيف صور الأقمار الصناعية ، والبرمجة بلغة الـ Python ، بالإضافة لتوفير الإحتياجات اللوجيستية المطلوبة لتنفيذ الأعمال على الوجه الأكمل .
وصرح الدكتور سويلم أن البحث العلمى يُعد أداة هامة فى تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ ، وتقديم حلول تطبيقية تتعامل مع تحديات المياه والمساهمة فى تطوير المنظومة المائية في مصر ، خاصة ونحن نشهد حالياً التحول من "الجيل الأول" إلى "الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر 2.0" والذى يهدف لتحقيق الإدارة المستدامة للمياه إعتمادا على التكنولوجيا الحديثة والرقمنة والإعتماد على الذكاء الإصطناعى وصور الأقمار الصناعية والتصوير الجوى فى إدارة المياه ، وتدريب المهندسين والباحثين المصريين للتعامل مع تحديات المياه وتمكينهم من تحقيق مستهدفات الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 .