يشهد عيد الغطاس العديد من العادات التي ارتبطت به وتعود إلي التراث والفلكور المصري ومنها ما يردده  المسيحيون «شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس.. يبقى أحلى عيد غطاس»..

حول هذه العادات تقول ماجدة إميل الخادمة بكنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وغابريال بأم المصريين، أن القصب مع القلقاس من أساسيات العادات الشعبية والفلكورية لاحتفالات عيد الغطاس المجيد.

وأوضحت: “يرجع أول ذكر لهذه العادة إلى أيام الفاطميين عندما أدخلوا القصب ضمن الرسوم المقررة بالديوان لهذا العيد، فأصبح من ضروريات المناسبة الذي يتهادون به احتفالا بالعيد، وكان يوزع على الأقباط كمجرد شيء يؤكل، إلا أنه يرمز إلى المعمودية المقدسة، ولون القصب الأبيض يرمز للنقاء الذي توفره المعمودية كما أن القصب يمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخله، وهذا السائل هو رمز لماء المعمودية”.

وتابعت: “القلقاس يرمز للمعمودية وهو يحتوى على مادة سامة إلا أنه حين اختلاطها بالماء تتحول لمادة مغذية فهى تشبه ماء المعمودية التي يتطهر بها الإنسان من الخطيئة كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهى”.

وأضافت: “نبات القلقاس يزرع عن طريق دفنه كاملا في الأرض، ثم يصير نباتا حيا صالحا للطعام، وتعتبر المعمودية هي دفن الإنسان تحت المياه وقيامه مع السيد المسيح، كما حدث له عند التعميد في نهر الأردن، كما أن القلقاس يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، فالمسيحيون يتطهرون بالماء من سموم الخطية كما يتطهر القلقاس من مادته السامة بواسطة الماء”.
 الشموع
ومن عادات عيد الغطاس التي توارثوها الأقباط عن أجدادهم الفراعنة إضاءة الشموع بطريقة «البلابيصا»..  هيروغليفية الأصل وتعني "الشموع".
وهي عباره عن قطع رأس ثمرة البرتقال ويفضل أن يكون حجمها كبيرا، ثم عمل تجويف داخلها دون أن تتأذى القشرة الخارجية، حتى لا تتبقى أي مواد سائلة بها، ويتم وضع شمعة داخلها وتعليقها بثلاث سلاسل تزين بحبات المكرونة أو الخيوط الملونة، مع حفر شكل الصليب على القشرة وإشعالها حتى تنطلق رائحة البرتقال ويوضع بداخله شمعة منيرة ويُعلق أو يَلهو به الأطفال، وتظل مضاءة طوال ليلة الغطاس في المنازل المسيحية.

واختتمت قائلة: “أيام الدولة الإخشيدية ، كانوا هم أول من جعلوا مناسبة عيد الغطاس كأول عيد قومي مسيحي مصري تحتفل به الدولة الإسلامية وحكامها وشعبها معاً بكل طوائفهم المسيحيين وكان الاحتفال يستمر لبضعة أيام في جميع أنحاء مصر ولا سيما حول نهر النيل في القاهرة حتى إن المؤرخين مثل المقريزي والمسعودي وصفوه بأنه عيد ذو شأن عظيم جداً في مصر، وأن ليلة الغطاس تلك ليلة لا ينام فيها أحد بمصر”.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عيد الغطاس القلقاس القصب البرتقال عید الغطاس

إقرأ أيضاً:

منها قطع الطرق وحرب البيض.. أغرب العادات الرمضانية حول العالم

تتشابه كثير من الدول الإسلامية في العادات الرمضانية والتقاليد الروحانية والاجتماعية الفريدة، لكن يحمل رمضان أيضًا طابعًا مميزًا في كل منطقة، حيث تطورت عادات وطقوس خاصة ببعض الشعوب، بعضها غريب وغير مألوف.
إليكم بعض أغرب العادات الرمضانية حول العالم:تايلند.. امتناع الأزواج عن أكل الزوجاتالرجال المسلمون في تايلند يمتنعون عن أكل ما طهته زوجاتهم، ويمنحونه لشخص آخر ليأكله، دليلًا على المحبة وحسن الجوار، وأن المانح يمنع نفسه عن أكل زوجته ليبذله للآخرينتركيا.. قرع الطبول لإيقاظ الصائمينفي تركيا ينتشر تقليد قرع الطبول قبل الفجر لإيقاظ الناس لتناول السحور، وهي عادة ترجع إلى العهد العثماني، حيث يجوب الطبالون الشوارع مرتدين أزياء عثمانية تقليدية.
أخبار متعلقة في 4 خطوات.. خدمة دليل المصلي من شؤون الحرمين إلكترونيًاأبواب الطائف التاريخية.. رحلة ثقافية بين معالم الماضي والحاضرولا تزال هذه العادة موجودة حتى اليوم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منها قطع الطرق وحرب البيض.. أغرب العادات الرمضانية حول العالم - إكسالسودان.. قطع الطريق على المسافرينتُمارس هذه العادة في مختلف أنحاء البلاد، وأضحت تراثاً سودانياً خالصاً، حيث ينهض الصائمون لقطع الطريق أمام المارة والسيارات، خصوصا المسافرين عبر طرق المرور السريعة قبيل أذان المغرب، ليس لأغراض السلب والنهب، بل لإكرامهم وإجبارهم على تناول الإفطار معهم.الجزائر.. طلاء المنازل والأواني الجديدةتتوارث العائلات الجزائرية عادات وتقاليد عدة لاستقبال شهر رمضان، ومن أغرب تلك العادات إعادة طلاء المنزل وتنظيفه بالكامل، بالإضافة إلى تجهيزه بأوانٍ وأدوات مطبخ جديدة بما في ذلك أواني الحساء التقليدية المصنوعة من الفخار، ناهيك عن تخزين التمور المحلية والفواكه المجففة والحبوب وخاصة البهارات المخصصة للطهي.باكستان.. حرب البيضتتغير مظاهر الحياة في شوارع باكستان عند دخول شهر رمضان المبارك، وتظهر عادات خاصة بهذا الشهر الفضيل من أغربها على الإطلاق "حرب البيض".
بموجب هذه العادة، تندلع حرب بين متسابقين أسلحتهم البيض المسلوق الملون بألوان زاهية، وهي لعبة قديمة ذات شعبية كبيرة وتعتمد قوانينها على إمساك أحد المتسابقين الشباب ببيضة مسلوقة، حيث يضرب بها الأخرى التي في يد خصمه بهدف كسرها، ليتأهل المتسابق للمرحلة التالية.
هذه اللعبة تبدأ في المساء لإبقاء الناس مستيقظين حتى موعد السحور في كل ليلة من ليالي رمضان.
وتمارس لعبة حرب البيض منذ أجيال في باكستان، ومن أبرز المدن الباكستانية التي تشتهر بها مدينة بيشاور، كما تعد تجارة رابحة لبائعي البيض في شهر رمضان المباركماليزيا.. طواف النساءمن العادات الغريبة في ماليزيا، حرص النساء على الطوف بالمنازل لقراءة القرآن ما بين الإفطار والسحور.العادات والتقاليد في مصرومن عادات وتقاليد أهل سيناء في رمضان منع الزواج في الشهر الكريم وكذلك في معظم أنحاء مصر، لذلك يكثر عقد القران بعد رمضان مباشرة.
كذلك وقف كل المشكلات في رمضان حتى القضاء العرفي يتوقف، ولا يقوم أي شخص برفع دعوى أمامه، ويراعي الجميع حرمة الشهر الكريم حتى لا تضيع ساعاته في مشاكل ومنازعات.

مقالات مشابهة

  • منها قطع الطرق وحرب البيض.. أغرب العادات الرمضانية حول العالم
  • صراع في "البام" حول خليفة بنعيسى رئيسا لجماعة أصيلة
  • بعد تسهيل إصدار التصاريح بأبوظبي.. إماراتيون: الخيام الرمضانية عادة أصيلة في مجتمعنا
  • رمضان في الإمارات.. عادات وتقاليد أصيلة تتوارثها الأجيال
  • سمية الخشاب: ماهيتاب في “أم 44” زوجة مصرية أصيلة.. وأدخل دراما الخليج لأول مرة وأميل للبطولة الجماعية.. | حوار
  • من المعز لشهر الصيام.. أصل فانوس رمضان.. وتاريخ جملة وحوي يا وحوي
  • شخصية محورية في قوة الرضوان.. هذه هوية المُستهدف في غارة صور
  • كيف يعيش الأقباط روحانية الصوم الكبير؟ طقوس وعادات متوارثة عبر الأجيال
  • الصوم الكبير والعمل.. كيف يتعامل الأقباط مع الصيام في حياتهم اليومية؟
  • من العدس إلى الطعمية.. أكلات الصوم الكبير بين الأصالة والتجديد