تُعد القوة الناعمة، ممثّلة فى الثقافة والفنون، جسراً لتقوية الروابط بين الدول والشعوب، ومصر وتركيا تجمعهما علاقات تاريخية قوية، على مختلف الأصعدة، وهو ما أكده الدكتور أنور مغيث، الأستاذ بكلية الآداب جامعة حلوان، الرئيس السابق للمركز القومى للترجمة.

وقال «مغيث» في تصريحات لـ«الوطن» إن تنشيط حركة الترجمة بين البلدين مهم جداً لعدة أسباب، أهمها تشابه الظروف بين الأدب والشعر العربي والتركي، خاصة أن الشعر التركي له مكانة عالمية، مثل الأدب العربي، ومن حق شعوبنا أن تكون مطلعة على هذا الإنتاج.

أنور مغيث: حضور الأدب العربي في الثقافة التركية ضرورة

وأضاف «مغيث»: حضور الأدب العربى في الثقافة التركية ضرورة، وعندما كنت رئيساً للمركز القومي للترجمة، ترجمنا الكثير من الأعمال فى مجالات مختلفة، ولدينا في مصر أساتذة متخصصين في اللغة التركية، لكن يُستحسن إجراء بروتوكولات تشجّع الطرفين على الترجمة، كى تسهم دور النشر والتوزيع فى الترويج للأدب العربى والأدب التركي..

وأشار إلى ضرورة الترجمة من أجل الاطلاع على تجربة النهضة فى تركيا والتعامل مع أوروبا، والبدائل الاقتصادية التي تلجأ إليها، من أجل الاستفادة منها، نظراً لتشابه ظروف البلدين، فى ما يخص الخلفية الإسلامية ثم العلمانية، خاصة أن عملية التحديث في تركيا قطعت شوطاً أطول.

وشدّد «مغيث» على أن الترجمة العكسية مهمة أيضاً، ويهمنا أن يكون لنا حضور من خلال الأدب العربي في الثقافة التركية، ويوجد فى تركيا متخصّصون فى الأدب العربى ولديهم القدرة على الترجمة، وهنا يأتى دور الجهات الرسمية من خلال الدعم والبروتوكولات من خلال وزارتى الثقافة والخارجية.

«بكر»: تبادل المشروعات بين كبار الناشرين فى البلدين

وقال الناشر شريف بكر، إنه بدأ ترجمة الأدب التركى إلى العربية قبل سنوات، ووصل عدد الكتب المترجمة إلى 30 عنواناً، وكانت اللغة التركية من أوائل اللغات التى تُرجم عنها، على مدار نحو 10 سنوات، من أجل تقريب الثقافات، ولديهم كتاب جيدون، وكنا نسعى لتقديم الثقافة التركية بصورة خارج نطاق الأعمال الفنية، وأغلب الأعمال التى تمت ترجمتها كانت روايات وكتباً عن البيئة.

وأضاف «بكر»: «ترجع أهمية الترجمة عن التركية إلى تشابه الكثير من الظروف بين البلدين، منها مثلاً وقوع مصر فى قارتى أفريقيا وآسيا، وتركيا تقع فى قارتى آسيا وأوروبا، وداخل البلدين هناك عدة ثقافات ومرجعيات دينية أيضاً متشابهة».

وتابع: «هناك فى تركيا جهات ثقافية ترعى الترجمة، منها برنامج زمالة قوى فى إسطنبول، هدفه تشجيع الناشرين على تنشيط حركة الترجمة، ولدينا فى مصر، على هامش معرض الكتاب، برنامج (القاهرة تنادي) يجمع الناشرين من دول العالم لتبادل حقوق الترجمة بين مختلف الشعوب، وهو برنامج مهم جداً للناشرين، لأنه ليس بإمكانهم السفر، وهذا العام كان هناك 3 ناشرين أتراك يشاركون فى البرنامج هذا العام».

وأرى أنه من الضرورى وجود برنامج للترجمة العكسية من أجل نشر ثقافتنا لدى الآخر، وتشجيع الناشرين على اتخاذ خطوة الترجمة عن الغير، ليتم التعامل مع جهات نشر هناك لاختيار الأنسب لثقافتهم، وجميع دول العالم، ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية، تسوق لنفسها بهذه الطريقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الترجمة اللغة التركية الأدب العربي القومي للترجمة من أجل

إقرأ أيضاً:

تحفيز للدماغ يساعد في فهم «الرياضيات»

واشنطن (أ ف ب) 

أخبار ذات صلة أمل جديد لعلاج صعوبات تعلم الرياضيات فريق بحثي في «نيويورك أبوظبي» يحدد علاقة بين نمو الدماغ والاضطرابات العقلية

توصّل فريق من العلماء إلى أنّ تحفيزاً كهربائياً للدماغ، يُساعد مَن يواجهون صعوبة في فهم الرياضيات، وسلّطت نتائجهم الضوء على الروابط بين نشاط الدماغ وعمليات التعلّم.
ويتمثل الهدف النهائي من الدراسة التي نُشرت في مجلة «بلوس بايولوجي» الأميركية، إلى توفير أجهزة تحفيز عصبي للأشخاص الذين يعانون من صعوبات تعليمية لمادة الرياضيات.

مقالات مشابهة

  • تحفيز للدماغ يساعد في فهم «الرياضيات»
  • قطاع المسرح يطلق النسخة الثامنة من مسابقة أنا المصري للأغنية الوطنية
  • إعلان تفاصيل خدمة بيع وشراء المنح السكنية بهدف التقارب بين الوالدين ومقدم الرعاية الرئيسي من الأبناء
  • تركيا والعراق يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • المهرجان القومي للمسرح المصري يكرم رموز المسرح في محافظاتهم.. ضمن شعار دورته الـ18 "المهرجان في كل مصر"
  • حلمي النمنم: المشروع الوطني المصري يحتاج لتأمين داخلي ومعرفي
  • ثقافة أسيوط الجديدة تكرم رموز الإبداع الأدبى
  • ثقافة أسيوط الجديدة تكرم رموز الإبداع الأدبى فى احتفالية ثقافية متميزة
  • شوي تشينغ قوه بسام: الأدب العربي في الصين كسر الصور النمطية وأعاد العمق الإنساني للعرب
  • قافلة النزاهة تزور هيئة تنشيط السياحة ضمن فعاليات مؤشر النزاهة الوطني