تُعدّ أمراض الجهاز الهضمي الأكثر شيوعًا، ويأتي في مقدمتها الإصابة بأمراض التسمم الغذائي، باعتبار أن المعدة بيت الداء، إذ كان حسام حسن مدرب منتخب مصر، آخر ضحايا التسمم الغذائي، بعدما تناول وجبة ملوثة، أجبرته على الدخول إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.. فما هو هذا العدوّ الخفي وكيفية الوقاية منه؟  

التسمم الغذائي يعد مجموعة من الأعراض التي تصيب الجهاز الهضمي، لأسباب عدة منها تناول طعام أو شراب ملوث، وتتباين الأعراض من خفيفة إلى شديدة، كما تختلف مدة العلاج أيضًا والتعافي من شخص إلى آخر، وفقًا لعدد من العوامل والأسباب التي تعرض على النحو التالي:

ما أسباب التسمم الغذائي؟

 تُعد البكتيريا والفيروسات والطفيليات من أهم مسببات التسمم الغذائي، فوجود بعضها على الطعام يؤدي إلى تسمم لا محالة، مثل السالمونيلا، والإشريكية القولونية، والشيجيلا، إلى جانب بعض الفيروسات مثل نوروفيروس، وفيروس الروتا، وأيضًا الطفيليات مثل الجيارديا.

ما أعراض التسمم الغذائي؟

يقول مجدي بدران طبيب المناعة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ أعراض التسمم الغذائي حسب نوع المسبب وأيضًا تكون شدته وفقًا لجهاز المناعة ومدى قوته لمحاربة تلك الفيروسات، فكمية الطعام الملوث التي تتعرض لها المعدة، أوعمر الشخص وحالته الصحية، ضمن العوامل الأساسية التي تحدد حجم الإصابة ومدة التعافي، وتتمثل الأعراض على النحو التالي:

 شعور بالرغبة في التقيؤ.  التقيؤ المستمر. الإسهال. شعور بصعوبة في التنفس ببعض الأحيان.  تشنجات أو شعور بالحرقة في البطن.  ارتفاع درجة حرارة الجسم.  ألم في الرأس.  شعور بالدوار أو عدم الاستقرار.  نقص في الطاقة.  عدم الرغبة في تناول الطعام.

وأكد بدران، أن هناك بعض الأعراض حالة ظهورها يجب الذهاب إلى طبيب على الفور، لعل أبرزها ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، الإسهال الشديد أو الدموي، التقيؤ المستمر أو الشديد، الشعور بالجفاف، وجود علامات الجفاف، مثل قلة التبول، جفاف الفم، شعور بالدوار، أو الدوخة عند الوقوف.

كيفية علاج التسمم الغذائي؟ 

يعتمد علاج التسمم الغذائي على الأعراض وحالة المريض، لكن في كل الأحوال من الضروري الحصول على قسط كافٍ من الراحة، إلى جانب تناول السوائل بشكل كبير، لتعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال والقيء، تناول الأطعمة الخفيفة، وتجنب الأطعمة الدهنية، الحارة، أو الحمضية. 

كيفية الوقاية من التسمم الغذائي؟

لا شك أن غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، من أهم طرق الوقاية من أمراض عدة وليس التسمم العذائي فقط، لكن يجب التأكد من نظافة اليدين قبل وبعد استخدام المرحاض، وبعد التعامل مع الحيوانات، إلى جانب ضرورة طهي الطعام بشكل جيد، خاصة اللحوم والدواجن، حفظ الطعام في الثلاجة في درجات حرارة مناسبة من طرق الوقاية السليمة للأغذية، إلى جانب تجنب الطعام الملوث المعرض إلى الأتربة والغبار بشكل دائم في الشارع، أو تناوله من مصادر غير موثوقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسام حسن التسمم الغذائي التسمم الغذائی إلى جانب

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة

كشف فريق من علماء جامعة "كامبريدج" دور جين جديد في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وذلك خلال دراسة حديثة، نشرت في مجلة "Science".

وبحسب الدراسة، فإنّ العلماء قد توصّلوا إلى أنّ: "طفرة في جين DENND1B تقلّل من قدرة بعض الأفراد على مقاومة الطعام، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة".

وتابعت: "لم يقتصر هذا الاكتشاف على البشر فقط، إذ تم العثور على الطفرة الجينية نفسها لدى كلاب "لابرادور ريتريفر"، وهي سلالة معروفة بقابليتها الكبيرة لاكتساب الوزن".

وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، أليس ماكليلان، أنّ: "الجينات المرتبطة بالسمنة ليست أهدافا واضحة لأدوية فقدان الوزن، لأنها تتحكم أيضا في وظائف بيولوجية حيوية لا يمكن التدخل فيها دون عواقب. ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء على دور مسارات الدماغ الأساسية في تنظيم الشهية ووزن الجسم".

وأوضح فريق البحث أنّ: "DENND1B يعمل كمفتاح يتحكم في استجابة الدماغ للطعام، ما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من أن تأثيره في البشر يبدو طفيفا، إذ يرفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بنسبة 0.01 نقطة فقط، إلا أن تراكم عدة اختلافات جينية مشابهة يمكن أن يشكل عبئا وراثيا يزيد من خطر السمنة أو يمنح مقاومة لها".

وأشارت إلى أنّه من أجل: "التعمق أكثر في تأثير هذا الجين، درس العلماء 241 كلبا من سلالة "لابرادور"، تتراوح درجة حالة أجسامها (BCS لقياس السمنة) بين 3 (نقص الوزن قليلا) و9 (زيادة وزن مفرطة). وتعد الكلاب نموذجا مثاليا لدراسة السمنة البشرية، نظرا لتأثرها بعوامل بيئية مماثلة، مثل قلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام".

وفي السياق نفسه، راقب فريق البحث مدى "جشع" الكلاب تجاه الطعام، وكذا تقييم مدى إلحاحها في طلب الطعام من أصحابها. ثم أخذوا بعد ذلك عينات لعاب من الكلاب لتحليل الجينات المرتبطة بالسمنة.
وأسفرت النتائج عن: "تحديد عدة جينات ذات صلة، لكن الطفرة في DENND1B كانت الأكثر تأثيرا، إذ ثبت ارتباطها بمسار "ليبتين-ميلانوكورتين" في الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع".


واسترسلت الدراسة بأنّ: "الكلاب التي تحمل طفرة DENND1B لديها نسبة دهون أعلى بـ 8% مقارنة بغيرها، كما أظهرت علامات واضحة على زيادة الشهية"، فيما أكّد العلماء أنّ: "هذه الطفرة ليست العامل الوحيد المحدد للسمنة، لكنها تمتلك التأثير الأقوى مقارنة بالعوامل الجينية الأخرى".

وأردفت: "على الرغم من أن هذه الطفرة قد تزيد من خطر السمنة، إلا أن الدراسة وجدت أن التحكم في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني يمكن أن يمنع زيادة الوزن حتى عند وجود استعداد وراثي". 

إلى ذلك، أوضح العلماء أنّ: "الملاك الذين سيطروا على وجبات كلابهم وممارستها للتمارين الرياضية تمكنوا من الحفاظ على وزن صحي لكلابهم رغم وجود الطفرة الجينية".

مقالات مشابهة

  • استشاري: 95 % من حالات المياه الزرقاء بالعين لا تظهر عليهم أعراض ..فيديو
  • بعد وفاة طالبة المنوفية.. استشاري يوضح كيفية التعامل مع الضغط النفسي
  • صحة الصائم في خطر.. حسام موافي يحذر من الوجبة الأساسية عند الإفطار
  • الشواء بين الفوائد والمخاطر.. استشاري تغذية يوضح
  • استشاري تغذية يكشف عن أفضل طريقة للإفطار في رمضان
  • استشاري تغذية يوضح أفضل توقيت لتناول وجبة السحور
  • استشاري تغذية: الصيام يُجدد الشباب ويقتل الخلايا المريضة
  • استشاري تغذية يكشف عن التوقيت المثالي للسحور
  • دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
  • دراسة تكشف العلاقة بين أعراض انقطاع الطمث وصحة الدماغ