موقع النيلين:
2025-03-16@20:39:28 GMT

هل القهوة منزوعة الكافيين آمنة صحيا؟

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT


تقدمت مجموعات تعنى بـ”الدفاع عن الصحة”، بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لحظر استخدام كلوريد الميثيلين في إزالة الكافيين من القهوة، بسبب مخاوف من علاقته بالإصابة بمرض السرطان، حسب شبكة “سي إن إن” الأميركية.
ويُستخدم كلوريد الميثيلين في صناعات مختلفة، بما في ذلك إزالة الطلاء، وتنظيف وتطهير المعادن، وفقا لإدارة السلامة والصحة المهنية الأميركية، وقد صنفته عدة مؤسسات على أنه مادة مسرطنة.


وترى إدارة الغذاء والدواء، أن كمية كلوريد الميثيلين في القهوة منزوعة الكافيين آمنة، بينما يرى خبراء آخرون أن هذه الكمية المتبقية في القهوة قد تشكل خطرا على الصحة مع مرور الوقت.
ومن المقرر أن تبحث إدارة الغذاء والدواء الأميركية الالتماس المقدم من تلك المجموعات، في 21 ديسمبر المقبل، وفق “سي إن إن”.
وكان من المعروف منذ فترة طويلة أن كلوريد الميثيلين يعتبر مادة مسرطنة، وتم تصنيفه على هذا النحو من قبل برنامج السموم الوطني في معاهد الصحة الوطنية، ووكالة حماية البيئة، ومنظمة الصحة العالمية، وفقا لماريا دوا، مديرة سياسات المواد الكيميائية في صندوق الدفاع عن البيئة، وهو إحدى 5 جماعات قدمت عريضتين إلى إدارة الغذاء والدواء في نوفمبر الماضي.
وتستطرد دوا: “بالإضافة إلى كونه مسرطنا، يمكن أن يسبب كلوريد الميثيلين آثارا صحية أخرى، مثل سمية الكبد وتأثيرات عصبية عند التعرض لتركيزات أعلى، وفي بعض الحالات الوفاة”.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، إلى أن هذه المخاطر “تندرج في سياق التعرض الخارجي الحاد لمستويات عالية من المادة الكيميائية، أو استهلاكها بمفردها”، حسب “سي إن إن”.
وتقول دوا: “سمية المادة الكيميائية أدت إلى حظر بيعها كمزيل للطلاء من قبل وكالة حماية البيئة عام 2019. وفي عام 2023، اقترحت الوكالة حظر بيعها لأغراض استهلاكية أخرى والعديد من الاستخدامات الصناعية والتجارية”.
وأقرت الجمعية التشريعية في ولاية كاليفورنيا، مؤخرا مشروع قانون يسعى إلى حظر استخدام كلوريد الميثيلين في عملية إزالة الكافيين.
يقول المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء في رد عبر البريد الإلكتروني لشبكة “سي إن إن”: “على الرغم من أن كلوريد الميثيلين قد يستخدم بشكل غير مباشر في معالجة الأغذية، مثل إزالة الكافيين من حبوب القهوة، فإنه تم تحديد حدود آمنة من بقايا المادة الكيميائية لتقليل التعرض إليها”.
ويضيف: “لا يُسمح ببيع أو استهلاك أي منتج غذائي يحتوي على بقايا كلوريد الميثيلين تتجاوز الحدود المقررة”.
وبدوره، يعتبر الرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية للقهوة، ويليام موراي، أن حظر القهوة منزوعة الكافيين باستخدام كلوريد الميثيلين “سيتناقض مع العلم وسيضر بصحة الأميركيين”.

ويتابع: “لا توجد أي أدلة على أن القهوة منزوعة الكافيين باستخدام كلوريد الميثيلين أو ما يعرف بطريقة (European Method) تشكل أي خطر”.

من جانبها، ترى دوا أن قرار الإدارة الأميركية للغذاء والدواء بشأن استخدام المادة الكيميائية في القهوة “قديم للغاية ومتخلف بشكل واضح”.

وتستطرد: “هناك مزيد من المعلومات حول سمية كلوريد الميثيلين، هذا بالإضافة إلى كمية القهوة التي نشربها اليوم، خصوصا مع زيادة حجم الأكواب المتاحة الآن، مما يشير إلى الخطر الذي قد يشكله كلوريد الميثيلين المتبقي بعد عملية إزالة الكافيين”.

وتؤكد أخصائية التغذية مونيك ريتشارد، أن عدة أشخاص يتناولون في الوقت الراهن المشروبات أو الطعام بأحجام أكبر من الأحجام القياسية الأصغر التي كانت موجودة منذ عقود.

وتضيف: “لا يزال هناك الكثير من البحوث الواضحة أو النهائية التي تثبت أن استهلاك بقايا كلوريد الميثيلين في القهوة سيسبب السرطان أو مشاكل أخرى”.

وكان كلوريد الميثيلين يستخدم منذ فترة طويلة بشكل شائع في صناعة القهوة منزوعة الكافيين، لكن بعض الشركات أضافت طرقا بديلة إلى مجموعة أدواتها أو علقت استخدامه تماما، وفق “سي إن إن”.

وكشفت منظمة مشروع العلامة النظيفة، التي تختبر مدى احتواء المنتجات الاستهلاكية على ملوثات صناعية وبيئية، عن وجود كلوريد الميثيلين في 7 من 17 علامة تجارية للقهوة تم اختبارها، وفقا للشبكة الأميركية.
ووجدت المنظمة أن مستويات كلوريد الميثيلين كانت منخفضة جدا في معظم العينات السبع، مقارنة بالحد الآمن الموصى به من قبل إدارة الغذاء والدواء عند 10 أجزاء في المليون (0.001 بالمئة).
وتقول دوا إن المقدمين للالتماس يعتقدون أنه “على الرغم من أن مستويات كلوريد الميثيلين قد تكون ضئيلة، فإنه ليس هناك حاجة لوجودها تماما، لأن هناك عمليات آمنة لإزالة الكافيين من القهوة متاحة وتستخدم حاليا”.
وتلفت في الوقت نفسه، إلى أنه بالإضافة إلى تعرض المستهلكين لمستويات منخفضة، فإن العمال في المصانع يتعرضون لمخاطر أكبر وغير ضرورية لكلوريد الميثيلين.
وحسب “سي إن إن”، سواء قررت إدارة الغذاء والدواء في النهاية حظر كلوريد الميثيلين أم لا، فإن القرار قد يستغرق سنوات.
ولهذا السبب تقول دوا: “إذا كنت ترغب في تجنب التعرض المحتمل لكلوريد الميثيلين، عند شراء القهوة منزوعة الكافيين، يجب فحص عبوة المنتج للتأكد من وجود علامات مثل (خالية من المذيبات)، أو (معالجة بالماء السويسري)، أو (عضوي معتمد)”.
فيما تنصح ريتشارد المستهلكين بمراقبة كمية القهوة منزوعة الكافيين التي يمكنهم استهلاكها، والبحث عن كل ما يمكن معرفته عن الشركة فيما يتعلق بعملية إزالة الكافيين، سواء من خلال طرح الأسئلة عبر خدمات العملاء أو عبر موقعهم الإلكتروني.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القهوة منزوعة الکافیین إدارة الغذاء والدواء فی القهوة سی إن إن

إقرأ أيضاً:

لماذا يجب أن تكون بيئات التعلّم حاضنة آمنة؟!!

لماذا يجب أن تكون #بيئات_التعلم #حاضنة_آمنة؟!!
بقلم: الدكتور #محمود_المساد
​أجمعت معظم نتائج البحوث العلمية في التربية، وعلم النفس على نتيجة مُفادها أن إحساس الطلبة بالآمان هو المدخل الحقيقي لتعلّمهم، كما هو المفتاح لعمل أدمغتهم، وتسريع عمليات التفكير التي تنمو معها فقط خبرات كل طالب منهم؛ وفق ما أحَبّ، وتأمَّل، وعالَج، وأودَع في خزائن عقله. وكيف استثمر، ووظّف هذه الخبرات في المواقف الحياتية التي تعرّض لها، فضلا عن تفاعله مع خبراته، وتوجيهها نحو ذاته والآخرين قبولًا، ومحبّة، وشراكة.
​وهنا، لا بدّ لنا من الوقوف عند أساسيات تتصل بفلسفة النظام التربوي، وأهدافه التي يقوم عليها في عملياته جميعها!! فإن كان هدف النظام التربوي والتعليمي هو تعلّم الطلبة حقا، ونموّ شخصياتهم بشكل سليم ومتوازن، ورفع درجة فضولهم الأكاديمي، ونهَمِهم البحثي، وتعزيز كفاءة ذكاءاتهم الاجتماعية، والوجدانية، ونجاحهم في التفاعل والتكيف مع محيطهم الاجتماعي حاضرًا ومستقبلًا، فحينذاك، يجب أن تكون بيئة التعلم حاضنة آمنة لتحقيق ذلك كله بلا استثاء!!
​وعليه، فإن مفهوم الحضانة الآمنة هنا بالذات يعني: ” توفير كل الظروف، والأسباب التي من شأنها رفع نسبة تعلّم الطلبة إلى مستويات عالية”. حيث يجب أن تكون آمنة، وصحيّة، توفر الراحة النفسية، والقبول الاجتماعي، والاندماج مع مواقف التعلّم بتفاعل ممتع،…..وبغير ذلك، لن يحدث التعلّم حتى لو حدث حفظ المعلومات، والحقائق بدرحة عالية!!
​فالدماغ لا يعمل مع التهديد، والتعلّم لا يتحقق حدوثه، ولا يستمر مع أي طالب، أو طالبة تشعر بالخوف والتوتر، والقلق المرتفع. وهذا ما أشارت إليه نتائج البحوث الحديثة للدماغ، حيث إن الدماغ المهدَّد لا يعمل بكفاءة، وعلى العكس فيمكن أن يرتكب أعمالًا غبيّة، وعنيفة وهو بهذه الحال.
​وبهذه المناسبة، لا بدّ من توضيح الزّيف الذي تلجأ إليه بعض القيادات الموجَّهة، بتجميل واقع التعليم، والاحتفاء بالحُفّاظ الأوائل على مستوى المملكة، وفروع العلم!! فهذا ليس هو المطلوب كنتيجة، وحشوة تمّ صنعها، فهي غير مناسبة لمجافاتها الحقيقة، بل وتسهم بتعلّم الطاعة، والخنوع، وتهشيم الشخصية، وتعطيل الابداع والابتكار لا غير.
​إن التعليم التلقيني الذي نعيشه في ميداننا التربوي، أو ما يسمّى بالتعليم البنكي أيضا، هو تعليم يقود بالضرورة إلى السيطرة على عقول الطلبة، وتفريغها من أي تفكير قادر على اتخاذ قرار سليم، وبذلك يسهل إخضاعهم؛ تمهيدا للسيطرة على المجتمع وخنوعه بكلّيته فيما بعد. وهذا هو المعنى الحقيقي لمفهوم “التعليم الأبوي المستورَد”، الذي يُعِدّ التغليف الحلو للسوء، والانهزامية التي بداخله، وبهذا تصبح شخصيات الطلبة مائعة، وقيَمهم السامية غائبة، ويصعب على المجتمع الذي يحرص على منظومة القيم رَتْقُ هذه الفجوة عند هذه الأجيال!!
​ولنحدّد مهدّدات الدماغ في المدرسة، وهي كالآتي:

الكتب المدرسية بعيدة الصّلة. الاختبارات المدرسية والامتحانات العامة التحصيلية المتعاقبة. الواجبات المملّة. قسوة المعلمين، وجفاف تواصلهم، وتقطُّعه. فقدان الرعاية القانونية. غياب حقوق الطلبة، وتغييبها. التنمّر الطلابي.
​في حين أن الحل، والتقدم، وطاقة الفرَج تتحصّل بالتعلّم الحواري القائم على التفكير، والتفكير الابداعي، وهما الممنوعان، والمحظور عليهما أن يريا النور عندنا، لا لضعفٍ في تطبيقهما بوساطة الجهات الفنية العاملة في الميدان المدرسي، بل في منعهما، وحظرهما من قِبل الساسة، وراسمي السياسات التعليمية، بوصف حملة العقول المفكرة، والشخصيات الوازنة القوية، والمبدعين، والمبتكرين، هم شريحة إنسانية مزعجة، وقادرة على المطالبة بحقوقها.
​وبالمناسبة أيتها السيدات، وأيها السادة، لم نسمع من مجلس التربية والتعليم أنه تنادى يوما ما، واجتمع لبحث هذا الواقع التربوي الجاف المتوتر الذي وصلنا إليه، وهو المعنيّ بالدرجة الأولى برسم السياسات وإقرارها، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، قبل أن تقع الفأس بالرأس!!.
طلبتُنا يستحقون!

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للجسم عند تناول القهوة منزوعة الكافيين؟
  • لماذا يجب أن تكون بيئات التعلّم حاضنة آمنة؟!!
  • مديرة الاستخبارات الأميركية تهدد مسربي المعلومات بالملاحقة
  • فن تحضير القهوة
  • مبادرات مستمرة لحماية المستهلكين والمعتمرين.. الغذاء والدواء: رصد 52 منشأة مخالفة خلال 800 جولة تفتيشية
  • «محامو الطوارئ»: الدعم السريع تنفذ مداهمات وتحاصر المدنيين في شرق الخرطوم
  • حجز حوالي 6 قناطير من مادة القهوة في الجلفة
  • "الغذاء والدواء" تضبط 52 ألف منتج طبي وتجميلي مخالف خلال شهر
  • ماسك يزور وكالة الأمن القومي الأميركية
  • “الغذاء والدواء” ترصد 52 منشأة مخالفة خلال 800 جولة تفتيشية في يناير 2025