شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة والسفيرة روزاورا ليونورا رويدا جوتيريز سفيرة المكسيك لدى القاهرة، الإعلان عن تفاصيل النسخة الثانية لمسابقة ترجمة الأدب الروائي المكسيكي من الإسبانية إلى العربية والتي ينظمها المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، بالتعاون مع سفارة دولة المكسيك في القاهرة وذلك خلال الندوة التي أقيمت بالقاعة الدولية -قاعة ضيف الشرف- بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ55 لمناقشة العمل الأدبي «الكتاب البري» للكاتب المكسيكي خوان بيورو.

الكيلاني تؤكد حرص وزارة الثقافة على مواصلة جهود التعاون البناء مع الجانب المكسيكي 

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة إنَّ التعاون المصري المكسيكي يستهدف تعميق المزيد من الروابط بين البلدين على الصعيدين الشعبي والحكومي، مؤكدة قوة وديمومة هذه الروابط التي تنشأ بموجب استثمار القوى الناعمة للبلدان في هذا الصدد.

وأشارت إلى حرص وزارة الثقافة على مواصلة جهود التعاون البناء مع الجانب المكسيكي لتحقيق نقل الخبرات ودعم مفردات الاحتكاك الثقافي، وإتاحة الخيارات الأدبية المتعددة أمام مبدعي وجمهور البلدين للتعرف على ثقافة الآخر، وذلك من خلال تعظيم حركة الترجمة بيننا، والتي تُمثل أحد أركان بناء جسور التواصل الإنساني للشعوب.

وفي كلمتها، عبّرت سفيرة المكسيك بالقاهرة، عن سعادتها بوجودها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يؤكد عمق العلاقات بين البلدين، فكلاهما يمتلكان إرثًا ثقافيا عظيمًا باقيًا حتى الآن.

وأوضحت سفيرة المكسيك، أنَّ هذه المسابقة انطلقت الُنسخة الأولى منها في عام 2021م، بالتعاون بين السفارة  المكسيكية بالقاهرة، والمركز القومي للترجمة، للتعريف بالإنتاج الثري للرواية المكسيكية في مصر والشرق الأوسط، ووسيلة للتعاون من أجل دعم المواهب المصرية في مجال الترجمة.

وأشارت إلى أنَّ النسخة الأولى منها شارك فيها أكثر من 200 مترجم، حصل ثلاثة منهم على شهادات تقدير، إضافة إلى الفائزة بالمسابقة، واستثمارًا لهذا النجاح كان القرار بإدراج أشكال أدبية أخرى داخل المسابقة في نُسختها الثانية -التي نحن بصددها الآن-وأطلقنا عليها "مسابقة ترجمة الأدب المكسيكي إلى اللغة العربية"، وفُتح باب الاشتراك فيها لكل المترجمين في العالم العربي.

وأوضحت سفيرة المكسيك، أن النسخة الثانية من المسابقة ستكون مُخصصة لترجمة أحد أعمال أدب الطفل بعنوان «التنين الأبيض وشخصيات أخرى منسية»، والذي تمّ نشره للمرة الأولى عام 2016.

كما تضمنت الندوة العديد من المناقشات النقدية حول أهم الرؤي الأدبية عن عمل «الكتاب البري» للكاتب المكسيكي خوان بيورو، والذي كان المحور الرئيس للنسخة الأولى لمسابقة ترجمة الأدب المكسيكي من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية.

 وضمن فعاليات الندوة، دعت الدكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة، دارسي اللغة الإسبانية ومترجميها المصريين للمشاركة في النسخة الثانية من مسابقة ترجمة الأدب المكسيكي.

وقالت الدكتورة كرمة سامي: «تهدف هذه المسابقة إلى إلقاء الضوء على الأدب المكسيكي، ومساعدة المترجمين  في التعرف عليه، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والمكسيك من خلال العمل الثقافي المشترك، كما استعرضت أهم المحاور الأساسية والتفاصيل المتعلقة بالمسابقة .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقافة وزيرة الثقافة وزارة الثقافة الترجمة القومي للترجمة ترجمة الأدب

إقرأ أيضاً:

صنع الله إبراهيم.. صوت الأدب المتمرد والمقاوم

يعد الأديب المصري صنع الله إبراهيم أحد أبرز الروائيين العرب الذين استخدموا الأدب كأداة للنقد السياسي والاجتماعي. فمنذ بداياته، تبنّى أسلوبًا سرديًا جريئًا يعكس قضايا القمع، الفساد، والاستبداد، مما جعله واحدًا من أهم رموز الأدب الملتزم في مصر والعالم العربي.

رحلة كاتب بين السجون والمقاومة

ولد صنع الله إبراهيم عام 1937، وارتبطت مسيرته الأدبية بحياته السياسية، إذ تعرض للاعتقال في شبابه بسبب انتمائه للحركة الشيوعية، هذه التجربة تركت أثرًا عميقًا في أعماله، حيث تناول في كتاباته موضوعات القمع السياسي والسجون والصراع الطبقي.

برزت تجربته في السجن بشكل واضح في روايته “تلك الرائحة” (1966)، التي قدمت أسلوبًا جديدًا في السرد الواقعي، حيث استخدم لغة مباشرة وجريئة لكشف حالة الاغتراب التي عاشها جيل ما بعد ثورة 1952.

“اللجنة” و”شرف”: مرآة للواقع القمعي

تعد رواية “اللجنة” (1981) من أهم أعماله، حيث قدم من خلالها نقدًا لاذعًا للبيروقراطية والأنظمة القمعية بأسلوب رمزي وساخر، مما جعلها من أكثر رواياته تأثيرًا.

أما في “شرف” (1997)، فقد تناول قضايا الفساد، الظلم الطبقي، وتناقضات المجتمع المصري، حيث رصد حياة المساجين ليكشف عن الطبقية حتى داخل السجون.

رفض الجوائز.. التزام بالموقف

لم يكن صنع الله إبراهيم كاتبًا معارضًا فقط من خلال رواياته، بل جسد مواقفه في حياته الواقعية، وكان أبرزها رفضه لجائزة الدولة التقديرية عام 2003، حيث أعلن أمام الحضور أنه لا يمكنه قبول التكريم من نظام لا يحترم حرية التعبير، مما عزز صورته ككاتب ملتزم بمبادئه.

مقالات مشابهة

  • صنع الله إبراهيم.. صوت الأدب المتمرد والمقاوم
  • اختتام المرحلة الأولى من مسابقة “القارئ المتميز” بموسمها التاسع في السويداء
  • طالبة سعودية تتوج بالمركز الثاني في مسابقة الاتحاد الدولي لمعماري البيئة في المكسيك
  • راموس يتعرض للطرد في الدوري المكسيكي
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • وزيرة التضامن أمام الشيوخ: مضاعفة الأسر المستفيدة للدعم النقدي ليصل لـ 4.7 مليون مستفيد في 2025
  • حتى في الدوري المكسيكي.. طرد راموس
  • المنشد ياسين التهامي يستعد لإحياء حفل في دار الأوبرا
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • عطل فتحة ملاحية لأحد أهم جسور البصرة يتسبب بأزمة سير