هل يؤدي تناول الوجبات الخفيفة في الليل إلى السمنة؟| علماء يجيبون
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أحد الأسئلة الأكثر إثارة للجدل في علم التغذية، ما إذا كان تناول الطعام ليلًا خطيرًا أم لا من وجهة نظر السمنة؟، لذلك شارك علماء من جامعة أريزونا البيانات التي تم الحصول عليها من دراسة حول آثار تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل على الجسم.
الأحماض الدهنية توفر الحماية من السكري لضحايا السمنة استشاري تغذية علاجية تكشف الفرق بين السمنة وزيادة الوزن
وقام الباحثون بتحليل بيانات من 3105 أشخاص من 23 مدينة أمريكية شملهم الاستطلاع حول عاداتهم الغذائية في وقت متأخر من الليل.
تناول الوجبات الخفيفة في الليل يؤدي إلى الأرق والسمنة
ونتيجة لذلك، توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أنه من الأفضل أن يرفض الشخص تناول الطعام ليلا (وكذلك الأطعمة غير الصحية بشكل عام)، وإن مثل هذه العادات تؤدي إلى تطور الأرق والسمنة والسكري، كما يعتقد مؤلفو المشروع.
وأفاد ما يقرب من 60٪ من جميع المشاركين بتناول الطعام بانتظام في الليل وفي الوقت نفسه، كان ثلثا المشاركين يعانون من مشاكل في النوم.
ويشير الخبراء إلى أن قلة النوم والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية والمداهمات الليلية للثلاجة هي ظواهر وثيقة الصلة وليس من الواضح على الفور ما هو السبب في سلسلتهم وما هي النتيجة.
يوصي العلماء أولاً وقبل كل شيء بتطبيع النوم والذهاب إلى الفراش قبل منتصف الليل والنوم لمدة 6 ساعات على الأقل، وقال خبراء علميون إن قلة النوم غالباً ما تدفع الإنسان إلى الانغماس في الأطعمة غير الصحية، كما أن الوجبات السريعة تضاعف الرغبة في تناول الطعام ليلاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السمنة الوجبات الخفيفة تناول الوجبات الخفيفة الأرق تناول الطعام مشاكل في النوم النوم قلة النوم تناول الطعام
إقرأ أيضاً:
هل يصبح مؤشر كتلة الجسم عديم الفائدة مع التقدم في العمر؟
كشفت دراسة حديثة أن مؤشر كتلة الجسم (بي إم آي) -الذي يستخدم بشكل واسع لتقييم الوزن الصحي- قد يفقد دقته وفاعليته مع التقدم في العمر.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة روما "تور فيرغاتا" وجامعة مودينا وريجيو إميليا في إيطاليا وجامعة بيروت بلبنان، وسيقدم البحث في المؤتمر الأوروبي للسمنة 2025 الذي سيعقد في إسبانيا في 11-14 مايو/أيار المقبل، وكتب عنه موقع يوريك ألرت.
ويعد مؤشر كتلة الجسم إحدى الأدوات الرئيسية المستخدمة لتقييم وزن الأفراد، ويتم حسابه من خلال قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالأمتار، وهو ليس مقياسا لدهون الجسم.
ويتراوح مؤشر الجسم الطبيعي بين 18.5 و24.9 كلغ/م²، ويزيد على 25 كلغ/م² لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، وفي حال تجاوز 30 كلغ/م² فالمريض يعاني من السمنة.
تراكم الدهون وتوزعهاتعد السمنة مشكلة صحية كبيرة تتميز بتراكم مفرط للدهون في الجسم، وقد يرافقها أيضا انخفاض في الكتلة العضلية، لكن لا يزال هناك نقص في المعرفة بشأن كيفية تغير توزيع الدهون والعضلات مع التقدم في العمر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، لذلك هدفت هذه الدراسة إلى تحليل الاختلافات في تكوين الجسم بين الفئات العمرية المختلفة.
إعلانووجدت الدراسة أنه مع تقدم الأشخاص الذين يعانون من السمنة في العمر قد تحدث عملية إعادة توزيع للدهون والعضلات في أجسامهم دون حدوث تغييرات كبيرة في مؤشر كتلة الجسم، وهذا يجعل مؤشر كتلة الجسم أداة أقل فاعلية في تقييم الحالة الصحية.
وشملت الدراسة ما يزيد عن 2500 شخص بالغ من كلا الجنسين، وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم 25 كلغ/م² أو أعلى، وتم تقييم تكوين أجسامهم باستخدام تقنية خاصة تستخدم الأشعة السينية، وتم تقسيم المشاركين إلى 3 فئات عمرية:
فئة الشباب (20-39 سنة) فئة منتصف العمر (40-59 سنة) فئة كبار السن (60-79 سنة)وتمت مقارنة أصحاب مؤشر كتلة الجسم الواحد في المجموعات العمرية المختلفة.
مؤشر كتلة الجسم قد يكون مضللاأظهرت النتائج أن الذكور شهدوا زيادة في نسبة الدهون الكلية وانخفاضا في الكتلة العضلية الكلية مع التقدم في العمر، في حين حافظت الإناث على نسب متشابهة من الدهون والعضلات عبر الفئات العمرية الثلاث.
وكانت النتيجة الأكثر إثارة للاهتمام هي أن المشاركين في فئتي منتصف العمر وكبار السن من كلا الجنسين أظهروا زيادة في نسبة الدهون في منطقة الجذع، وانخفاضا في الكتلة العضلية الطرفية في الذراعين والساقين مقارنة بفئة الشباب على الرغم من تشابه مؤشر كتلة الجسم بين جميع الفئات العمرية.
ويقول البروفيسور مروان الغوش أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من جامعة مودينا وريجيو إميليا "هذه النتائج توضح أنه لا يمكننا الاعتماد فقط على مؤشر كتلة الجسم دون مراعاة محتوى وتوزيع مكونات الجسم لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة عبر الفئات العمرية المختلفة، فالأفراد في منتصف العمر وكبار السن لديهم نسبة أعلى من الدهون المركزية وكتلة عضلية أقل مقارنة بالشباب، وهذه النتائج تفتح آفاقا جديدة للبحث المستقبلي".
ويرى الباحثون أن هذه العملية قد تكون لها عواقب صحية سلبية كبيرة، مثل الالتهاب المزمن منخفض الدرجة (الوجود المستمر لمستويات مرتفعة من مسببات الالتهاب)، ومقاومة الإنسولين، وزيادة خطر الإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية دون حدوث تغييرات كبيرة في مؤشر كتلة الجسم.
إعلانويوضح البروفيسور الغوش "بناء على ذلك يصبح استخدام مؤشر كتلة الجسم غير مفيد وقد يكون مضللا، لذلك فهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتطوير أدوات جديدة قادرة على اكتشاف هذه التغيرات في كتلة الدهون والعضلات لدى هذه الفئة العمرية المحددة".
ويختتم البروفيسور الغوش بالقول "بدلا من الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم نحتاج إلى استخدام أدوات بسيطة وفعالة يمكنها اكتشاف التغيرات في كتلة الدهون وتوزيعها، مثل نسبة الخصر إلى الطول، بالإضافة إلى قياس الكتلة العضلية والقوة، بما في ذلك اختبار قوة القبضة".