دقائق من اليوجا يوميا لتحسين صحة القلب والحماية من مخاطر النوبات
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
اليوجا، وهي ممارسة قديمة متجذرة في الفلسفة الهندية، شعبية عالمية لفوائدها الشاملة على العقل والجسم.
ومن بين فوائدها الصحية العديدة، يبرز تأثير ممارسة اليوغا اليومية على صحة القلب وتدعم الأبحاث بشكل متزايد أن دمج بضع دقائق من اليوجا في روتينك اليومي يمكن أن يعزز بشكل كبير صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وفي حين أننا نعرف الكثير عن تأثير اليوجا على صحة الإنسان، إلا أننا لا نعرف كيفية دمجها في روتيننا اليومي.
فهم صحة القلب والنوبات القلبيةيتم تحديد صحة القلب في المقام الأول من خلال كفاءة وحالة نظام القلب والأوعية الدموية، والذي يشمل القلب والأوعية الدموية.
ويضخ القلب السليم الدم بشكل فعال، ويوصل الأكسجين والمواد المغذية إلى الأنسجة بينما يزيل الفضلات.
وتحدث النوبات القلبية، أو احتشاء عضلة القلب، عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، عادة بسبب جلطة دموية، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة.
وتساهم عدة عوامل في الإصابة بالنوبات القلبية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسمنة والتدخين والإجهاد ونمط الحياة المستقر.
كما يتضمن تحسين صحة القلب معالجة عوامل الخطر هذه، وهنا يمكن لليوجا أن تلعب دورًا تحويليًا.
تأثير اليوجا على صحة القلب والأوعية الدمويةارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر كبير لأمراض القلب لقد ثبت أن اليوغا تساعد في خفض ضغط الدم من خلال مجموعة من الأوضاع الجسدية (الأساناس)، وتمارين التنفس (البراناياما)، والتأمل.
وتعمل هذه الممارسات على تعزيز الاسترخاء وتقليل هرمونات التوتر وتحسين تدفق الدم، وكلها أمور تساهم في خفض مستويات ضغط الدم.
يعد ارتفاع نسبة الكوليسترول، وخاصة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، عامل خطر آخر للنوبات القلبية.
تشير الدراسات إلى أن ممارسة اليوجا بانتظام يمكن أن تساعد في تقليل نسبة الكوليسترول الضار وزيادة نسبة الكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، وهو مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية.
اليوغا تعزز الدورة الدموية وصحة الأوعية الدموية يؤدي تمدد العضلات وتقويتها أثناء اليوغا إلى تحسين الدورة الدموية بشكل عام، مما يقلل من خطر تراكم الترسبات في الشرايين.
ويضمن تحسين صحة الأوعية الدموية حصول القلب والأعضاء الأخرى على إمدادات ثابتة من الدم الغني بالأكسجين.
ويرتبط الالتهاب المزمن بأمراض القلب المختلفة، بما في ذلك تصلب الشرايين، والذي يمكن أن يؤدي إلى النوبات القلبية.
واليوجا لها تأثيرات مضادة للالتهابات، لأنها تقلل من التوتر وتعزز الاستجابة المناعية المتوازنة، وبالتالي خفض مستويات الالتهاب في الجسم.
السمنة هي عامل خطر رئيسي لأمراض القلب وتساعد اليوجا في الحفاظ على وزن صحي من خلال الجمع بين النشاط البدني وعادات الأكل المدروسة والممارسة المنتظمة تزيد من عملية التمثيل الغذائي، وتساعد في فقدان الوزن، وتساعد في الحفاظ على وزن صحي للجسم، مما يقلل الضغط على القلب.
ويؤثر الإجهاد المزمن سلبًا على صحة القلب عن طريق زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والالتهابات.
وإن تركيز اليوجا على التحكم في التنفس والتأمل وتقنيات الاسترخاء يقلل بشكل فعال من مستويات التوتر، مما يخلق شعورًا بالهدوء والرفاهية وترتبط مستويات التوتر المنخفضة بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
الأدلة العلمية التي تدعم اليوجا لصحة القلبتؤكد مجموعة متزايدة من الأبحاث العلمية فوائد اليوغا لصحة القلب على سبيل المثال، ووجدت دراسة نشرت في مجلة أمراض القلب الوقائية أن اليوغا تقلل بشكل كبير من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ضغط الدم والكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم، لدى المشاركين على مدى 12 أسبوعًا.
وسلطت دراسة أخرى في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية الضوء على أن اليوغا، جنبا إلى جنب مع التمارين الرياضية، تحسن صحة القلب أكثر من التمارين الرياضية وحدها.
وعلاوة على ذلك، تعترف جمعية القلب الأمريكية بأن اليوغا نشاط مفيد لصحة القلب، وتدعو إلى إدراجها في المبادئ التوجيهية المنتظمة للنشاط البدني.
نصائح عملية لدمج اليوغا في الحياة اليوميةفيما يلي بعض النصائح العملية لدمج اليوغا في روتينك اليومي:
ابدأ بممارسة اليوغا لمدة 10 إلى 15 دقيقة فقط كل يوم، وقم بزيادة المدة تدريجيًا عندما تشعر براحة أكبر.تقدم أنماط اليوغا المختلفة، مثل هاثا أو فينياسا أو التصالحية، فوائد مختلفة. اختر النمط الذي يناسب مستوى لياقتك وأهدافك.دمج البراناياما (تمارين التنفس) لتعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر.الاتساق هو أكثر أهمية من الشدة. تهدف إلى الممارسة اليومية لبناء عادة مستدامة.إذا كنت جديدًا في ممارسة اليوجا، ففكر في الانضمام إلى فصل دراسي أو استخدام الموارد عبر الإنترنت لتعلم التقنيات المناسبة وتجنب الإصابة.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة نسبة الکولیسترول لصحة القلب صحة القلب ضغط الدم على صحة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: حرب غزة الدموية تستنزف الجيش.. ندفع أثمانا باهظة
بعد قرابة عشرين شهرًا من الحرب على غزة، فإن موقف القوة الذي حققه الاحتلال في مواجهة إيران، بات يخلق فرصة لإنهائها بأفضل الشروط، وقد حان الوقت لإبرام صفقة رهائن، بدل الاستمرار في حرب عصابات مطولة تُعرّض الرهائن للخطر، وتستنزف الجيش في غزة.
كوبي ماروم، قائد الكتيبة الـ13 في لواء غولاني، وفرقة حيرام (769) على الحدود الشمالية، وخبير في الأمن القومي، أكد أن "الكارثة الكبرى التي وقعت في خانيونس، وقتل فيها سبعة جنود نتيجة انفجار عبوة ناسفة، عكّرت نشوة الإنجازات الهائلة في إيران، وحطّمتنا على أرض الواقع الدموي في غزة، مع أن الإنجازات الهائلة ضد البرنامج النووي الإيراني، والصواريخ الباليستية، واستعادة الردع تسمح بالتأكيد للقيادة السياسية ورئيس الوزراء باتخاذ قرار شجاع لإنهاء الحرب في غزة بقوة".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "الحاصل في غزة يتحول بشكل متزايد إلى حرب استنزاف، ولا يساعد على تحرير الأسرى، بل يعرّضهم للخطر، ويحد من قدرة الجيش على القتال، ولن يؤدي لتدمير حماس، وإن فكرة أن الضغط العسكري يؤثر على شروطها للتوصل لاتفاق، وإنهاء الحرب لا تأخذ في الاعتبار الثمن الباهظ الذي دفعته الحركة، وتستعد لدفعه كجزء من الجهاد ضد الاحتلال".
وأوضح أن "الجيش يخوض معاركه بأربعة فرق في غزة، ويخوض حرب عصابات ضد حماس، التي تستخدم نيران القناصة، والصواريخ المضادة للدبابات، والأجهزة المتفجرة، ويستخدم المسلحون في غزة الأنقاض والأعمدة والأنفاق تحت الأرض، مما يستدعي من رئيس الوزراء، الذي قرر التوجه لحملة ضد إيران، وأدارها بطريقة استثنائية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، أن يظهر قيادة شجاعة، ويتخذ قرارا استراتيجيا بإنهاء الحرب".
وأشار إلى أن "هذا القرار بات مطلوبا رغم المطالبات السياسية داخل الحكومة من معسكر اليمين باحتلال القطاع، وفرض حكم عسكري عليه، لأن الرؤية الاستراتيجية للواقع المتطور لصالح الأمن القومي تتطلب إنجاز هذه الصفقة لإطلاق سراح الرهائن في نهاية الحرب، وهو التزام أخلاقي عميق من جانب الدولة والجيش تجاه من تخليا عنهم في السابع من أكتوبر، وستعيد روح الضمان المتبادل، وبذل الدولة كل ما بوسعها لإعادة كل أبنائها لديارهم، لأن ذلك ضرورة استراتيجية مهمة أيضاً، خاصة بعد الإنجازات التي تحققت في إيران".
وأضاف أن "انتهاء الحرب في غزة يشكل رافعة استراتيجية للإنجازات التي حققها الجيش في بناء المحور الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة ضد إيران، مما سيعمق عزلتها وضعفها في المنطقة، ويزيد من الردع ضدها، كما أن اتفاق التطبيع مع السعودية ودول أخرى سيخلق واقعاً جيوسياسيا مختلفاً لصالح الاحتلال، رغم أن إنهاء الحرب في غزة يعني، في المقام الأول، عودة الرهائن".
وأردف أن "الجرح المفتوح الذي نلتزم به هو إنهاء حكم حماس، وإدخال قوة عربية متعددة الجنسيات لفترة مؤقتة إلى غزة، وإقامة حكومة تكنوقراط تتعامل حصرياً مع إعادة إعمارها، بالتوازي مع إنشاء جدار عازل حول المستوطنات المحيطة، وحرية العمل الأمني للجيش في كافة أنحاء القطاع، مما يجعل التصريحات التي حذرت من عودة حماس إلى مستوطنات الغلاف، وخطر وقوع هجوم آخر في السابع من أكتوبر، هي كذبة كاملة، فقد تعرضت الحركة لأضرار بالغة، وتخوض الآن معركة من أجل البقاء، وحرب عصابات ضد الجيش".
وأكد أن "العبء الواقع على عاتق الجيش الاحتياطي والنظامي في حرب استمرت عشرين شهرا ثقيل جداً، بجانب الالتزام والتصميم الهائلين، والضمان المتبادل في ساحة المعركة، وهناك عبء كبير على القوات البرية، التي تواجه عامًا ونصفًا من القتال المستمر في ساحة معركة معقدة، وهذا التحدي الذي لم يواجهه الجيش قط، ويجب أن تنتهي الحرب للسماح له بتنظيم صفوفه لمواجهة التحديات التي تنتظره".
وأوضح أن "الرئيس ترامب، الذي اتخذ قراراً شجاعاً بشأن القضية الإيرانية، يريد أن يرى شرق أوسط بنظام جديد، مع اتفاقية تطبيع مع السعودية، وبناء محور ضد إيران، وتوسيع اتفاقيات أبراهام إلى سوريا ولبنان، اللتان كانتا حتى وقت قريب جزءاً من المحور الإيراني، وإذا لم يتم الاتفاق على ذلك عشية الهجوم الأميركي على إيران، فمن المتوقع أن نواجه ضغوطاً أميركية شديدة وعدوانية لإنهاء الحرب في غزة، والتحرك نحو عمليات تؤدي لواقع استراتيجي مختلف، وأكثر أهمية للأمن القومي".