قبل تناول الفواكه والخضروات.. إليك نصائح لتقليل آثار المبيدات في الطعام
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
اعتادت مجموعة العمل البيئي "إي دبليو جي"، وهي منظمة غير ربحية تناضل منذ عام 1993، لتثقيف الجمهور حول قضايا مثل تأثير المواد الكيميائية على صحة الإنسان؛ وضمان حق المستهلكين في عيش حياة أفضل، أن تصدر تقريرا سنويا منذ عام 2004، يكون بمثابة دليل للمتسوقين حول الفواكه والخضروات الطازجة غير العضوية، الأكثر تلوثا بالمبيدات الحشرية.
ويتكون التقرير من قائمتين، الأولى تُسمى قائمة "الدزينة الملوثة"، وتضم "أكثر من 12 منتجا ملوثا بالمبيدات"؛ والثانية تسمى قائمة "الـ15 النظيفة"، وتضم 15 نوعا من الفواكه والخضروات "تحتوي على بقايا مبيدات حشرية منخفضة جدا، أو لا تحتوي على أي بقايا مبيدات على الإطلاق".
وتستند المنظمة في إعداد قوائمها هذه إلى نتائج اختبارات كلّ من وزارة الزراعة وإدارة الغذاء والدواء الأميركية، على 47 ألفا و510 عينات من 46 نوعا من الفاكهة والخضروات الأكثر والأقل تلوثا ببقايا المبيدات.
وفي أواخر مارس/آذار الماضي، أصدرت المنظمة تقريرها لعام 2024؛ ونظرا لأهميته، سنستعرض أهم ما تضمنه من معلومات وإرشادات.
قائمة "الدزينة الملوثة"كشف دليل المتسوقين للتوعية بالمبيدات الحشرية لعام 2024، أن 75% من عينات الفواكه والخضروات الطازجة غير العضوية، "فيها بقايا مبيدات قد تكون ضارة"؛ وأن 95% من الأصناف المدرجة في قائمة الدزينة الملوثة، "بها مبيدات حشرية".
كما أظهرت نتائج الاختبارات آثارا لـ254 مبيدا حشريا في جميع الفواكه والخضروات التي تم اختبارها؛ "209 منها موجودة في قائمة الدزينة الملوثة".
ومن بين العناصر الـ46 التي شملها الفحص، كانت هذه الأصناف الـ12، أكثر تلوثا بالمبيدات:
الفراولة، جميع العينات احتوت على مبيد واحد على الأقل، و30% بها بقايا 10 مبيدات أو أكثر. السبانخ، 76% من العينات بها تركيزات عالية من مبيد "البيرميثرين" (سم عصبي معروف). القرنبيط واللفت والخردل، وقد عُثر على 103 مبيدات مختلفة في هذه الفئة؛ وجاء 60% من القرنبيط ملوثا بـ"الكلوربيريفوس" (مبيد تعتبره وكالة حماية البيئة الأميركية مادة مسرطنة محتملة للإنسان). العنب، أكثر من 90% منه يحتوي على 2 أو أكثر من بقايا المبيدات. الخوخ، جميع العينات بها بقايا مبيدات، وأكثر من 65% منها بها 4 أو أكثر. الكمثرى، 61% من العينات تحتوي على بقايا 5 مبيدات حشرية أو أكثر، كما عُثر على 64 مبيدا مختلفا في عيناتها بشكل عام. النكتارين، أكثر من 90% من العينات تحتوي على مبيدين أو أكثر. التفاح، يحتوي على نفس نسبة النكتارين من المبيدات. الفلفل الحلو والفلفل الحار، تم اكتشاف أكثر من 100 مبيد حشري على عيناتهما. الكرز، أكثر من 90% من العينات تحتوي على 2 أو أكثر من بقايا المبيدات. التوت الأزرق، 80% من العينات بها أكثر من نوعين من المبيدات. الفاصوليا الخضراء، احتوت 80% من العينات على أكثر من نوعين من المبيدات، وعُثر على مبيد حشري فوسفاتي سام للأعصاب -تم حظر استخدامه عام 2011- على 6% من العينات. خطورة مبيدات الفطريات الأربعةفقد ذكر التقرير أن "مبيدات فطريات الفواكه والخضروات تُستخدم بعد الحصاد، لمنع الأمراض الفطرية، والحفاظ على المنتجات من العفن طوال رحلتها في الأسواق".
وأشار إلى أبحاث أجرتها جامعة هارفارد، أظهرت أن استهلاك الفواكه والخضروات التي تحتوي على كثير من بقايا المبيدات الحشرية، "قد يقلل من فوائدها التي تشمل الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية". كما أكد أن الأدلة تشير إلى أن "العديد من مبيدات الفطريات المستخدمة على نطاق واسع، قد تعطل النظام الهرموني"، وخصوصا هذه الأنواع الأربعة:
مبيد "فلوديوكسونيل"، وقد عُثر عليه في 90% من عينات الخوخ، وحوالي 30% من عينات قائمة الدزينة الملوثة؛ ووجدت الدراسات أنه "قد يزيد من تكاثر خلايا سرطان الثدي، ويضر بالجهاز التناسلي الذكري". مبيد "البيرميثانيل"، وهو الأكثر اكتشافا على الكمثرى، حيث ظهر في 54% من عيناتها؛ و"يرتبط باضطراب الغدة الدرقية". مبيد "البيراكلوستروبين"، وعُثر عليه في حوالي 10% من منتجات الدزينة الملوثة، ونصف عينات الفراولة والكرز؛ وأظهرت دراسات أنه "قد يرتبط بتسمم الكبد واضطرابات التمثيل الغذائي". مبيد "البوسكاليد"، والموجود في حوالي نصف عينات التوت الأزرق، وما يزيد على 50% من الكرز والفراولة. وقد أشارت أبحاث على الحيوانات، إلى "ارتباطه بالسرطان وخلل الغدة الدرقية". قائمة "الـ15 النظيفة"تضمن دليل المتسوقين حول المبيدات، قائمة أخرى بالفواكه والخضروات الـ15 النظيفة، التي ثبت أن ما يقرب من 65% من عيناتها "لم يكن بها أي بقايا مبيدات حشرية يمكن اكتشافها"؛ وهي:
الأفوكادو، الذرة الحلوة، الأناناس، البصل، البابايا، البازلاء الحلوة (المجمدة)، الهليون، البطيخ، الكانتالوب، الكيوي، المانجو، البطاطا الحلوة، الجزر، الفطر، والكرنب.
التقرير ليس للتخويفوفقا لموقعها الرسمي، تُصدر مجموعة العمل البيئي تقاريرها بقوائم الأطعمة الأكثر تلوثا بالمبيدات الحشرية، "كدليل للأشخاص الذين يريدون الحد من تعرضهم للمبيدات الحشرية لأنفسهم وأسرهم".
حيث يرى العديد من الخبراء أن "التعرض المستمر للمبيدات الحشرية -حتى بجرعات صغيرة- يمكن أن يتراكم في الجسم بمرور الوقت ويؤدي إلى حالات صحية مزمنة".
لذا، ارتفع الطلب على المنتجات العضوية بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، "خوفا من التعرض للمبيدات الحشرية"، بحسب موقع هيلث لاين"، حتى أنفق الأميركيون وحدهم أكثر من 26 مليار دولار على المنتجات العضوية في عام 2010، مقارنة بمليار دولار فقط في عام 1990.
فتقارير المنظمة لا تهدف إلى دفع الناس للتوقف عن تناول هذه الأطعمة المليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة اللازمة لمحاربة الأمراض المزمنة؛ "لكنها تشجعهم على شراء الأطعمة المنتجة عضويا قدر استطاعتهم"، على حد قول أليكسيس تيمكين، عالمة السموم في مجموعة العمل البيئي، لموقع "سي إن إن".
ما يمكن للمستهلكين فعلهإلى جانب التوصية بتناول الفواكه والخضروات العضوية، تؤكد المنظمة على أهمية تناول الفواكه والخضروات الطازجة غير العضوية، بشرط:
شطفها بالماء البارد وفركها بفرشاة ناعمة لإزالة آثار المبيدات. تجنب استخدام المنظفات "كي لا تمتصها الفواكه والخضروات، وتسبب المرض رغم شطفها". شراء الفواكه والخضروات في موسمها، وتجميدها لاستخدامها مستقبلا. غسل التفاح بالماء وقليل من صودا الخبيز، لإزالة بقايا المبيدات. تقشير الفواكه والخضروات، للتقليل من بقايا المبيدات. وضع الفواكه والخضروات في الماء المغلي لثوان -باستثناء الخوخ- ثم وضعها في الماء البارد، لتقليل آثار المبيدات.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الفواکه والخضروات المبیدات الحشریة على المنتجات مبیدات حشریة من العینات تحتوی على من عینات أو أکثر أکثر من
إقرأ أيضاً:
الخبراء يكشفون: هل يجب تناول الطعام قبل التمرين أم بعده؟
يعتقد الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي أن ممارسة الرياضة على معدة فارغة تساعد في حرق المزيد من الدهون. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هذه مجرد معلومة خاطئة شائعة، إذ تُظهر الأبحاث أن التمرين في حالة الصيام لا يُحسّن الأداء ولا يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أكثر.
وتوضح اختصاصية التغذية آبي لانغر أن ممارسة الرياضة من دون تناول الطعام مسبقًا لا تُحدث فرقًا كبيرًا في تحقيق النتائج المرجوة. لكن هذا لا يعني أن تناول كميات كبيرة من البروتينات والكربوهيدرات مباشرة قبل التمرين هو الخيار الأفضل أيضًا.
ولتحقيق أقصى استفادة من التمارين، من الضروري تناول الطعام في الوقت المناسب واختيار الأطعمة الصحيحة. وبينما يعتقد البعض أن توقيت الوجبات هو العامل الأهم، يشدد الخبراء على أن نوعية الطعام الذي يتم تناوله أهم بكثير من توقيته.
ولتوفير الطاقة اللازمة للجسم، يُعد تناول الطعام قبل ممارسة التمارين أمرًا ضروريًا، حيث تُزوّد السعرات الحرارية الجسم بالوقود اللازم للأداء البدني. لكن في المقابل، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام قبل وقت قصير من التمرين إلى الشعور بعدم الراحة.
بما أن التمارين الرياضية تُحوّل تدفق الدم من الأعضاء الهضمية إلى العضلات، فإن ممارسة التمارين بعد وجبة دسمة قد تعيق عملية الهضم وتسبب التشنجات أو الغثيان. وتزداد هذه التأثيرات مع الأطعمة الغنية بالدهون أو البروتين أو الألياف، حيث تستغرق وقتًا أطول للهضم مقارنةً بالكربوهيدرات. ولهذا السبب، توصي لانغر بتناول وجبة غنية بالكربوهيدرات قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من التمارين المكثفة.
قبل التمرين، تحتاج إلى تناول الكربوهيدرات لتوفير الطاقة اللازمة لإكمال التمرين وتجنب فقدان العضلات.أما في حال التمارين الصباحية الباكرة أو قبل وجبة العشاء، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات مثل الموز مع زبدة الفول السوداني أو الزبادي مع الفاكهة قد يكون كافيًا لمنح الجسم الطاقة اللازمة للأداء الجيد، مع إمكانية تعويض العناصر الغذائية بوجبة كاملة بعد التمرين.
ماذا ومتى يجب أن نأكل بعد التمرين؟لتسريع التعافي، يكون تناول البروتين بعد التمرين أكثر فعالية. وتوضح أخصائية الفسيولوجيا كريستا أوستن أنه في حال لم يكن من الممكن تناول وجبة متكاملة مباشرة، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالبروتين قد يساعد في السيطرة على الشهية وتجنب الاختيارات الغذائية غير الصحية لاحقًا.
إذ يعاني الكثير من الأشخاص من زيادة الشعور بالجوع بعد ساعة من التمرين، مما قد يدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام. ولتفادي ذلك، يُنصح بتناول وجبة خفيفة تحتوي على البروتين فور الانتهاء من التمارين للحفاظ على توازن النظام الغذائي.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع، لا يُعد تناول مخفوق البروتين فور الانتهاء من التمارين أمرًا ضروريًا لبناء العضلات. فبينما يعتقد البعض أن هناك "نافذة ابتنائية" قصيرة بعد التمرين، حيث يكون امتصاص العناصر الغذائية أكثر فاعلية، تؤكد لانغر أن هذه النافذة أطول بكثير مما يظن الكثيرون. وبدلًا من التركيز على توقيت تناول البروتين، من الأفضل توزيع الكمية المناسبة على مدار اليوم، بحيث تحتوي كل وجبة على 25 إلى 30 غرامًا من البروتين، ما يساعد في بناء العضلات، وتعزيز الشعور بالشبع، وتحقيق التوازن الغذائي.
Relatedشاهد: بطلات يسعين لإلهام جيل جديد من القطريات لتمثيل الرياضة النسوية في العالم شاهد: عشاق الرياضة يحتفلون باليوم العالمي لليوغاتمارين التمدد: هل يجب ممارستها قبل الرياضة أم بعد الإنتهاء منها؟هل يجب تناول الطعام أثناء التمرين؟في معظم الحالات، لا يحتاج الأشخاص إلى تناول الطعام أثناء ممارسة التمارين، طالما أنهم يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا على مدار اليوم. لكن بالنسبة للرياضيين الذين يمارسون تمارين مكثفة لفترات طويلة، مثل تدريبات الماراثون، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات أثناء التمرين قد يكون مفيدًا لتعزيز الأداء.
وبدلاً من التركيز على توقيت الوجبات، تشدد أوستن على أهمية جودة التغذية والكميات المتناولة. فتعقيد الأنظمة الغذائية بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى الارتباك، في حين أن الالتزام بتوصيات غذائية بسيطة والحفاظ على عادات صحية على مدار اليوم يظل هو النهج الأكثر فاعلية لتحقيق التوازن الغذائي واللياقة البدنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حصري: وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي يطالبون بتمويل الأدوية الحيوية من ميزانية الدفاع لا يزال الحمل والولادة والأمومة تجربة قاتلة في معظم أنحاء العالم.. إليكم السبب جودة السائل المنوي.. مؤشر خفي على صحة الرجال ومتوسط أعمارهم؟ صحة غذائيةصوم شهر رمضانحمية صحيةسمنة مفرطةالرياضيينرياضة أخرى