بتنظيم "القطرية للإعلام" وبالتعاون مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج.. ندوة "دور الإعلام البيئي في التنمية المستدامة" تستعرض مشاريع إعلامية رائدة

في إطار مبادراتها المستدامة والتزامها بنقل رسائل هامة للمجتمع، أقيمت ندوة "دور الإعلام البيئي في التنمية المستدامة" تحت شعار حياتنا ... بيئتنا وذلك ضمن فعاليات جناح مجلس التعاون في أكسبو الدوحة للبستنة 2023 يوم أمس الاثنين 8 يناير 2024. نظمت الندوة المؤسسة القطرية للإعلام بالتعاون مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كجزء من جهودها المستدامة وتعزيز التعاون الإعلامي وعرضت عدة نقاط جوهرية ومهمة لاستكشاف أبعاد الإعلام في دعم التنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية قطر ٢٠٣٠ كما تهدف الندوة باعتبارها فرصة لتقدير الجهود المبذولة في تنظيم أكسبو الدوحة للبستنة 2023 وتعزيز التعاون الإعلامي المشترك في سبيل نشر القضايا البيئية والإعلامية.

 

 

تهدف الندوة إلى تحديد دور الإعلام البيئي في المشهد الإعلامي وكيف يمكن له أن يكون عاملًا محوريًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تسعى أيضًا إلى تعزيز التواصل بين وسائل الإعلام والجهات ذات العلاقة لضمان تكامل الجهود في هذا المجال.

 

شملت المناقشات في الندوة موضوعات متنوعة، منها دور الإعلام في نشر الوعي البيئي، وكيف يمكن للإعلام أن يلعب دورًا أساسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تم التركيز على أهمية تغطية القضايا البيئية والتحديات التي تواجهها، مع التأكيد على الحاجة إلى اتخاذ خطوات فعّالة لتعزيز دور الإعلام البيئي.

 

وعن أهداف الندوة تحدث سعادة مجري بن مبارك القحطاني، مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج قائلاً: سعداء بتواجدنا في دولة قطر الحبيبة وتحولت هذه الورشة من المحلية للعالمية لما للبيئة من دور مهم مما نشاهده في كافة المعارض والمؤتمرات الدولية في تركيزها على قضايا البيئة مثل مؤتمر المناخ ، وكذلك الدور الهام لدول مجلس التعاون في كافة المجالات و الأصعدة ، كما نقدم كل الشكر والتقدير للمؤسسة القطرية للإعلام على جهدها وتعاونها المستمر والمساهمة المستمرة

شارك في الندوة كلاً من المتحدثين الدكتور محمد سيف الكواري خبير بيئي ومستشار هندسي  و د.محمد طياش مستشار بيئي من المملكة العربية السعودية و د. حبيبة حسن المرعشي عضو مؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، و السيدة عائشة المعاضيد ناشطة بيئة وصاحبة مبادرة مستقبل أخضر و السيد حمد الخليفي مصور وباحث ومدرب في الثقافة البيئية والمهندس وائل بن عدلي مدير عام التوعية البيئية بوزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية.

 

وتحدث الدكتور / محمد سيف الكواري – خبير بيئي ومستشار هندسي  عن دور الاعلام البيئي الخليجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030  ، حيث بدأ حديثه في التعريف بالإعلام البيئي وتاريخ ظهوره بعد مؤتمر البيئة في ستوكهولم عام 1972م ، كما استعرض أهم القضايا والمشاكل البيئية التي يعاني منها العالم ، كما استعرض الدكتور محمد التنمية المستدامة وعلاقة الإعلام البيئي بأهداف التنمية المستدامة ، كما استعرض مجموعة من المنظمات التي ساهمت في ظهور الوعي البيئي مثل منظمة السلام الأخضر ومنظمة أصدقاء الأرض وحركة تشيبكو الهندية.

 

أما الدكتورة حبيبة حسن المرعشي - عضو مؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة فتحدثت عن كوب 28 خارطة جديدة لمواجهة التغير المناخي.. ومجموعة عمل الإمارات للبيئة تعزز الجهود العالمية ، أطلق عام الاستدامة وعمل العديد من الأنشطة البيئية واحتضان دولة الإمارات لحدث كوب 28 ، وتحدث عن بداية العمل في الجهود البيئية والأنشطة التي تم عملها ، حيث دعا المؤتمر للعمل المناخي بشكل فعال وحضور ضخم من كافة رؤوساء الدول والمنظمات والقطاع الخاص وأصحاب الشأن ، كما طرحت مواضيع عدة لم تطرح مسبقاً مثل إطلاق صندوق الاستثمار الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة وتفعيل الصناديق الفاعلة لتمويل البيئة والعمل المناخي ، كما تحدثت الدكتورة عن الجهود الدولية لخفض البصمة الكربونية وخطط العمل التي وضعت لدى الدول وكذلك الاهتمام بالزراعة المستدامة والأمن الغذائي ، وربط البيئة في المجال الصحي خصوصاً بعد كوفيد 19 ، كما أشارت للجهود المستدامة لخفض الانبعاثات الكربونية من الجهود الدولية بين كافة المنظمات البيئية.

 

وتحدث المهندس وائل بن عدلي ، مدير عام التوعية البيئية بوزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية  عن دور المملكة العربية السعودية الريادي في قطاع البيئة وأهمية الإعلام البيئي في التوعية والتثقيف عن إطلاق المملكة العربية السعودية لرؤية 2030 بأهداف طموحة وتضمنت الرؤية التركيز على تحقيق الاستدامة البيئية ، كما تحدث عن تحقيق الاستدامة البيئية حيث شهد قطاع البيئة في المملكة العربية السعودية منذ عام 2016 عدداً من المعالم المهمة ، كما سعت لتحقيق مبادرات على الصعيد الإقليمي والعالمي والمحلي من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرات مجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر واليوم العالمي للبيئة ، كما أسهمت المبادرات المحلية في الاستراتيجية الوطنية للبيئة ومبادرة التوعية البيئية ومبادرة السعودية الخضراء ، كما عرض المهندس وائل ركائز مبادرة السعودية الخضراء وعدد المبادرات لتنمية الغطاء النباتي والحد من تدهور الأراضي و حماية الحياة الفطرية والموائل والتنوع البيولوجي وحفظ الموارد وتحفيز الاستدامة.

 

وتحدث السيد حمد الخليفي عن الإعلام البيئي السياحي ورؤية دولة قطر 2030 ، حيث أبرز خلال حديثه  عن دور دولة قطر في المحميات الطبيعية ووجب بهذا الاهتمام وجود التركيز الإعلامي وعرض المعالم البيئية في دولة قطر من اجل جذب العديد من السياح ، كما تتنوع التضاريس الحيوية في دولة قطر والاهتمام بالمحميات الطبيعية من خلال إعلام يعالج هذه القضايا البيئية وإشراك الجهات الحكومية في هذا الدور ، كما عزز دور الأفراد في مشاركة القضايا البيئية ومعالجة القضايا من قبل الجهات المعنية وذلك من خلال استخدام الإعلام الاجتماعي وعرض أبرز النتائج من خلاله ، كما دعا لضرورة إبراز الإنتاج الفني في المجال البيئي والتركيز على التنوع في دولة قطر ، كما دعا السيد حمد الخليفي على المشاركة الفردية والإسهام مع المؤسسات من جانب المسؤولية المجتمعية في معالجة القضايا البيئية وطرح القضايا عن طريق وسائل الإعلام حتى تصل لكافة شريحة المجتمع.

 

أما السيدة عائشة المعاضيد  ، ناشطة بيئة وصاحبة مبادرة مستقبل أخضر فتحدثت عن المبادرات البيئية نشاط اتصالي فعال للتوعية والتثقيف في المجتمع ، تحدثت عن المبادرة في المساهمة في المحافظة على البيئة خلال 2018 من خلال دورها كشابة في الإسهام بالقضايا البيئية وذكر العوامل المجاورة والاستفادة من جهودها في تغير المناخ والتوعية البيئية ، كما دعت المبادرة لاستبدال الزجاجات البلاستيكية بزجاجات صديقة للبيئة والعمل الدائم على تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 ، ودعت عائشة للتركيز على التعليم وتغيير الفكر الفردي للمساهمة في التغيير البيئي بشكل إيجابي وفعال ، كما استعرضت تجربة تغيير القوانين لدعم وحماية البيئة في دولة قطر والتعاون المستمر في الجهات الحكومية والخاصة في الجانب البيئي لنشر التوعية ، كما تحدثت أن دور المبادرات رغم إسهامها البسيط ولكن صناعة الأثر والاستمرار في هذه الجهود المبذولة ، وأن الجميع مبادر في التغيير والإسهام في جانب الوعي البيئي.

 

وتحدث الدكتور محمد طياش عن الاعلام البيئي وسيلة للتكامل في الأداء المؤسسي والتوعية والتثقيف وذلك من خلال التركيز على المحتوى الخاص بالإعلام البيئي من مشاريع تنموية وخطط واستراتيجيات وتبني القضايا البيئية المحلية والعالمية كما سعت هذه المبادرات والمشاريع للتكامل في الأداء المؤسسي من خلال التركيز على دور الأفراد والمجتمع بكافة منظماته والتركيز على الوعي في تغيير القيم والاتجاهات والحد من السلبيات وتحقيق التنمية المستدامة ، كما عرض د. محمد مبادئ وأسس الإعلام البيئي ومنهجية الإعلام البيئي من خلال تبني نظرية ثراء المعلومات من خلال معالجة المعلومات والتفاعل المباشر مع المتلقي وتعدد القنوات واللغات وغزارة المعلومات وسهولة التدريب والتوعية والتثقيف والمشاركة عن بعد وكذلك وضوح الرسالة الإعلامي وتحقيق الإشباعات والحاجات ، كما عرض أهداف الإعلام البيئي من خلال تحقيق التنمية المستدامة و تحقيق أهداف الإستراتيجية العامة و تعزيز الاتجاهات والقيم البيئية والمحافظة على المصادر الطبيعية و معرفة عمل المنظمات والبرامج والاتصال البيئي  الفعال في المجتمع و تأهيل الكوادر البشرية تبادل الخبرات  والتجارب و ترسيخ الشعور بالمسؤولية و تكامل في الأداء المؤسساتي و متابعة الأخبار وإقامة الأنشطة التوعوية ، كما عرض د. محمد معوقات الإعلام البيئي من خلال قضايا البيئة متداخلة مع الاقتصاد  والسياسة والعلوم الأخرى و عدم اقتناع بعض الإعلاميين بالقضايا البيئة في برامجهم ، وكذلك كون المحتوى الإعلامي البيئي يحتاج لجهود ووقت ومراجع علمية ، كما اعتبر عدم  توفر برامج اعلامية متخصصة عن البيئة من المعوقات الأساسية للإعلام البيئي و تعارض المصالح خاصة الاقتصادية بين الدول و تدني درجة الاهتمام بالإعلام البيئي المهني  و حداثة مفهوم الإعلام البيئي في نشاط الإعلام وأخيراً ضعف الاتصال بين المؤسسات البيئة والإعلام.

 

واستعرض د. محمد في حديثه عدد من التجارب الناجحة في الإنتاج الفني مثل فيلم (The Day After Tomorrow) و فيلم Avatar))  و فيلم محيط من البلاستيك (a plastic ocean) و فيلم شكراً على الأمطار (Thank You for the Rain ، كما استعرض ظهور السينما الخضراء ومنها مهرجان الفيلم البيئي في تونس ومسلسل سناب شاف للمخرج عبدالخالق الغانم ومسلسل بيئتنا الإذاعي والذي يعرض فلاشات توعوية إذاعية عرضت عبر أثير العديد من الإذاعات العربية.

 

تم استعراض دور الإعلام في نشر الوعي البيئي وكيف يمكن للوسائل الإعلامية أن تسهم في تحقيق رؤية قطر 2030. تم التأكيد على أن الإعلام يمتلك قوة هائلة في توجيه الانتباه إلى القضايا البيئية وتحفيز التحول نحو ممارسات أكثر استدامة.

 

تم التطرق إلى التحديات التي تواجه الإعلام في تغطية القضايا البيئية، مع التركيز على الصعوبات التي قد تواجه الصحفيين في نقل الرسائل البيئية بشكل دقيق وفعّال. وفي هذا السياق، تم تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لتعزيز دور الإعلام البيئي، مثل تحسين التدريب وتشجيع التحقيقات العميقة.

 

تم إلقاء الضوء على أبرز المشاريع التي يقوم بها جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج والمؤسسة القطرية للإعلام في مجال الإعلام البيئي. تم تسليط الضوء على المبادرات والابتكارات التي تساهم في نشر الوعي وتحفيز التفاعل الإيجابي تجاه القضايا البيئية.

 

وتعمل وسائل الإعلام بدورها في نقل الرسائل الهامة للمجتمع بشأن القضايا البيئية والتحديات التي تواجهها الدول. وتسعى الندوة إلى تسليط الضوء على دور الإعلام البيئي وكيف يمكن لوسائل الإعلام تحقيق تأثير إيجابي في نقل قضايا البيئة وتعزيز الوعي بأهميتها. التنظيم والتعاون بين المؤسسة القطرية للإعلام وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج يعكسان التفاني في تعزيز التواصل الإعلامي بين الدول الخليجية، مع التركيز على أهمية دور الإعلام في دعم التنمية المستدامة. تناولت الندوة قضايا متنوعة، منها التنوع البيولوجي واستنزاف الموارد الطبيعية وتغير المناخ. وفي سياق وثيق مع وثيقة السياسات البيئية التي اعتمدها مجلس التعاون في 1985.

 

 تعكس الندوة التزام الإعلام بمهمته في نقل مفاهيم الحماية البيئية. شهدت الندوة مجموعة من التوصيات التي تؤكد على أهمية دور الإعلام في نشر الوعي بقضايا البيئة وتشجيع المبادرات البيئية. وشددت على ضرورة التعاون بين الجهات المعنية لمواجهة التحديات البيئية. على هامش الندوة، تم عرض معرض للإعلام البيئي يبرز جهود المؤسسة القطرية للإعلام في هذا المجال. كما تم عرض أعمال وثائقية تعكس الجهود المشتركة للحفاظ على البيئة. بهذه الجهود، تعزز المؤسسة القطرية للإعلام دور الإعلام في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى الوعي البيئي في المجتمع. يتعين على الجميع المشاركة في تعزيز دور الإعلام البيئي كوسيلة لتحفيز التغيير الإيجابي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

خرجت الندوة بتوصيات قيمة تشدد على ضرورة تكامل الجهود بين وسائل الإعلام والجهات المعنية في التنمية المستدامة. تم التأكيد على أهمية تحسين الاتصال وتشجيع المبادرات التي تعكس الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية ، و دعم الشبكات والجمعيات الإعلامية البيئية الخليجية، ودفعها إلى القيام بشراكات مع جمعيات إعلامية بيئية اقليمية وعالمية ،  كما أوصت بتوعية المواطنين بأهمية ترشيد الاستهلاك وتوفير المياه والطاقة، ونقل المعرفة للمواطن والمقيم، حتى يكون قادراً على مواكبة الأحداث. ـ كما دعت الاهتمام بعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل تعنى بالقوانين والاتفاقيات البيئية الخليجية والعالمية، وبأهداف التنمية المستدامة.

كما أوصت الندوة بضرورة الاهتمام بعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل تعنى بالقوانين والاتفاقيات البيئية الخليجية والعالمية، وبأهداف التنمية المستدامة ودعم الإعلام المتخصص في المجال البيئي وجعله شريكاً أساسياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق التعاون بين الإعلام البيئي وبنك ومراكز المعلومات البيئية بدول مجلس التعاون الخليجي.

وحثت الندوة على تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة بما يعزز الإعلام البيئي الخليجي ويرفع الوعي بضرورة التصدي لمخاطر التغيرات المناخية ، كما دعت لضرورة الاهتمام بالخطاب الديني والاستفادة من خطباء الجمعة في تخصيص جزء من الخطبة للتوعية البيئية والتي يمكن اعتبارها ضمن خطط الإعلام البيئي.

 

والجدير بالذكر تلعب المؤسسة القطرية للإعلام دورًا حيويًا في نشر القضايا البيئية وتعزيز التوعية لدى الجمهور بشكل عام. يتمثل هذا الدور في تقديم معلومات دقيقة وشاملة حول قضايا البيئة وتأثيرها على الحياة اليومية والبيئة نفسها.

 

وتعتبر المؤسسة القطرية للإعلام منبرًا هامًا لنشر الوعي بمسائل البيئة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه البيئة على مستوى العالم.

 

وتتخذ المؤسسة القطرية للإعلام أساليب متعددة لنقل رسالتها، بدءًا من الأخبار والتقارير الصحفية إلى البرامج التلفزيونية والراديو، وصولاً إلى وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها. يتيح هذا التنوع في وسائل الإعلام للجمهور الوصول إلى المعلومات بشكل أسهل وأسرع، مما يسهم في زيادة الوعي البيئي ، كما تقوم المؤسسة القطرية للإعلام بنشر المعلومات الإعلامية بشكل شامل ومتنوع، حيث تستخدم عدة لغات للتواصل مع جماهير متعددة. تعتبر إذاعة قطر وإذاعة الأوردو وإذاعة QBS وإذاعة هولا الناطقة باللغة الإسبانية وإذاعة القرآن الكريم وإذاعة قطر وصوت الخليج من وسائل الإعلام التي تلعب دورًا رئيسيًا في نقل المعلومات الإعلامية والبيئية بشكل دقيق وشافٍ.

 

تأتي هذه الجهود في إطار توجيه رسائل إعلامية هامة للجمهور، حيث تسعى المؤسسة إلى تحقيق التوعية العامة وخاصة في مجال البيئة. تقدم الإذاعات المختلفة للمؤسسة منصة رائعة لنشر المحتوى بلغات متعددة، مما يتيح للمستمعين الوصول إلى المعلومات بطريقة أكثر فاعلية.

 

بالإضافة إلى الإذاعات، تلعب قنوات الكأس وتلفزيون قطر دورًا هامًا في توجيه رسائل إعلامية، حيث تستهدف الجمهور بشكل عام في الجوانب التوعوية والبيئية بشكل خاص. تشكل هذه الوسائل الإعلامية جزءًا أساسيًا من الجهود الرامية إلى توفير المعلومات وتعزيز الوعي في مختلف المجتمعات.

 

كما تسعى المؤسسة القطرية للإعلام أيضًا إلى إبراز المبادرات البيئية الناجحة ونماذج الاستدامة، مما يشجع الجمهور على المشاركة الفعّالة في حماية البيئة. كما تقوم بتسليط الضوء على التقنيات والابتكارات التي تعزز حياة أكثر استدامة.

 

علاوة على ذلك، تُروج المؤسسة القطرية للإعلام للمشاركة المجتمعية وتشجيع الفرد على تغيير السلوكيات الضارة بالبيئة. من خلال تقديم معلومات حول كيفية التحكم في استهلاك الموارد والحد من الفاقد والتخلص الصحيح من النفايات، يسهم الإعلام في تحفيز الجمهور على اتخاذ خطوات إيجابية نحو الاستدامة.

 

بهذا، تظل المؤسسة القطرية للإعلام شريكًا حيويًا في جهود الحفاظ على البيئة وتعزيز وعي المجتمع تجاه التحديات البيئية المستمرة.

 

تناولت الندوة البيئية المخصصة لدور الإعلام في تحقيق رؤية قطر 2030 العديد من الجوانب المهمة التي ترتبط بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. بدأت الندوة بتسليط الضوء على أهمية دور الإعلام البيئي وكيف يمكن للوسائل الإعلامية أن تكون شريكًا فعّالًا في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية.

 

تناولت الندوة أيضًا تفاصيل الجهود التي تقوم بها المؤسسة القطرية للإعلام في هذا السياق، حيث تعتبر منبرًا هامًا لنقل المعلومات البيئية بشكل موثوق وشافٍ. وقد تم التأكيد على أهمية توجيه هذه الجهود نحو تعزيز التوعية بأهمية البيئة وتشجيع المجتمع على المساهمة الفعّالة في الحفاظ على الموارد الطبيعية.

 

كما تم مناقشة كيف يمكن للإعلام البيئي أن يساهم في تحقيق أهداف رؤية قطر 2030 من خلال التركيز على قضايا البيئة والاستدامة. تحدث المشاركون في الندوة عن الحاجة إلى تعزيز الوعي بالتحديات البيئية وكيف يمكن للإعلام أن يلعب دورًا حيويًا في نشر مفاهيم الاستدامة والحفاظ على البيئة.

 

وتم تسليط الضوء أيضًا على التحديات التي تواجه الإعلام البيئي، مثل عدم التخصص في هذا المجال وقلة الدعم المالي. تم تشجيع المشاركين على التفاعل وطرح الأفكار حول كيف يمكن تعزيز دور الإعلام في تحقيق أهداف رؤية قطر 2030 بشكل أكثر فعالية.

 

في ختام الفعالية، تم مناقشة كيف يمكن للإعلام البيئي أن يساهم بشكل أكبر في تحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠. تم التأكيد على ضرورة تعزيز الشراكات والتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وباختتام الندوة، تظهر أهمية دور الإعلام البيئي في تعزيز التنمية المستدامة ورفع مستوى الوعي البيئي في المجتمع. يتعين على الجميع أن يضعوا جهودهم لتعزيز الإعلام البيئي كوسيلة فعالة لتحفيز التغيير الإيجابي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

المصدر: العرب القطرية