ما هو أفضل وقت للرياضة لحرق الدهون؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تختلف الآراء بين العلوم والدراسات حول أفضل وقتٍ لممارسة التمارين، إلا أنّ الأمر المتفق عليه هو أهمية ممارسة الرياضة، بغضّ النظر عن أيّ وقتٍ من اليوم تمّت ممارستها فيه، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار اختيار الوقت الذي يتناسب مع المخططات الشخصية اليومية، وذلك للتأكد من القدرة على الالتزام والاستمراريّة، إذ إنّ الحرص على ممارسة الرياضة في نفس الوقت كلّ يومٍ يُعدّ من العوامل المهمّة للوصول إلى الهدف المنشود.
إنّ لممارسة التمارين الرياضية في الصباح العديد من الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:
زيادة حرق الدهون: في دراسة نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2013، وشارك فيها 12 من الرجال الأصحّاء، تبيّن أنّ ممارسة الرياضة على معدةٍ فارغة قد يزيد من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية والدهون، ولكن لم يتبيّن ثبات هذا التأثير على المدى الطويل.[٢]
تحسين جودة النوم: أشارت دراسة نُشرت في مجلة Vascular health and risk management عام 2014، وشارك فيها 20 من المعرّضين لخطر ارتفاع ضغط الدم، إلى أنّ ممارسة التمارين في الصباح الباكر هو من أكثر الأوقات فائدةً في تحسين النوم وجودته، كما ساهم التمرين الصباحي في تحسين مستويات ضغط الدّم لدى المشاركين.[٣]
القدرة على التحكم بالشهية: في دراسةٍ نشرتها مجلة Medicine and Science in Sports and Exercise عام 2012، لمعرفة مدى شهية النساء للطعام بعد ممارسة التمارين صباحًا، وشارك فيها 18 امراة في وزنٍ طبيعي، و17 امراة تعاني من السمنة، أظهرت النتائج أنّ ممارسة التمارين الرياضية قد ساهم في التقليل من الشهية للطعام.[٤]
فوائد الرياضة في المساءنذكر فيما يأتي بعض فوائد ممارسة التمارين الرياضية في فترة المساء:
تحسين الأداء الرياضي: أشارت مراجعة نُشرت في مجلة Scandinavian journal of medicine & science in sports عام 2010، إلى أنّ أداء الجسم للتمارين يكون أفضل في فترة المساء، إذ يظهر تحسنٌ في وظائف وقوة العضلات، وقدرتها على التحمّل، ولكن هذا التأثير لا يظهر في أيام الجو الحارّ.[٥]
تقليل خطر التعرض للإصابات: إنّ قدرة الجسم على إظهار ردود فعلٍ سريعة تكون أفضل في فترة المساء، الأمر الذي يُعدّ مهمًا، وخاصّةً لمن يمارسون التدريب المتواتر عالي الكثافة (بالإنجليزيّة: High-intensity interval training)، أو المشي السريع على جهاز المشي (بالإنجليزيّة: Treadmill)، كما أنّ الوقت المتأخر من الليل يكون فيه معدّل ضربات القلب وضغط الدم في أدنى مستوياته، ممّا يُقلّل من خطر التعرّض للإصابات عند ممارسة التمارين[١]
معدل ضربات القلب المستهدف في التمارين لحرق الدهونتختلف مستويات معدل ضربات القلب أثناء ممارسة التمارين باختلاف شدّة التمارين، وتعتمد هذه المستويات على أقصى معدلٍ لضربات القلب (بالإنجليزية: Maximum heart rate)؛ وهو الرقم الذي يُعبّر عن أعلى عددٍ من دقات القلب في الدقيقة الواحدة، وبالاعتماد على هذه المستويات يُحدّد الجسم نظام الطاقة الذي يستخدمه خلال التمرين، ممّا يؤثر على السعرات الحرارية التي يتمّ حرقها.[٦]
حيث ترتبط مستويات معدّل ضربات القلب لحرق الدهون بالتمارين الأقلّ شدّة، لأنّ الجسم عندها يعتمد على المزيد من الدهون المُخزنة، على عكس التمارين عالية الشدّة التي تكون فيها الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة الأساسي،[٦] ويُعبّر معدل ضربات القلب لحرق الدهون؛ عن المعدل الذي ينبض به قلب الشخص في الدقيقة للحصول على أقصى معدلٍ لحرق الدهون، وعند الوصول إلى هذا المعدّل، فإنّ الجسم يحرق من الدهون المخزنة أكثر من السكر والكربوهيدرات الأخرى، لذلك يركز الأشخاص على الوصول إلى هذا المعدل من ضربات القلب خلال التمارين؛ لحرق أقصى كميةٍ من الدهون.[٧]
أنواع التمارين الرياضية لحرق الدهونتُعدّ التمارين الرياضية من أكثر الطرق شيوعًا لخسارة الوزن، إلى جانب اتباع نظامٍ غذائي، إذ إنّها تساعد على حرق السعرات الحراريّة؛ وهو ما يلعب دورًا مهمًّا في إنقاص الوزن، وفيما يأتي أنواع التمارين الرياضية لحرق الدهون:[٨]
المشي: في دراسةٍ نُشرت في مجلة Journal of exercise nutrition & biochemistry عام 2014، واستمرت مدّة 12 أسبوعًا، وشاركت فيها 20 امرأة تعاني من السمنة، تبيّن أنّ المشي متوسط الشدّة، مدّة تتراوح بين 50-70 دقيقة، ثلاث مراتٍ في الأسبوع، ساهم في تقليل دهون البطن تحت الجلد، ودهون البطن الحشوية (بالإنجليزية: Visceral fat) بشكلٍ ملحوظ [٩]
الركض أو الجري: أشارت مراجعة نُشرت في مجلة International journal of obesity عام 2007؛ إلى أنّ الركض قد يُساعد على حرق الدهون الحشوية الضارّة، والتي تُعرف بالكرش،[١٠] حيث تتجمع هذه الدهون حول الأعضاء الداخلية، ويرتبط وجودها بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة؛ مثل أمراض القلب، والسكري.[٨]
اليوغا: في دراسة نُشرت في مجلة Deutsches Ärzteblatt International عام 2016، واستمرت 12 أسبوعًا، وشارك فيها 60 امرأة تعاني من السمنة في منطقة البطن، لوحظ أنّ ممارسة اليوغا مرتين في الأسبوع، مدّة 90 دقيقة، ساهم في انخفاض محيط الخصر بمعدل 3.8 سنتيمترات.[١١]
السباحة: تُعدّ السباحة من التمارين السهلة لإنقاص الوزن، حيث يمكن أن تعمل على تحسين مرونة الجسم، والتقليل من عوامل الخطر المرتبطة بالعديد من الأمراض.[٨]
للاطلاع على المزيد حول الرياضة لتخفيف الوزن اقرأ المقال الآتي أفضل رياضة لتخفيف الوزن.
نصائح عامة لحرق الدهوننذكر فيما يأتي بعض النصائح التي قد تُساهم في تعزيز حرق الدهون:[١٢]
تناول وجبة الفطور: لا يُساعد تفويت وجبة الفطور على خسارة الوزن، على العكس فإنّ ذلك قد يؤدي إلى الشعور بالجوع طوال اليوم، وزيادة فرصة تناول وجباتٍ خفيفةٍ أكثر، كما يُسبّب تفويت الفطور نقص العناصر الغذائية الأساسية التي يمكن الحصول عليها من هذه الوجبة.
شرب كميات كافية من الماء: يخلط الناس أحيانًا بين شعوري الجوع والعطش، حيث يُسبّب ذلك استهلاك فائضٍ من السعرات الحرارية في حين يكون كوبٌ واحدٌ من الماء هو كل ما يحتاجه الشخص.
الإكثار من تناول الألياف: تتمدّد الألياف في المعدة، وتحتاج إلى وقت لهضمها، ممّا يعني الشعور بالشبع لوقتٍ أطول، لذا يُنصح بالتركيز على تناول الحبوب الكاملة الغنية بالألياف، والخضروات، والفواكه الكاملة.[١٣]
النوم: ترتبط قلّة النوم بزيادة خطر الإصابة بالسمنة، حيث وجدت مراجعة نُشرت في مجلة Sleep عام 2008؛ أنّ قلة النوم ترفع من مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) لدى كلّ من الأطفال والبالغين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أفضل وقت للرياضة الرياضة التدريبات الرياضية حرق الدهون التمارین الریاضیة ممارسة التمارین ل ضربات القلب لحرق الدهون التمارین ا حرق الدهون ة التمارین فی دراسة ساهم فی ما یأتی الذی ی
إقرأ أيضاً:
7 نصائح لحماية مفاصلك
يمانيون../
تعتبر العناية بالمفاصل والحفاظ عليها أمرا ضروريا وأولوية لمن يريد أن يتمتع بصحه جيدة مع التقدم بالعمر.
وسواء كنت من الأشخاص المهتمين بلياقتهم البدنية أو ممن يحافظون على رشاقتهم مع تقدم سنهم، فإن حماية مفاصلك أمر بالغ الأهمية للمضي في حياتك، فالعناية بالمفاصل مثل العناية بالسيارة إذا كنت تريد أن تقطع بها مسافات وتستعملها لأطول فترة ممكنة وبوضعية جيدة فيجب أن تحافظ على صيانتها ولا تهملها.
شارك خبراء من عدة مجالات صحيفة الإندبندنت البريطانية بعض النصائح البسيطة التي يمكنك اتباعها للعناية بمفاصلك والحفاظ على قوة جسدك وتجنب آلام المفاصل، أحد أكثر المشاكل الصحية التي يعاني منها الكثير.
لماذا يجب الحرص على صحة مفاصلنا؟
المفصل هو أي مكان في جسمك تلتقي فيه عظمتان. توجد المفاصل بأشكال وأحجام وأنواع عديدة في جميع أنحاء الجسم. فهي تمنح الهيكل العظمي شكله وتساعدك على الحركة. وبغض النظر عما تفعله طوال اليوم وعن نشاطك، فإن مفاصلك تجعل ذلك ممكنا. لذا يجب استشارة طبيب بمجرد ملاحظة أي تغييرات أو الشعور بآلام في مفاصلك.
قالت لوسي ماكدونالد، أخصائية العلاج الطبيعي من المملكة المتحدة: ” تمنحنا مفاصلنا ببساطة حرية الحركة. وهذا ما يمكننا من القيام بكل الأشياء التي نستمتع بها في الحياة، ويضمن قدرتنا على العيش بشكل مستقل، ويتيح بقاء أعضاء وأجهزة الجسم الأخرى بصحة جيدة”.
ماذا يؤدي إهمالك لصحة مفاصلك؟
تقول لوسي: “يمكن أن تكون المفاصل غير السليمة عائقا أمام ممارسات الأنشطة اليومية، كما قد تسبب آلاما شديدة عند ممارسة التمارين الرياضية مما يؤدي إلى تدهور الصحة. من المعروف أن الحركة تقلل من فرصة الإصابة بأمراض خطيرة وتحد منها، مثل الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وبالتالي تلعب المفاصل السليمة دورا رئيسيا في ضمان حياة طويلة مع حركة مستمرة”.
7 نصائح سهلة التطبيق للحفاظ على سلامة مفاصلك
النصيحة الأولى: جرب تمارين المقاومة
يعبر عن تدريب القوة أو المقاومة بأي حركة جسدية تستخدم فيها وزن جسمك أو وزن معدات (مثل الأثقال وأشرطة المقاومة) لبناء كتلة عضلية وزيادة القوة والقدرة على التحمل. هناك فوائد عديدة لتمارين المقاومة، فهي مفيدة للعظام، كما تساعدك في الحفاظ على كتلة العضلات وتعززها وتحسن من صحة القلب وغيرها، لذا لا تتردد في ممارستها.
تشير لوسي: “تفيد الحركة المفاصل، فتعريض المفاصل إلى الضغط بشكل منتظم يزيد من صحة بعض الأجزاء داخلها مثل الغضاريف. ويمكن لتمارين المقاومة أن توفر الضغط المناسب فهي خيار مذهل لصحة المفاصل، خاصة إذا مارستها بشكل صحيح. بالطبع الإفراط في حدة التمارين في وقت مبكر جدا سيسبب إصابة، لذا ابدأ بشكل تدريجي”.
النصيحة الثانية: اتبع نظاما غذائيا صحيا
من المهم اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن صحي حتى إذا لم تكن تعاني من أمراض القلب أو السكري. توضح لوسي: “تتجدد الأجزاء الداخلية في المفاصل والمحيط بها باستمرار، وبالتالي فإن اتباع نظام غذائي صحي لمد الجسم بالطاقة اللازمة لعملية تجديد الخلايا أمر ضروري لصحة المفاصل. إذ يساعد النظام الغذائي المتنوع الذي يضم الكثير من الخضروات والدهون الصحية الموجودة في المكسرات والبذور والأسماك الزيتية في مد الجسم بالفيتامينات الأساسية الضرورية لصحة المفاصل، مثل فيتامين د”.
النصيحة الثالثة: حافظ على جسمك في وضعية صحيحة
لا تقتصر الوضعية الجيدة فقط على الوقوف بشكل مستقيم حتى تظهر بشكل جيد، إنما التأكد من الحصول على وضعية جسد صحيحة -سواء كنت متحركا أو ثابتا- يمكن أن يمنع الألم والإصابات ومشاكل صحية أخرى.
وقال الدكتور رود هيوز، استشاري أمراض الروماتيزم من المملكة المتحدة: “تشير الأبحاث إلى أن ما يقارب 60% من البالغين يتوقع إصابتهم بآلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم، ويعد العمل باستمرار أمام أجهزة الحاسوب بوضعية ثابتة وبالأخص من المنزل عاملا مساهما لا محالة، تكون وضعية الجلوس السليم والمثالي عندما تكون ركبتاك ووركاك ومرفقاك بزاوية 90 درجة، مع وضع الشاشة على مستوى العين لتجنب الإجهاد أو إصابة الرقبة والظهر، دون إهمال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتمارين التمدد قبل وبعد العمل”.
النصيحة الرابعة: تحرك باستمرار
ينصح الدكتور هيوز بممارسة تمارين رياضية منخفضة التأثير مثل المشي واليوغا والبيلاتس. ويقول: “تساعد التمارين الرياضية على تقوية المفاصل والأنسجة المحيطة بها، وتجنب الشعور بالألم وتصلب المفاصل، بالإضافة إلى تحفيز الجسد على خسارة الوزن. فالحفاظ على الوزن ضمن الحد الطبيعي أمر مهم لتقليل العبء على المفاصل”.
النصيحة الخامسة: مارس تمارين التمدد قبل الرياضة لتجنب الإصابات
يقول الدكتور هيوز: “يعتبر الفصال العظمي osteoarthritis الشكل الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل في المملكة المتحدة، حيث يعد ألم المفاصل أحد الأعراض الرئيسية. يمكن أن ينتج الفصال العظمي أحيانا عن إصابة حادة في المفصل لم تعالج، لذلك من المهم دائما ممارسة تمارين التمدد والإحماء قبل ممارسة الرياضة وإعطاء الوقت الكافي اللازم للشفاء من الإصابة حتى لا تسبب ضررا دائما”.
النصيحة السادسة: وزع المهام المتكررة
توصي كاتي نابتون، أخصائية العلاج الطبيعي من المملكة المتحدة: “تجنب إرهاق مفاصلك بحركات متكررة ولمدة طويلة. بدلا من ذلك، وزع المهام المختلفة بالتناوب وخذ فترات راحة منتظمة بينها. لا يحافظ هذا الأسلوب على سلامة مفاصلك فحسب، بل يحسن أيضا الأداء العام ويقلل من خطر الإصابات الناتجة عن الإجهاد المتكرر”.
النصيحة السابعة: اهتم بالتحذيرات التي يصدرها جسدك
انتبه إلى العلامات التحذيرية التي تشعر بها مثل آلام المفاصل المستمرة أو تصلبها. تقول نابتون: “يمكن اعتبار الشعور ببعض الانزعاج أثناء ممارسة أنشطة جديدة أمر طبيعيا، إلا أن الألم الحاد أو الدائم يتطلب الانتباه. لذا يجب بتعديل الأنشطة حسب الحاجة واطلب المشورة من مختص عند الضرورة”.