الإمارات وسنغافورة تبحثان التعاون في التطوير الحكومي والرقمي والجاهزية للمستقبل
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
دبي - وام
بحثت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، رئيسة اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية توسيع مجالات آفاق التعاون، وتبادل التجارب والخبرات في العمل الحكومي والتحول الرقمي والجاهزية للمستقبل بين حكومة دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية لوفد من حكومة دولة الإمارات إلى جمهورية سنغافورة، بناء على دعوة رسمية من حكومة سنغافورة، شملت عقد سلسلة اجتماعات، ولقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين في حكومة سنغافورة، ركزت على تبادل التجارب والخبرات في التطوير الحكومي والرقمي، بحضور محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، وجمال عبدلله السويدي سفير الدولة لدى جمهورية سنغافورة وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وشهدت الزيارة اجتماعات ثنائية مع عدد من المسؤولين الحكوميين المختصين في التطوير الحكومي والرقمي، في مقدمتها الدكتور جانيل بوتوشيري وزير الدولة الأول في حكومة سنغافورة لشؤون الاتصال والمعلوماتية، وسعادة «ليو يب» رئيس الخدمة المدنية والوكيل المفوض لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة سنغافورة، و«تان جي كيو» وكيلة الوزارة المفوضة لشؤون الخدمة المدنية، و«جيمي أنج» نائبة وكيلة الوزارة المفوضة لشؤون الخدمة المدنية، و«لو بيك كيم» الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في القطاع الحكومي، و“بيتر هو” المستشار العام لمركز المستقبل الاستراتيجي في حكومة سنغافورة، و«أندرو هو» المدير العام لمعهد التعلم مدى الحياة، و«لي موي لينج» الرئيس التنفيذي للخدمات الحكومية بالإضافة إلى «داون يب» المنسق العام لمكتب الشراكات الحكومية في حكومة سنغافورة.
وأكدت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن حكومة دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة، حريصة على تعزيز الشراكات الحكومية وتطوير نماذج التعاون الدولي الهادف لدعم جهود التطوير الحكومي والرقمي لبناء حكومات المستقبل، ما ينعكس إيجابا على تطوير العمل والكفاءة الحكومية، ويعزز تجارب الرقمية للمتعاملين، ويرتقي بجودة حياة المجتمع.
وقالت عهود الرومي إن دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة تتمتعان بعلاقات استراتيجية في مختلف مجالات العمل والتطوير الحكومي، ولديهما تجارب ونماذج عمل حكومية متقدمة، وإن التبادل الحكومي يعزز فعالية تجارب التطوير الحكومي والرقمي بين البلدين، ويسهم في تعزيز وتسريع بناء نماذج جديدة، ومشاركة الرؤى والتوجهات لبناء حكومة مستقبلية متقدمة.
وتعرف وفد حكومة دولة الإمارات خلال لقائه مع الدكتور جانيل بوتوشيري وزير الدولة الأول لشؤون الاتصال والمعلوماتية المكلف بملفي الحكومة الرقمية والتكنولوجيا الحكومية في حكومة سنغافورة، إلى مجالات عمل التحول الرقمي في الوزارة، ودورها في تعزيز الجاهزية الرقمية في الجهات الحكومية، واطلع على تجربة مشروع الأمة الذكية لدعم تكامل جهود التحول الرقمي الشامل وتطوير الخدمات الحكومية والثقافة الرقمية في حكومة سنغافورة.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء فرص التعاون الرقمي بين حكومتي دولة الامارات وسنغافورة في مجالات التطوير الرقمي الحكومي.
والتقت عهود الرومي ووفد الدولة المرافق سعادة «بيتر هو» المستشار العام لمركز المستقبل الاستراتيجي في حكومة سنغافورة، لبحث تطوير قدرات الجاهزية للمستقبل، والتحولات المستجدة في مجال استشراف المستقبل، وأدوات الجاهزية المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة والبيانات، وناقشت أوجه التعاون بين المركز ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل.
وبحثت عهود الرومي خلال اجتماع مع سعادة ليو يب رئيس الخدمة المدنية والوكيل المفوض لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة سنغافورة، مجالات الشراكة وتعزيز التعاون الثنائي وتبادل التجارب في مختلف نواحي التحول الرقمي الحكومي، بما في ذلك تطوير قدرات القيادات الحكومية، ومهارات المستقبل وتعزيز ثقافة الإنتاجية، وتعزيز نماذج الأداء الحكومي الجديدة وتصميم وبناء قدرات التعلم الرقمي المستمر لتعزيز القدرات لدى المواهب الحكومية.
وشملت الزيارة اجتماعا مع سعادة السيدة تان جي كيو وكيلة الوزارة المفوضة لشؤون الخدمة المدنية، تم خلاله استعراض وبحث أوجه التعاون الحكومي ومناقشة منظومة حكومة سنغافورة لجاهزية المواهب الحكومية للمستقبل وتطوير المهارات الحكومية ومنهجيات اختيار وتقييم قيادات المستقبل الحكومية بالإضافة إلى استعراض تجربة تحقيق التحول في بيئة العمل الحكومي ونماذج العمل الحكومي الجديدة المعزز بالتكنولوجيا المتقدمة والبيانات لدعم اتخاذ القرار الاستراتيجي، بما يعزز الأداء الحكومي ويدعم تسريع ابتكار وخلق الفرص والحلول للتحديات.
وتعرف وفد حكومة الإمارات خلال اجتماع مع«جيمي أنج» نائبة وكيلة الوزارة المفوضة لشؤون الخدمة المدنية و«لو بيك كيم» الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في القطاع الحكومي على تجربة حكومة سنغافورة في توظيف التكنولوجيا الحكومية المتقدمة والبيانات لتحقيق التحول الحكومي وآليات الحوكمة المستجدة في الخدمة المدنية والسياسات والمشاريع التنفيذية ذات العلاقة.
وجرى بحث مستقبل الوظائف الحكومية والمهام والوظائف الناشئة في الحكومة وأثر المتغيرات التكنولوجية المتقدمة عليها بالإضافة الى مناقشة التطوير المستمر لسياسات وقدرات الموارد البشرية بما يحقق الجاهزية ويواكب المتغيرات.
وناقش الوفد مع «أندرو هو» المدير العام لمعهد سنغافورة للتعلم مدى الحياة أوجه التعاون مع حكومة سنغافورة في مأسسة التعلم مدى الحياة، بما يسهم في تعزيز استدامة المهارات لتواكب التطورات والمتغيرات العالمية.
وشملت جولة وفد حكومة الإمارات إلى سنغافورة، زيارة برنامج الخدمات الحكومية، والتقى «لي موي لينج» الرئيس التنفيذي للخدمات الحكومية واطلع منها على الجيل الجديد من تجربة تصميم وتقديم الخدمات الحكومية المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة.
وتعرف الوفد خلال لقائه «بيتر هو» المستشار العام لمركز المستقبل الاستراتيجي في حكومة سنغافورة، على جهود تطوير قدرات الجاهزية للمستقبل، والتحولات المستجدة في مجال استشراف المستقبل وأدوات الجاهزية المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة والبيانات، وناقش أوجه التعاون بين المركز ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل.
كما شملت زيارة الوفد لقاء «داون يب» المنسق العام لمكتب الشراكات الحكومية في حكومة سنغافورة للاطلاع على تجربة حكومة سنغافورة في العمل على تعزيز الشراكات الحكومية مع مختلف الشرائح المجتمعية لتطوير المشروعات المهمة لمستقبل مجتمع جمهورية سنغافورة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات سنغافورة عهود الرومي بحث التعاون حکومة دولة الإمارات الجاهزیة للمستقبل الشراکات الحکومیة الحکومی والمستقبل فی حکومة سنغافورة الخدمات الحکومیة الخدمة المدنیة الرئیس التنفیذی التحول الرقمی أوجه التعاون سنغافورة فی
إقرأ أيضاً:
حكومة دولة الإمارات تطلق مبادرة “ترميز الهوية الوطنية” لوضع إطار حكومي شامل لتعزيز الهوية الوطنية وتوحيد المبادرات والمشاريع المتعلقة بها
أطلقت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة “ترميز الهوية الوطنية”، وهي الأولى من نوعها، بهدف وضع إطار حكومي شامل لتعزيز الهوية الوطنية وتوحيد المبادرات والمشاريع المتعلقة بها عبر مختلف القطاعات، ضمن آلية وطنية تعكس قيم وتاريخ وثقافة الإمارات وتواكب متطلبات العصر، وذلك خلال خلوة الهوية الوطنية ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في دورتها الـجديدة لعام 2024، بحضور أكثر من 500 من قيادات الدولة والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية.
وتسعى مبادرة “ترميز الهوية الوطنية” إلى إنشاء مرجع موحد للهوية الوطنية وتمكين الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، والمؤسسات في القطاع الخاص، والمؤسسات المجتمعية، وأفراد المجتمع من الاستعانة بهذا المرجع في المبادرات المختلفة، ووضع نهج تعاوني شامل يعزز التكامل بين مختلف هذه القطاعات، وإتاحة الأدلة والأطر التي تساهم في تعريف الهوية الإماراتية الوطنية، لكل من يعيش على أرض الدولة.
ركائز الهوية الوطنية.
وجمعت الخلوة التي تم تنظيمها بالشراكة بين وزارة الثقافة ومكتب المشاريع الوطنية في ديوان الرئاسة، نخبة من المسؤولين من الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، والخبراء والمتخصصين ومجموعة مشاركة تعكس ثراء وتنوع مجتمع الإمارات، بما يضمن وضع تصور مشترك حول مبادرة ترميز الهوية الوطنية الإماراتية.
وهدفت خلوة الهوية الوطنية، التي استضافت القيادات الإماراتية من مختلف القطاعات التنموية، إلى مناقشة تعريف الهوية وركائزها الأساسية، وتحديد أسس الفهم المشترك للتحديات والوضع الراهن لترميز الهوية الوطنية، والتوافق على منهجية ترميز الهوية بشكل محدد بحيث يكون شاملاً للقطاعات ذات الأولوية، ووضع أبرز المبادرات لتفعيل الهوية الوطنية في القطاعات الرئيسية بناء على القيم والمبادئ الإماراتية.
وركزت الخلوة في مجموعاتها الرئيسية على عدد من الموضوعات التي تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية واعتزاز الشباب بها، والتمسك بالتاريخ الإماراتي وما حققته الدولة من نجاحات ومنجزات رائدة عالمياً، وشملت التراث واللغة، والاقتصاد والسياحة، والصناعات الثقافية والإبداعية، إضافة إلى المجتمع والتعليم والإعلام.
وتناولت الخلوة مجموعة المبادرات التي تعمل على إنجازها الجهات الحكومية، والمؤسسات الخاصة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية، وضرورة توحيد هذه الجهود من خلال وضع منظومة عمل كمرجع وطني موحد تعمق الفهم والاعتزاز بالثقافة الإماراتية، وتعزز التفاهم والتواصل بين أفراد المجتمع من أبناء مختلف الثقافات التي تعيش على أرض الدولة.
مبادرة “ترميز الهوية الوطنية”.
تسعى مبادرة “ترميز الهوية الوطنية” إلى وضع تعريف شامل للهوية الوطنية وتوحيد مفهومها عبر القطاعات الحيوية، بما يضمن تأصيلها في جميع المبادرات والمشاريع الوطنية الحالية، وتبنيها في التخطيط الاستراتيجي لمستقبل دولة الإمارات، والحفاظ على منظومة القيم المغروسة في المجتمع والتقاليد وجعلها متاحة للجميع.
وتسهم كذلك في وضع إطار شامل للترميز عبر مبادرات تشاركية تجمع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لوضع أفكارها ومقترحاتها ورؤاها نحو المستقبل، بما يضمن وضع إطار مرجعي موثوق يوحد الرسائل الوطنية عبر جميع المبادرات والبرامج، ويعزز الجهود الحكومية والتعليمية والإعلامية بما يضمن نشر وتعزيز الهوية الإماراتية بنهج موحدة ومتجانسة ومتسق عبر مختلف المستويات المحلية والدولية.
وأكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة تقدير القيادة الرشيدة، لأهمية تعزيز الهوية الوطنية وغرس القيم الأصيلة التي تشكل أساساً لنهج الإمارات في بناء مستقبل مستدام، مشيراً معاليه إلى أن الهوية الوطنية الإماراتية تعدّ جوهر الحياة الاجتماعية والأخلاقية في الدولة، والتي تستند إليها الأجيال القادمة.
مرجعية مؤسسية موحدة.
وأضاف معاليه أنّ ترسيخ مبادئ الهوية الوطنية وتعزيز قيمها للأجيال القادمة ينطلق أساساً من تأسيس مرجعية مؤسسية موحدة، وخطط وسياسات متوازنة، تعمل جميعها على حشد الجهود الوطنية وتنسيقها من أجل صون موروثنا، وإبراز عناصر ثقافتنا الإماراتية في مختلف القطاعات.
وأكد معاليه : “هويتنا الوطنية تعكس حاضرنا وماضينا، وتدعم مستقبلنا، ما يحتم علينا وضع إطار وطني موحد يمنح جميع المقيمين على أرض الدولة سبلًا واضحة للارتباط بها والتفاعل معها، وبما يساهم أيضا في التعريف بالهوية الوطنية لدولة الإمارات على الصعيد الدولي:.
من جهته أكد معالي أحمد بن محمد الحميري أمين عام ديوان الرئاسة أن خلوة الهوية الوطنية تعكس توجيهات قيادة دولة الإمارات بضرورة الوقوف على منجزاتنا الحالية، وتسهم في وضع تصور للمستهدفات والأولويات الوطنية المستقبلية من خلال تنظيم اللقاءات التي توحد العمل الحكومي الشامل وتكامل الجهود المختلفة التي تبذلها جميع القطاعات والشرائح المجتمعية.
وأضاف سعادته أن إطلاق مبادرة “ترميز الهوية الوطنية” ضمن أعمال الخلوة، يشكل خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو تحقيق الأهداف الوطنية، عبر وضع مرجع موحد تعتمد عليه مختلف القطاعات في إطلاق المبادرات وتخطيط المشاريع بما ينسجم مع الهوية الوطنية الإماراتية، ويدعم منظومة القيم وأبعاد المواطنة الأصيلة.