سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أنها تستعد بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لإطلاق خطة عمل مستدامة ومتكاملة لتوسيع نطاق برنامج التدريب المهني والعملي للطلبة، وذلك تعزيزاً للفوائد التي حققها البرنامج، واستناداً إلى النجاح الكبير الذي تحقق في المرحلة التجريبية التي استمرت خلال العام الدراسي 2023- 2024.

 
وشارك في المرحلة التجريبية للبرنامج 3500 طالب وطالبة من مختلف المراحل تحت إشراف مجلس التعليم والموارد البشرية، ووزارتي الموارد البشرية والتوطين والتربية والتعليم، إلى جانب المؤسسات التعليمية، وبدعم من برنامج «نافس». 
وقال أحمد آل ناصر، وكيل الوزارة المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية، وكيل الوزارة المساعد لشؤون السياسات والاستراتيجية بالإنابة، إن «توسيع نطاق برنامج التدريب المهني والعملي للطلبة، سيكون بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة».

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: تصدُّر الإمارات ودبي مؤشرات التنافسية العالمية ثمرة عمل جماعي خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ ثقافة التميز والريادة في مؤسسات القوات المسلحة

وأشار في مدونة على الموقع الإلكتروني للوزارة على شبكة الإنترنت، إلى دور برنامج التدريب المهني للطلبة في بناء خبرات المواطنين ومشاركتهم بسوق العمل، وتطوير الشراكات.

مبادرة مستدامة 
وذكر أن البرنامج مبادرة مستدامة وخطوة استراتيجية مهمة، تهدف إلى تطوير المهارات المهنية عند الشباب الإماراتي بما يتلاءم مع أهداف التنوع الاقتصادي والقطاعات ذات الأولوية في دولة الإمارات، وبناء منظومة أخلاقيات عمل قوية في أوساط الشباب. 

تعزيز الكفاءة 
وأشار إلى دور برنامج التدريب المهني والعملي للطلاب، وإلى دور هذا البرنامج في تعزيز كفاءة المواطنين وتوسيع آفاقهم المهنية من خلال إكساب الطلبة من مرحلة الصف التاسع وحتى السنة الأخيرة من التعليم العالي والخبرة العملية اللازمة والمهارات المطلوبة لسوق العمل، ما يحقق مزيداً من التفوق والتنافسية للمواطنين في مجالات سوق العمل، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشركاء مؤسسات التعليم العالي وشركات التدريب والقطاع الخاص.
ويعمل البرنامج على إكساب الملتحقين به الخبرة العملية اللازمة أثناء مراحلهم ومساراتهم الدراسية المختلفة، ويتم تحقيق ذلك من خلال مسارات عدة يتم تقديمها لطلبة التعليم من مرحلة الصف التاسع وحتى السنة الأخيرة من التعليم العالي.

المرحلة التجريبية
وشارك في المرحلة التجريبية للبرنامج 3 أطراف رئيسية تحت إشراف القائمين على إدارة البرنامج من الوزارة، وهم المؤسسات التعليمية، وتضم المدارس والمعاهد وكليات التقنية العليا، ومنشآت القطاع الخاص ومؤسسات التعليم شبه الحكومي، والطلبة المواطنون الذين يقع عليهم الاختيار من مرحلة الصف التاسع وحتى السنة الأخيرة من التعليم العالي. 
وتضمنت المرحلة التجريبية من البرنامج 3 مسارات، أولها مسارات التدريب العملي المعتمد، والذي يوفر خبرة عملية غير إلزامية لطلبة المدارس في المرحلة الثانوية، ويستمر لفترة تمتد من أسبوعين إلى 4 أسابيع. 
ويستهدف هذه المسار الطلبة من الصف التاسع إلى الصف الحادي عشر، المسجلين في مدارس الثانوية العامة، وعند استكمال التدريب العملي المعتمد بنجاح يمنح الطلبة الناجحون ساعات أكاديمية معتمدة ومكافآت مالية، وفقاً لقرار رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية رقم 5 لسنة 2023. 
ويكون من متطلبات النجاح تقديم المنشأة لشهادة استكمال التدريب ومن ثم التحقق من صحة التقييم الذي أعدته المدرسة. 
أما المسار الثاني فهو مسار التبادل، ويوفر خبرة عملية للطلبة في مرحلة التعليم العالي ممن يسعون إلى الحصول على شهادة البكالريوس، ويتطلب هذه المسار أن يتدرب الطالب في المنشأة لمدة 6 أسابيع على الأقل. 
ويكون من متطلبات النجاح أن يتم تقديم مشروع عملي يخضع لتقييم المنشأة والمؤسسة التعليمية مجتمعتين، ويستلزم كذلك إصدار المنشأة لشهادة استكمال التدريب للطالب، إذ تعادل هذه الشهادة إكمال ساعات أكاديمية معتمدة في مؤسساتهم التعليمية. 
بينما المسار الثالث هو نموذج التعليم الثنائي، ويوفر خبرة عملية إلزامية لطلبة المدارس والمعاهد وكليات التقنية العليا المهنية لمدة 8 أسابيع على الأقل، ويشمل نطاق هذا المسار الطلبة في الصفوف من التاسع حتى الحادي عشر في المسار المهني في المدارس، والطلبة في المعاهد المهنية في مرحلة ما بعد الثانوية. 
ويكون من متطلبات النجاح في هذا المسار تقديم مشروع عملي يخضع لتقييم المنشأة والمؤسسة التعليمية معاً، ويستلزم كذلك إصدار المنشأة لشهادة استكمال التدريب للطلبة.

الشراكة 
وتولت وزارة الموارد البشرية بالشراكة مع 5 جهات إدارة المرحلة التجريبية، حيث تولت الوزارة مهمة المنسق العام للبرنامج، وتتمثل الجهات في كل من وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وكليات التقنية العليا، وكذلك مركز أبوظبي لتعليم والتدريب التقني والمهني ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.
وخضع اختيار المنشآت المشاركة في المرحلة التجريبية لموافقة الجهات المعنية بالبرنامج، على أن تتولى هذه المنشآت مسؤولية تدريب الطلبة والإشراف عليهم طوال مدة التدريب، وذلك وفق ما يتم تحديده من آليات ومعايير منظمة للبرنامج والإطار العام المعتمد الذي يصدر من وزارة الموارد البشرية والتوطين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الموارد البشرية والتوطين الإمارات الكفاءات الوطنية وزارة التربية والتعليم أحمد آل ناصر فی المرحلة التجریبیة الموارد البشریة استکمال التدریب التعلیم العالی الصف التاسع

إقرأ أيضاً:

“البرنامج السعودي” يدعم قطاع التعليم في اليمن

قدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» دعماً شاملاً لقطاع التعليم بجميع مستوياته؛ سواء التعليم العام والعالي، إلى جانب التدريب الفني والمهني، وذلك عبر عشرات المشروعات والمبادرات التنموية المنتشرة في المحافظات اليمنية.

وعلى صعيد التعليم العام، دعم «البرنامج» مشروعات ومبادرات شملت إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية، تحتوي مرافق تعليمية متطورة بفصول دراسية ومعامل حديثة، مثل معامل الكيمياء والكومبيوتر.

ووفقاً لـ ” الشرق الأوسط” جهّز «البرنامجُ» المدارسَ بأحدث المواصفات التي «تمنح الطلاب والطالبات بيئة تعليمية محفّزة تعزز المعرفة وتصقل المهارات وتفعّل الابتكار والإبداع؛ للإسهام في إعداد جيل قادر على المشاركة بفاعلية في خدمة مجتمعه ووطنه».

كما اهتم «البرنامج» بـ«تعزيز الوصول الآمن للتعليم عبر مشروعات النقل المدرسي والجامعي في محافظات يمنية عدة، ويراعي أهمية توفير منظومة النقل الآمن للطلبة بمختلف فئاتهم العمرية، مع دعم الوصول لذوي الإعاقة، عبر تخصيص حافلات تنقل الطلبة من منازلهم إلى مقارهم التعليمية، لتعيدهم مع نهاية اليوم الدراسي، بما يضمن استمرار تحصيلهم الدراسي».

أخبار قد تهمك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يقدم دعمًا شاملًا للتعليم في اليمن 2 مارس 2025 - 7:53 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع هيئة تنمية الصادرات السعودية 2 مارس 2025 - 1:00 صباحًا

وتسهم المشروعات والمبادرات في توفير فرص التعليم والتعلم لعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء اليمن، وأوجدت «فرصاً وظيفية في قطاع التعليم بشكل مباشر وغير مباشر، كما وفّرت بيئة تعليمية نموذجية شاملة عبر مشروعات نوعية متعددة ومهيأة لاستيعاب مختلف فئات المجتمع».

وتشمل مشروعات ومبادرات «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» في قطاع التعليم إنشاءَ المدارس النموذجية، وتطوير الجامعات، وبناء الكليات والمعاهد، وتعزيز المرافق التعليمية، وتجهيز المختبرات، إلى جانب مشروعات النقل المدرسي، وذلك ضمن 264 مشروعاً ومبادرة تنموية قدمها «البرنامج» في 8 قطاعات أساسية وحيوية؛ هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك بمختلف المحافظات اليمنية.

مقالات مشابهة

  • “الداخلية” تطلق ختمًا خاصًا تزامنًا مع افتتاح المرحلة الأولى من مشروع المسار الرياضي
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة باعتماد مركز الكلى في التدريب إقليميا
  • وزير العمل يشهد توقيع اتفاق تعاون مع إبدأ أديو لتطوير منظومة التدريب المهني
  • اتفاق بين "العمل" و"إبدأ أديو" لتطوير منظومة التدريب المهني
  • بروتوكول تعاون مع إبدأ أديو لتطوير منظومة التدريب المهني
  • البرنامج السعودي يدعم قطاع التعليم في اليمن
  • “البرنامج السعودي” يدعم قطاع التعليم في اليمن
  • مركز التدريب وتنمية الموارد البشرية بالشرقية يُنفذ 6 دورات تدريبية لـ765 شابا وفتاة
  • أحمد دياب يفتتح الموسم الجديد لبرنامج النجوم في رمضان
  • مخرجات التعليم المهني وبوصلة المستقبل 2