خطة عمل مستدامة لبرنامج التدريب المهني والعملي للطلبة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أنها تستعد بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لإطلاق خطة عمل مستدامة ومتكاملة لتوسيع نطاق برنامج التدريب المهني والعملي للطلبة، وذلك تعزيزاً للفوائد التي حققها البرنامج، واستناداً إلى النجاح الكبير الذي تحقق في المرحلة التجريبية التي استمرت خلال العام الدراسي 2023- 2024.
وشارك في المرحلة التجريبية للبرنامج 3500 طالب وطالبة من مختلف المراحل تحت إشراف مجلس التعليم والموارد البشرية، ووزارتي الموارد البشرية والتوطين والتربية والتعليم، إلى جانب المؤسسات التعليمية، وبدعم من برنامج «نافس».
وقال أحمد آل ناصر، وكيل الوزارة المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية، وكيل الوزارة المساعد لشؤون السياسات والاستراتيجية بالإنابة، إن «توسيع نطاق برنامج التدريب المهني والعملي للطلبة، سيكون بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة». أخبار ذات صلة محمد بن راشد: تصدُّر الإمارات ودبي مؤشرات التنافسية العالمية ثمرة عمل جماعي خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ ثقافة التميز والريادة في مؤسسات القوات المسلحة
وأشار في مدونة على الموقع الإلكتروني للوزارة على شبكة الإنترنت، إلى دور برنامج التدريب المهني للطلبة في بناء خبرات المواطنين ومشاركتهم بسوق العمل، وتطوير الشراكات.
مبادرة مستدامة
وذكر أن البرنامج مبادرة مستدامة وخطوة استراتيجية مهمة، تهدف إلى تطوير المهارات المهنية عند الشباب الإماراتي بما يتلاءم مع أهداف التنوع الاقتصادي والقطاعات ذات الأولوية في دولة الإمارات، وبناء منظومة أخلاقيات عمل قوية في أوساط الشباب.
تعزيز الكفاءة
وأشار إلى دور برنامج التدريب المهني والعملي للطلاب، وإلى دور هذا البرنامج في تعزيز كفاءة المواطنين وتوسيع آفاقهم المهنية من خلال إكساب الطلبة من مرحلة الصف التاسع وحتى السنة الأخيرة من التعليم العالي والخبرة العملية اللازمة والمهارات المطلوبة لسوق العمل، ما يحقق مزيداً من التفوق والتنافسية للمواطنين في مجالات سوق العمل، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشركاء مؤسسات التعليم العالي وشركات التدريب والقطاع الخاص.
ويعمل البرنامج على إكساب الملتحقين به الخبرة العملية اللازمة أثناء مراحلهم ومساراتهم الدراسية المختلفة، ويتم تحقيق ذلك من خلال مسارات عدة يتم تقديمها لطلبة التعليم من مرحلة الصف التاسع وحتى السنة الأخيرة من التعليم العالي.
المرحلة التجريبية
وشارك في المرحلة التجريبية للبرنامج 3 أطراف رئيسية تحت إشراف القائمين على إدارة البرنامج من الوزارة، وهم المؤسسات التعليمية، وتضم المدارس والمعاهد وكليات التقنية العليا، ومنشآت القطاع الخاص ومؤسسات التعليم شبه الحكومي، والطلبة المواطنون الذين يقع عليهم الاختيار من مرحلة الصف التاسع وحتى السنة الأخيرة من التعليم العالي.
وتضمنت المرحلة التجريبية من البرنامج 3 مسارات، أولها مسارات التدريب العملي المعتمد، والذي يوفر خبرة عملية غير إلزامية لطلبة المدارس في المرحلة الثانوية، ويستمر لفترة تمتد من أسبوعين إلى 4 أسابيع.
ويستهدف هذه المسار الطلبة من الصف التاسع إلى الصف الحادي عشر، المسجلين في مدارس الثانوية العامة، وعند استكمال التدريب العملي المعتمد بنجاح يمنح الطلبة الناجحون ساعات أكاديمية معتمدة ومكافآت مالية، وفقاً لقرار رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية رقم 5 لسنة 2023.
ويكون من متطلبات النجاح تقديم المنشأة لشهادة استكمال التدريب ومن ثم التحقق من صحة التقييم الذي أعدته المدرسة.
أما المسار الثاني فهو مسار التبادل، ويوفر خبرة عملية للطلبة في مرحلة التعليم العالي ممن يسعون إلى الحصول على شهادة البكالريوس، ويتطلب هذه المسار أن يتدرب الطالب في المنشأة لمدة 6 أسابيع على الأقل.
ويكون من متطلبات النجاح أن يتم تقديم مشروع عملي يخضع لتقييم المنشأة والمؤسسة التعليمية مجتمعتين، ويستلزم كذلك إصدار المنشأة لشهادة استكمال التدريب للطالب، إذ تعادل هذه الشهادة إكمال ساعات أكاديمية معتمدة في مؤسساتهم التعليمية.
بينما المسار الثالث هو نموذج التعليم الثنائي، ويوفر خبرة عملية إلزامية لطلبة المدارس والمعاهد وكليات التقنية العليا المهنية لمدة 8 أسابيع على الأقل، ويشمل نطاق هذا المسار الطلبة في الصفوف من التاسع حتى الحادي عشر في المسار المهني في المدارس، والطلبة في المعاهد المهنية في مرحلة ما بعد الثانوية.
ويكون من متطلبات النجاح في هذا المسار تقديم مشروع عملي يخضع لتقييم المنشأة والمؤسسة التعليمية معاً، ويستلزم كذلك إصدار المنشأة لشهادة استكمال التدريب للطلبة.
الشراكة
وتولت وزارة الموارد البشرية بالشراكة مع 5 جهات إدارة المرحلة التجريبية، حيث تولت الوزارة مهمة المنسق العام للبرنامج، وتتمثل الجهات في كل من وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وكليات التقنية العليا، وكذلك مركز أبوظبي لتعليم والتدريب التقني والمهني ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.
وخضع اختيار المنشآت المشاركة في المرحلة التجريبية لموافقة الجهات المعنية بالبرنامج، على أن تتولى هذه المنشآت مسؤولية تدريب الطلبة والإشراف عليهم طوال مدة التدريب، وذلك وفق ما يتم تحديده من آليات ومعايير منظمة للبرنامج والإطار العام المعتمد الذي يصدر من وزارة الموارد البشرية والتوطين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الموارد البشرية والتوطين الإمارات الكفاءات الوطنية وزارة التربية والتعليم أحمد آل ناصر فی المرحلة التجریبیة الموارد البشریة استکمال التدریب التعلیم العالی الصف التاسع
إقرأ أيضاً:
"التعليم" تختتم فعاليات مشروع "الكفاءات لتحسين التعليم المهني بمدارس التكنولوجيا التطبيقية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، الفعالية الختامية لمشروع "الكفاءات المتقدمة للمعلمين لتحسين التعليم المهني في مدارس التكنولوجيا التطبيقية (ACTIVE-ATS) “، على مدار يومين، وذلك في ضوء توجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بالاهتمام بمدارس التكنولوجيا التطبيقية والتوسع بها نظرا لكونها نموذجا ناجحا للمدارس المتخصصة التي تعتمد على التعاون مع القطاع الخاص لتلبية احتياجاته من الكوادر الفنية المتخصصة.
وقد شارك في الفعاليات الدكتور محمد عبد الرحمن عضو اللجنة الاستشارية لتطوير التعليم الفني، والدكتورة رشا شرف أستاذ التربية المقارنة والدولية والإدارة التعليمية بكلية التربية جامعة حلوان والأمين العام لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، والدكتورة كاريتا كروز استشاري أول جامعة هاماك للعلوم التطبيقية بفنلندا، والدكتور دانييل كلي من الشركة الألمانية IHKPG، والأستاذة شيماء ممدوح نائب مدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ونخبة من الشركاء الدوليين وقيادات المشروع.
وفى كلمة مسجلة، أعرب الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية عن سعادته بإطلاق الفاعلية الختامية بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وجامعة حلوان، وجامعة هاماك بفنلندا، مشيرًا إلى أن هذا التعاون كان له بالغ الأثر فى إعداد مجموعة مميزة من المعلمين على مستوى التعليم الفنى خاصة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وقد وصل عدد المعلمين إلى أكثر من ٤٤ معلمًا فى جميع التخصصات المختلفة.
وثمن الدكتور عمرو بصيلة جهود جامعة حلوان وجامعة هاماك بفنلندا فى وضع منهجية برامج تدريبية مميزة التى أدت إلى ارتفاع ملحوظ فى مستوى المعلمين المشتركين فى الدورات التدريبية الذين أصبحوا مدربين محترفين يستطيعون نقل خبراتهم إلى زملائهم، مشيرا إلى أن تلك الفاعلية تؤكد أن هذا التعاون أثمر ثورة إيجابية كبيرة يمكن البناء عليها فى الفترات القادمة.
ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد عبدالرحمن عضو اللجنة الاستشارية لتطوير التعليم الفني تاريخ المشروع، مثمنا الدور البناء للراحل الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم الفنى السابق فى مجال التكنولوجيا التطبيقية، وجامعة هاماك وممثلى مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث كان عدد المدارس ٢٧ مدرسة، وتم الاستعانة بمهندسين خارجيين للتدريس بتلك المدارس لبعض التخصصات التى يوجد بها عجز، ثم إعداد المشروع لرفع كفاءتهم فى الجانب التربوى.
وأضاف: المشروع يهدف لرفع كفاءة المعلمين سواء العاملين بالتربية والتعليم أو خارجها وتدريس الجانب التربوى، حيث تم التقدم بالفكرة فى ٢٠٢١، وكانت بداية المشروع فى ديسمبر ٢٠٢٢، وجاري الانتهاء فى ديسمبر ٢٠٢٤، مشيرًا إلى إنه يتم دراسة نتائج المشروع وقياس الأثر فى رفع الكفاءة وتحقيق الأثر التربوى لدى ٤٤ معلما، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبى و الجانب الفنلندى والشركاء لاستمرار المشروع.
ومن جانبها، أعربت دكتورة رشا شرف أستاذ التربية المقارنة والدولية والإدارة التعليمية بكلية التربية جامعة حلوان والأمين العام لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء عن سعادتها بهذا المشروع الذى استمر لمدة عامين حيث بدأ منذ يناير ٢٠٢٣، وينتهى فى ديسمبر القادم ٢٠٢٤، وتمثل جامعة هوماك بفنلندا الجهة المنسقة للمشروع، ويستهدف المشروع بناء القدرات من خلال الشركاء ممثلين فى وزارة التربية والتعليم وجامعة حلوان، وجامعة هاماك بفنلندا، والشركة الألمانية.
وأشارت الدكتورة رشا شرف إلى أن جامعة حلوان قامت بإعداد ثلاثة تقارير وهى التعريف بدور معلم التعليم الفنى بناء على الخبرات الدولية والتراث المصرى والبحوث المصرية فى هذا المجال، والدراسات والمسوح مع المدارس والصناعة واحتياجاتهم فى التدريب، وتوجيه الاحتياج الحالى فى مجال الصناعة والتدريب، مشيدة بإمكانيات وقدرات المعلمين فى مجال الذكاء الاصطناعى، والواقع الافتراضى، والواقع المعزز، وتطبيقها واستغلالها من خلال الدعم والتدريب المناسب.
وفى نفس السياق، أكدت الدكتورة كاريتا كروز استشاري أول جامعة هاماك للعلوم التطبيقية بفنلندا على أن الكفاءة تتعلق بالقدرة على استخدام المعرفة والمهارات لتنفيذ مهام العمل وتحقيق النتائج المستهدفة في إطار زمني محدد، وهو ما تحقق بوضوح في هذا المشروع، موضحة أن المشاركة الأوروبية، وخاصة من الجانب الفنلندي، اعتمدت على مفهوم التعلم المتمركز حول الطالب، بينما ركز الجانب الألماني على فلسفة التعلم القائم على العمل.
ومن جانبه، استعرض الدكتور دانييل كلي دور الشركة الألمانية في المشروع التي تتمثل في إدارة عمل التدريب، وتقديم توصيات تتعلق بالتدريب أثناء العمل، مضيفًا أن المعلمين قاموا بزيارة أماكن العمل، وبدأوا التدريب وفق دليل إرشادي لتعليمات مكان العمل.
وأوضح الدكتور دانييل كلي أن ألمانيا تضم ٨١ غرفة صناعة وتجارة، حيث تمثل الـ IHK حوالي ٤٥ ألف مؤسسة، منها ٤٠٠٠ مؤسسة مسجلة في النظام المزدوج بألمانيا، موضحًا أن عدد الشركات الألمانية المساهمة في تعليم وتدريب طلاب التعليم الفني يصل إلى ٢٦٠ ألف شركة داعمة.
ومن جهتها، أعربت شيماء ممدوح نائب مدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية عن شكرها للقائمين على المشروع، والمشاركين فى الفعاليات الختامىة، وجميع المعلمين المشاركين فى حضور التدريب والأنشطة، مؤكدة أن البرنامج التدريبي تم تصميمه وتنفيذه وفقا للاحتياجات الفعلية للمدارس ومديري المدارس والمعلمين والشركاء الصناعيين وسوق العمل، والتى تم تحديدها بالتعاون مع جامعة حلوان، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية.
واستعرضت شيماء ممدوح فكرة البرنامج التدريبي والأطر التنفيذية والأنشطة الخاصة بها والمدارس التى تم التنفيذ فيها، للعمل على نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتعميمها فى المدارس واستفادة المعلمين وطلاب التعليم الفنى والتكنولوجيا التطبيقية منها، موضحة أن الهدف الرئيسي من المشروع هو تعزيز قدرة معلمي ومدربي التعليم الفني والتدريب التقني والمهني على العمل في مجال التعليم والتدريب القائم على الجدارات، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع قطاع العمال، وأن المشروع يعمل على تعزيز جدارات المعلمين والمدربين من خلال طرق التدريس الحديثة، وتوضيح أدوار المعلمين والمدربين فى ثقافة التعليم الجديدة، وكذلك النهج الذى يركز على الطلاب من خلال تجربة برنامج تعزيز تربوى، ومن خلال التعلم القائم على العمل الفنى المتخصص وتنفيذ نوع جديد من التعاون بين المدرسة والشركات ودعم الجدارات المتخصصة الفنية للمعلمين من خلال التعلم القائم على التعليم والتدريب المهني والتقني.
وتضمن اليوم الأول الفعالية تقديم عرض شامل لأبرز ما تم تحقيقه من أنشطة تدريبية وورش عمل على مدار فترة المشروع، بالإضافة إلى عرض نماذج عملية توضح كيفية توجيه الطلاب أثناء تدريبهم العملي، وضمان تحقيق أفضل نتائج تعليمية وتدريب لهم.
كما تضمن اليوم الثانى للفعالية عروضًا تقديمية تحت عنوان "مواءمة التعليم الفني وفقا لاحتياجات سوق العمل" لمدرسة فولكس فاجن ومدرسة الشعراوي للتكنولوجيا التطبيقية، وعروضا تقديمية لمديري المدارس الخمس المشاركة في المشروع تحت عنوان "أثر أنشطة تطوير المشروع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية".
وجدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى تدريب معلمي ومشرفي مدارس التكنولوجيا التطبيقية على أحدث المناهج والطرق والأدوات التعليمية، ويركز على نشر وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال التعليم المهني والتكنولوجي، مما يساهم في إعداد كوادر تعليمية قادرة على مواكبة التطورات الحديثة في هذا المجال، ويشمل المشروع تعزيز التعاون بين المدارس وشركات القطاع الخاص لضمان توفير بيئة تدريبية عملية للطلاب، تساعدهم على تطوير المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل.
وفى ختام الفعالية، تم عرض نتائج المشروع والتوصيات والتى تضمنت تطبيق التجربة على جميع معلمي مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وإتاحة البرنامج لأكبر عدد من المعلمين حتى يتسنى تعلم المهارات التقنية الجديدة ونقلها لجميع مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتوسيع نطاق التدريب ليشمل جميع مدارس التكنولوجيا التطبيقية للتطبيق في العملية التعليمية.