تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

«النشر الفعلى أهم شروط جائزة طه حسين للراوية المنشورة 2024».. هكذا صرح الروائى أحمد قرنى، رئيس لجنة الجوائز والمسابقات بنادى القصة في بداية حواره مع «البوابة نيوز». 

وأضاف قرني: منذ مطلع مايو الماضى، تم الإعلان عن جائزة طه حسين في الرواية المنشورة، هذه الجائزة يقيمها نادى القصة بدعم من صندوق التنمية الثقافية، وتلقينا عددًا ضخما من الروايات وعلى الفور بدأنا فحص توافر الشروط المعلن عنها في الروايات المتقدمة منها المدة الزمنية ورقم الإيداع ودار النشر، بمعنى التحقق من النشر الفعلى وهو أهم شرط للجائزة، وبعد استبعاد الروايات التى لم تتوفر فيها الشروط تم تشكيل أربع لجان فحص من الأسماء البارزة والمهمة سواء من النقاد أو كتاب السرد وبدأت مرحلة الفحص وفور ورود تقارير لجان المحكمين قامت لجنة المسابقات والجوائز بالنادى بإعداد القائمة الطويلة لإعلانها.

رئيس لجنة الجوائز والمسابقات بنادى القصة 

وأكمل: "تضمنت القائمة الطويلة أسماء الكتاب من معظم محافظات مصر كما أن الروايات الفائزة بالقائمة الطويلة تتنوع فى موضوعاتها سنجد روايات فانتازيا تماما وروايات تقوم على الواقعية السحرية أو المتخيل وبعض الروايات تناولت القضية الفلسطينية وتاريخها وهناك روايات تناولت سيرة البطل الإنسان من خلال حبكة اجتماعية وسرد رائع وهناك روايات اهتمت بالبعد التاريخى وتناولت جزءا من تاريخ مصر من خلال سير أبطال الرواية.. ورصدت التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية بمهارة وهناك روايات تناولت قضايا المرأة فى إطار سردى جيد وحبكة درامية وبناء روائى متقن بعيدا عن الصوت العالى وفى المجمل فقد كانت إفادات لجان التحكيم معبرة عن جودة الأعمال الروائية المقدمة وأن معظمها جيد وأصحابها كتابا متميزين وكانت معايير التقيم على أساس  البناء الفنى للرواية والحبكة الدرامية وجودة السرد وطريقة التناول وطبعا السلامة اللغوية قبل كل هذا، هناك روايات جيدة لكنها للأسف حصلت على تقديرات متدنية وتبين من مراجعة تقارير المحكمين أن ضعف التقييم يرجع للأخطاء اللغوية المتكررة والكثيرة وأظن أن هناك مسئولية على المبدع وعلى دار النشر معا.. ويجب على دور النشر أن تعتمد المراجع اللغوى وتسند إليه مهمة المراجعة اللغوية للعمل قبل النشر وهذا أمر مهم جدا فقد يضيع جهد الكاتب بسبب تعدد الأخطاء لا أقول خطأ أو اثنين أو ثلاثة هذا وارد ولا يوجد عمل بلا أخطاء ولكن هناك أعمالا حجم الأخطاء اللغوية بها كبير بحيث يؤثر على التقييم فى النهاية".

 الروائى أحمد قرني: نهاية يوليو موعد حفل توزيع الجوائز                                           الروائى أحمد قرنى

وكشف الروائى أحمد قرنى، رئيس لجنة المسابقات والجوائز بنادى القصة، عن موعد الإعلان عن الفائزين بمسابقة طه حسين للرواية المنشورة ٢٠٢٤، بعد نشر القائمة الطويلة للروايات المؤهلة للفوز.

وقال "قرنى" فى تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: إن نهاية شهر يوليو سيكون موعد حفل توزيع الجوائز الذى سيحضره عدد من الشخصيات العامة ومن كتاب والروائيين وسيكون احتفالا يليق بنادى القصة العريق.

حفل جوائز طه حسين للرواية المنشورة 

وأضاف: "كما وعدنا سنقدم عددا من الجوائز التشجيعية لمن لم يحالفهم الحظ بالفوز والحقيقة أن النادى قد شهد فى الفترة الأخيرة نشاطا كبيرا على كافة الأصعدة منها ندوات الورشة والندوات النقدية وتكريم الرموز ويقف خلف هذا النشاط مجلس إدارة يضم أسماء بارزة وكتابا مهمين وعلى رأسهم الكاتب محمد السيد عيد رئيس مجلس إدارة النادي.. النادى الذى تأسس على يد يوسف السباعى ورأسه أسماء بارزة كبيرة الآن يجدد ويطور من آليات عمله ويقف خلف هذا الجهد الكاتب محمد ناصف سكرتير عام النادى وأسماء بارزة بهيئة المكتب منهم الكاتب حسن الجوخ ود. السيد نجم وآخرون من أعضاء مجلس الإدارة عبده الزراع ود. أحمد الباسوسى والكاتبة منى ماهر".

 

تنشيط حركة الكتابة السردية 

وتابع: "أتمنى أن تكون جائزة طه حسين جائزة قد ساهمت فى تنشيط حركة الكتابة السردية وتشجيع الكتاب خاصة أنها تحمل اسما كبيرا فى عالم الثقافة والأدب والفكر وهو طه حسين عميد الأدب العربى ورائد من رواد الفكر والكتابة ومن أهم من ساهموا فى تنوير العقل العربى وقد أضاف للمكتبة العربية الكثير بمؤلفاته الهامة لهذا كان إطلاق اسم طه حسين على الجائزة مهما فمن من الكتاب لا يحلم أن يحصل على جائزة تحمل اسم هذا الكاتب الكبير.. سعيد بثقة الكتاب والأدباء فى نادى القصة والذى عكسه الإقبال الكبير على التقدم للجائزة برغم قصر المدة المتاحة للتقديم والتى نعد فى العام المقبل أن تكون أطول حتى يتاح للجميع التقدم لجائزة طه حسين".

مسابقة الكتابات السردية المخطوطة

وأشار رئيس لجنة المسابقات والجوائز، إلى أن نادى القصة يقدم أيضا مسابقة هامة فى الكتابات السردية المخطوطة وهبى الأعمال السردية التى لم تنشر بعد وهى فى مجالات الرواية والقصة القصيرة وأدب الأطفال ونهاية التقديم لها هو نهاية هذا الشهر وهى جائزة هامة قدمت على مدار عقودها أسماء كبيرة للحركة الثقافية فى مصر وظلت تساهم على مدار سنوات طويلة فى تنشيط الحركة الثقافية المصرية.

 

 عمرو دنقل: رحلة فرج فودة الفكرية مصدر إلهامى لانطلاق روايتى «فيلا القاضى» المؤهلة لجائزة طه حسين

 

الكاتب عمرو دنقل

كشف الكاتب عمرو دنقل، المؤهل للقائمة الطويلة بجائزة طه حسين للرواية المنشورة، عن الأحداث والشخصيات الملهمة لروايته "فيلا القاضي"، معربًا عن سعادته الغامرة بالتأهل.

وقال "دنقل" فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إنه تأثر كثيرًا بالأحداث الفنية والسياسية العالمية، والمحلية التى حدثت فى مصر والعالم، حيث بلغ حينها الـ١٢ عامًا فبدأ فى مرحلة الإدراك.

رحلة فرج فودة مصدر إلهام

وأضاف الكاتب أن رواية "فيلا القاضي" تدور أحداثها خلال عامى (١٩٩١، ١٩٩٢)،  حيث كان هناك تفكك الاتحاد السوفيتى وسيطرة الإسلاميين على إيران، وعلى الصعيد المحلى بدأ الصراع بين التيار المتشدد والفكر الليبرالى الوسطى فى مصر، بينما على الجانب الآخر شهدت هذه الفترة حوادث عديدة منها اغتيال المفكر فرج فودة والتى كانت هى نقطة انطلاقه لكتابة الرواية حيث يوجد تشابه كبير بين شخصية البطل فى روايته المؤهلة، وشخصية فرج فودة.

وتابع: "لاعتبارات كثيرة لا أستطيع أن أكتب السيرة الذاتية للمفكر فرج فودة دون موافقة عائلته، لذلك روايتى جميعها من وحى الخيال، حيث كانت رحلته الفكرية حتى اغتياله على يد المتطرفين كانت مصدر إلهامي".

وأردف: "أحداث عديدة فى الرواية، مثل تدارك العبارة سالم إكسبريس فى نهاية عام ١٩٩١، بالإضافة إلى أحداث فنية مثل وفاة الأستاذ محمد عبدالوهاب، وإحسان عبدالقدوس أحداث متداخلة فى الرواية بشكل كبير".

“فيلا القاضي” الرواية الأكثر نضجًا 

وأكد "دنقل" أنه بعيد عن مجال الأدب منذ ٦ سنوات، دأب فيهما لكتابة روايتين هما “نادى الأربعين”،  و"فيلا القاضي" التى يراها أكثر نضجًا، موضحًا أن ثقافة الجوائز ليست ضمن أولوياته، وأن الروائى هشام عيد هو من رشحه للمشاركة، بعد إشادة كبار الكتاب بروايته.

جائزة طه حسين للرواية المنشورة ٢٠٢٤

وأشار الكاتب إلى أن المردود المعنوى يشكل فارقا كبيرا للكاتب، نظرًا لعدم تواجد المردود المادى للأعمال الأدبية فى هذا العصر، فمثل هذا التقدير مطلوب لاستمرار الإبداع.

وعمرو دنقل هو كاتب وروائى مصرى من مواليد محافظة سوهاج، صدر له روايتين هما “نادى الأربعين” فى عام ٢٠٢٢، ورواية “فيلا القاضى” فى عام ٢٠٢٣.

 شيرين شحاتة: سعيدة بتأهل روايتي لجائزة طه حسين

 

الكاتبة شيرين شحاتة 

 

أعربت الكاتبة الشابة شيرين شحاتة، عن سعادتها للتأهل للقائمة الطويلة لجائزة طه حسين للرواية المنشورة ٢٠٢٤ بنادى القصة، عن روايتها “جريمة حياة”، مؤكدة أنها تتمنى الفوز بهذه الجائزة العريقة.

ووجهت "شحاتة" فى تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»، الشكر لنادى القصة العريق لمنحها الفرصة ليتعرف على قلمها أكبر عدد من  الجمهور، ويقرأ لها.

معاناة الإنسان فى رواية  “جريمة حياة”

وعن روايتها المتأهلة "جريمة حياة"، قالت: "الرواية تتناول معاناة الإنسان بشكل عام باختلاف عمره وطبقاته الاجتماعية وتباينها، ومعاناته مع نفسه مع احتياجاته النفسية والمادية، من هنا أتى اختيار اسمها "جريمة حياة "لأنها تحمل سؤالا بداخلها هو، هل نحن السبب فى كل هذه الجرائم؟.. أم أن الحياة هى التى تسببت فى كل هذه الجرائم؟

وأضافت: "تدور أحداث الرواية داخل بناية الوجهاء يسكنها مجموعة من الأغنياء، تفرز الرواية مشاكلهم المتعددة رغم ثرائهم الفاحش، وهناك شخصيات متعددة ترصدها الرواية البواب وأولاده المتناقدين، والسيدة ماجدة الأرملة التى شكل رحيل طفلها لغزا كبيرا، ووحيد الشاب الجامعى الذى ظل طوال عمره بذنب وفاة والدته يوم ولادته، وشخصية السيدة سميحة، وغيرها".

 الروائية أمينة الزغبي: «ميراث الخوف» تهدف لترسيخ قيم التعاون والحب

 

الروائية أمينة الزغبى 

كشفت الروائية والقاصة أمينة الزغبى، عن تفاصيل روايتها "ميراث الخوف" المؤهلة للفوز بجائزة طه حسين للرواية المنشورة ٢٠٢٤، والتى أعلن عنها نادى القصة ضمن القائمة الطويلة منذ أيام.

وقالت "الزغبى"، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إنها شاركت فى الجائزة ولا تتوقع الفوز، ولكنها تتمنى أن تفوز روايتها بجائزة تحمل اسما عظيما مثل "طه حسين".

وأضافت أن الرواية المشاركة استغرقت أكثر من عامين فى كتابتها، حيث مرت بمرحلة مخطوط الشخصيات ورسم الشخصيات بدقة من حساب الأعمال والعوامل النفسية التى تمر بها الشخصية.

وأكدت أن رواية "ميراث الخوف" تهدف إلى ترسيخ قيم التعاون والحب، حيث يفتقد هذا الجيل هذه القيم، الذى تسبب الانفتاح على العالم وتقليد الغرب الأعمى فى أنهم يفقدون هويتهم.

وأوضحت "الزغبى"، أنها تميل فى كتاباتها بشكل عام إلى الكتابات الواقعية الممزوجة بالفانتازيا، ولا تفضل الكتابة للواقع نقلا للواقع لأن الفانتازيا تعطى للعمل طعما مميزا.

وأشارت الروائية والقاصة إلى أن رواية "ميراث الخوف" تتناول ترسيخ قيم حب الجار للجار تحديدًا، حيث نفتقد فى الأحياء الراقية مثل حى سبورتنج لا نجد مثل هذه العلاقات، حيث نسمع  صراخا يخرج من شقة ما، ولا أحد يبالى دون أن يحاول أحد أن ينجده، ولأن الجار كان أقرب للشخص من الأهل،  لذلك تدور أحداث  الرواية حول طفل صغير يتعرض والداه لحادث سير، ويفقدهما، ويعيش مع جده وجدته لسبب ما عند الجد الذى يكون من أصل غير مصرى ولكنه أصبح مصريا صميما بتصرفاته وأفعاله.

وأضافت: "هذا الجد رسخ بداخل الولد القيم الجميلة لحب الجار ولكن بحدود دون تدخل فى شئون الغير، حيث أحاطه بسكان العمارة ٢٤ أسرة تحتضن هذا الولد، كل أسرة منهم لها فصل فى الرواية، وكل أسرة تتعامل مع يوسف كأنه واحد منهم".

وتابعت: "الرواية اجتماعية بامتياز والهدف الأساسى ترسيخ قيم التعاون وحب الجار وليس هناك ما يسمى بالخوف من الموت لأن هناك شخصية فى الرواية  قالت إنه يخشى أن يتزوج ويُنجب ويترك والده وحيدًا يعيش نفس الوحدة ويعانى منها".

وأردفت: "تأصيل لقيم التعاون والمعاملة بود وحب والعلاقة بالجار والتأصيل القومى للانتماء الوطنى، ضمن أحداث روايتى، فهناك أحداث تتداخل فى الرواية مررنا بها منذ ثورة ٣٠ يونيو حتى تولى الرئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى والمشاعر والهتافات التى كانت تمر فى شارع بورسعيد ومشاركة يوسف ( أحد أبطال الرواية) وجاره الدكتور أحمد ونجاح الرئيس السيسى وأغنية حسين الجسمى قوم نادى على الصعيدى".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نادي القصة القائمة الطویلة الروائى أحمد البوابة نیوز قیم التعاون هناک روایات فى الروایة نادى القصة جریمة حیاة رئیس لجنة فرج فودة

إقرأ أيضاً:

طفل غزي يحلم بالنجاة من جحيم الحرب ليعانق والده في بلجيكا

يحلم الطفل الفلسطيني محمد الدنف (8 سنوات) بالسفر إلى بلجيكا للقاء والده المقيم هناك منذ أكثر من عامين، لكن إغلاق معبر رفح البري وتدميره وإحراقه من قبل الجيش الإسرائيلي يحول دون ذلك.

وقد يبدو حلم سفر أي طفل من مكان لآخر للقاء والده وعناقه بسيطا خارج هذه البقعة الجغرافية الضيقة، لكن الحصار المشدد وحرب الإبادة الإسرائيلية التي يعيشها أكثر من مليوني نسمة لنحو 9 أشهر تجعله "معقدا ومستحيلا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بطاطس فاسدة.. طعام أطفال غزة "المحظوظين" للبقاء على قيد الحياةlist 2 of 2"الصف التعليمي".. مبادرة تعيد أطفال غزة النازحين إلى مقاعد الدراسةend of list

ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن حرق وتدمير الجيش الإسرائيلي لمعبر رفح البري الحدودي مع مصر في 17 يونيو/حزيران الجاري، أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل نهائي. وفي 7 مايو/أيار الماضي، سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح ضمن عمليته البرية في المدينة، والذي كان يعد ممرا رئيسيا لخروج عدد قليل جدا من الجرحى والمرضى وأفراد من القطاع ودخول المساعدات إليه.

حياة قاسية

يعيش الطفل الدنف، النازح من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة لأحد مراكز الإيواء مخيم النصيرات وسط القطاع، ظروفا معيشية صعبة للغاية.

حال الدنف لا ينفصل عن أوضاع بقية الأطفال الذين صنفتهم تقارير حقوقية محلية ودولية على أنهم الضحية الأكبر لهذه الحرب الإسرائيلية المستمرة.

ويمر الدنف بحالة من الخوف والقلق المستمرة بفعل أصوات الانفجارات العنيفة الناجمة عن القصف الإسرائيلي لأماكن محيطة بمكان نزوحه.

وبصوت حزين، يقول الدنف "سافر والدي منذ عامين ونصف إلى بلجيكا في محاولة منه لتأمين حياة كريمة للعائلة، لكن الحرب الإسرائيلية غيرت مجرى الحياة، وأصبحنا نعيش في خطر شديد دون وجود الوالد والذي يشكل مصدر أمان بالنسبة لنا على المستوى النفسي".

وأضاف أن المدرسة التي يوجَدون فيها "تعرضت للقصف الإسرائيلي لـ3 مرات"، لافتا إلى أنها "ليست آمنة".

واستكمل قائلا "الوضع في قطاع غزة خطير جدا، والجيش الإسرائيلي يستهدف المدارس والمنازل والمستشفيات وكل شيء، فلا وجود للأماكن الآمنة، والخطر في كل مكان".

معاناة النزوح

مر الدنف برفقة عائلته، بعدة رحلات نزوح هربا من جحيم الغارات الإسرائيلية في المناطق التي كانوا فيها.

وفي بداية الحرب، غادرت العائلة مخيم الشاطئ نازحة إلى منزل جدهم في مخيم النصيرات، بحثا عن مكان أكثر أمنا، بعد نسف الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة تحيط بهم.

ويقول الطفل الحزين "أول رحلة نزوح كانت برفقة أمي وأخي من مخيم الشاطئ إلى النصيرات، لكن وجودنا هناك لم يدم طويلا، فقد قصف الجيش الإسرائيلي المخيم وبدأ عملية عسكرية برية في المنطقة الشمالية منه، فاضطررنا إلى النزوح لمركز إيواء بمدينة رفح".

الحياة في مركز الإيواء لم تكن سهلة على عائلة الدنف وطفلهم "محمد"، فقد كانت تفاصيل الحياة الجديدة صعبة عليهم لا سيما فيما يتعلق بتوفير مستلزمات الحياة.

واضطر الطفل الدنف أن ينزح للمرة الثالثة من رفح والعودة إلى النصيرات لكن هذه المرة لمركز إيواء أيضا، هربا من عملية عسكرية شنّها الجيش آنذاك لتحرير أسرى ورهائن بالمدينة في فبراير/شباط الماضي أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين.

واستمرت الحياة الصعبة بكافة تفاصيلها تلقي بحملها على كتف العائلة والطفل محمد الذي حمل مسؤوليات أكبر من عمره فيما يتعلق بتوفير المياه والطعام للعائلة.

ويعيش نحو مليوني نازح فلسطيني داخل مراكز الإيواء المختلفة في قطاع غزة ظروفا صعبة يفتقدون فيها لسبل العيش الكريم، في حين تنتشر بينهم الأمراض المعدية بسبب الاكتظاظ ونقص المياه والغذاء وانخفاض مستوى النظافة.

حلم صعب التحقق!

لم يسلم الطفل الدنف وعائلته من القصف الإسرائيلي المتكرر حتى بعد عودتهم إلى مخيم النصيرات، حيث نجوا بأعجوبة من 3 غارات إسرائيلية استهدفت المدرسة التي كانوا فيها.

وعاشت العائلة، مثل غيرها من الفلسطينيين النازحين بمخيم النصيرات، أجواء من الخوف والرعب أثناء عملية عسكرية خاطفة للجيش الإسرائيلي لتحرير 4 رهائن من وسط المخيم، استخدمت فيها قوة نارية كبيرة أدت إلى مقتل 280 فلسطينيا وجرح آلاف آخرين، وذلك في الثامن من يونيو/حزيران الجاري.

ومنذ انتهاء تلك العملية، يعاني الطفل محمد من أوضاع نفسية صعبة، حيث يصرخ باكيا بشكل دائم ومتكرر طلبا للسفر إلى الخارج ولقاء والده في بلجيكا.

ويقول عن ذلك "كنا نريد الالتحاق بوالدي في بلجيكا قبل الحرب، لكن الحرب وإغلاق المعابر حال دون ذلك"، مضيفا "أصبح اللقاء بوالدي مجرد حلم صعب تحقيقه".

وكما سرقت منه الحرب حقه بالتنقل والسفر، فقد حرمته أيضا من إكمال تعليمه في المدرسة، ومن حقه في اللعب والحياة الآمنة، كما قال.

وتابع "حينما اندلعت الحرب كنت في الصف الثاني الابتدائي، ومنذ ذلك الوقت ونحن متوقفون عن الدراسة وخرجنا من منزلنا ونعيش حياة صعبة للغاية".

وتعكف والدته على تعليمه "القراءة والكتابة والعمليات الحسابية البسيطة بواسطة اللوح المدرسي (السبورة) داخل الصف الذي تقيم فيه العائلة"، وذلك كي لا يفقد قدرته على القراءة والكتابة وفي محاولة لمساعدة الطفل على تخفيف توتره من الحرب وأهوالها.

والجمعة، قال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في بيان على منصة "إكس" إن "أكثر من 625 ألف طفل في غزة حرموا من الدراسة لأكثر من 8 أشهر منهم 300 ألف كانوا بمدارس الوكالة قبل الحرب".

نريد العيش كباقي أطفال العالم!

وعن حقوقه المسلوبة، قال الطفل بوجه عابس "في غزة كنا نذهب إلى المنتزه المجاور للمنزل، من أجل اللهو واللعب الأراجيح، أما اليوم فقد صنعنا أرجوحة في الممر داخل المدرسة من أدوات بسيطة كالحبال والإسفنج حتى نلعب ونلهو ونهرب قليلا من أجواء القصف والرعب".

ويتحدث الطفل عن وجود أعباء يومية ملقاة على عاتقه، قائلا "أتحمل مسؤولية مهمة مرهقة للغاية يوميا لتعبئة جالونات المياه، حيث نقطع مسافات طويلة ونصعد سلالم طويلة من أجل ذلك، وأحيانا نعود بلا مياه بعد ساعات طويلة من المشي والانتظار".

وختم قائلا "يكفينا حربا وقتلا ودمارا، نريد العيش كباقي أطفال العالم".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، مما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • بعد تفعيل قرار غلق المحلات 10 مساءً.. "البوابة نيوز" توضح كيفية ترشيد استهلاك الكهرباء في المنزل
  • تأكيدا لانفراد "البوابة نيوز".. الأهلي يرفض مشاركة إمام عاشور وعبدالمنعم في الأولمبياد
  • في ذكرى ميلاده.. "إكسترا نيوز" تعرض تقريرا عن السيناريست وحيد حامد
  • «إكسترا نيوز» تحتفي بذكرى ميلاد الكاتب وحيد حامد.. أحد أهم رواد السينما
  • ارتفاع أسعار صرف الدولار في العراق.. هذه القائمة
  • نبيلة عبيد لـ"البوابة نيوز": "30 يونيو" أعظم ثورة في تاريخ مصر
  • وفاء عامر لـ"البوابة نيوز": 30 يونيو وش السعد علينا جميعا
  • إلهام شاهين لـ البوابة نيوز: "30 يونيو" أنقذتنا من تجار الدين
  • طفل غزي يحلم بالنجاة من جحيم الحرب ليعانق والده في بلجيكا