فوائد الصيام للمعدة المضطربة: تحسين الصحة واستعادة التوازن
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
يعتبر الصيام أحد السلوكيات الغذائية التي اكتسبت شهرة كبيرة لفوائدها الصحية المتعددة. بينما يعتبر البعض الصيام مجرد تقليص للطعام، يظهر البحث الحديث أنه يمكن أن يكون للصيام تأثيرات إيجابية خاصة على المعدة المضطربة. في هذا المقال، سنستعرض الفوائد الرئيسية للصيام على المعدة وكيف يمكن أن يساعد في تحسين الصحة الهضمية.
تخفيف الضغط على المعدة: إن التقليل من كمية الطعام وترك فترات فاصلة بين الوجبات يقلل من الضغط الذي يتعرض له الجهاز الهضمي. يمنح الصيام المعدة فترات راحة، مما يساعد في تخفيف الحمض الهضمي والتهيجات المحتملة.
تحسين التحلل الغذائي: يسهم الصيام في تحفيز الجسم على إنتاج إنزيمات هضمية بشكل فعّال، مما يعزز عملية هضم وامتصاص الطعام. ذلك يساعد في تحسين فعالية التحلل الغذائي وتخليص الجسم من الفائض الهضمي.
تنظيم مستويات الإنسولين: يؤدي الصيام إلى استقرار مستويات السكر في الدم، مما يعزز تنظيم إنتاج الإنسولين واستخدام الجسم للطاقة. هذا يسهم في منع تقلبات الطاقة ويخفف من الضغط على الجهاز الهضمي.
تحفيز التنظيم الذاتي: يمنح الصيام الجسم الفرصة لإعادة تقييم نظامه الغذائي والتعود على أنماط غذائية أكثر صحة. يشجع على تناول الطعام بوعي واختيار المكونات الغذائية التي تدعم صحة المعدة.
تحسين الصحة النفسية: قد تلعب الفترات القصيرة من الصيام دورًا في تحسين الصحة النفسية. يعزز الصيام الوعي بالجسم ويسهم في تعزيز الانخراط العقلي مع عملية الأكل.
الاعتدال في تناول الطعام: من خلال تقديم فترات محددة لتناول الطعام، يمكن أن يساعد الصيام في تحقيق التوازن في تناول الطعام وتجنب الإفراط في تناول السعرات الحرارية.
في النهاية، يجدر بنا أن نؤكد على أن الصيام يجب أن يتم بحذر وتحت إشراف طبي، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية. يعد الاعتدال وتكامل النظام الغذائي الصحي مع الممارسة الرياضية جزءًا هامًا من الرعاية الشاملة للصحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تحسين الصحة تناول الطعام تحسین الصحة
إقرأ أيضاً:
لا تستخفوا بها.. أمراض الجهاز الهضمي التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
روسيا – يستخف الكثيرون بأمراض الجهاز الهضمي المزمنة، ويعتبرونها غير ضارة. ولكن حتى التهاب المعدة والأورام الحميدة في الأمعاء أو المعدة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، بما فيها السرطان.
ويقول الدكتور نيكيتا ماكارو أخصائي الأورام: “كانت قرحة المعدة في السابق تكتشف في أغلب الأحيان لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عاما أو أكثر، ولكن اليوم تكتشف لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاما. وللأسف لا ينزعج الكثيرون من الأعراض الأولى للمرض – عادة حرقة المعدة وألم البطن بعد تناول الطعام. كقاعدة عامة، يعزون كل شيء إلى الإفراط في تناول الطعام وعسر الهضم. ولكن في الواقع، قد يكون سبب المشكلة أكثر خطورة على الصحة”.
ووفقا له، القرحة المزمنة وسرطان المعدة ظاهرتان مرتبطتان ارتباطا وثيقا. وأخطرها القرحة الموجودة في الجزء الأوسط من المعدة، حيث أن احتمال تحولها إلى قرحة خبيثة دون علاج يقترب من 100 بالمئة. كما يزداد خطر حدوث المضاعفات في التقرحات الكبيرة، لأن الالتهاب المستمر والتغيرات في بنية الغشاء المخاطي في المعدة بمرور الوقت يمكن أن تثير عمليات تحور الخلايا السليمة وتطور السرطان.
ويقول: “لا تسبب الأورام الحميدة في المعدة، على عكس القرحة، أي إزعاج للشخص وتكتشف بالصدفة أثناء الفحص. ولكن التكوينات الكبيرة التي يزيد حجمها عن 2 سم تشكل تهديدا خطيرا، حيث يمكنها تعطيل عملية الهضم وإثارة تغيرات مرضية في أنسجة المعدة. وأن تحول هذه الأورام الحميدة إلى السرطان يتجاوز 40 بالمئة”.
ووفقا له، المرض الخطير الآخر الذي يصيب الجهاز الهضمي هو التهاب المعدة الضموري مع انخفاض الحموضة، أو التهاب المعدة من النوع А، الذي يعاني منه الكثيرون. تكمن خطورة هذا المرض في التدمير التدريجي لغدد المعدة المسؤولة عن إنتاج حمض الهيدروكلوريك، ما يمكن أن يؤدي إلى ترقق الغشاء المخاطي وتدهور عملية الهضم وخلق ظروف مواتية لتطور الخلايا السرطانية. وتلعب بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري دورا مهما في هذه العملية، بالإضافة إلى العادات السيئة وسوء التغذية.
ويشير الأخصائي إلى أن مرض “مريء باريت” الذي سببه ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء (الارتجاع المعدي المريئي)، يسبب تدهور الأنسجة السليمة لغشاء المريء لتحل محلها أنسجة معوية غير طبيعية. ويمكن أن يؤدي عدم علاجها إلى تطور سرطان المريء.
ويوصي الأخصائي باستشارة الطبيب المختص عند ظهور أعراض الأمراض المذكورة، حيث تسمح الأجهزة الحديثة بتشخيص الإصابات بمراحلها المبكرة ما يساعد كثيرا على علاجها ومنع تطورها إلى أمراض خطيرة.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”