الجزيرة:
2025-01-22@13:59:58 GMT

هل تصبح قراءة مستويات السكر بالدم دون ألم حقيقة؟

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

هل تصبح قراءة مستويات السكر بالدم دون ألم حقيقة؟

توصلت دراسة يابانية حديثة إلى طريقة جديدة لقياس مستويات الغلوكوز في الدم باستخدام الهاتف المحمول.

وأجرى الدراسة باحثون يابانيون، ونُشرت بداية مارس/آذار الجاري في مجلة البصريات الطبية الحيوية ( Journal of Biomedical Optics) وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

ويعد السكري من الأمراض الأكثر انتشارا في العالم، ورغم التطورات الطبية الكبيرة فإن العلم لم يتمكن حتى اليوم من إيجاد علاج نهائي له.

ويحتاج المصابون بالسكري إلى مراقبة مستويات الغلوكوز في الدم بشكل منتظم مما يمكنهم من إدارة جرعات الأنسولين بشكل فعال، وذلك للإبقاء مستوى السكر في الدم تحت السيطرة طوال اليوم.

وعادة ما يتطلب قياس مستوى السكر في الدم إلى وخز الإصبع بإبرة دقيقة وذلك للحصول على عينة صغيرة من الدم لتحليلها باستخدام أجهزة قياس السكر. وبسبب الألم الذي ينتج عن هذا الإجراء، يسعى العلماء إلى البحث عن بدائل أقل إيلاما تعتمد على التقنيات الإلكترونية الحديثة.

وقد تم اقتراح العديد من الطرق الحديثة لقياس نسبة السكر في الدم دون ألم، بما في ذلك استخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء، حيث أظهرت الأجهزة التي تعتمد على ضوء الأشعة تحت الحمراء المتوسطة "إم آي دي-آي آر" (Mid-IR) (طولها الموجي من 3- 8 مايكرومترات) أداءً جيدا في قياس نسبة السكر بالدم. ولكن، تعد تكلفة هذه الأجهزة باهظة الثمن بسبب ارتفاع تكلفة مكوناتها، كما أنه يصعب دمجها في الأجهزة الإلكترونية المحمولة. في المقابل، يمكن إنتاج ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة "إن آي آر" (NIR) (طولها الموجي من 0.75–1.4 مايكرومتر) والتقاطه بسهولة باستخدام مكونات غير مكلفة.

مستشعرات

تستخدم العديد من الهواتف والساعات الذكية بالفعل مستشعرات "إن آي آر" لقياس معدل ضربات القلب ومستويات الأكسجين في الدم. إلا أنه ولسوء الحظ، لا يوجد لسكر الغلوكوز قمة امتصاص فريدة ضمن نطاق أشعة "إن آي آر" مما يجعل تمييزه عن المواد الكيميائية الأخرى في الدم (مثل الدهنيات والبروتينات) عن طريق الأشعة تحت الحمراء مهمة صعبة.

ولحل هذه المشكلة قام فريق البحث بتطوير منهجية جديدة لتقدير نسبة السكر في الدم من قياسات "إن آي آر" حيث يتوقع أن تحدث هذه المنهجية ثورة جديدة في مراقبة نسبة سكر الدم بطريقة غير جراحية. فقد وجدت هذه الدراسة مؤشرات ضوئية جديدة لمستويات السكر في الدم.

وقام الباحثون باستخدام مستشعر "إن آي آر" الموجود في ساعة ذكية عن طريق وضعه على إصبع مشاركين سليمين بالدراسة وهم في حالة راحة. ثم تناول المشاركون مشروبات سكرية وأخرى خالية من السكر لإحداث تغييرات في نسبة السكر بالدم.

وكانت نتائج الدراسة واعدة للغاية، حيث إن التغيرات في مؤشر الأيض على "إن آي آر" تطابقت بشكل وثيق مع الاختلافات في مستويات السكر بالدم التي تم قياسها بواسطة جهاز مراقبة السكر التقليدي.

ولم تجر تجارب على مرضى السكري حتى الآن. ولكن الباحثين يعتقدون أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستحدث ثورة في مراقبة السكر بالدم.

وأشار الباحث تومويا ناكازاوا إلى أنه يمكن استخدام هذه الطريقة بالأجهزة الذكية الحالية التي تقوم بقياس نسبة الأكسجين في الدم، وهي غير مكلفة وبسيطة مقارنة بتقنيات قياس السكر غير الجراحية الأخرى.

وبالتالي، يمكن أن تكون هذه الطريقة أداة قوية لتطوير أجهزة مراقبة محمولة للسكر في الدم مستقبلا، مما يمنح مرضى السكري تحكمًا أفضل في مستويات السكر في الدم دون الحاجة إلى أي إجراءات مؤلمة.

تقنيات قياس السكر بالدم غير الجراحية

هنالك عدة طرق مقترحة لقياس مستويات السكر في الدم بطريقة غير جراحية، والتي لم تزل فعاليتها حتى الآن قيد البحث والدراسة:

استخدام الأشعة الضوئية وتشمل التحليل الطيفي لانعكاس الأشعة تحت الحمراء القريبة "إن آي آر" المشار إليها بهذا البحث وغيرها من الأطياف الضوئية. استخدام أشعة الميكروويف الكهرومغناطيسية والتي بإمكانها اختراق الأنسجة البيولوجية بسهولة، مما يجعلها أكثر كفاءة من بعض طرق الكشف الضوئي. استخدام الطرق الكهروكيميائية التي تعتمد على قياس نسبة السكر في سوائل الجسم المتعددة (مثل: اللعاب، الدمع، العرق، السائل الدماغي الشوكي).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الأشعة تحت الحمراء مستویات السکر السکر فی الدم السکر بالدم نسبة السکر قیاس نسبة

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: قرون البعوضة محطة أرصاد يمكنها قياس الحرارة وسرعة الرياح

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان "مظاهر الإعجاز في خلق البعوض" بمشاركة الدكتور٦ مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وعضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر. 

 وأدار اللقاء الشيخ علي حبيب الله، الباحث بالجامع الأزهر، وحضور عدد من الباحثين وجمهور الملتقى، من رواد الجامع الأزهر.


وقال الدكتور مصطفى إبراهيم عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية: أظهرت الدراسات الميكروسكوبية من خلال الفحص الدقيق للبعوضة من الداخل أن لديها القدرة على تحليل الدم، والتعرف على فصيلة الدم، وهذا الجهاز دقيق جدًا رغم صغره المتناهي، وهو دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى، كما أن البعوض بعضه يضع بيضه في الماء العذب والبعض الآخر يضع بيضه في الماء المالح. 

ويحدد البعوض نوع الماء من خلال بخار الماء المتصاعد فيحدد نوع الماء، كما أن البعوضة لديها القدرة على الرؤية الليلة، لأنها تمتلك في كل عين 2000 عيينة يوجد بكل عيينة واحدة 300 ألف خلية ضوئية، وهو ما يجعلها قادرة على الرؤية بدقة في أشد المناطق المظلمة، من خلال الأشعة تحت الحمراء. 

كما أن لديها القدرة على معرفة درجة حرارة جسم الإنسان، ويتكون فم البعوضة من 6 أجزاء اثنان منهم يشبهان الأداة الطبية (السرنجة) المستخدمة في حقن المرضى، لتتمكن البعوضة من سحب الدماء من جسد الإنسان أو الكائنات الحية، واثنان يشبهان شكل الفم لدى الإنسان، كما أن الجهاز الهضمي لديه قدرة فريدة على هضم الدم وتحوله إلى بروتينات وسكر ودهون.

وأوضح عضو لجنة الإعجاز العلمي، أن الجهاز العصبي للبعوضة لديه القدرة على تحديد مكان الإنسان على بعد 500 متر داخل المدن والأماكن المغلقة، وعلى بعد 5 كيلو في الأماكن المفتوحة، من خلال تتبع غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يخرج من الإنسان، وهي قدرة فريدة لهذا الكائن الصغير. 

كما أن الجهاز التناسلي يشبه الجهاز التناسلي لدى الإنسان، لكنها الأنثى في البعوض تضع في كل 300 بويضة في كل مرة، وهو ما يتناسب مع تكاثرها، وبقائها لأنها تتكاثر بكميات كبيرة، والعلماء توصلوا إلى أن البعوض موجود على الأرض منذ 125 مليون سنة، أي قبل خلق الإنسان بكثير، ورغم أن هناك الكثير من الكائنات التي انقرضت، لكن الحق سبحانه وتعالى منح البعوضة القدرة على البقاء والتغلب على الظروف.

وأضاف عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، أن الشعيرات الموجودة على قرون الاستشعار الخاصة بالبعوضة، تعتبر بمثابة محطة أرصاد جوية متنقلة، فمن خلالها تتمكن البعوضة من قياس درجة حرارة الجو، ودرجة سطوع الشمس، وسرعة الرياح واتجاهها، وهي قدرة فريدة منحها الله سبحانه وتعالى لهذا الكائن الصغير ليتمكن من مواجهة الظروف البيئية المختلفة، ولديها القدرة على التمييز بين الكائنات الحية المختلفة، ولديها القدرة على فلترة الدم بداخلها من خلال التخلص من نسبة الماء الزائدة في الدم وتحتفظ بالدم فقط.

من جانبه قال الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر: إن التعبير القرآني يحمل في طياته العديد من المعاني، بما يفيد مصالح العباد، كما أن التعبير القرآني هو معجز في نفسه، فترى كل لفظ يؤدي معنى مختلفا بحسب السياق الذي استخدم فيه هذا اللفظ، وهو ما يسمى بالإعجاز البياني في استخدام الكلمة، وهناك العديد من أوجه الإعجاز في هذا الكتاب العظيم، ومنها الإعجاز الغيبي، كالإخبار بأمور لم تحدث بعد كما في قصة أبو لهب، وكما في تحدي النبي صلى الله عليه وسلم لليهود" فتمنوا الموت إن كنتم صادقين" بأنهم إذا كانوا على حق فليتمنوا الموت. 

وأضاف أستاذ اللغويات، أنه على الرغم من وضوح الدلائل العلمية في القرآن، إلا أن العلماء تهيبوا هذا المجال في بداية الأمر، ويعود ذلك لاعتقادهم بأن النظريات العلمية متغيرة، كما أنها قابلة للتغيير والتبديل، في حين أن الحقائق القرآنية ثابتة، فخشي العلماء في هذه الحالة من أن يحدث تشكيك في النص القرآني نتيجة التغيرات التي تحدث في النظريات العلمية، ثم اتفقوا على أن الربط يكون بين الحقائق العلمية الثابتة، لأن الحقائق الثابتة هي نتيجة للقدرة الإلهية فيليق ربطها بالقرآن الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى نفسه. 

أما النظريات المتغيرة فهي وجهة نظر بشرية تخضع للتقييم والصدق والثبات، مبينًا أن التعبير القرآني "إن الله لا يستحي أن يضرب مثلًا ما بعوضة فما فوقها" هو رد على استنكارهم على النبي صلى الله عليه وسلم من ضرب الأمثال بالذبابة وغيرها من الكائنات. 

وأوضح أستاذ اللغويات، أن آية "ما فرطنا في الكتاب من شيء" من أعظم الآيات التي تؤكد شمولية القرآن الكريم، وأن كل الحقائق العلمية الموجودة لها ما يؤكدها في القرآن الكريم، وهناك الكثير من الأسئلة التي طرحت حول هذه الحقائق، فمثلا عندما طرح أحد المستشرقين سؤلًا خلال مناظرة مع الإمام محمد عبده، هل يوجد في القرآن ما يتفق مع الحقيقة العلمية التي تؤكد أن تحديد جنس المولود يعود إلى النطفة الذكرية، فأشار الإمام محمد عبده إلى أن هذه الحقيقة يؤكدها القرآن الكريم من خلال قوله تعالى "فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى" في إشارة إلى أن الرجل السبب في الذكر والأنثى. 

وأضاف أنه بسؤال المستشرق حول حقيقة أن الإنسان عندما يصعد إلى طبقات السماء يختنق، فأجاب الإمام محمد عبده على هذه الحقيقة بأنها موجودة في القرآن الكريم من خلال "يجعل صدره ضيقًا حرجًا كأنما يصعد إلى السماء"، ولا زال القرآن لا تنقضي عجائبه.  
 
كما أكد الشيخ علي حبيب الله، الباحث بالجامع الأزهر، خلال إدارته للملتقى، أن كل شبهة يثيرها المشككون والمتربصون، عند تمحيصها ومناقشة العلماء لها، تتحول إلى حجة عميلة للإسلام ويقينًا عمليًا على صدق ما جاء به القرآن الكريم، وهؤلاء لا يرددون هذه الشبهات إلا وهم منكرون كليًا للقرآن، وتربص بهذا النص الجليل والكلام المقدس، لمحاولة صرف المؤمنين عن هذا الدين الحنيف.

يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني" يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.

مقالات مشابهة

  • المشدد 3 سنوات لمتهم في الاتجار بالدم بالقاهرة
  • 7 أعراض تكشف انسداد القلب تظهر عليك في المنزل.. انتبه لها
  • "واشنطن بوست": لا بد أن تصبح غزة جزءا من دولة فلسطينية مستقلة
  • الأمن المركزى ينظم حملة للتبرع بالدم
  • ماذا يحدث لمريض السكر إذا أهمل وجبة الإفطار؟
  • قائمة الـ8 عصائر.. تنظّم مستويات السكر بالدم
  • استبعاد المتبرع بالدم أو البلازما في هذه الحالات طبقا للقانون.. تعرف عليها
  • استشاري: قياس الدهون معيار أدق لتحديد السمنة ..فيديو
  • البحوث الإسلامية: قرون البعوضة محطة أرصاد يمكنها قياس الحرارة وسرعة الرياح
  • واقعة غريبة بين امرأتين في أدرنة التركية تصبح حديث مواقع التواصل