خلال شهر رمضان المبارك، قد يتجاهل العديد من الصائمين أهمية تناول الفواكه الطازجة، بدلًا من غرقهم في تناول الحلويات الغنية بالسكر والدهون من الإفطار إلى السحور، هذا التجاهل قد يحرم أجسامهم من مصدر هام للفيتامينات والمعادن، مما يجعلهم عرضة للتعب والإرهاق وزيادة الوزن، ومشاكل صحية أخرى خلال هذا الشهر الفضيل.

 

فوائد تناول الفواكه في شهر رمضان


فوائد الفواكه الطازجة في تنشيط الجسم متعددة، حيث تسهم في الحفاظ على الطاقة واليقظة وتعزيز الكفاءة في الأعمال اليومية.

تحتوي الفواكه الطازجة على كميات كبيرة من الماء والفيتامينات والمعادن والألياف، مما يمد الصائم بالعناصر الأساسية لأداء أعماله بشكل صحيح والاستمرار في الصيام دون مشاكل صحية، وذلك بفضل محتواها الغني بالعناصر الغذائية، حيث تعمل الفواكه الطازجة على تعزيز التركيز وحماية العضلات من الإجهاد، كما تساهم في تعزيز الرؤية وتقليل التوتر والإرهاق الذي يمكن أن يواجه الصائم خلال الأيام الطويلة من الصيام.

فوائد تناول الفواكه في شهر رمضان


تناول الفواكه يمثل تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على الصحة، نظرًا لاحتوائها على مضادات الأكسدة والألياف، والعديد من العناصر الغذائية الأخرى.

تلعب الألياف دورًا هامًا في الوقاية من مشاكل الهضم، مثل الإمساك الشائع خلال فترة الصيام، وتعزز الحركة البرازية خاصة عند استهلاكها بشكل كامل. 

أما مضادات الأكسدة، فتساهم في محاربة الجذور الحرة التي تسبب الأمراض، مما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

 وينصح الأطباء وخبراء التغذية بتناول 5 حصص من الفواكه والخضروات يوميًا للحفاظ على الصحة واللياقة البدنية. لذا، يمكن إدراج بعض أنواع الفواكه في السلطات خلال شهر رمضان، مثل سلطة الجرجير والمانجو، وسلطة الخس مع الفراولة، وسلطة البطيخ مع الجبن والنعناع، وسلطة الكينوا مع المشمش والعنب، لتعزيز قيمتها الغذائية وتحسين تجربة تناولها.

 


فوائد تناول الفواكه في وجبة السحور


تناول الفواكه في وجبة السحور يعتبر خطوة مهمة لتحسين التغذية وضمان الحصول على العناصر الغذائية اللازمة خلال فترة الصيام. توفر الفواكه كمية كافية من الماء، مما يساهم في تجنب الجفاف خلال فترة الصوم ويساعد في الشعور بالشبع.

 بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الفواكه مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن، وتوفر السكريات الطبيعية التي يحتاجها الجسم للطاقة خلال الصيام. من الأمثلة على تناول الفواكه في وجبة السحور هو تناول كوب من الزبادي قليل الدسم مع قطع من الفواكه الطازجة، مثل الفراولة أو العنب، بالإضافة إلى بضع حبات من اللوز للحصول على مزيد من الفوائد الغذائية والطاقة.

لتشجيع أفراد العائلة على تناول الفواكه، يُمكن وضع سلطة الفواكه الطازجة في متناول الجميع بعد الإفطار، سواء في غرفة الجلوس أو في المكان الذي يجتمع فيه أفراد العائلة خلال السهرة الرمضانية، وهذا سيشجعهم على تناول الفواكه بدلًا من الحلويات الغنية بالسكر.

يمكن للفواكه أن تساهم في إدارة الإجهاد والتعب خلال شهر الصيام، حيث تمنح الجسم الطاقة اللازمة وتعزز القدرة على التحمل خلال فترات الصوم. كما تساعد في تعزيز جهاز المناعة والحفاظ على الصحة العامة. لذا، لا تترددي في تناول مجموعة متنوعة من الفواكه خلال شهر رمضان، واستمتعي بفوائدها الصحية المتعددة التي تساعدك على البقاء نشطة ومعافاة طوال الشهر الفضيل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رمضان المبارك شهر رمضان وجبة السحور الفواكه الفواكه والخضروات شهر رمضان المبارك الفواكه الطازجة فوائد تناول الفواكه تناول الفواکه فی الفواکه الطازجة خلال شهر رمضان الفواکه ا

إقرأ أيضاً:

مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية إن الفقهاء أتفقوا على أنَّ الإمساك عن المفطرات ركن من أركان الصوم، وزاد المالكية والشافعية والحنابلة وجود النية، وزاد الشافعية ركنًا ثالثًا وهو الصائم، فمتى تحققت هذه الأركان صَّح الصوم حتى وإن ارتكب الصائم شيئًا من المحظورات؛ كالغِيْبة والكذب، فينقص أجره لكن لا يبطل صومه بها.

وأوضحت الإفتاء أن متى فُقدت هذه الأركان بطل الصوم حتى وإن أتى بشيء من الطاعات، فيأخذ أجرها لكن يظل صومه باطلًا.

الفرق بين الركن والشرط

والمقصود بأركان الصَّوْم هو ما لا يقوم الصَّوْم ولا يتحقَّق إلَّا بوجودها.

مذاهب الفقهاء في أركان الصيام
اختلف الفقهاء في عَدِّ هذه الأركان، وجملتها: الإمساكُ عن المفطرات، والنيةُ، والصائمُ.

أمَّا الإمساك عن المفطرات: فقد اتفق فقهاء الحنفية، والمالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ على أنَّه ركن من أركان الصوم، ونصَّ الحنفية على أَنَّ ركن الصوم واحدٌ وهو: الإمساكُ عن المفطرات خاصة. وأما النَّية: فهي ركن من أركان الصوم عند المالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ في أحد القولين، وانفرد الشافعية في عَدِّ الصائم ركنًا مِن أركان الصوم.

قال العلَّامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 90، ط. دار الكتب العلمية) في كلامه عن الصيام: [وأَمَّا ركنه: فالإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع] اهـ.

وقال العلَّامة أبو البركات الدَّرْدير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 695، ط. دار المعارف): [(وركنُه) أي: الصوم أمران: أولهما: (النية): اعلم أنَّهم عرَّفوا الصوم بأنه: الكف عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر لغروب الشمس بنيةٍ؛ فالنية ركنٌ، والإمساكُ عَمَّا ذُكِر رُكنٌ ثانٍ] اهـ.

وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (2/ 146، ط. دار الكتب العلمية) عند عَدِّ أركان الصوم: [نيةٌ، وإمساكٌ عن المفطرات، وصائمٌ] اهـ.

أمَّا الركن الأول، وهو النية، فمُدْرك رُكْنيته قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه: "إنَّما الأعمال بالنيات".

وقد قَرَّر جمهور الفقهاء أنَّه يلزم تعيين النية في الصوم الواجب قبل الشروع فيه؛ أي: قبل طلوع الفجر، ويكون وقتها في أيِّ جزءٍ مِن الليل؛ مِن غروب الشمس إلى طلوع الفجر، كما في "الشرح الكبير" لأبي البركات الدَّرْدير (1/ 520، ط. دار الفكر)، و"أسنى المطالب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (1/ 411، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"المغني" لموفَّق الدِّين دابن قُدامة (3/ 109).

ودليل هذا التعيين السابق لحديث أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ؛ فَلَا صِيَامَ لَهُ» أخرجه النسائي في "السنن".

وخالفهم في ذلك الحنفيَّة فقالوا بأن تبييت النية مستحب، ويصح أن تكون نهارًا؛ لأن وقتها يمتد إلى الضحوة الكبرى، كما في "تبيين الحقائق" للعلامة الزَّيْلَعِي (1/ 315، ط. الأميرية).

وأمَّا الركن الثاني: وهو الإمساك عن المفطرات، أي: الإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع والإنزال مع العلم بالتحريم وذِكْر الصوم.

وضابط الـمُفْطِر عند فقهاء المذاهب الأربعة في الجملة كلُّ عينٍ وصلت من الظاهر إِلى الباطن في منفذٍ مفتوحٍ عن قصد سواء كان للتَّغذِّي أَو للتَّداوي، أَو من الأَشياء التي تُؤكل أَو لا تُؤكل، المائعة أَو الجامدة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

قال الله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].

فقد أباح الله لنا الأكل، والشرب، والجماع في ليالي رمضان، حتى يتبين ضوء النهار من ظلمة الليل من الفجر، ثمَّ أمر سبحانه وتعالى بالإمساك عن هذه الأشياء في النهار بقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].

وأمَّا الركن الثالث الذي اختص الشافعية بالنَّصِّ عليه، وهو الصائم، فإنما عَدُّوه ركنًا في باب الصوم، ولم يعدوه في الصلاة كذلك؛ لأنَّ الصوم أمر عدمي لا وجود لماهيته في الخارج، بخلاف الصلاة.

والمراد بعَدِّ الصائم من أركان الصيام، أي: الشروط التي تشترط في الصائم لكي يقوم بهذه العبادة من الإسلام، والبلوغ، والعقل، ونقاء المرأة من الحيض والنفاس. ينظر: "شرح منهج الطلاب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (2/ 323، ط. دار الفكر).

 

مقالات مشابهة

  • الارتجاع الحمضي: أسباب وأعراض وتأثيراته على الصحة
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
  • حكم إهداء ثواب الصيام للأحياء والأموات
  • مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
  • الفرق بين الفيتامينات والمعادن وتأثير نقص فيتامين د على الصحة
  • ماذا يجب عليك أن تعرف قبل تناول ⁧‎المكملات الغذائية⁩؟
  • فوائد التمارين الرياضية: تحسين الصحة وتقوية الجسم بأساليب بسيطة
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول الزبادي بالشوفان على الفطور ؟
  • الكشف عن تأثيرات سلبية لـ”اللحوم النباتية” على الصحة العقلية والجسدية 
  • فوائد مذهلة.. تأثير تناول الثوم اليابس على الجهاز الهضمي؟