موقع النيلين:
2025-05-02@09:27:51 GMT

هل القهوة منزوعة الكافيين آمنة صحيا؟

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT


تقدمت مجموعات تعنى بـ”الدفاع عن الصحة”، بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لحظر استخدام كلوريد الميثيلين في إزالة الكافيين من القهوة، بسبب مخاوف من علاقته بالإصابة بمرض السرطان، حسب شبكة “سي إن إن” الأميركية.
ويُستخدم كلوريد الميثيلين في صناعات مختلفة، بما في ذلك إزالة الطلاء، وتنظيف وتطهير المعادن، وفقا لإدارة السلامة والصحة المهنية الأميركية، وقد صنفته عدة مؤسسات على أنه مادة مسرطنة.


وترى إدارة الغذاء والدواء، أن كمية كلوريد الميثيلين في القهوة منزوعة الكافيين آمنة، بينما يرى خبراء آخرون أن هذه الكمية المتبقية في القهوة قد تشكل خطرا على الصحة مع مرور الوقت.
ومن المقرر أن تبحث إدارة الغذاء والدواء الأميركية الالتماس المقدم من تلك المجموعات، في 21 ديسمبر المقبل، وفق “سي إن إن”.
وكان من المعروف منذ فترة طويلة أن كلوريد الميثيلين يعتبر مادة مسرطنة، وتم تصنيفه على هذا النحو من قبل برنامج السموم الوطني في معاهد الصحة الوطنية، ووكالة حماية البيئة، ومنظمة الصحة العالمية، وفقا لماريا دوا، مديرة سياسات المواد الكيميائية في صندوق الدفاع عن البيئة، وهو إحدى 5 جماعات قدمت عريضتين إلى إدارة الغذاء والدواء في نوفمبر الماضي.
وتستطرد دوا: “بالإضافة إلى كونه مسرطنا، يمكن أن يسبب كلوريد الميثيلين آثارا صحية أخرى، مثل سمية الكبد وتأثيرات عصبية عند التعرض لتركيزات أعلى، وفي بعض الحالات الوفاة”.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، إلى أن هذه المخاطر “تندرج في سياق التعرض الخارجي الحاد لمستويات عالية من المادة الكيميائية، أو استهلاكها بمفردها”، حسب “سي إن إن”.
وتقول دوا: “سمية المادة الكيميائية أدت إلى حظر بيعها كمزيل للطلاء من قبل وكالة حماية البيئة عام 2019. وفي عام 2023، اقترحت الوكالة حظر بيعها لأغراض استهلاكية أخرى والعديد من الاستخدامات الصناعية والتجارية”.
وأقرت الجمعية التشريعية في ولاية كاليفورنيا، مؤخرا مشروع قانون يسعى إلى حظر استخدام كلوريد الميثيلين في عملية إزالة الكافيين.
يقول المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء في رد عبر البريد الإلكتروني لشبكة “سي إن إن”: “على الرغم من أن كلوريد الميثيلين قد يستخدم بشكل غير مباشر في معالجة الأغذية، مثل إزالة الكافيين من حبوب القهوة، فإنه تم تحديد حدود آمنة من بقايا المادة الكيميائية لتقليل التعرض إليها”.
ويضيف: “لا يُسمح ببيع أو استهلاك أي منتج غذائي يحتوي على بقايا كلوريد الميثيلين تتجاوز الحدود المقررة”.
وبدوره، يعتبر الرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية للقهوة، ويليام موراي، أن حظر القهوة منزوعة الكافيين باستخدام كلوريد الميثيلين “سيتناقض مع العلم وسيضر بصحة الأميركيين”.

ويتابع: “لا توجد أي أدلة على أن القهوة منزوعة الكافيين باستخدام كلوريد الميثيلين أو ما يعرف بطريقة (European Method) تشكل أي خطر”.

من جانبها، ترى دوا أن قرار الإدارة الأميركية للغذاء والدواء بشأن استخدام المادة الكيميائية في القهوة “قديم للغاية ومتخلف بشكل واضح”.

وتستطرد: “هناك مزيد من المعلومات حول سمية كلوريد الميثيلين، هذا بالإضافة إلى كمية القهوة التي نشربها اليوم، خصوصا مع زيادة حجم الأكواب المتاحة الآن، مما يشير إلى الخطر الذي قد يشكله كلوريد الميثيلين المتبقي بعد عملية إزالة الكافيين”.

وتؤكد أخصائية التغذية مونيك ريتشارد، أن عدة أشخاص يتناولون في الوقت الراهن المشروبات أو الطعام بأحجام أكبر من الأحجام القياسية الأصغر التي كانت موجودة منذ عقود.

وتضيف: “لا يزال هناك الكثير من البحوث الواضحة أو النهائية التي تثبت أن استهلاك بقايا كلوريد الميثيلين في القهوة سيسبب السرطان أو مشاكل أخرى”.

وكان كلوريد الميثيلين يستخدم منذ فترة طويلة بشكل شائع في صناعة القهوة منزوعة الكافيين، لكن بعض الشركات أضافت طرقا بديلة إلى مجموعة أدواتها أو علقت استخدامه تماما، وفق “سي إن إن”.

وكشفت منظمة مشروع العلامة النظيفة، التي تختبر مدى احتواء المنتجات الاستهلاكية على ملوثات صناعية وبيئية، عن وجود كلوريد الميثيلين في 7 من 17 علامة تجارية للقهوة تم اختبارها، وفقا للشبكة الأميركية.
ووجدت المنظمة أن مستويات كلوريد الميثيلين كانت منخفضة جدا في معظم العينات السبع، مقارنة بالحد الآمن الموصى به من قبل إدارة الغذاء والدواء عند 10 أجزاء في المليون (0.001 بالمئة).
وتقول دوا إن المقدمين للالتماس يعتقدون أنه “على الرغم من أن مستويات كلوريد الميثيلين قد تكون ضئيلة، فإنه ليس هناك حاجة لوجودها تماما، لأن هناك عمليات آمنة لإزالة الكافيين من القهوة متاحة وتستخدم حاليا”.
وتلفت في الوقت نفسه، إلى أنه بالإضافة إلى تعرض المستهلكين لمستويات منخفضة، فإن العمال في المصانع يتعرضون لمخاطر أكبر وغير ضرورية لكلوريد الميثيلين.
وحسب “سي إن إن”، سواء قررت إدارة الغذاء والدواء في النهاية حظر كلوريد الميثيلين أم لا، فإن القرار قد يستغرق سنوات.
ولهذا السبب تقول دوا: “إذا كنت ترغب في تجنب التعرض المحتمل لكلوريد الميثيلين، عند شراء القهوة منزوعة الكافيين، يجب فحص عبوة المنتج للتأكد من وجود علامات مثل (خالية من المذيبات)، أو (معالجة بالماء السويسري)، أو (عضوي معتمد)”.
فيما تنصح ريتشارد المستهلكين بمراقبة كمية القهوة منزوعة الكافيين التي يمكنهم استهلاكها، والبحث عن كل ما يمكن معرفته عن الشركة فيما يتعلق بعملية إزالة الكافيين، سواء من خلال طرح الأسئلة عبر خدمات العملاء أو عبر موقعهم الإلكتروني.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القهوة منزوعة الکافیین إدارة الغذاء والدواء فی القهوة سی إن إن

إقرأ أيضاً:

قهوة باردة على شاطئ البحر

 

 

سميرة أمبوسعيدية

في صباح يوم مشمس، الأمواج تتلاطم برفق على الرمال الذهبية. في ذلك اليوم، قررت أن آخذ استراحة لنفسي من صخب الحياة اليومية وأذهب إلى الشاطئ لأحظى بلحظات من الهدوء والسكينة.

حملت معي كوبًا من القهوة الباردة التي أعددتها في المنزل؛ حيث أحبُ أن تكون قهوتي باردة، خاصة في الأيام الحارة والتي تمنحني شعورًا بالانتعاش. جلست على الرمال، ووضعت الكوب جانبًا، واستنشقت نفحات من هواء البحر المنعش. كانت الأمواج تتراقص أمام عينيَّ، الطيور تحلق في سماء صافية بلونها الأزرق البديع.

بينما كنت أحتسي قهوتي، بدأت أتأمل في حياتي وأحلامها. كنت أفكر في المستقبل، فيما أريده من الحياة، وفي التحديات التي تواجهني. وفي تلك اللحظة، شعرت بالسلام والسكينة. كانت قهوتي الباردة تنسال في فمي وكأنها تأخذ معها كل همومي بحرعة تلو الأخرى، فمُرها يشبه مرارة أحزاني وكآبتي.

فجأةً، تقترب مني طفلة صغيرة في العمر تلعب بالرمال في محاولة منها لبناء قلعة صغيرة لها وعندما أحست بصعوبة كبيرة في بنائها، جاءت إليَّ وسألتني بلهفة: "هل يمكنك مساعدتي في بناء القلعة؟" ابتسمت لها وقلت لها: نعم.

تركت كوب القهوة فورًا وبدأت أساعد الطفلة الصغيرة في بناء القلعة. كانت تضحك وتستمتع باللحظة، ونسيت كل ما كان يشغل بالها.

بعد فترة وجيزة، انتهينا من بناء القلعة، كانت تبدو رائعة. نظرت الطفلة إليَّ وقالت: "لقد كانت أفضل قلعة على الإطلاق!" شعرت وقتها بالسعادة، وعدت إلى كوب القهوة الباردة الذي تركته. أدركت حينها أن القهوة لم تعد بنفس البرودة والطعم، لكن ذلك لا يهم، لأن اللحظة التي قضتيها مع الطفلة أكثر أهمية من أي شيء آخر.

عدت إلى مكاني، واحتسيت القهوة التي كانت بلا طعم، ولكن هذه المرة كان طعمها ممزوجًا بالذكريات الجميلة والضحكات. أدركت حينها أن الحياة ليست فقط عن أهداف وطموحات وخطط مستقبيلة؛ بل هي اللحظات الصغيرة التي تجعلنا نشعر بالسعادة، فرغم همومي وفداحة مشاعري إلّا أن تلك الطفلة الصغيرة كانت علاجًا طبيعيًا لأحزاني وملأت يومي سعادة وفرحًا.

مقالات مشابهة

  • استشاري: الإفراط في الكافيين ومشروبات الطاقة يضر بتركيز الطلاب خلال الامتحانات
  • الغذاء والدواء: لا صحة للاشاعات حول تحول اللبن العادي إلى لبن الكفير بعد التحميض
  • القهوة.. فائدة صحية مدهشة لكبار السن
  • غزة: 92% من الرضّع محرومون من الغذاء الأساسي
  • الأمم المتحدة: 92% من الرضّع في غزة محرومون من الغذاء الأساسي
  • طريقة عمل كب كيك القهوة والتمر بمذاق شهي
  • غزة على شفا المجاعة: غارات على مدار الساعة ومخزونات الغذاء إلى نفاد
  • منال عوض: إنشاء 3 مدافن صحية آمنة بالمنيا بتكلفة 210 مليون جنيه
  • قهوة باردة على شاطئ البحر
  • بين اليقظة والمخاطر.. هل الإفراط في الكافيين يؤثر على صحتك؟