نشر موقع "نيوز ميديكال" تقرير  للباحثة نيها ماثور وقامت بمراجعته ليلي رمزي، المختصة في علم الميكروبيولوجي قالت فيه إن دراسة حديثة نشرت في مجلة Nutrients، حدد الباحثون تأثير استهلاك عصير البرتقال الطبيعي مقارنة بالمشروبات المحلاة بالسكروز بنكهة البرتقال (SSB) على العواطف والصحة الجسدية والخصائص الحسية في الأشخاص الكبار ذوي الوزن الطبيعي.



ولتحقيق هذه الغاية، استخدموا استبيانات ورقية بمقياس تناظري بصري (VAS) بحجم 100 مم.

كما قاموا بتقييم تأثير هذين المشروبين الاختباريين على شهيتهم الشخصية باستخدام التحفيز لتناول الطعام والخصائص الحسية باستخدام استبيانات VAS التي تركز على اللذة والحلاوة.

توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل الاستهلاك اليومي من السكريات الحرة إلى أقل من أو يساوي 10% من إجمالي مدخول الطاقة اليومي (EI) للتخفيف من مخاطر السمنة وتسوس الأسنان.

تعتمد هذه التوصية فقط على بيانات من الدراسات الرصدية ولا تأخذ في الاعتبار الآليات الفسيولوجية التي تحكم هذه التأثيرات.

من المحتمل أن يتوسط مصدر السكريات الحرة ارتباط تناول السكر بوزن الجسم ومخاطر التمثيل الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، تحدد جرعتها وتوقيت وجباتها كيفية تثبيط السكريات في مدخول الطعام  (FI) لدى البالغين.




عصائر الفاكهة 100% هي بدائل غنية بالعناصر الغذائية للفواكه الكاملة التي تحتوي على السكريات الطبيعية والألياف والمغذيات الدقيقة والمركبات النشطة بيولوجيا.

ومع ذلك، وبسبب المخاوف من أن ارتفاع معدل مدخول الطاقة اليومي من خلال السكريات الحرة يساهم في السمنة، فقد انخفض استهلاكها بشكل كبير.

علاوة على ذلك، بالكاد قام عدد قليل من الدراسات التجريبية بمقارنة تأثيرات المصادر المختلفة للسكريات (على سبيل المثال، عصير البرتقال الطبيعي وSSB) أو استكشاف الآليات الأساسية المحتملة لتأثيرها  على المحددات، مثل مدخول الطعام (FI).

هناك ما يبرر المزيد من الأدلة التجريبية لفهم آثارها الفسيولوجية وإرشاد التوجيه الغذائي في المستقبل.

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتجنيد البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-45 عاما مع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بين 18.5-24.9 كغم/م2 والذين كانوا على استعداد لاستهلاك تدخلات الدراسة (الأطعمة والمشروبات).

وبعد الفحص الأولي من خلال مقابلة هاتفية، حضروا جلسة الفحص النهائية، حيث قدموا موافقتهم الخطية المستنيرة.

حصل الباحثون أيضا على قياساتهم البشرية (مثل الطول ووزن الجسم) وحددوا الكتلة الدهنية والخالية من الدهون. وأخيرا، أكمل جميع المشاركين المؤهلين ثلاث جلسات اختبار.




قام الباحثون بتقييم مؤشر FI لجميع المشاركين بعد تناول وجبة غداء بالبيتزا، والتي تتكون من الماء وصينية بيتزا طازجة كل 10 دقائق لمدة 30 دقيقة، وكان عليهم تناول الطعام حتى الشبع.

قام الفريق بوزن وتسجيل أي بيتزا متبقية، مما ساعدهم على حساب كمية البيتزا التي يستهلكها كل مشارك.

كان محتوى السعرات الحرارية لثلاثة خيارات من البيتزا، الجبن، والبيبروني، والديلوكس، 260 سعرة حرارية، و250 سعرة حرارية، و240 سعرة حرارية، على التوالي.

ساعدت هذه البيانات معا في تحليل السعرات الحرارية التي يتناولها كل مشارك؛ بالإضافة إلى ذلك، قاموا بحساب تعويض السعرات الحرارية عن طريق مقارنة السعرات الحرارية التي يتم تناولها بعد عمليات التحميل المسبق المختلفة.

فضلا عن أن الفريق سجل استهلاك كل مشارك من المياه قبل وبعد تناول وجبة الغداء حسب الرغبة.

وقام الفريق أيضا بتقدير مدخول الطاقة في بقية اليوم، وتناول المغذيات الكبيرة، والطاقة المصروفة في النشاط البدني بعد كل جلسة اختبار.

علاوة على ذلك، قام الباحثون بقياس استجابة نسبة السكر في الدم لكل مشارك لبقية اليوم، كل خمس دقائق لمدة 11 ساعة، مما يعني أنهم قاموا بتحليل إحدى عشرة نقطة زمنية لكل مشارك.

شملت التحليلات الإحصائية تحليل التدابير المتكررة للتباين (ANOVA) وعامل واحد للتدابير المتكررة ANOVA.




جميع البالغين الـ 36 الذين أكملوا الدراسة تناولوا جميع المشروبات العلاجية؛ ومع ذلك، أكمل 34 مشاركا فقط (17 ذكرا و17 أنثى) و31 (15 ذكرا و16 أنثى) قياسات جلوكوز الدم بعد الأكل لمدة 60 دقيقة وقياسات جلوكوز الدم لبقية اليوم، على التوالي. وكان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 26.8 ± 0.9 سنة.

بالمقارنة مع مشروب البرتقال، قام عصير البرتقال الصاف بتخفيف FI بعد الغداء والتراكمي وإجمالي EI خلال يوم واحد، مع انخفاض بعد استهلاك عصير البرتقال الطبيعي يصل إلى 420 سعرة حرارية تقريبا.

كانت استجابة نسبة السكر في الدم على مدى 60 دقيقة أعلى بعد استهلاك عصير البرتقال ومشروب البرتقال بنسبة 100% مقارنة بالمياه ( كما فعلت المجموعة الضابطة)؛ ومع ذلك، كان أقل عند تصحيحه بالنسبة لغرامات الكربوهيدرات المتوفرة.

أشارت الدراسات السابقة إلى أن البوليفينول يمكن أن يؤثر على هضم الكربوهيدرات وامتصاصها في الأمعاء عن طريق تثبيط الإنزيمات الهضمية، على سبيل المثال، ألفا أميليز، مما يخفف من استجابة نسبة السكر في الدم، كما أن عصير البرتقال الطبيعي يحتوي على نسبة عالية من البوليفينول.




وكانت الملاحظة المهمة الأخرى هي أن مصدر المشروب وتكوينه ووقت الوجبة التالية يحددان تنظيم FI على المدى القصير.

وبالتالي، أدى استهلاك عصير البرتقال الطبيعي والماء  إلى انخفاض وجبة الغداء وتراكم FI.

كان تعويض السعرات الحرارية مكتملا تقريبا بعد استهلاك عصير البرتقال الطبيعي مقارنة بالاستهلاك الزائد بعد مشروب البرتقال (84% مقابل −24.7%).

نتائج الدراسات السابقة التي تقيم آثار السكر على السمنة غير متناسقة. تشير بعض الدراسات إلى أن الحلاوة من المحتمل أن تزيد الشهية عن طريق تحفيز مستقبلات التذوق في الأمعاء، بينما لم تجد دراسات أخرى أي تأثير للحلاوة على FI.

ومع ذلك، فمن الشائع أن تناول المزيد من السكر يؤدي إلى السمنة، على الأرجح عن طريق رفع EI  وتحفيز FI.

في الدراسة الحالية، وجد المؤلفون علاقة إيجابية بين الحلاوة الذاتية لمشروب البرتقال و FIوقت الغداء؛ إلا أن الأمر لم يكن كذلك مع استهلاك الماء أو عصير البرتقال الطبيعي.




من المحتمل أن تؤثر بعض التفاعلات المعقدة علىFI، وعلى الرغم من أن الحلاوة قد لا تكون المحدد الأساسي لها، إلا أنها ساهمت بالتأكيد في اختلاف الملاحظات بعد علاجات الدراسة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن شرب عصير البرتقال الطبيعي قد يكون مفيدا، فهو يخفف FI ويحمي من السمنة.

كما أدى استهلاكه إلى زيادة تعويض السعرات الحرارية، وانخفاض إجمالي EI على مدار اليوم، وانخفاض مستويات السكر في الدم.

وبالتالي، تسلط الدراسة الضوء على أهمية تقييمات تأثيرات المشروبات المختلفة التي تحتوي على السكر.

وينبغي للدراسات المستقبلية تقييم قوة هذه النتائج. وقد يشمل ذلك كبار السن والأطفال والمراهقين، الذين قد يستجيبون بشكل مختلف لهذه المشروبات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة البرتقال السكريات السمنة الدم السمنة الدم السكر البرتقال المزيد في صحة سياسة من هنا وهناك صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السعرات الحراریة السکر فی الدم سعرة حراریة ومع ذلک عن طریق

إقرأ أيضاً:

4 فوائد أساسية.. لماذا يجب عليك تناول البرتقال يوميا؟

يعد البرتقال من أكثر الفواكه شهرة وانتشارا في العال، بفضل فوائده المتنوعة على الصحة وتكلفته المنخفضة، وطعمه الجيد.

ويشكل هذا النوع من الفواكه الحمضية المليء بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين C والألياف، خيارا مثاليا لتحسين الصحة العامة ودعم جهاز المناعة وينصح الأطباء بإدخاله في النظام الغذائي اليومي. 

القيمة الغذائية للبرتقال

تحتوي ثمرة برتقال متوسطة الحجم (حوالي 140 جراما) على العديد من العناصر الغذائية المفيدة مثل فيتامين C، الألياف، والفولات، مما يجعلها إضافة ممتازة لأي نظام غذائي.

وبحسب إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA)، توفر ثمرة البرتقال ما يقرب من 100% من القيمة اليومية الموصى بها لفيتامين C.

تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض

والبرتقال مصدر غني بفيتامين C والفولات، وهما عنصران أساسيان لدعم وظيفة جهاز المناعة.

يقول أخصائي التغذية، أليسا باتشيكو، إن "فيتامين C يعمل كمضاد أكسدة قوي، ما يساعد على تقوية جهاز المناعة وتقليل الإجهاد التأكسدي".

ويحتوي البرتقال المتوسط الحجم على حوالي 92% من القيمة اليومية الموصى بها لفيتامين C، و12% من الفولات وأحد أفراد عائلة فيتامينات المجموعة ب.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البرتقال على الفلافونويدات مثل الهسبريدين التي تساهم في تعزيز المناعة ومحاربة البكتيريا.

 تعزيز شفاء البشرة

ويلعب فيتامين C الموجود في البرتقال يلعب دورا مهمًا في تكوين الكولاجين، البروتين المسؤول عن مرونة الجلد وصحته.

كما أن استهلاك البرتقال يساعد على تسريع شفاء الجروح، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في علاج التقرحات والندوب.

وتؤكد باتشيكو في تصريح لموقع "ايتنج ويل" أن "تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C أثناء فترة الشفاء يساعد على تعزيز التئام الجلد بشكل أسرع".

تحسين صحة الأمعاء

ويساعد البرتقال في تعزيز حركة الأمعاء بفضل محتواه من الألياف، حيث يحتوي البرتقال المتوسط الحجم على 3 جرامات من الألياف، أي حوالي 10% من القيمة اليومية الموصى بها.

وتساهم الألياف القابلة للذوبان الموجودة في البرتقال في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتسهيل حركة الأمعاء، ما يقلل من احتمالات الإصابة بالإمساك.

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

من المعروف أن أمراض القلب تعد من الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، لكن دراسة النظام الغذائي تظهر أن التغذية السليمة قد تساهم في الوقاية من هذه الأمراض.

ويحتوي البرتقال على ألياف قابلة للذوبان تعمل على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم، وهو أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.

كما يحتوي البرتقال على فلافونويدات تساعد في تحسين استقلاب الدهون، تقليل الالتهابات، وخفض ضغط الدم.

الحذر عند تناول البرتقال

على الرغم من الفوائد الصحية العديدة للبرتقال، إلا أن هناك بعض الاحتياطات التي يجب مراعاتها، مثلا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة مثل الحموضة قد يشعرون بزيادة الأعراض بعد تناول البرتقال، نظرا لمحتواه العالي من الحمض.

كما تشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك الزائد للحمضيات قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني، خاصة بين الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، وذلك بسبب مادة "الصورالين" الموجودة في الحمضيات والتي قد تؤثر على استجابة الجلد لأشعة الشمس.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: المقترح الأميركي لا يحمي مصالحنا
  • على رأسها السكر والسرطان.. أستاذ الصحة العامة: السمنة يصاحبها أكثر من 200 مرض
  • الحمض النووي يكشف سر “دموع الدم” التي يذرفها تمثال السيدة العذراء
  • لماذا يجب عليك تناول البرتقال يوميا؟
  • اكتشاف نوع جديد من اضطرابات تخثّر الدم يعقّد التشخيص والعلاج
  • عصير الطماطم يعيد نمو الشعر وينبت الفراغات.. اكتشف السبب وطريقة الاستخدام
  • 4 فوائد أساسية.. لماذا يجب عليك تناول البرتقال يوميا؟
  • البروكلي يساعد في تحسين مستويات السكر بالدم
  • سمين وبصحة جيدة.. كيف لهذا أن يحدث؟
  • تحذير من أجهزة ذكية لقياس السكر تسبب مضاعفات خطيرة