تقليل ضغط الدم .. فوائد ومخاطر تناول زيت السمسم
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
زيت السمسم هو زيت طهي متعدد الاستخدامات يستحق مساحة في كل مطبخ، يوفر زيت السمسم غير المحمص طعمًا خفيفًا من الأفضل استخدامه للطهي اليومي، بينما يضيف زيت السمسم المحمص بعدًا جوزيًا يعزز نكهة الوصفات ورائحتها، اعتمادًا على نوع زيت السمسم وكيفية استخدامه، يمكن أن يرغب البعض في اختيار أحدهما على الآخر أو الاحتفاظ بكليهما في المطبخ.
بحسب ما نشره موقع Eating Well، يتم استخراج زيت السمسم من بذور السمسم، وهو شائع الاستخدام في المأكولات الآسيوية والشرق أوسطية.
يُزرع نبات السمسم بشكل أساسي في السودان والهند وميانمار وتنزانيا.
وفي الولايات المتحدة، تعد الولايات الجنوبية ذات المناخ الأكثر دفئًا، مثل أوكلاهوما وتكساس وكانساس وفلوريدا، أكبر منتجي نباتات السمسم في البلاد.
زيت سمسم غير محمص
يتميز زيت السمسم غير المحمص، الذي يتم عصره على البارد (البكر) أو المكرر، بنكهة خفيفة ومحايدة. يتم تصنيع زيت السمسم المحمص بنفس طريقة تصنيع نظيره غير المحمص، باستثناء أن البذور تُحمص أو تُشوى قبل الاستخراج. يتميز بقوام أكثر سمكًا، كما أن تحميص البذور يعزز لون الزيت ونكهته ورائحته. كلما كان التحميص أغمق، كلما كان لون الزيت أغمق وكلما كانت النكهة الجوزية والترابية أكثر كثافة.
يتميز زيت السمسم المحمص أو المحمص بنقطة تدخين أقل، إذ أنه يمكن أن يحترق ويصبح مرًا تحت التسخين لفترة طويلة. وبالتالي، من الأنسب استخدامه للطهي على حرارة منخفضة إلى متوسطة، مثل الطهي على نار هادئة، أو استخدامه كتوابل في المراحل النهائية من الطهي. بينما يمكن استخدام زيت السمسم غير المحمص كمكون في التتبيلات والصلصات وصلصة السلطة، لأن زيت السمسم المحمص يمكن أن يضيف طبقة إلى نكهة الوصفات.
1. تحسين مستويات الكوليسترول
إن زيت السمسم غني بالدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، والتي يمكن أن تساعد في تحسين الكوليسترول الجيد HDL وخفض مستويات الكوليسترول LDL الضار. يحتوي زيت السمسم أيضًا على فيتوسترولس، وهي مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة وصحية للقلب. وعلى وجه التحديد، فإن السيسامول هو نوع من الفيتوستيرول الموجود في بذور السمسم والزيوت التي يمكن أن تساعد في حماية القلب عن طريق تحسين الكوليسترول.
2. تقليل ضغط الدم
تحتوي بذور السمسم وزيت السمسم على السيسامين، وهو مركب نباتي له خصائص مضادة للأكسدة وللالتهابات يمكن أن تحمي الخلايا من التلف وتقلل الالتهاب. خلصت مراجعة منهجية لعدد من الدراسات العلمية إلى أنه مقارنة بمجموعة التحكم، فإن تناول السمسم بانتظام يرتبط بانخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، بالإضافة إلى إنقاص وزن الجسم وتقليل محيط الخصر، مما يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل ضغط الدم.
3. وقاية من أنواع معينة من السرطان
تشير نتائج أولية لبعض الدارسات إلى أن الليجنينات في بذور السمسم يمكن أن تقدم خصائص وقائية محتملة من السرطان. كما يمكن أن تساعد ليجنينات السمسم في تهدئة الالتهاب والإجهاد التأكسدي، والحماية من تلف الخلايا الذي ربما يؤدي إلى السرطان.
المخاطر المحتملةيمكن أن يتسبب السمسم ومنتجاته في الإصابة بالحساسية. يجب على الأشخاص المصابين بحساسية السمسم تجنب زيت السمسم وأي منتجات تحتوي على السمسم. ففي الولايات المتحدة، تتطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، أن تتضمن الملصقات الخاصة بعبوات المنتجات الغذائية والمكملات الغذائية، ما إذا كان المنتج يحتوي على السمسم، حفاظًا على صحة وحياة المستهلكين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيت السمسم المطبخ السمسم الكوليسترول تقليل ضغط الدم بذور السمسم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
يبدو أن أمريكا تحاول استغلال محمد الجولاني (اسمه الحالي الرسمي: أحمد الشرع) كشاهد ملك، لتمرير أجندتها الإستراتيجية في المنطقة، ومنها إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد، ووفق المنظور الجيواستراتيجي المعد سلفاً، والذي يرمي لإقصاء روسيا من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإبعاد حليفتها إيران من سوريا ولبنان، وتسليم تركيا ملف الشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لإقامة أنظمة سياسية صديقة، وتحويل كافة المنطقة وحكوماتها على غرار النظام التركي، الذي يقوم على التداول السلمي للسلطة، وتطبيق مبادئ الديمقراطية التعددية، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب، وإجراء علاقات دبلوماسية تطبيعية مع إسرائيل.
ذلك لأن أمريكا كانت قد اعتقلت الجولاني عام 2003م، عندما كان يقاتل ضد الغزو الأمريكي وفي صفوف المقاومة العراقية. وبعد إطلاق سراحه، وفي عام 2011م انضم لجبهة النصرة مع البغدادي، الذي عينه أميراً على سوريا، ضمن منظومة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فوضعته أمريكا على قائمة الإرهاب وعلى رأسه جائزة بمبلغ عشرة مليون دولار.
بيد أنه اختلف مع منظمة القاعدة والبغدادي، وشكل في عام 2016م “جبهة فتح الشام”، ثم في عام 2017م أعلن عن إنشاء “هيئة تحرير الشام”، وصرح وقتها للصحافة الأمريكية: “أنه لا يجوز شرعاً الهجوم على الأمريكان ولا الأوربيين من غير المسلمين”.
الأمريكان واقعيون جداً في تناول أمور السياسة العامة والأمن القومي، ويتعاملون مع مَن يختلف معهم عند الحاجة، ويسري ذلك حتى على زعماء عصابات المخدرات، وعتاة المجرمين، وقادة الدول. ولدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية قوانين وإجراءات غير معلنة وترتيبات خاصة، تتم صياغتها خارج المحاكم، وبالتنسيق مع النائب العام، وهيئات الإتهام، لتحويل المتهمين الخطرين لشهداء ضد منظوماتهم، للإستفادة من تفكيك الشبكات وجمع المعلومات.
للأسف معظم هؤلاء المتعاونين تنتهي حياتهم إما بالتصفية الجسدية، أو بالسجن المؤبد، إلا إذا نجحوا في إخفاء أنفسهم في الوقت المناسب. وقد حدثت هذه الترتيبات الخاصة مع العديد من قادة شبكات المخدرات في أمريكا الجنوبية، مثل الكولمبي بابلو اسكوبار، والعديد من نزلاء قوانتنامو، والحارس الشخصي للرئيس العراقي صدام حسين؛ ورئيس بنما، مانويل نورييغا، الذي تم استخدامه كعميل في السي آي إيه، ثم تم غزو بلاده عام 1989م عندما لم يحترم حدود استخدامه، فألقي القبض عليه وأودع السجن بولاية فلوريد، ثم نفي للسجن في فرنسا.
بعض المحللين يضم للقائمة د. جون قرنق دي مابيور، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM الذي صرح لوسائل الإعلام بتفضيله وحدة السودان، بدلا من الإنفصال، الذي أقرته اتفاقية نيفاشاعام 2005م، وكان من شهودها الموثوقين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، الذي مهر توقيعه مع الشهود. ويعتقد أن قرنق تمت تصفيته في ظروف غامضة، عبر احتراق طائرة الرئيس اليوغندي الحالي يواري موسوفيني عام 2005م. وتضم القائمة الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق، الذي قضى نحبه كذلك بصورة مفاجئة، إثر احتراق طائرته الرئاسية وفي ظروف غامضة عام 1988م.
ربما تشكل هذه الحوادث مصداقية للمثل الشائع الذي يحذر من التعاون مع الظلمة:
” من أعان ظالما سلطه الله عليه”..
والمولى سبحانه وتعالى يأمر عباده المؤمنين ويحذرهم من سوء عاقبة التعاون والتماهي مع الظالمين:
” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” – الآية ١١٣ – سورة هود.
دكتور حسن عيسى الطالب
إنضم لقناة النيلين على واتساب