الجزيرة:
2025-03-04@11:51:14 GMT

حتى لا يفسد التسوس ابتسامة العيد

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

حتى لا يفسد التسوس ابتسامة العيد

عمّان- يكثر في أوقات العيد تناول الحلويات والقهوة وغيرها مما يؤثر على صحة الأسنان والفم، ولا سيما في حال تناولها بشكل مفرط، فما أبرز النصائح الواجب اتباعها للتقليل من تأثير ذلك والإضرار بالأسنان؟

يشير الاختصاصي في جراحة وتجميل الأسنان الدكتور محمد نور جعفر -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أنه من عادات وتقاليد المجتمعات العربية زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء في الأعياد، وهذه الزيارات عادة ما يتخللها تقديم الحلويات بشكل متكرر، مما يؤثر على صحة الفم والأسنان.

الحلويات والأسنان

ويبيّن الدكتور محمد نور أن بكتيريا "الستربتوكوكس" المسببة للتسوس، توجد بشكل طبيعي على جميع أسطح الأسنان، وتتركز في الشقوق الضيقة والحفر الصغيرة وبين الحواف، وذلك لصعوبة تنظيفها وعدم وصول الفرشاة إلى هذه الأماكن الضيقة، وهذه البكتريا تحتاج إلى السكريات لتنشط وتفرز الإنزيمات المحللة لسطح السنّ.

وعند الاكتفاء بتناول الحلويات لمرة واحدة فقط، حتى وإن كانت كمية السكر فيها كبيرة، فإن ذلك ينشط هذه البكتريا لمدة زمنية قصيرة، ولكن عند تناولها عدة مرات على فترات متقطعة، حتى وإن كان ذلك بكميات قليلة، فإنها تمدّ هذه البكتيريا بالسكريات اللازمة لإفراز الإنزيمات التي تحلل سطح المينا وتذيبه، فتؤدي إلى تسوس الأسنان.

لذلك، يوصي الدكتور محمد بمراعاة النصائح الآتية عند تناول الحلويات:

التأكد من تنظيف الأسنان بعد نصف ساعة. تنظيف ما بين الأسنان بالخيط، لصعوبة وصول الفرشاة إلى تلك المنطقة. أن يكون الفاصل بين الوجبة والأخرى 3 ساعات على الأقل، حتى يستعيد الفم قلويَّته، فالبكتريا تنشط في الوسط الحامضي. استخدام فرشاة ناعمة، أو ناعمة جدا، لتسهيل وصول الشعيرات إلى المناطق الضيقة. مضغ العلكة التي تحتوي على سكر الزايليتول. الدكتور محمد نور: ينبغي أن يكون الفاصل بين الوجبة والأخرى 3 ساعات على الأقل، حتى يستعيد الفم قلويَّته (الجزيرة) ⁠القهوة والشاي.. والأسنان

وتُعدّ القهوة والشاي من المشروبات ذات التأثير المباشر وغير المباشر على الأسنان، بحسب الدكتور محمد نور. ويظهر تأثيرها المباشر عند شربها بشكل متكرر يوميا، فهي تلتصق بسطح السنّ المكون من أنابيب دقيقة، فتمتصّ هذه الأنابيب الملونات الموجودة في القهوة والشاي إلى داخل تركيبة السنّ، مما يؤدي إلى تصبغ الأسنان وصعوبة إزالة هذه التصبغات لاحقا.

أما التأثير غير المباشر، فيحدث عندما ينبّه الكافيين الموجود في القهوة الجهازَ العصبي، مما يؤدي إلى شد عضلات المفصل الفكي وزيادة الضغط على الأسنان، وهو ما يقود إلى تآكل سطح الأسنان بظاهرة تعرف بالصرير أو الصريف (Bruxism).

وينصح الدكتور محمد نور بمسح سطح الأسنان بعد الانتهاء من شرب هذه المشروبات، حتى لايتم امتصاص المصبغات من سطحها، كما أنه ينصح بتجنّب شرب المنبّهات مساء، وخاصة قبل النوم بمدة زمنية لا تقل عن ساعتين.

للشاي والقهوة تأثير مباشر وغير مباشر على الأسنان (دويتشه فيله) التدخين وصحة اللثة والأسنان

ويلفت الدكتور محمد إلى أن التدخين يؤدي إلى إبطاء الدورة الدموية وجريان الدم في الأنسجة السطحية والشعيرات الدموية، وبالتالي حرمان هذه الأنسجة من الغذاء والأكسجين اللازم لتجديدها، مما يؤدي إلى التهابات وضعف في الأنسجة الداعمة للأسنان وتراجع اللثة.

وتابع بأن هذه الظاهرة تعدّ من أبرز مشكلات التدخين لصعوبة علاجها، وتكمن خطورتها بأنها تندرج ضمن الأمراض الصامتة، إذ لا يتم اكتشافها إلا بعد مراجعة طبيب الأسنان، وغالبا ما تكون في مراحل متأخرة.

ودعا الجميع إلى الابتعاد عن كافة أشكال التدخين، ومراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري في مدة أقصاها 6 أشهر، حتى يفحص ويشخص أمراض اللثة إن وجدت.

الحلويات وأسنان الأطفال

ويؤكد اختصاصي طب وجراحة الفم والأسنان الدكتور معين حداد -في تصريحات للجزيرة نت- أن حلويات الأطفال، خصوصا تلك التي تلتصق بالأسنان، يمكن أن تكون لها تأثيرات سلبية ملموسة على صحة الفم والأسنان، وذلك لعدة أسباب:

بيئة مثالية للبكتيريا: الحلويات اللزجة التي تلتصق بالأسنان وتبقى عالقة لفترات طويلة، توفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا المسببة للتسوس. تعزيز نمو البكتيريا: السكر الموجود في الحلويات يعدّ مصدر غذاء لبكتيريا الفم التي تتغذى عليه وتنتج أحماضًا تهاجم المينا، مما يؤدي إلى التسوس. تآكل المينا: فالتعرض المستمر للأحماض يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان (الطبقة الخارجية الحامية للسن)، مما يجعلها أكثر عرضة للتسوس والحساسية. زيادة خطر التسوس: وهذه ليست مجرد مشكلة جمالية، بل يمكن أن يؤدي التسوس إلى مضاعفات خطيرة مثل: الألم والعدوى، وقد يصل الأمر إلى فقدان السنّ إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب. تأثيرات سلبية على صحة الجسم العامة: فالتسوس والأمراض اللثوية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل أمراض القلب والسكري. الدكتور معين حداد: الحلوى التي تلتصق بالأسنان لها تأثيرات سلبية ملموسة على صحة الفم والأسنان (الجزيرة) العناية بأسنان الأطفال

ويشير الدكتور حداد إلى بعض الخطوات التي تساعد على حماية أسنان الأطفال من التسوس، وهي:

التنظيف المنتظم مرتين يوميًا: بفرشاة ناعمة وكمية قليلة من المعجون الذي يحتوي على الفلورايد، بحجم حبة الأرز للأطفال دون الثالثة، وبحجم حبة البازلاء لمن هم فوق الثالثة من الأطفال. التحقق من تناول الفلورايد: وذلك بالتحقق من مستوى الفلورايد في مياه الشرب المحلية، واستشارة طبيب الأسنان للتأكد من حاجة الطفل إلى مكملات الفلورايد. تقليل تناول السكريات: ومما يساعد على ذلك تقليل عدد المرات التي يتناول فيها الطفل الأطعمة والمشروبات السكرية، فضلا عن تقليل كمياتها. الزيارة المنتظمة لطبيب الأسنان: بدءا من السنة الأولى من عمر الطفل، أو عند ظهور أول سن له. استخدام الخيط الطبي: لتنظيف ما بين أسنان الطفل يوميا، بمجرد أن تكون الأسنان متقاربة بما يكفي للتلامس. إكساب العادات الصحية: بتعليم الطفل أهمية العناية بالأسنان واللثة، وتعويده على سلوك عادات يومية صحية، ونظام غذائي مفيد. حماية الأسنان أثناء الرياضة: فإذا كان الطفل يشارك في رياضة ما، فيجب التفكير باستخدام واقي الفم لحماية أسنانه من الإصابات. من المهم إكساب الطفل عادات صحية وتعليمه أهمية العناية بالأسنان واللثة (الألمانية)

كما أن حركة الأطفال الكثيرة وقضاء معظم أوقاتهم في اللعب قد يصيب أسنانهم بالضرر، لذلك يقدّم الدكتور حداد بعض النصائح للحفاظ على سلامة أسنان الأطفال من الخلع أثناء اللعب، أهمها:

مراقبة الأطفال من كثب خاصة أثناء اللعب العنيف، أو الألعاب التي قد يتعرضون فيها للسقوط أو الاصطدام. إزالة المخاطر من منطقة اللعب، مثل الأثاث القاسي أو القطع الصلبة أو الزوايا المؤذية. تعليم الأطفال كيفية اللعب بأمان، وتجنب الألعاب التي قد تؤدي إلى إصابات. تجنب إعطاء الأطفال الأطعمة الصلبة أو اللزجة التي قد تتسبب في كسر الأسنان. تشجيع الأطفال على شرب الماء بانتظام، للحفاظ على رطوبة الفم ومنع تسوس الأسنان. زيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء فحوص منتظمة. ينبغي البدء بتنظيف أسنان الطفل بمجرد بزوغ الأسنان اللبنية (الألمانية) التعامل مع سقوط سنّ الطفل

لكن، كيف علينا أن نتصرف إذا فوجئنا بسقوط سن أحد الأطفال؟، يرشدنا الدكتور حداد إلى الخطوات الآتية:

البحث عن السن وحفظها في كوب من الحليب أو الماء البارد. محاولة إعادة السن إلى مكانها في الفم إذا كان ذلك ممكنا، بالضغط برفق عليها حتى تستقر في مكانها. إذا لم تتم إعادة السن إلى مكانها، فيجب أخذ الطفل إلى طبيب الأسنان في أسرع وقت ممكن. يجب تجنّب وضع السن في الماء الساخن. أو في الفم، لأن ذلك قد يتلفها. يجب تجنّب الضغط على السن بقوة، لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف جذرها. الحفاظ على الهدوء وطمأنة الطفل بأن كل شيء سيكون على ما يرام. إذا كانت السن مكسورة أو متشققة، فمن المهم أخذ الطفل إلى طبيب الأسنان في أسرع وقت ممكن. مراقبة السن التي سقطت، للتأكد من أنها تنمو بشكل صحيح. الأطباء يوصون بتجنب الأطعمة القاسية أو اللزجة التي قد تتسبب في تلف تقويم الأسنان (الألمانية) تقويم الأسنان في العيد

وينصح الدكتور حداد من كان يضع تقويم أسنان خلال العيد، بالأمور الآتية:

الحفاظ على نظافة الفم من خلال تنظيف الأسنان مرتين يوميًا على الأقل، بفرشاة ناعمة ومعجون يحتوي على الفلورايد. استخدام خيط التنظيف مرة واحدة يوميا، لإزالة بقايا الطعام والبلاك من بين الأسنان. استخدام غسول الفم مرة واحدة يوميا، بحسب تعليمات طبيب الأسنان. تناول الطعام باعتدال، وتجنب الأطعمة القاسية أو اللزجة التي قد تتسبب في تلف التقويم. مضغ الطعام ببطء باستخدام الأسنان الخلفية. تجنب قضم الأظافر أو العلكة، لأن ذلك قد يتسبب في تلف التقويم. ارتداء واقي الفم أثناء ممارسة الرياضات أو الألعاب العنيفة. المحافظة على موعد زيارة طبيب الأسنان، لإجراء الفحوص المنتظمة وتعديل التقويم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الدکتور محمد نور أسنان الأطفال الفم والأسنان طبیب الأسنان الدکتور حداد مما یؤدی إلى على صحة التی قد

إقرأ أيضاً:

طبيب: العمر المناسب للبدء في الصيام للطفل من 14 عام

أميرة خالد

وحذر طبيب الأطفال خالد الغرايبة من صوم الأطفال بعمر مبكر لما له من آثار سلبية على أجسادهم ووضعهم الصحي، خاصة فيما يتعلق بانخفاض مستوى في الدم.

وقال الغرايبة في حديثه لموقع “إرم نيوز”: “العمر المناسب للبدء في الصيام هو من 14 عام، حيث يكون الطفل قد استكمل نموه وتعدى مرحلة النمو السريع التي تكون ذروتها بعمر العشر سنوات”.

وتابع: “هناك دراسات أثبتت أن الأطفال ما بين عمر 1-9 سنوات قد تنخفض نسبة السكر لديهم بمعدل 50% بعد صيام 24 ساعة، كما أن 22% من هؤلاء الاطفال قد يعانون من انخفاض السكر إلى ما دون 40 مغم/ 100 مل وهي نسبة خطيرة”.

وأضاف: “ليس من الخطأ التدرج في صيام الأطفال من باب التعويد، ولكن هناك عدة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار أهمها مراعاة الوضع الصحي لكل طفل على حدة وعدم مقارنته ببقية الأطفال”.

وأكد الغرايبة علي ضرورة مراعاة تعويض السوائل خلال وقت الإفطار من ماء وعصائر طبيعية تجنبا للجفاف، بالإضافة إلى أكل طعام بقيمة غذائية متوازنة لتعويض الطاقة المفقودة والمعادن والفيتامينات.

وأشار إلي أهمية السحور للأطفال حتى يستطيعوا الصيام بطاقة مناسبة، وكذلك ضرورة النوم المبكر والتخفيف من السكريات عند الإفطار، مشددا علي أهمية مراقبة الطفل خلال صومه، فإذا شعر الطفل بإرهاق واضح أو مرض وعدم تحمل الصيام، فيجب أن يسارع ولي أمره بإفطاره.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف سبب بيولوجي يزيد خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة!
  • الجينات قد تلعب دورا في تسوس الأسنان وأمراض اللثة
  • متى يبدأ الطفل صيام رمضان؟ إليك نصائح الخبراء وآراء الأطباء
  • متى يجب الصيام على الأطفال؟.. اعرف السن المناسبة
  • رئيس الرقابة الصحية يبحث اعتماد عيادات ومراكز الأسنان تمهيدا لـ«التأمين الشامل»
  • خطوات علمية وعملية لغرس حب القراءة لدى الأطفال
  • طبيب: العمر المناسب للبدء في الصيام للطفل من 14 عام
  • التوتر المزمن وصحة الفم: مخاطر غير متوقعة وطرق الوقاية
  • حكم استعمال غسول الفم ومعجون الأسنان في الصيام.. المفتي يوضح | فيديو
  • تحذير جديد من انتشار ظاهرة “لسان التدخين الإلكتروني”