تقرير أممي: تحديات غير مسبوقة على طرق الشحن العالمية بما فيها قناة السويس
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
التقرير الجديد الصادر تحت عنوان “الإبحار في المياه المضطربة. تأثير تعطل طرق الشحن في البحر الأحمر والبحر الأسود وقناة بنما على التجارة العالمية”، أشار إلى كيف أن الهجمات على الشحن البحري في البحر الأحمر والتي أثرت بشدة على الشحن عبر قناة السويس.
التغيير: وكالات
كشف تقرير جديد أصدره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) اليوم الخميس عن تحديات غير مسبوقة للتجارة العالمية- تؤثر على ملايين الأشخاص في كل المناطق- قد تنجم عن الاضطرابات على طرق الشحن العالمية التي تمر عبر كل من قناة السويس، وقناة بنما، والبحر الأسود.
التقرير الجديد الصادر تحت عنوان “الإبحار في المياه المضطربة. تأثير تعطل طرق الشحن في البحر الأحمر والبحر الأسود وقناة بنما على التجارة العالمية”، أشار إلى كيف أن الهجمات على الشحن البحري في البحر الأحمر والتي أثرت بشدة على الشحن عبر قناة السويس، فضلا عن التحديات الجيوسياسية وتلك المتعلقة بالمناخ، تعيد تشكيل طرق التجارة في العالم.
وأوضح تقرير الأونكتاد أن المرور عبر قناة السويس انخفض، في أعقاب الهجوم الأخير على الشحن البحري في البحر الأحمر، بنسبة 42% مقارنة بذروته. وأضاف أنه مع قيام اللاعبين الرئيسيين في صناعة الشحن بتعليق عبور السفن عبر قناة السويس مؤقتا، انخفض عبور الحاويات أسبوعيا بنسبة 67%، وشهدت القدرة الاستيعابية للحاويات وعبور سفن الشحن وناقلات الغاز انخفاضا كبيرا.
ويضاف هذا التطور إلى الاضطراب المستمر في البحر الأسود بسبب الحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى تحولات في طرق تجارة النفط والحبوب، وتغيير الأنماط الراسخة. وأشار التقرير كذلك إلى التحدي الذي تواجهه قناة بنما والمتمثل في انخفاض منسوب المياه العذبة، والذي أثار مخاوف بشأن مرونة سلاسل التوريد العالمية على المدى الطويل، مما يؤكد هشاشة البنية التحتية التجارية في العالم، لينخفض إجمالي عبور قناة بنما بنسبة 49% مقارنة بذروته.
الوسومأمن البحر الأحمر البحر الأحمر الحوثيين قناة السويسالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمن البحر الأحمر البحر الأحمر الحوثيين قناة السويس عبر قناة السویس فی البحر الأحمر البحر الأسود قناة بنما طرق الشحن على الشحن
إقرأ أيضاً:
قيادي بحزب العدل: «تصريحات ترامب عن قناة السويس تؤكد أنه لا يعلم التاريخ جيدًا»
قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب «العدل» لشؤون تنمية الصعيد، إنه يكاد نشهد يوميًا قرارًا أو تغريدة أو مقابلة يصيح فيها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بكلام أو تصريحات غير مقبولة أو غير مفهومة أو غير مدروسة على الإطلاق، موضحًا أن دونالد ترامب أصبح صاحب محتوى وليس رئيس دولة عظمى لابد لها أن تعي وتدرك ما تُفكر فيه قبل الإفصاح عنه وتعلم جيدا أن أي كلمة أو تصريح سيقف له كل المجتمع الدولي قادة وشعوب.
وأضاف «بدرة»، في بيان اليوم الأحد، أن ما أطلقه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تغريدة له اليوم على منصة «ثيرد» التي يمتلكها هل هو نوع من أنواع الضغط أم أنها سقطة من سقطاته المتوالية في فترة رئاسته الثانية، ومن الواضح أن ترامب لا يعلم التاريخ جيدًا ولا يدركه، حيث قال إن الولايات المتحدة الأمريكية لها دور مهم في إنشاء قناة السويس المصرية، ولهذا يُطالب بعدم سداد رسوم عبور للسفن الأمريكية من قناة بنما وقناة السويس نظرًا للدور الأمريكي في حفرهم، وهذا في حد ذاته يُعتبر اختراقًا واضحًا للقانون الدولي.
وأوضح مساعد رئيس حزب «العدل» لشؤون تنمية الصعيد، أن قناة بنما تمر عبرها 40٪ من التجارة الأمريكية، وقناة السويس تمر عبرها 3٪ من التجارة الأمريكية، لذا في اعتقادي أن المقصود بهذا التعبير العام أنه يخص قناة بنما لما لها من تأثير واضح على الاقتصاد الأمريكي.
وأشار إلى أن مصر وأمريكا في وقت حفر قناة السويس في عهد أسرة محمد علي متمثلة في الخديوي إسماعيل باشا تم حفر القناة بين عامي 1859 و1869، بقيادة المهندس الفرنسي، فرديناند ديليسبس، وافتتحت رسميًا في نوفمبر 1869، وخلال نفس الفترة تقريبا «1859- 1869»، كانت الولايات المتحدة تمر بأحداث ضخمة جدًا، أهمها الحرب الأهلية الأمريكية «1861- 1865»، وكانت حربًا بين ولايات الشمال (الاتحاد) وولايات الجنوب «الكونفدرالية» بسبب قضايا مثل العبودية وحقوق الولايات، وانتهت بانتصار الشمال وإلغاء نظام العبودية، فضلا عن اغتيال الرئيس أبراهام لينكولن عام 1865، واغتيل لينكولن بعد نهاية الحرب الأهلية مباشرة على يد جون ويلكس بوث، علاوة على إعلان تحرير العبيد عام 1863، وإعلان أصدره لينكولن نص على تحرير جميع العبيد في الولايات المتمردة، إضافة إلى بدء «إعادة الإعمار» (Reconstruction Era) من 1865 تقريبًا، وفترة إعادة بناء الجنوب الأمريكي وإدماج العبيد المحررين في المجتمع، فضلا عن شراء ألاسكا من روسيا عام 1867، واشترت الولايات المتحدة ألاسكا مقابل 7.2 مليون دولار، وهو ما سُمي وقتها بـ«حماقة سيوارد» «Seward’s Folly».
ووجه رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا: مصر كانت تبني تاريخًا جديدًا وأنتم تلملمون شتات أمركم وتحاولون إزالة الروائح الكريهة التي انتشرت في مدنكم وغيرها من الأفعال، ولكن التاريخ قد سطرها مسبقًا والعالم أجمع على دراية بها.
اقرأ أيضاًبيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها
بلطجة سياسية جديدة.. ترامب يسقط من ذاكرة التاريخ على أبواب السويس وبنما