عمان ـ “راي اليوم” ـ اسراء عبيدات: الذكاء الاصطناعي يُعتبر واحدًا من أكثر المواضيع تحدّيًا وتثير الجدل في العصر الحديث، يبدو وكأنها الفكرة التكنولوجية الأكثر إثارة في حياتنا، وتُشغل خيال العديد من العلماء والمفكرين ورواد الأعمال، لكن هل نتساءل بما يكفي عن مدى تأثيره الفعلي على مجتمعاتنا وحياتنا اليومية؟ وهل ندرك حقيقة السيطرة عليه ومدى خطورة التسرّع في استخدامه؟ في هذا المقال، سنخوض في عالم الذكاء الاصطناعي ونطرح التساؤلات التي يجب أن نفكر فيها بجدية.
سنستكشف أثره الحقيقي على الاقتصاد والأسواق المالية ونبحث في التحديات التي يطرحها أمامنا. كما سنتناول الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن يكون هذا الاستثمار ذكيًا أو مغامرة غير مضمونة. الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي أصبح مصطلحًا شاملًا يشمل التطبيقات التي تؤدي مهامًا معقدة وكانت تتطلب في الماضي التدخل البشري. فهو يتضمن مجموعة من المجالات الفرعية مثل التعلم الآلي والتعلم العميق. يُركز التعلم الآلي على إنشاء أنظمة تتعلم وتتحسن من أدائها بناءً على البيانات التي تتلقاها، بينما يقوم علم البيانات بدور مهم في استخراج القيمة الكاملة من الذكاء الاصطناعي. تستثمر العديد من الشركات بشكل كبير في فرق علوم البيانات للاستفادة الكاملة من فوائد الذكاء الاصطناعي. يجمع علم البيانات بين الإحصاءات وعلوم الكمبيوتر والمعرفة بالأعمال لاستخلاص القيمة من مصادر البيانات المختلفة. تطور الذكاء الاصطناعي بشكل سريع ويؤثر بشكل كبير في العديد من المجالات مثل التجارة، والطب والتصنيع والنقل، يمكن أن يساهم في تحسين الكفاءة والدقة وتقديم حلول جديدة ومبتكرة للتحديات التي تواجهها المجتمعات والشركات. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل التحديات الأخلاقية والاجتماعية التي تثيرها التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية والتشغيل الآلي للروبوتات وتأثيره على سوق العمل. الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يعتبر فرصة مثيرة وواعدة في عالم الاقتصاد والتكنولوجيا. يعد الذكاء الاصطناعي من أسرع القطاعات نمواً حاليًا، ويتوقع أن يستمر في التطور والتوسع في المستقبل. إذا كنت ترغب في استثمار في هذا المجال، فإليك بعض الخطوات والنصائح التي قد تساعدك: استكشف الأسواق والفرص: قم ببحث شامل حول الشركات والمشاريع التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي. ابحث عن الشركات الناشئة (Startups) والشركات الكبيرة التي تستثمر في هذا المجال وتطور التقنيات المتقدمة. استشر مستشارًا ماليًا: قبل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، قد تحتاج إلى استشارة مستشار مالي ذو خبرة للحصول على نصائح حول الفرص المتاحة والمخاطر المرتبطة بالاستثمار. استثمر في الشركات الناشئة: يمكن أن تكون الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي فرصة جيدة للاستثمار، حيث تعمل على تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة وقد تكون لديها إمكانية النمو السريع. تعلم وتحسن معرفتك: قم بتعلم أساسيات الذكاء الاصطناعي وكيفية عمله والتطورات الحالية في هذا المجال. قد تحتاج إلى فهم التقنيات والتطبيقات لتكون قادرًا على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. التواصل مع الخبراء: تواصل مع الخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي للحصول على رؤى وتوصيات حول الاستثمار والفرص المتاحة. توزيع المخاطر: يُفضل توزيع استثماراتك على عدة فرص مختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي بدلاً من التركيز على فرصة واحدة فقط. هذا يساعد في تقليل المخاطر وزيادة فرص العائد على الاستثمار. تابع التطورات والاختراعات: كون الذكاء الاصطناعي مجالًا متطورًا، فإنه يجب عليك متابعة التطورات والاختراعات الجديدة في هذا المجال. فقد تؤثر هذه التطورات على الفرص الاستثمارية المتاحة. بشكل عام، يُعتبر الاستثمار في الذكاء الاصطناعي فرصة جيدة لتحقيق عوائد مالية جيدة، ولكنه يتطلب الاستعداد والبحث والتعلم المستمر. يجب عليك أن تكون على دراية بالمخاطر وأن تختار الفرص بحكمة لتحقيق أقصى استفادة من هذا المجال المثير. آراء خبراء للاستثمار في الذكاء الاصطناعي كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة ألبيون المالية، جيسون وير وكبير محللي الاستثمار في شركة “Peapack Private Wealth Management” ديفيد ديتز يتفقان على نصيحة واحدة: تجنب الاستثمار في الشركات التي تركز بشكل حصري على الذكاء الاصطناعي. بدلاً من ذلك، يوصيان بالاستثمار في الشركات التي تقدم خدمات متنوعة لقطاع تكنولوجي أكثر توسعًا. يُعتبر الذكاء الاصطناعي جزءًا صغيرًا من إجمالي إيرادات وأرباح الشركات التكنولوجية الكبيرة، مما يجعله أكثر أمانًا، على الرغم من أن العوائد قد تكون أقل في تلك الحالة. بالمقابل، يحذر وير من الاستثمار في الشركات التي تركز فقط على الذكاء الاصطناعي، خاصة إذا لم تحقق هذه الشركات أرباحًا وتكاليف رأس المال مرتفعة. يعتبر ذلك تكهنًا بدلاً من استثمار ذكي. للتأكد من النجاح في استثمار الذكاء الاصطناعي، من الأفضل النظر إلى الشركات التي تقدم حلاً شاملًا للصناعة التكنولوجية وتعتمد على مجموعة من التقنيات والمنتجات بجانب الذكاء الاصطناعي. ذلك سيعطي فرصة أكبر للنمو والعائدات المالية الجيدة. بعض من أفضل شركات الذكاء الاصطناعي تحديد أفضل شركات الذكاء الاصطناعي يعتمد على العديد من العوامل مثل أداء الشركات، تقنياتها المستخدمة، حجم استثماراتها، قاعدة عملائها، والتقديرات العامة لأداء الشركات من قِبل الخبراء والمحللين. يُشار إلى أن هذه القائمة قد تتغير بسرعة نظرًا لسرعة نمو هذا القطاع. وفيما يلي بعض الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي حسب التقييمات الحالية: جوجل (شركة ألفابت): تعتبر جوجل من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، ولديها تجهيزات قوية في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. تستخدم الذكاء الاصطناعي في العديد من منتجاتها مثل محرك البحث، ومساعد الصوت جوجل الذكي “Google Assistant”، ومنصة السحابة. آبل: تستخدم آبل الذكاء الاصطناعي في منتجاتها مثل سيري “Siri” ونظام التعرف على الوجوه في الأجهزة الذكية. تُعد آبل منافساً قوياً في مجال الذكاء الاصطناعي. مايكروسوفت: تستخدم مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي في منتجاتها وخدماتها مثل نظام التشغيل ويندوز وخدمة أزور “Azure”. تتمتع مايكروسوفت بخبرة قوية في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. أمازون: تستخدم أمازون الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من خدماتها مثل المساعد الصوتي “Alexa” وتوصيل الطلبات وتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت. IBM: تتمتع IBM بخبرة طويلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقدم العديد من الحلول الذكية والمنصات للشركات والمؤسسات. هذه بعض الشركات الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويمكنك أيضًا أن تجد العديد من الشركات الناشئة الواعدة في هذا المجال. قبل الاستثمار، من المهم أن تقوم بإجراء بحث شامل والتواصل مع مستشار مالي لتحديد الفرص الأكثر ملاءمة لمتطلبات وأهداف الاستثمار الخاصة بك. أشهر رجال الأعمال في العالم استثماراً في الذكاء الاصطناعي : تحظى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بجذب أبرز رجال الأعمال في العالم. من بين أشهر رجال الأعمال الذين استثمروا بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكن ذكر الأسماء التالية: إيلون ماسك: المؤسس والرئيس التنفيذي لشركات مثل تسلا وسبيس إكس ونيورالينك. يستثمر ماسك بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي ويهتم بتطوير التكنولوجيا لتعزيز تطور الإنسان. جيف بيزوس: مؤسس والرئيس التنفيذي لأمازون. يستثمر بيزوس بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات والتقنيات في منتجات أمازون. مارك زوكربيرغ: مؤسس والرئيس التنفيذي لفيسبوك. يولي زوكربيرغ اهتمامًا كبيرًا للذكاء الاصطناعي ويستثمر في تطوير التكنولوجيا لتحسين منصاته الاجتماعية. صندر بيتشاي: مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أوبر. يركز بيتشاي على استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير تقنيات قيادة السيارات ذاتية القيادة. بيل غيتس: مؤسس مايكروسوفت. يستثمر غيتس بشكل كبير في تطوير التكنولوجيا ويسعى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة واسعة من التطبيقات. هذه بعض أشهر رجال الأعمال الذين يستثمرون في مجال الذكاء الاصطناعي. قد يكون هناك العديد من الشخصيات الأخرى التي تستثمر أيضًا في هذا المجال بشكل كبير. أثر الذكاء الاصطناعي في إنعاش صناعة التكنولوجيا صناعة التكنولوجيا تعتبر من أكثر القطاعات التي تستفيد بشكل كبير من تقدمات الذكاء الاصطناعي. يعزز الذكاء الاصطناعي الابتكار ويساهم في إنعاش هذه الصناعة من خلال عدة طرق: تحسين الأداء والكفاءة: يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات والمؤسسات تحسين أداء العمليات وزيادة الكفاءة في العمل. فهو يساعد في تحسين عمليات الإنتاج وتقليل التكاليف وتحسين جودة المنتجات والخدمات. تطوير منتجات وخدمات جديدة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في تطوير منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة. فهو يمكن من إنشاء تطبيقات ذكية وأجهزة ذكية وحلول تقنية متطورة تلبي احتياجات المستهلكين والشركات. تعزيز الذكاء التجاري واتخاذ القرارات: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الشركات في استخدام البيانات الضخمة وتحليلها بطريقة فعالة ودقيقة لاتخاذ قرارات استراتيجية وذكية تؤثر إيجابًا على أداء الشركة. تعزيز الأمان والحماية: يستخدم الذكاء الاصطناعي في تعزيز أمان البيانات والشبكات والأجهزة ومكافحة الجرائم الإلكترونية والاحتيال. تحسين التجربة العملاء: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين تجربة العملاء من خلال توفير خدمات مخصصة وشخصية واستجابة سريعة لاحتياجاتهم ومتطلباتهم. التطوير في مجال الروبوت والأتمتة: يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير الروبوتات والأتمتة التي تستخدم في الصناعة والخدمات والطب وغيرها من المجالات. بالتأكيد، يعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم الابتكارات التكنولوجية التي تحدث ثورة في صناعة التكنولوجيا وتساهم في تطوير الاقتصادات والمجتمعات. توقعات المستقبل تشير إلى استمرار تأثير الذكاء الاصطناعي في إنعاش وتحسين صناعة التكنولوجيا وتقديم فرص جديدة للابتكار والتطوير. أثر الذكاء الاصطناعي في تداولات الأسهم: الذكاء الاصطناعي له تأثير كبير على تداولات الأسهم وأسواق المال بشكل عام. يعتمد تأثيره على قدرته على تحليل البيانات بسرعة ودقة واتخاذ القرارات بناءً على توقعات المستقبل والأنماط السابقة. فيما يلي بعض الطرق التي يؤثر بها الذكاء الاصطناعي في تداولات الأسهم: التحليل الفني والتوقعات السعرية: يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل الأنماط التاريخية للأسعار والتداولات، ويقوم بتوقعات للأسعار المستقبلية بناءً على تلك الأنماط. يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي المتداولين على اتخاذ قرارات استثمارية أكثر ذكاءً ودقة. تحسين القرارات الاستثمارية: يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المالية والاقتصادية وتوقع تأثيرها على أداء الأسهم. يمكنه توفير توصيات استثمارية وتحليل الخيارات المختلفة للمستثمرين. التداول الآلي والروبوتات التجارية: يستخدم الذكاء الاصطناعي في تطوير الروبوتات التجارية التي تقوم بتنفيذ صفقات الشراء والبيع تلقائيًا بناءً على إشارات وتوقعات الذكاء الاصطناعي. يتيح ذلك تنفيذ صفقات بسرعة ودقة وبدون تدخل بشري. مراقبة السوق واستشعار الأخبار: يمكن للذكاء الاصطناعي مراقبة أخبار السوق والتطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتحليل تأثيرها على الأسهم. يمكن أن يؤثر ذلك في توجيه المستثمرين واتخاذ قرارات استراتيجية. تحسين التنبؤ بالسوق: يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين قدرة التنبؤ بحركة السوق والتطورات الاقتصادية المستقبلية. يمكن أن يُحدث ذلك تحسينًا في أداء المحافظ الاستثمارية وتحقيق عوائد أعلى للمستثمرين. بشكل عام، يعزز الذكاء الاصطناعي تداولات الأسهم ويساعد في تحسين القرارات الاستثمارية وتحسين أداء السوق المالية. يُعتبر الذكاء الاصطناعي أداة هامة للمستثمرين والمتداولين في فهم السوق واتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق النجاح في عمليات التداول. مثال على أثر الذكاء الاصطناعي في تداولات الأسهم تم مؤخراً عقد ملتقى ريادة الأعمال والاستثمار في البورصات العالمية في إمارة دبي، حيث تم مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في تداولات الأسهم. وأكد المشاركون في الملتقى، الذي أقامته الأكاديمية العربية للأعمال، أن دبي تواصل ترسيخ مكانتها كمركز مالي بارز، مما أدى إلى زيادة الطلب على منتجات وخدمات أسواق رأس المال فيها وشدد المشاركون على أن دبي فتحت أبواباً واسعة أمام المستثمرين للتداول في سوق الأسهم المستقبلية، بفضل توافر مجموعة واسعة من المنصات الإلكترونية التي تمنحهم ولوجاً مباشراً نسبياً إلى الأوراق المالية العالمية مقابل متطلبات العناية الواجبة والمعايير المطابقة للقطاع. وأشار المشاركون إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في برامج التداول، حيث يؤثر بشكل مباشر في آليات اتخاذ القرار، ولكنه يتطلب أيضاً التدخل البشري لتحقيق أفضل النتائج. وضم الملتقى العديد من المحاور المهمة، من بينها شرح البرامج الاستثمارية المتنوعة مثل الصناديق الاستثمارية المتداولة والشهادات الاستثمارية ونظام الودائع طويلة الأجل ومشروع بنك الخليج الرقمي. أثر الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي: وفقًا لدراسة شركة برايس ووترهاوس كوبرز، من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وهذا يمثل زيادة بنسبة تصل إلى 26% في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات المحلية. تشير الدراسة إلى أن 45% من المكاسب الاقتصادية المتوقعة بحلول عام 2030 ستكون نتيجة لتحسينات المنتجات التي سيقودها الذكاء الاصطناعي، مما يحفز الطلب من المستهلكين. توقعات الدراسة تتحدث أيضًا عن تنوع أكبر في المنتجات بفضل الذكاء الاصطناعي، مما يزيد من جاذبيتها وقدرتها على تلبية متطلبات السوق عبر الوقت. أما بالنسبة لتوزيع المكاسب الاقتصادية من الذكاء الاصطناعي في عام 2030، فمن المتوقع أن تكون أكبر في الصين بنسبة زيادة تبلغ 26% في الناتج المحلي الإجمالي، وفي أميركا الشمالية بنسبة زيادة تبلغ 14.5%. وبشكل عام، يمثل هذا التأثير الاقتصادي ما يقرب من 10.7 تريليون دولار، ويمثل حوالي 70% من التأثير الاقتصادي العالمي تحذر تقارير أخيرة من شركة غولدمان ساكس من تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT وقدرتها على إنشاء محتوى لا يمكن تمييزه عن الإنتاج البشري. وتتوقع أن تساهم هذه التكنولوجيا الحديثة في زيادة بنسبة 7% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار حوالي 7 تريليونات دولار، وتزيد من نمو الإنتاجية بمعدل 1.5 نقطة مئوية خلال العقد القادم. بهذه الطريقة، يمكن رؤية الأثر المتوقع للذكاء الاصطناعي في تغيير المشهد الاقتصادي العالمي وتحسين فعالية الإنتاج والتجارة على نطاق واسع في السنوات القادمة. أثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف رغم التحفظات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي، يعتبر الاقتصاديون في غولدمان ساكس، جوزيف بريغز وديفيش كودناني، أن قدرته على إنشاء محتوى لا يمكن تمييزه عن الإنتاج البشري وتجاوز حواجز التواصل بين الإنسان والآلة يشكل تطورًا مهمًا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد. هذه التطورات قد تؤثر أيضًا على أسواق العمل حول العالم. يُشير التقرير إلى أن تحولات في سير عمل الشركات الناجمة عن الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى أتمتة ما يصل إلى 300 مليون وظيفة بدوام كامل. ويقدر الخبراء الاقتصاديون أن نحو ثلثي المهن في الولايات المتحدة معرضة لدرجة ما من الأتمتة باستخدام الذكاء الاصطناعي. ويتوقعون أن يمكن استبدال نصف العمل البشري في تلك المهن. ومع ذلك، يجدر بالذكر أن هذا العمل الآلي قد لا يؤدي بالضرورة إلى فقدان وظائف بشكل كامل، بل قد يتيح فرصًا جديدة ومختلفة لتطوير القوى العاملة واستغلال المهارات الإنسانية بشكل أكبر. تبقى هذه التحولات قضية حاسمة يجب أن تُناقش وتُدرس جيدًا لمعرفة كيفية التعامل مع هذه التحديات المستقبلية وتحقيق التوازن بين تطور التكنولوجيا واحتياجات سوق العمل والبشرية. في نهاية المطاف، إن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل ذكي ومسؤول يُعَدُّ أحد أهم التحديات التي تواجهنا في العصر الرقمي الحديث. إن تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والإنسانية، وتوجيه قوة الذكاء الاصطناعي نحو الخير والتقدم، يمكن أن يُحَدِّث فارقًا حقيقيًا في مستقبلنا ومستقبل الجيل القادم.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
فی مجال الذکاء الاصطناعی
الذکاء الاصطناعی ی
الشرکات الناشئة
فی هذا المجال
الشرکات التی
رجال الأعمال
بشکل کبیر فی
الاصطناعی ا
فی الشرکات
العدید من
یمکن أن ی
فی تطویر
بشکل عام
فی تحسین
تحسین ا
تطور ا
ا یمکن
إلى أن
إقرأ أيضاً:
تصنيف حيوية الذكاء الاصطناعي.. دولة عزبية ضمن الأوائل عالميا
الاقتصاد نيوز — متابعة
أظهرت أداة "غلوبال فايبرنسي 2024" المتخصصة في قياس حيوية الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم أن الولايات المتحدة تتصدر القائمة، تليها الصين والمملكة المتحدة.
وفي إطار جهودها المستمرة للتقدم في هذا المجال، حققت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الخامسة هذا العام.
وقد تعهدت الإمارات في السنوات الأخيرة بأن تصبح رائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي، حيث استثمرت بشكل كبير في معاهد بحثية متقدمة مثل معهد الابتكار التكنولوجي، الذي يُعتبر من أبرز المراكز العالمية في أبحاث التكنولوجيا المتطورة.