لماذا تشعر بالجوع بعد تناول الوجبات المشبعة؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
ربما تكون قد تناولت للتوّ وجبة ثقيلة وأفرطت في تناول الطعام، لكنك لا تزال تشعر بالجوع.. جوع حقيقي وليس مجرد رغبة في تناول الطعام أو اشتهاء له. هل حدث معك هذا من قبل؟ أو هل تعاني من الشعور بالجوع بشكل مستمر حتى بعد تناول الطعام؟ فما السبب؟ وكيف تواجه هذا الشعور؟
الشعور الدائم بالجوعالجوع هو الوسيلة التي يخبرك جسمك من خلالها أنه يحتاج إلى تناول الطعام.
ماذا تتناول؟ للتعرف على سبب شعورك الدائم بالجوع يجب أن توجه أولًا هذا السؤال لنفسك، فالوجبات التي تحتوي على نسبة كبرى من البروتين تؤدي إلى الشبع والشعور بالامتلاء بدرجة أكبر من الوجبات التي تحتوي على نسب أكثر من الكربوهيدرات أو الدهون. وذلك لأن الوجبات الغنية بالبروتين لديها قدرة أفضل على تحفيز إطلاق هرمونات الشبع.
بخلاف البروتين، إذا كان نظامك الغذائي يفتقر إلى الألياف، فقد تجد نفسك تشعر بالجوع بشكل دائم، وذلك لأن الألياف تستغرق وقتًا أطول للهضم، وهو ما يمكّنها من إبطاء معدل إفراغ معدتك.
مستقبلات المعدة: العامل الثاني بخلاف نوع الطعام الذي تتناوله هو مستقبلات المعدة، تتكون المعدة من أنسجة عضلية، هذه الأنسجة تُمكّن المعدة من التمدد أثناء تناول الطعام، وبعد انتقال الطعام إلى الأمعاء لإتمام عملية الهضم، فإن المعدة تعود إلى حجمها الطبيعي.
تحتوي المعدة على مستقبلات للتمدد، هذه المستقبلات تلعب دورًا رئيسيا في تعزيز الشعور بالامتلاء أثناء الوجبة وبعدها مباشرة، حيث ترسل إشارات مباشرة إلى الدماغ للحث على الشعور بالامتلاء وتقليل الشهية.
لكن هذه المستقبلات لا تعتمد في مهمتها على نوع الطعام الذي تتناوله، بل على الحجم الإجمالي للوجبة. يجب أن تأكل كمية معينة من الطعام حتى تُشعرك المستقبلات بالشبع، وعدم تناول هذه الكمية قد يجعلها تسبب لك الشعور الدائم بالجوع حتى أثناء تناول الطعام وبعده.
هنا يمكن خداع هذه المستقبلات من خلال تناول الأطعمة التي تميل إلى الاحتواء على محتوى أكبر من الهواء أو الماء مثل معظم الخضروات والفواكه الطازجة والفشار المنفوخ بالهواء، كما أن شرب الماء قبل أو مع الوجبات يسهم في زيادة حجم الوجبة.
قلة النوم: إذا كنت لا تحصل على قسط كاف من النوم كل ليلة، فهذا من شأنه أن يزيد من الشعور بالجوع المستمر. فقد تؤثر اضطرابات النوم على هرمونات الجسم التي تتحكم في الجوع. عندما لا تنام بما فيه الكفاية، فإن جسمك يصبح غير قادر على تنظيم توازن الهرمونين اللذين يحددان شهيتك، وهما: اللبتين الذي يقلل من الشعور بالجوع عندما يكون لدى جسمك ما يكفي من الطاقة، والغرين الذي يزيد من شهيتك عندما يحتاج جسمك إلى المزيد من الطاقة.
الأشخاص الذين يعانون من الأرق والحرمان من النوم قد يجدون صعوبة في إدارة هذين الهرمونين. هذا بخلاف أنهم قد يشتهون تناول الأطعمة التي تزيد من الشعور بالجوع بدرجة كبيرة، مثل الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة السكرية التي تحتوي على سعرات حرارية عالية.
التوتر، ربما تكون قد قابلت أحد الأشخاص الذين يتناولون الطعام بنهم عندما يتعرضون للضيق أو الضغط النفسي أو يعانون من التوتر، ورغم كثرة ما يتناولونه من طعام فإنهم لا يستطيعون أن يشعروا بالشبع. هذا ليس غريبا، عندما نشعر بالقلق أو التوتر، فإن الجسم يفرز هرمونًا يسمى الكورتيزول. وهذا الهرمون من شأنه أن يزيد من الشعور بالجوع.
وكثير من الأشخاص الذين يعانون من التوتر يشتهون أيضا الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الدهون أو كليهما.
مشكلات الغدة الدرقية: فهي غدة على شكل فراشة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة، تتولى هذه الغدة الهامة صنع الهرمونات التي تتحكم في معدل التمثيل الغذائي لديك، يُقصد بمعدل التمثيل الغذائي السرعة التي تستخدم بها خلاياك الطاقة الناتجة عن تناول الطعام.
قد يشعر الشخص بالجوع المستمر إذا كان مصابا باضطراب صحي يُعرف باسم فرط نشاط الغدة الدرقية، يحدث هذا الاضطراب عندما تفرز الغدة الدرقية الكثير من الهرمون الدرقي، والذي يعمل على تسريع عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
السبب الأكثر شيوعا لفرط نشاط الغدة الدرقية هو مرض جريفز، وهو اضطراب في المناعة الذاتية يتسبب في زيادة إنتاج الغدة الدرقية للهرمون الدرقي. إلى جانب الشعور بالجوع والرغبة المستمرة في تناول الطعام. تشمل الأعراض الأخرى لهذا الاضطراب: فقدان الوزن، وسرعة ضربات القلب، والتعرق، وتضخم الرقبة، والشعور بالتعب.
جائع أم عطشان؟هل أنت جائع أم عطشان فقط؟ قد لا يمكنك دائمًا معرفة الفرق بين الإشارات التي تحصل عليها من جسمك. قد يشعرك جسمك بالجوع وهو في الواقع يحتاج منك فقط المزيد من شرب المياه.
الأشخاص الذين يعانون من الجفاف ولا يلبون احتياج أجسادهم من المياه والسوائل، قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالجوع المستمر. تشمل علامات الجفاف الأخرى ما يلي: الدوار، والشعور بالتعب، والتبول بشكل أقل أو وجود بول داكن اللون.
إذا كنت تشعر بالجوع بشكل دائم حتى أثناء وبعد تناول الطعام مباشرة، فيجب أولًا أن استشارة الطبيب وإجراء بعض الفحوصات الطبية الأساسية لاستبعاد أي اضطراب صحي أو للحصول على العلاج المناسب للحالة إذا ثبت وجود اضطراب يسبب الشعور الدائم بالجوع.
إذا تم استبعاد الاضطرابات الصحية التي تحتاج إلى علاج طبي، فهناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك القيام بها والتي تمكنك من التعامل مع الشعور الدائم بالجوع بفعالية، ومنها:
حاول تقييم نظامك الغذائي ونمط حياتك لتحديد ما إذا كانت هناك تغييرات يمكنك إجراؤها لمساعدتك على الشعور بالشبع. الحرص على اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والفاكهة والخضروات الطازجة. مع الحدّ من تناول الدهون والأطعمة السكرية والمقلية. شرب كميات كافية من المياه على مدى اليوم. الحصول على قسط كاف من النوم والراحة كل ليلة. محاولة إدارة التوتر بفعالية، إن لم تتمكن من تقليل الضغوط التي تتعرض لها في الحياة، فيمكنك أن تمارس بعضا من تقنيات الاسترخاء التي منها، وفقًا لموقع مايو كلينك، التنفس العميق، وجلسات التدليك، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الأشخاص الذین یعانون من التی تحتوی على الغدة الدرقیة الأطعمة التی تناول الطعام تشعر بالجوع من النوم یزید من
إقرأ أيضاً:
الخبراء يكشفون: هل يجب تناول الطعام قبل التمرين أم بعده؟
يعتقد الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي أن ممارسة الرياضة على معدة فارغة تساعد في حرق المزيد من الدهون. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هذه مجرد معلومة خاطئة شائعة، إذ تُظهر الأبحاث أن التمرين في حالة الصيام لا يُحسّن الأداء ولا يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أكثر.
وتوضح اختصاصية التغذية آبي لانغر أن ممارسة الرياضة من دون تناول الطعام مسبقًا لا تُحدث فرقًا كبيرًا في تحقيق النتائج المرجوة. لكن هذا لا يعني أن تناول كميات كبيرة من البروتينات والكربوهيدرات مباشرة قبل التمرين هو الخيار الأفضل أيضًا.
ولتحقيق أقصى استفادة من التمارين، من الضروري تناول الطعام في الوقت المناسب واختيار الأطعمة الصحيحة. وبينما يعتقد البعض أن توقيت الوجبات هو العامل الأهم، يشدد الخبراء على أن نوعية الطعام الذي يتم تناوله أهم بكثير من توقيته.
ولتوفير الطاقة اللازمة للجسم، يُعد تناول الطعام قبل ممارسة التمارين أمرًا ضروريًا، حيث تُزوّد السعرات الحرارية الجسم بالوقود اللازم للأداء البدني. لكن في المقابل، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام قبل وقت قصير من التمرين إلى الشعور بعدم الراحة.
بما أن التمارين الرياضية تُحوّل تدفق الدم من الأعضاء الهضمية إلى العضلات، فإن ممارسة التمارين بعد وجبة دسمة قد تعيق عملية الهضم وتسبب التشنجات أو الغثيان. وتزداد هذه التأثيرات مع الأطعمة الغنية بالدهون أو البروتين أو الألياف، حيث تستغرق وقتًا أطول للهضم مقارنةً بالكربوهيدرات. ولهذا السبب، توصي لانغر بتناول وجبة غنية بالكربوهيدرات قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من التمارين المكثفة.
قبل التمرين، تحتاج إلى تناول الكربوهيدرات لتوفير الطاقة اللازمة لإكمال التمرين وتجنب فقدان العضلات.أما في حال التمارين الصباحية الباكرة أو قبل وجبة العشاء، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات مثل الموز مع زبدة الفول السوداني أو الزبادي مع الفاكهة قد يكون كافيًا لمنح الجسم الطاقة اللازمة للأداء الجيد، مع إمكانية تعويض العناصر الغذائية بوجبة كاملة بعد التمرين.
ماذا ومتى يجب أن نأكل بعد التمرين؟لتسريع التعافي، يكون تناول البروتين بعد التمرين أكثر فعالية. وتوضح أخصائية الفسيولوجيا كريستا أوستن أنه في حال لم يكن من الممكن تناول وجبة متكاملة مباشرة، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالبروتين قد يساعد في السيطرة على الشهية وتجنب الاختيارات الغذائية غير الصحية لاحقًا.
إذ يعاني الكثير من الأشخاص من زيادة الشعور بالجوع بعد ساعة من التمرين، مما قد يدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام. ولتفادي ذلك، يُنصح بتناول وجبة خفيفة تحتوي على البروتين فور الانتهاء من التمارين للحفاظ على توازن النظام الغذائي.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع، لا يُعد تناول مخفوق البروتين فور الانتهاء من التمارين أمرًا ضروريًا لبناء العضلات. فبينما يعتقد البعض أن هناك "نافذة ابتنائية" قصيرة بعد التمرين، حيث يكون امتصاص العناصر الغذائية أكثر فاعلية، تؤكد لانغر أن هذه النافذة أطول بكثير مما يظن الكثيرون. وبدلًا من التركيز على توقيت تناول البروتين، من الأفضل توزيع الكمية المناسبة على مدار اليوم، بحيث تحتوي كل وجبة على 25 إلى 30 غرامًا من البروتين، ما يساعد في بناء العضلات، وتعزيز الشعور بالشبع، وتحقيق التوازن الغذائي.
Relatedشاهد: بطلات يسعين لإلهام جيل جديد من القطريات لتمثيل الرياضة النسوية في العالم شاهد: عشاق الرياضة يحتفلون باليوم العالمي لليوغاتمارين التمدد: هل يجب ممارستها قبل الرياضة أم بعد الإنتهاء منها؟هل يجب تناول الطعام أثناء التمرين؟في معظم الحالات، لا يحتاج الأشخاص إلى تناول الطعام أثناء ممارسة التمارين، طالما أنهم يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا على مدار اليوم. لكن بالنسبة للرياضيين الذين يمارسون تمارين مكثفة لفترات طويلة، مثل تدريبات الماراثون، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات أثناء التمرين قد يكون مفيدًا لتعزيز الأداء.
وبدلاً من التركيز على توقيت الوجبات، تشدد أوستن على أهمية جودة التغذية والكميات المتناولة. فتعقيد الأنظمة الغذائية بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى الارتباك، في حين أن الالتزام بتوصيات غذائية بسيطة والحفاظ على عادات صحية على مدار اليوم يظل هو النهج الأكثر فاعلية لتحقيق التوازن الغذائي واللياقة البدنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حصري: وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي يطالبون بتمويل الأدوية الحيوية من ميزانية الدفاع لا يزال الحمل والولادة والأمومة تجربة قاتلة في معظم أنحاء العالم.. إليكم السبب جودة السائل المنوي.. مؤشر خفي على صحة الرجال ومتوسط أعمارهم؟ صحة غذائيةصوم شهر رمضانحمية صحيةسمنة مفرطةالرياضيينرياضة أخرى