قلقاس وقصب وبرتقال.. عادات أصيلة تعكس هوية وتاريخ الأقباط في عيد الغطاس
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يشهد عيد الغطاس العديد من العادات التي ارتبطت به وتعود إلي التراث والفلكور المصري ومنها ما يردده المسيحيون «شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس.. يبقى أحلى عيد غطاس»..
حول هذه العادات تقول ماجدة إميل الخادمة بكنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وغابريال بأم المصريين، أن القصب مع القلقاس من أساسيات العادات الشعبية والفلكورية لاحتفالات عيد الغطاس المجيد.
وأوضحت: “يرجع أول ذكر لهذه العادة إلى أيام الفاطميين عندما أدخلوا القصب ضمن الرسوم المقررة بالديوان لهذا العيد، فأصبح من ضروريات المناسبة الذي يتهادون به احتفالا بالعيد، وكان يوزع على الأقباط كمجرد شيء يؤكل، إلا أنه يرمز إلى المعمودية المقدسة، ولون القصب الأبيض يرمز للنقاء الذي توفره المعمودية كما أن القصب يمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخله، وهذا السائل هو رمز لماء المعمودية”.
وتابعت: “القلقاس يرمز للمعمودية وهو يحتوى على مادة سامة إلا أنه حين اختلاطها بالماء تتحول لمادة مغذية فهى تشبه ماء المعمودية التي يتطهر بها الإنسان من الخطيئة كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهى”.
وأضافت: “نبات القلقاس يزرع عن طريق دفنه كاملا في الأرض، ثم يصير نباتا حيا صالحا للطعام، وتعتبر المعمودية هي دفن الإنسان تحت المياه وقيامه مع السيد المسيح، كما حدث له عند التعميد في نهر الأردن، كما أن القلقاس يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، فالمسيحيون يتطهرون بالماء من سموم الخطية كما يتطهر القلقاس من مادته السامة بواسطة الماء”.
الشموع
ومن عادات عيد الغطاس التي توارثوها الأقباط عن أجدادهم الفراعنة إضاءة الشموع بطريقة «البلابيصا».. هيروغليفية الأصل وتعني "الشموع".
وهي عباره عن قطع رأس ثمرة البرتقال ويفضل أن يكون حجمها كبيرا، ثم عمل تجويف داخلها دون أن تتأذى القشرة الخارجية، حتى لا تتبقى أي مواد سائلة بها، ويتم وضع شمعة داخلها وتعليقها بثلاث سلاسل تزين بحبات المكرونة أو الخيوط الملونة، مع حفر شكل الصليب على القشرة وإشعالها حتى تنطلق رائحة البرتقال ويوضع بداخله شمعة منيرة ويُعلق أو يَلهو به الأطفال، وتظل مضاءة طوال ليلة الغطاس في المنازل المسيحية.
واختتمت قائلة: “أيام الدولة الإخشيدية ، كانوا هم أول من جعلوا مناسبة عيد الغطاس كأول عيد قومي مسيحي مصري تحتفل به الدولة الإسلامية وحكامها وشعبها معاً بكل طوائفهم المسيحيين وكان الاحتفال يستمر لبضعة أيام في جميع أنحاء مصر ولا سيما حول نهر النيل في القاهرة حتى إن المؤرخين مثل المقريزي والمسعودي وصفوه بأنه عيد ذو شأن عظيم جداً في مصر، وأن ليلة الغطاس تلك ليلة لا ينام فيها أحد بمصر”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عيد الغطاس القلقاس القصب البرتقال عید الغطاس
إقرأ أيضاً:
كشف هوية رضيع ملقى بجوار الزراعات في قرية العوامر بقنا
تمكنت أجهزة الأمن بقنا، من كشف غموض رضيع عثر عليه منذ أيام بجوار الزراعات في قرية عوامر بنى برزة التابعة لمركز أبوتشت شمال قنا.
وتبين أن وراء الواقعة ربة منزل، أنجبت ابنتها رضيع من علاقة غير شرعية ، فحاولت إخفاء الأمر، بإلقاء الرضيع فى مكان بعيد عن مكان إقامتها، ووضعت الرضيع على الأرض بجوار منطقة زراعية.
وتمكنت قوة أمنية من ضبط ربة المنزل، وبمباشرة التحقيقات أقرت بارتكابها الواقعة، وجرى إحالة الواقعة للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وكانت أجهزة الأمن بقنا، تلقت إخطارًا من غرفة العمليات، يفيد تلقى بلاغ بالعثور على طفل رضيع عمره أيام، ملقى فى الزراعات بقرية عوامر بني برزة التابعة لمركز أبوتشت.
ودفع مرفق إسعاف قنا بسيارة إلى موقع البلاغ وجرى نقل الرضيع إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبى وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لحين نقله إلى دار رعاية.
وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.