تجمع موظفي الإدارة العامة: لن نسمح بتحميل الموظفين مسؤولية الانهيار الاقتصادي
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أصدر تجمع موظفي الإدارة العامة بيانا رد فيه على "بعض المغالطات التي وردت في بعض وسائل الإعلام"، جاء في البيان الآتي: "تتناقل بعض وسائل الإعلام معلومات مغلوطة عن مسألة الزيادات التي أقرت أخيرًا لموظفي القطاع العام، معتمدة على تحليل بعض الخبراء الاقتصاديين، دون التثبت من صحة هذه التحليلات. ويود تجمع موظفي الإدارة العامة توضيح ما يلي: - هناك خلط بين حجم الرواتب وملحقاتها الملحوظة في الموازنة العامة وبين حجم رواتب القطاع العام ككل بما فيها المؤسسات العامة ذات استقلال مالي وموازنات خاصة، وهذا الخلط أدى الى الخطأ في تحديد نسبة حجم الرواتب من الموازنة العامة حتى زعم البعض أنها تتجاوز الـ ٥٠٪.
مع التذكير بأن عدد موظفي الإدارة يصل الى ١٢٠٠٠( ملاك_تعاقد_ أجراء_مقدمي خدمات) وبالتالي لا تصل تكفلة رواتبهم السنوية بحد اقصى ١٠,٠٠٠ مليار سنويا(٨٠٠ مليار شهريا) اي بنسبة ٣,٢٥٪ من ايرادات الموازنة فقط. كما لا بد ان نوضح أن اكثر من ٧٥٪ من ايرادات الدولة تحصلها الادارة العامة ( اي ما يتجاوز ال ٢٢٥,٠٠٠ مليار سنويا). والتحريض الدائم على الموظفين يؤثر سلبا على كرامتهم وحكما على انتاجيتهم، ولا بد ان يشعر الموظف بحد أدنى من الاحترام حتى يؤدي دوره على أكمل وجه، مع العلم، بأن تعطيل الإدارة العامة يؤدي حكما الى تعطيل القطاع الخاص، اذ ان الادارة العامة ليست فقط لجباية الإيرادات بل لتقديم الخدمات. واذا دققنا في الأمر، نجد ان هدف البعض من إبقاء الموظف تحت خط الفقر هو لخدمة المافيات الاقتصادية التي تريد استغلال حاجة بعض الموظفين وفقرهم وضعف نفوسهم لتمرير مصالحها على حساب خزينة الدولة. وايضا، يستغرب التجمع كلام بعض الخبراء والمحللين بأن الدولة لا تملك تمويلا لدفع الزيادات مبررين كلامهم بوجود مبلغ محدد في مصرف لبنان للقطاع العام، وكأن الإدارة العامة توقفت عن تحصيل الإيرادات الشهرية. ولو اطلع هذا الخبير الاقتصادي على ميزانية مصرف لبنان، لعلم بأن حجم الاحتياطي بالعملة الصعبة يرتفع شهريا وبالمقابل فإن حجم الكتلة النقدية بالعملة الوطنية في الأسواق تنخفض تدريجيا، وهذا يعني بالضرورة بأن ايرادات الدولة شهريا تتجاوز مدفوعاتها.
بحسب آخر التقديرات، فإن حجم ايرادات الدولة وصل الى أكثر من ٢٣٠٠٠ مليار ليرة شهريا. لذا، فإمكان التمويل متوافر بشكل واضح دون أي عقبات. أجرت بعض وسائل الاعلام مقارنة بين رواتب الموظفين في لبنان ورواتب الموظفين في دول أخرى، ورغم عدم صحة الأرقام، إلا أن تحديد قيمة الراتب مرتبطة بتكلفة المعيشة والتقديمات الصحية والتعليمية في كل بلد. وعندما يسمع الرأي العام حجم التهويل حول الزيادات الجديدة يظن بأن رواتب الموظفين وصلت إلى ١٠٠٠ دولار شهريا، علما ان الحد الادنى لرواتب الموظفين بعد المرسوم الصادر بلغت ٢٧ مليون ليرة ( اي ما يعادل ٣٠٠ دولار). اما ما يحكى عن مكافأة المثابرة فلم تصدر بعد، وقد يصل الحد الادنى معها ( ان صدرت) الى ٤٠٠دولار. فهل هذا الرقم كاف لتأمين حياة كريمة للأسرة في لبنان؟ مع التذكير بأن كل هذه الزيادات، هي عبارة عن حوافز لا تدخل في صلب الراتب. لذا، نتمنى على بعض وسائل الاعلام التأكد من صحة المعلومات، وتحييد حقوق الموظفين عن اي تجاذبات سياسية، ونتمنى التوقف عن مسلسل التحريض الدائم على موظفي القطاع العام، وموظفي الإدارة العامة بخاصة وتحميلهم مسؤولية الانهيار الاقتصادي أمام الرأي العام، عبر تحليلات خاطئة ومعلومات غير دقيقة. ولن يسمح تجمع موظفي الإدارة ان يعود التحريض القديم وتحميل الموظفين مسؤولية الانهيار الاقتصادي كما حصل في سلسلة الرتب والرواتب، ونحن نعلم بأن الغاية من التحريض هي لمنع فرض ضرائب ورسوم على الشركات الكبرى بحجة الحرص على مصلحة الفقراء والمواطنين، مع تأكيدنا وجوب مراعاة الطبقة الفقيرة عند فرض الرسوم، انما إذا نظرنا الى المواد المطعون بها أمام المجلس الدستوري مثلا، نجد أن اغلبها عبارة عن ضرائب ورسوم تطال المافيات الاقتصادية ورؤوس الأموال، فمن المستفيد من إبطالها؟ اقتضى التوضيح".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: موظفی الإدارة العامة تجمع موظفی الإدارة رواتب الموظفین القطاع العام من ایرادات بعض وسائل
إقرأ أيضاً:
73 مليون درهم لمشاريع «خيرية الفجيرة» العام الجاري
الفجيرة - محمد الوسيلة
كشف سعيد بن محمد الرقباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية، عن اعتماد مجلس الإدارة مبلغ 73 مليون درهم كميزانية تقديرية تغطي مشاريع وبرامج الجمعية للعام الجاري، تستفيد منها الفئات المستحقة من الطلاب والأيتام والأرامل والأسر المتعففة، وحفظ النعمة وعلاج المرضى وإفطار الصائم وغيرها.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد بمقر الجمعية بحضور أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، حيث رفع الرقباني في مستهل الاجتماع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة على دعم سموّه اللامحدود لمسيرة العمل الخيري والتطوعي بالإمارة، كما توجه بالشكر الجزيل إلى سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة على جهوده الحثيثة وإسهامات سموّه في المسيرة الإنسانية.
وأوضح أن المجلس قرر تشكيل لجنة من الأعضاء، ومدقق الحسابات الداخلي (مكتب طلال أبو غزاله) لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 5 لسنة 2025 بشأن اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم 50 لسنة 2023 م، في شأن تنظيم الجمعيات ذات النفع العام، مع تفويض اللجنة بالصلاحيات الكاملة لأداء عملها، بهدف تعزيز كفاءة العمل المؤسسي وإجراءات التطوير والتحسين المستمر في الخدمات والأنظمة بالجمعية، مشيراً إلى أن المجلس اعتمد التعديلات على الهيكل التنظيمي والخطة الاستراتيجية للجمعية.
وقال إن اجتماع المجلس اطلع على استعدادات الجمعية لاستقبال شهر رمضان بمجموعة من البرامج والمشاريع الخيرية، أبرزها مشروع إفطار الصائم الذي سيوفر 210 آلاف وجبة إفطار صائم وكسر الصيام في نقاط مداخل المدن بالإمارة طوال أيام الشهر الكريم، منها 90 ألف وجبة إفطار تقوم بإعدادها 52 أسرة مواطنة منتجة مسجلة في الجمعية، وأن عدد الوجبات قابل للزيادة بتبرعات أهل الخير.
وقدم الرقباني الشكر إلى أصحاب الخير من أفراد ومؤسسات، مؤكداً أن المساهمات التي يقدمونها جعلت من الجمعية منارة للعطاء والعمل الإنساني، كما أثنى على جهود أعضاء مجلس الإدارة وموظفي الجمعية والمتطوعين، في سبيل نجاح الجمعية ووصولها إلى أهدافها، مؤكداً ترحيب مجلس الإدارة بالآراء والمقترحات التي تصب في صالح العمل الخيري والإنساني.