تناول الفواكه يقلل من خطر الاكتئاب في الشيخوخة بنسبة 21%
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
يوليو 30, 2024آخر تحديث: يوليو 30, 2024
المستقلة/- تؤكد دراسة حديثة أهمية تناول كميات كبيرة من الفاكهة في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب في مرحلة الشيخوخة. وفقًا للبحث الذي استمر على مدار 20 عامًا وشارك فيه أكثر من 13 ألف شخص، فإن استهلاك الفواكه يرتبط بانخفاض احتمال ظهور أعراض الاكتئاب في سن الشيخوخة.
أجريت الدراسة من قبل كلية يونغ لو لين للطب في الجامعة الوطنية في سنغافورة وشملت 13738 مشاركًا من دراسة الصحة الصينية في سنغافورة.
النتائج توضح أن تناول ثلاث حصص على الأقل من الفاكهة يوميًا في منتصف العمر يقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب المرتبط بالشيخوخة بنسبة 21% على الأقل مقارنة بمن يتناولون حصة واحدة أو أقل يوميًا.
الفواكه ودورها في الصحة العقليةتكمن الفائدة في الفواكه في احتوائها على مستويات عالية من مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الدقيقة التي تقاوم الإجهاد التأكسدي وتمنع الالتهابات. على وجه الخصوص، أظهرت الدراسة أن العناصر الغذائية مثل فيتامين C، والكاروتينات، والفلافونويدات، تلعب دورًا في تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب.
الدراسة درست 14 نوعًا من الفواكه شائعة الاستهلاك في سنغافورة، بما في ذلك البرتقال، واليوسفي، والموز، والبابايا، والبطيخ، والتفاح، والشمام العسلي. وجدت أن استهلاك هذه الفواكه كان مرتبطًا بانخفاض احتمالية ظهور أعراض الاكتئاب.
الفواكه مقابل الخضرواتمن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أن استهلاك الخضروات لم يكن له تأثير ملحوظ على احتمالية ظهور أعراض الاكتئاب. وهذا يشير إلى أن الفواكه قد تلعب دورًا محددًا ومؤثرًا أكثر في التخفيف من أعراض الاكتئاب مقارنة بالخضروات.
الأهمية والآثار المستقبليةقال البروفيسور كوه وون بواي، الباحث الرئيسي في الدراسة: “تؤكد دراستنا على أهمية استهلاك الفاكهة كإجراء وقائي ضد الاكتئاب المرتبط بالشيخوخة. وفي مجموعة الدراسة لدينا، كان المشاركون الذين تناولوا ثلاث حصص على الأقل من الفاكهة يوميًا، مقارنة بمن تناولوا أقل من حصة واحدة يوميًا، قادرين على تقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب المرتبط بالشيخوخة بشكل كبير بنسبة 21% على الأقل.”
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الإصابة بالاکتئاب أعراض الاکتئاب الاکتئاب فی من الفاکهة على الأقل یومی ا
إقرأ أيضاً:
إحذر.. تناول الطعام من العبوات البلاستيكية يهدد حياتك!
يمانيون../
حذر فريق من الباحثين في الصين من خطر تناول الطعام من العبوات البلاستيكية للوجبات الجاهزة، بعد أن أظهرت دراسة جديدة أن هذا الفعل قد يهدد الحياة فعليا.
وجدت الدراسة أن استخدام العبوات البلاستيكية قد يسبب التهابا في الأمعاء، ينتقل بدوره إلى الجهاز الدوري (يتكون من القلب والأوعية الدموية) ويؤدي إلى تضرر القلب.
في المرحلة الأولى من الدراسة، أجرى الباحثون استطلاعا شمل 3000 شخص لمعرفة مدى تعرضهم للبلاستيك من خلال تناول الطعام في عبوات بلاستيكية. كما تم تقييم حالاتهم الصحية، بما في ذلك معاناتهم من قصور القلب أو وجود عوامل خطر، مثل ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية وأمراض الشرايين التاجية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تعرضوا بشكل متكرر للبلاستيك كانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب بنسبة 13% مقارنة بالأشخاص الذين قلّ استخدامهم للبلاستيك.
وتمت ملاحظة اختلافات كبيرة بناء على العمر، حيث كانت فئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 73 عاما معرضة للخطر بنسبة 18%، في حين كانت احتمالية الإصابة لدى الأشخاص الأصغر سنا (أقل من 73 عاما) 10%.
كما كانت النساء أكثر عرضة للإصابة بمعدل 14% مقارنة بـ 11% لدى الرجال. وبالإضافة إلى ذلك، كان الأشخاص الذين يعيشون في المدن أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب نتيجة التعرض للبلاستيك بـ7 مرات مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية، وهو ما قد يكون مرتبطا بالاعتماد الأكبر على الوجبات الجاهزة المعبأة بالبلاستيك في الحياة الحضرية.
وفي الجزء الثاني من الدراسة، عرّض الباحثون 32 فأرا لمياه تم تخزينها في عبوات بلاستيكية، ما أدى إلى تلوث المياه بمواد كيميائية ضارة تعرف باسم “الرشح”. وتم تقسيم الفئران إلى 3 مجموعات، استنادا إلى مدة تعرضها للمياه الملوثة يوميا: دقيقة واحدة وخمس دقائق و15 دقيقة.
وبعد 3 أشهر، أظهرت الفئران تغييرات واضحة في ميكروبات الأمعاء، خاصة البكتيريا المرتبطة بزيادة الالتهاب والإجهاد التأكسدي. كما أصيبت عضلة قلب الفئران بالتلف، ما دفع الباحثين للاعتقاد بأن التهاب الأمعاء قد انتقل عبر مجرى الدم إلى القلب، ما ألحق به الأضرار.
ودعا الباحثون إلى ضرورة تجنب استخدام العبوات البلاستيكية عند تناول الأطعمة الساخنة أو تخزينها، مؤكدين على أهمية الحد من استخدام المنتجات البلاستيكية في الحياة اليومية بشكل عام. كما أشاروا إلى ضرورة تنفيذ تدابير فعالة لمكافحة تلوث البلاستيك، نظرا للأضرار البيئية والصحية الكبيرة التي قد تنجم عن هذا النوع من التلوث.
وفي الوقت نفسه، أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، خاصة فيما يتعلق بالتحقق من وجود علاقة سببية مباشرة بين التعرض للبلاستيك وتلف القلب. كما أن الدراسة لم تتضمن تحليل أنسجة بشرية للتأكد من النتائج على المدى الطويل.
لذا، ينبغي إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الآلية الدقيقة التي يؤدي بها التعرض الطويل الأمد للبلاستيك إلى أمراض القلب، ولتقديم توصيات صحية أكثر دقة بناء على هذه النتائج.