الصحة العقلية والنفسية: تأثير الضغوط النفسية على الصحة الجسدية والعلاج السلوكي المعرفي لاضطرابات القلق والاكتئاب
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
الصحة العقلية والنفسية: تأثير الضغوط النفسية على الصحة الجسدية والعلاج السلوكي المعرفي لاضطرابات القلق والاكتئاب.
الصحة العقلية والنفسية تعد جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة، حيث تؤثر الحالة النفسية بشكل مباشر على الحالة الجسدية، والعكس صحيح.
لذا، فهم العلاقة بين الضغوط النفسية والصحة الجسدية بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي للاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب يعتبر أمرًا بالغ الأهمية.
الضغوط النفسية هي جزء من الحياة اليومية، ولكن عندما تكون هذه الضغوط شديدة أو مستمرة، يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية.
تأثر الضغوط النفسية علي الصحة العامةتظهر الأبحاث أن الضغوط النفسية المزمنة يمكن أن تساهم في:
الصحة العقلية والنفسية: تأثير الضغوط النفسية على الصحة الجسدية والعلاج السلوكي المعرفي لاضطرابات القلق والاكتئاب1. **اضطرابات القلب والأوعية الدموية**: يزيد الإجهاد النفسي المزمن من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
2. **اضطرابات الجهاز المناعي**: تؤدي الضغوط النفسية إلى تقليل كفاءة الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
3. **مشاكل الجهاز الهضمي**: يمكن أن يؤدي القلق والتوتر إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي.
4. **الآلام الجسدية**: يزيد التوتر من شدة الآلام الجسدية مثل آلام الرأس والظهر.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو نوع من العلاج النفسي الذي ثبتت فعاليته في علاج العديد من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب.
يعتمد هذا العلاج على فكرة أن الأفكار والمشاعر والسلوكيات مترابطة، وأن تغيير الأفكار السلبية يمكن أن يؤدي إلى تحسين الحالة العاطفية والسلوك.
خطوات العلاج السلوكي المعرفي1. **تحديد الأفكار السلبية**: يتعلم المريض كيفية التعرف على الأفكار السلبية التي تسهم في حالته النفسية السلبية.
2. **إعادة تقييم الأفكار**: يتم تعليم المريض كيفية تحدي وإعادة تقييم الأفكار السلبية بطريقة أكثر واقعية وإيجابية.
3. **تغيير السلوكيات**: يعمل المعالج مع المريض على تطوير استراتيجيات لتغيير السلوكيات غير الصحية أو السلبية.
تشير الدراسات إلى أن العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون فعّالًا للغاية في تقليل أعراض القلق والاكتئاب، كما يساعد في:
- تحسين نوعية الحياة.
- تقليل الأعراض الجسدية المرتبطة بالضغوط النفسية.
- تحسين الأداء الوظيفي والاجتماعي.
أهمية الصحة النفسية
الصحة العقلية والنفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، وتأثير الضغوط النفسية على الصحة الجسدية يمكن أن يكون كبيرًا.
العلاج السلوكي المعرفي يقدم حلًا فعّالًا لاضطرابات القلق والاكتئاب، مما يساعد الأفراد على تحقيق تحسن ملحوظ في حياتهم اليومية.
ومن المهم نشر الوعي حول هذه القضايا وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية لضمان صحة شاملة للجميع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة العقلية الصحة النفسية الصحة الجسدية أدعية القلق القلق والإكتئاب الصحة العقلیة والنفسیة الأفکار السلبیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
اختتام مبادرة توازن لتحسين الصحة النفسية بجنوب الشرقية
اختُتمت اليوم فعاليات مبادرة "توازن" التي نظّمتها مديرية الخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية، ممثلة بمجمع صور الصحي، واستمرت على مدار ثلاثة أشهر.
رعى الحفل الختامي، الذي أقيم في فندق جراند صور، سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صور، بحضور عدد من مسؤولي المصالح الحكومية بالولاية ومسؤولي وزارة الصحة.
تضمّن حفل الختام عددا من الفعاليات ضمن المحور الثالث والأخير، الذي جاء بعنوان "استراتيجيات الدعم النفسي للموظفين"، وبدأ الحفل بعرض مرئي تحت عنوان "التوازن في بيئة العمل"، تلاه جلسة حوارية حول برنامج مبادرة توازن لتعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل، والتي أدارتها الدكتورة أنوار آل فنه، طبيبة عامة بمجمع صور الصحي.
بعد ذلك، تم تنظيم حلقة عمل بعنوان "بناء بيئة عمل صحية للقادة"، قدمتها الأستاذة هزار الزدجالية، أخصائية نفسية ومستشارة صحة نفسية لرواد الأعمال، حيث تناولت كيفية توفير بيئة عمل صحية عبر تعزيز الثقة والاحترام، ودعم التوازن بين العمل والحياة، والاعتناء بالصحة النفسية للموظفين.
تلتها حلقة عمل أخرى بعنوان "تنمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل"، قدمتها الأستاذة صبرة الحكمانية، كبير أخصائيي الإرشاد النفسي بمركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس، وناقشت الحلقة أهمية تنمية الذكاء العاطفي لتعزيز التواصل الفعّال، وتحسين العلاقات بين الموظفين، وإدارة الضغوط والصراعات، إلى جانب تعزيز القيادة وخلق بيئة عمل إيجابية.
وفي ختام الحفل، قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين في المبادرة، ثم تجوّل مع الحضور في المعرض المصاحب.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة تهدف إلى تحسين الصحة النفسية والرفاهية في بيئة العمل، وهي تعد نهجا مبتكرا يوازن بين متطلبات العمل والحياة من خلال برامج تدريبية وحلول جديدة تم تنفيذها خلال فترة المبادرة.