قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إنه: "في عالم مليء بكثير من الوجبات السكرية الخفيفة، بات يتم تجاهل الفواكه كخيار صحي، غير أنها وخاصة الأنواع منخفضة السكر، على الرغم من أنها تلعب دورا مهما في الوقاية من أمراض مزمنة وتحسين الصحة العامة". 

وفي هذا السياق، أوضحت أخصائية التغذية، سامي جيل: "على الرغم من أن الفاكهة تحتوي على سكر، فإنها تأتي أيضا مع فوائد إضافية، لا يحصل عليها المرء من الأطعمة السكرية المصنعة".



وتابعت بأن "الفواكه المختلفة تحتوي على عدة أنواع من الألياف، بعضها يحمي القلب بينما البعض الآخر مفيد لميكروبيوم الأمعاء"، مشيرة لكون الفواكه تضم مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف، والمواد الكيميائية النباتية التي تسمى "البوليفينول"، وهي التي ثبت أنها تحمي من أمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

وتبرز الصحيفة إلى أن "الإفراط في تناول الأطعمة السكرية المصنعة له آثار سلبية على الجسم، من بينها تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وتسريع الشيخوخة ومشاكل البشرة، وأمراض القلب، وتقلب المزاج، وإرهاق الكبد، وخلل صحة الأمعاء".

من جهته، قال روب هوبسون، وهو أخصائي التغذية، إن الفاكهة منخفضة السكر هي طريقة رائعة لتلبية حاجة الجسم من السكر، دون تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية، والاستفادة أيضا من العناصر الغذائية الأساسية الأخرى التي تساهم في النظام الغذائي.

ويضيف: "تحتوي الفاكهة منخفضة السكر على مؤشر جهد سكري أقل، مما يعني أنها تؤثر تأثيرا أقل على مستويات السكر في الدم مقارنة بالأنواع الأكثر حلاوة من الفاكهة، أو الأطعمة الأخرى عالية السكر".

ووفق الصحيفة نفسها، هذه أفضل 10 أنواع من الفاكهة منخفضة السكر:
الأفوكادو
تساعد الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو على امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة، مثل الفيتامينات A وD وE، كما أنها مصدر غني باللوتين والزياكسانثين، المرتبطين بتقليل خطر التنكس البقعي (مرض يصيب العين ويسبب تشوش الرؤية).

كذلك، تحتوي الأفوكادو على فيتامين K المهم لصحة العظام، وألياف كبريبيوتيك، التي تعمل كغذاء لميكروبيوم الأمعاء.

الليمون
يعتبر الليمون فاكهة حمضية، وهو مصدر جيد لفيتامين C، الذي يمكن أن يساعد في امتصاص الحديد من مصادر غير اللحوم، مثل الخضار الورقية والبقوليات. كما يحتوي على ألياف قابلة للذوبان تسمى البكتين، والتي يمكن أن تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار.

وتحتوي على الكالسيوم للعظام والبوتاسيوم للمساعدة في التحكم في ضغط الدم.

توت البري
لا يحتوي التوت البري فقط على فيتامين C، وهو الضروري لجهاز المناعة السليم ولالتئام الجروح وصحة الجلد والأوعية الدموية، لكنه يحتوي كذلك على مركبات مضادة للأكسدة قوية، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تمنع أو تبطئ من تطور الأمراض المزمنة.

كما توجد في التوت البري "الأنثوسيانين"، وهي مادة عضوية توجد في الفاكهة الحمراء والبنفسجية، لها "تأثيرات مضادة للسكري ومضادة للسرطان ومضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات ومضادة للسمنة، بالإضافة إلى الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية".

التوت الأسود
يحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تمنع تلف الخلايا، الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والسرطان. وتشمل الفوائد الصحية الأخرى للتوت الأسود، خفض الكوليسترول وتأخير عملية الشيخوخة وتسكين الآلام وتقوية الدورة الدموية.

غريب فروت
تحتوي فاكهة الغريب فروت على فيتامين C، إلى جانب مستويات عالية من فيتامين A (بيتا كاروتين) المهم لصحة العين.

الفراولة
وجد الباحثون أن تناول 2.5 غرام يوميا من الفراولة المجففة بالتجميد يحسن صحة القلب والأيض، بما في ذلك مستويات الأنسولين والدهون في الدم لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن ومستويات عالية من الكوليسترول.

وأظهرت إحدى الدراسات أن الأنثوسيانين الموجودة في الفراولة والفواكه الحمراء أو الأرجوانية الأخرى، قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية عن طريق خفض ضغط الدم.

شمام كوز العسل
يحتوي شمام كوز العسل أيضا على البوتاسيوم، الذي يرتبط بالحفاظ على ضغط دم عند المستويات الصحية، وفيتامين K وحمض الفوليك والمغنيسيوم اللازمة لصحة العظام.

الخوخ
يقول هوبسون: "يحتوي الخوخ على مجموعة من المركبات تسمى الكاروتينات التي تعمل كمضادات للأكسدة في الجسم، والتي تلعب دورا رئيسيا في جهاز المناعة. وهذا يشمل الحفاظ على حاجز الغشاء المخاطي على العينين والأمعاء، مما يساعد على حبس البكتيريا وغيرها من مسببات الأمراض".


وبدورها، تقول جيل: "تشير الأبحاث الجديدة في الدراسات المختبرية وعلى الحيوانات إلى أن الخوخ قد يحمي أيضا البشرة ويمنع التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية".

البرتقال
يحتوي البرتقال على نسبة عالية جدا من فيتامين C، مما يزيد من الحماية من الأمراض المعدية. وتوضح جيل: "تشير بعض الأبحاث إلى أن البرتقال قد يكون له أيضًا خصائص مضادة للالتهابات، والتي قد تكون مفيدة في الأمراض المزمنة".

الكيوي
يشير هوبسون إلى أن "الكيوي غني بفيتامين C ومصدر غذائي للميلاتونين، وهو هرمون النوم الذي يساعد على تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية، لذلك قد يساعد على تحسين النوم".

وبحسب الصحيفة، "تشتهر الكيوي بأنها علاج فعال للإمساك الذي يصيب 10 إلى 15 بالمئة من الناس على مستوى العالم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الفواكه فواكه صحة الإنسان سكر طبيعي المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منخفضة السکر أمراض القلب یساعد على فیتامین C یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل أمراض المناعة الذاتية وراثية؟.. أستاذ بجامعة الأزهر «فيديو»

قال الدكتور عبد الوهاب لطفي، أستاذ المناعة والحساسية بجامعة الأزهر، إن العلماء بذلوا جهودًا كبيرة في محاولة فهم أسباب الأمراض المناعية الذاتية، ولكن لا تزال الأسباب غير واضحة تمامًا، موضحًا أن أسباب هذه الأمراض متعددة، ولا يمكن تحديد سبب واحد وراء كل حالة، حتى في نفس المرض مثل «الذئبة الحمراء»، حيث يمكن أن تكون الأسباب مختلفة تمامًا بين المرضى.

وأشار «لطفي» خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج «البيت» المذاع على قناة الناس اليوم الخميس، إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في استعداد الشخص للإصابة بالأمراض المناعية الذاتية، مشددًا على أن هذا الاستعداد الوراثي ليس العامل الوحيد، فهذه الأمراض تتطلب وجود محفزات بيئية أو سلوكية قد تؤدي إلى ظهور المرض عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، وهذا يعني أن المرض لا يعد وراثيًا بحتًا، بل هو «استعداد وراثي» قد يتفاعل مع عوامل أخرى.

وأضاف أن هناك ما يسمى بـ«التعديل الجيني» الذي يمكن أن يحدث بسبب أسلوب الحياة والعوامل البيئية، موضحًا أن الجينات قد لا تتغير في تركيبها الأساسي، ولكن وظيفتها قد تتأثر نتيجة لتصرفاتنا مثل التدخين وسوء التغذية أو التعرض للسموم، وهذا التعديل الجيني يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة للأمراض المناعية الذاتية.

كما نبه إلى أن بعض السلوكيات مثل التدخين أو التعاطي المفرط للأدوية قد يؤدي إلى تغييرات في وظائف الجينات، مما يساهم في حدوث هذه الأمراض، مؤكدًا أن وجود بؤر صديدية غير معالجة أو تعرض الجسم لميكروبات بكتيرية أو فيروسية قد يزيد من عبء جهاز المناعة، ويجعله يتفاعل بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور الأمراض المناعية الذاتية.

مقالات مشابهة

  • هل أمراض المناعة الذاتية وراثية؟.. أستاذ بجامعة الأزهر «فيديو»
  • هل أمراض المناعة الذاتية وراثية؟.. أستاذ مناعة يجيب | فيديو
  • أستاذ مناعة: الصداع وورم تحت الأبط من أعراض أمراض المناعة الذاتية
  • تقرير طبي: أمراض القلب تقتل شخصا كل 34 ثانية في أمريكا
  • الصحة العالمية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية للقضاء علي الأمراض السارية
  • كنوز غذائة تساهم في الوقاية من أمراض قاتلة..اكتشفها الآن
  • أستاذ أمراض السكر يقدم روشتة مهمة للحماية من مرض السكر.. تفاصيل
  • أستاذ أمراض السكر بجامعة هارفارد: سنشهد 6 أنواع من مرض السكر بالمستقبل
  • أستاذ أمراض السكر: العلاج الخاطئ يتسبب بالتهاب في البنكرياس
  • أستاذ أمراض السكر بجامعة هارفارد يقدم نصائح للوقاية من مرض السكر