يعتبر قيام الليل من العبادات النبيلة التي تحمل في طياتها فضلًا عظيمًا على الصعيدين الروحي والشخصي. إن هذه العملية الروحية المميزة تتيح للإنسان تجربة فريدة من نوعها، حيث يستفيد من قربه من الله وتحسين نوعية حياته بأكملها.

1. قيام الليل.. الاتصال الخاص بين العبد وخالقه:

 

 في ساعات الليل الهادئة، يجد الإنسان فرصة فريدة للاتصال الخاص بينه وبين خالقه.

إن قيام الليل يعزز القرب الروحي ويعيد التواصل مع الله، مما يعزز الإيمان والتواصل الشخصي.

2. قيام الليل.. الفرصة للتأمل والاستغفار: تلك اللحظات الهادئة تمنح الإنسان فرصة للتأمل في حياته والنظر إلى مساره وأهدافه. إن قيام الليل يساعد في التوبة والاستغفار، مما يعزز النمو الشخصي والتطوير الروحي.

3. قيام الليل.. تحسين النوم والصحة العامة: على الرغم من أن قيام الليل يأخذ جزءًا من وقت النوم، إلا أنه يُظهر تأثيرًا إيجابيًا على جودة النوم. يُشار إلى أن توزيع النوم بين فترتي الليل والنهار يمكن أن يؤدي إلى تحسين الصحة العامة وزيادة الطاقة.

4. الركيزة الروحية للأنفس الضعيفة: في اللحظات الصعبة والتحديات الحياتية، يكون قيام الليل ركيزة روحية قوية للإنسان. يعطي هذا العمل الروحي القوة والصبر لمواجهة الصعاب بروح هادئة وثقة في الله.

5. تحقيق الإنسان للتوازن في حياته: إن قيام الليل يشجع على تحقيق توازن بين الجوانب المادية والروحية في حياة الإنسان. يساعد هذا التوازن في تعزيز الرضا الداخلي والسلام النفسي.

6. التأثير الإيجابي على الأداء اليومي: الإنسان الذي يلتزم بقيام الليل يجد نفسه أكثر فعالية في أداء واجباته اليومية. إن الروح المنعشة والقوة الروحية تنعكس إيجابيًا على أدائه وتفعيله للمهام الحياتية.

ختامًا: في زمن الضجيج والهموم، يعد قيام الليل رحلة هادئة إلى الداخل، حيث يستفيد الإنسان من لحظاته للاتصال الروحي وتحقيق التوازن في حياته. إن هذا الفعل العبادي يعزز القلب والنفس، ويجعل الحياة تبدو أكثر سعادة وهدوء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الليل والنهار قيام الليل جودة النوم ساعات الليل تجربة فريدة تحسين الصحة تحسين الصحة العامة التوبة والاستغفار قیام اللیل

إقرأ أيضاً:

انقلاب يقوده نتنياهو لإجبار قادة الأمن على الولاء الشخصي له

على خلفية الأزمة التي تعيشها أجهزة الاستخبارات الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، يطرح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مطلبا جديدا بالولاء الشخصي من رؤساء الأجهزة الأمنية، رغم تحذيرات الخبراء بأن هذه الخطوة تعرّض مهنية هذه الأجهزة للخطر، وقد تتسبب بأضرار جسيمة للدولة.

البروفيسور أوري بار يوسف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حيفا، ذكر أن "الساحات المعادية لإسرائيل قررت التعاون بين بعضها لشنّ هجوم عليه، هو السيناريو الرئيسي الذي حذرت منه أجهزة الاستخبارات قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ولم يختف هذا التهديد، وإن فقد شدّته، لكنه اليوم يتم استبداله بتهديد آخر، لا يقل خطورة، يتمثل في التقاء الساحات، المتمثلة بروح ترامب التي تهبّ بقوة في الولايات المتحدة، ووصلت إلينا، وتزيد من حدّة التهديدات للمؤسسة الأمنية بشكل عام، ومجتمع الاستخبارات بشكل خاص".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أن "التعبير الأكثر وضوحًا وتهديدًا عن ذلك تمثل ببداية اجتماع مجلس الوزراء الأمني في 11 شباط/ فبراير، عندما ألقى نتنياهو، دون أي صلة بموضوع المناقشة، خطابًا أذهل الحاضرين، في مركزه رسالة بدت وكأنها قادمة مباشرة من مكتب ترامب، ومفادها أن دولة إسرائيل تدخل عصر "الولاء"، بحيث لن يكون اختبار أعضاء النظام الأمني هو أداؤهم المهني، بل درجة ولائهم الشخصي له".

وحذر أن "اختبار الولاء هذا يهدّد بتدمير الاستخبارات الاسرائيلية، لأن تقييماتها لن تعتمد على المهنية والموضوعية، بل منحازة سياسياً، وصولا لتنفيذ عمليات تطهير فيها من العناصر غير الموالية، وربما طرد كبار مسؤوليها غير المخلصين بدرجة كافية، كما تلقى عشرون ألف موظف بوكالة المخابرات المركزية عرضًا بالتقاعد المبكر لذات السبب، والتلميح لمن لا يتماهون مع الإدارة الجديدة أنه يجب عليهم اغتنام الفرصة، وهو ما تكرر بوكالة الأمن القومي، الموازية الأمريكية لوحدة 8200، وفي وكالات استخباراتية أخرى".



وأكد أن "نتيجة مثل هذه الخطوات ستكون خسارة كبيرة بأعداد الموظفين المحترفين، مما سيعيد العمليات الاستخباراتية سنوات للوراء، وتهديداً لمصادرها، وكشف قوائم الجواسيس العاملين بدول أجنبية، ومصادر الاستخبارات شديدة الحساسية وهوياتها، التي يفترض أن تبقى سرية".

وأشار إلى أن "إرهاصات مثل هذا الانقلاب في مستقبل أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تتمثل بحفاظ نتنياهو على علاقة متزعزعة مع قياداتها لأكثر من عامين، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن كارثة السابع من أكتوبر، رغبة بصرف اللوم عن مسؤوليته الخاصة، وفي الوقت نفسه، يسعى لإنشاء إدارة استخبارات بمكتبه، ستوفر له تقييمات استخباراتية تلبي رغباته، وتتفوق على التقييمات الاستخباراتية المهنية للمنظومة الأمنية بأسرها، ويسمح لوزير دفاعه يسرائيل كاتس توبيخ رئيس الشاباك رونين بار، فقط لأنه يقوم بواجبه".

وأكد أن "عنصر الولاء الشخصي في العمل الأمني سيدبّ الفوضى في منظومته السرية، والحيلولة دون استجابة مسؤوليها لمقتضيات ضميرهم المهني لفتح تحقيق فيما يرونه خرقاً أمنياً، ولو لم يتناسب مع توجهات نتنياهو، الذي لم يتردد بتهديد كل من يقترب من أخطائه، وفي هذه الحالة نتخيل ماذا سيفعل خليفته، الذي سيعين على أساس الولاء للزعيم، وما هي تقييمات رئيس الاستخبارات العسكرية إذا استمرّ تعرضه للهجوم من وزير الدفاع، ولمن يدين أفراده بالولاء، وهم يدركون أن أداء واجبهم المهني قد يمنع ترقيتهم الوظيفية".

وختم بالقول إن "هذه أسئلة لم تكن لتخطر على بال أحد في دولة إسرائيل حتى وقت قريب، لكن الأمور تغيرت، والمخاطر ما زالت قائمة، والثمن قد يكون باهظا، ومن المناسب طرح هذه القضية على جدول الأعمال العام، ويرفع رؤساء هيئة الاستخبارات والموساد والشاباك أصواتهم، السابقين والحاليين، وكل من ساهم ببناء مجتمع الاستخبارات المهني في الدولة، وإلا فإن المخاطر إذا تحققت، فسيجدون صعوبة بالنظر للمرآة".

مقالات مشابهة

  • صلاة تشهدها ملائكة الليل والنهار .. واظب عليها فى رمضان
  • سالي عبد السلام عن إجهاضها في توءم: حملت بعد سنة كاملة من قيام الليل
  • سياسيون وناشطون .. ماذا يريدون بإدعاء القرب من أمريكا
  • دعاء السحور للرزق وتيسير الأمور .. اغتنم الثلث الأخير من الليل
  • 3 كلمات من النبي قبل النوم تجعلك تستيقظ نشيطا طول اليوم في رمضان
  • انقلاب يقوده نتنياهو لإجبار قادة الأمن على الولاء الشخصي له
  • دعاء قيام الليل للزواج والفرج .. اغتنم الوقت وردده الآن
  • أفضل دعاء سحور في رمضان.. تضرع إلى ربك في جوف الليل
  • مفاتيح بركة رمضان.. الطريقة المثلى لصلاة التراويح وأدعية قيام الليل
  • دعاء العتق من النار خلال رمضان.. ردده في جوف الليل