دائما ما نسمع عن الأطعمة فائقة المعالجة، والضرر الذي تحدثه في  أجسامنا، لكن عديدين لا يستطيعون تحديدها على وجه الدقة عند الشراء.

صحيفة واشنطن بوست نشرت تقريرا يتضمن بعض النصائح لمعرفة هذه الأطعمة، التي قالت إنه ينبغي التركيز على تجنبها بدلا من فقط حساب عدد السعرات الحرارية والكربوهيدرات التي نستهلكها يوميا، إذ يقول العلماء إنها مسؤولة عن العديد من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي التي تقصر متوسط الأعمار.

وتحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على العديد من المكونات المضافة، مثل السكر والملح والدهون والألوان الصناعية أو المواد الحافظة وغيرها من المواد.

ما هي الأطعمة "فائقة المعالجة".. وماذا تفعل بصحتنا؟ نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية تقريرا استعرض الأسباب التي تدفع الناس إلى تناول الأطعمة فائقة المعالجة والتي قال إنها تسبب ضررا أكبر من الضرر الذي تسببه الأطعمة المصنعة
كيف يمكن معرفة الأطعمة فائقة المعالجة؟

يقول التقرير إنها تحتوي على قوائم طويلة من المكونات، لذلك، فإنه عند الشراء، يجب اختيار الأطعمة التي تحتوي على أقل عدد ممكن من المكونات.

وعلى سبيل المثال، اختر علامة تجارية تحتوي على مكونات بسيطة مثل دقيق القمح أو دقيق الشعير...إلخ، وتجنب أنواع الخبز التي تحتوي على السكر والزيت النباتي والمحليات الصناعية والمواد الحافظة والمستحلبات.

وغالبا ما تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على أصباغ لجعلها تبدو جذابة، ومواد حافظة لمنحها فترة صلاحية طويلة، ومثبتات ومستحلبات لمنحها قواما ناعما كثيفا يجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين، ولمنع مكوناتها من الانفصال عن بعضها البعض أثناء عرضها على أرفف المتاجر لأسابيع أو أشهر.

ويدعوك التقرير إلى تجنب الأطعمة التي تحتوي على شراب الذرة أو قصب السكر أو شراب الشعير أو دبس السكر، وببساطة إذا كنت تريد تحلية طعامك، أضف السكر أو العسل له مع تحديد الكمية المناسبة.

ويجب الحذر بشكل خاص من المنتج الذي يدعي أنه يحتوي على نسبة قليلة من السكر، لأن الشركات المصنعة غالبا ما تستبدل السكر المضاف في منتجاتها بالمحليات الصناعية.

وهذه الأطعمة تحتوي على المحليات والنكهات الاصطناعية لإخفاء الطعم المنفر للمواد الحافظة والمكونات الأخرى. 

واحذر أيضا المنتجات التي يتم تسويقها على أنها مغذية بينما هي في الواقع مليئة بالمحليات والمواد المضافة الأخرى. وتشمل هذه المنتجات الغرانولا والزبادي المنكه وألواح الوجبات الخفيفة وتوابل السلطة والحساء المعلب.

طريقة بسيطة لمعرفتها

وببساطة إذا كنت في شك من الأمر، عليك النظر في ملصق المكونات واسأل نفسك: هل بإمكانك صنع هذا المنتج في المنزل؟، وإذا كانت الإجابة "لا" فهذا يعني أنه منتج فائق المعالجة، لأنه يحتوي على مواد مضافة لا تستخدم عادة في المطابخ المنزلية، وغالبا ما تكون منتجات غير موجودة في الطبيعة.

ويدعوك التقرير إلى التفريق بين الأطعمة المصنعة وفائقة المعالجة، فالأولى تأتي من النباتات أو الحيوانات مع الحد الأدنى من التغيير، أما فائقة المعالجة فتخضع لسلسلة من العمليات الصناعية التي قد تحتاج معدات وتكنولوجيا متطورة.

وتقول جامعة هارفارد إنه يتم تحضير الأطعمة المصنعة بإضافة الملح أو الزيت أو السكر أو مواد أخرى. وتشمل هذه الأطعمة الأسماك المعلبة والخضار المعلب والفواكه المعلبة والخبز الطازج. وتحتوي معظم الأطعمة المصنعة على مكونين أو ثلاثة مكونات.

أما الأطعمة فائقة المعالجة، فتحتوي على العديد من المكونات المضافة مثل السكر والملح والدهون والألوان الصناعية أو المواد الحافظة، وتُصنع في الغالب من مواد مستخلصة من الأطعمة مثل الدهون والنشويات والسكريات المضافة والدهون المهدرجة. وقد تحتوي أيضا على مواد مضافة مثل الألوان والنكهات الصناعية أو المثبتات.

ومن أمثلة هذه الأطعمة الوجبات المجمدة والمشروبات الغازية والنقانق واللحوم الباردة والوجبات السريعة والبسكويت المعبأ والكعك والوجبات الخفيفة المالحة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة الأطعمة المصنعة هذه الأطعمة من المکونات تحتوی على

إقرأ أيضاً:

العلماء يتمكنون من تحويل الضوء إلى مادة فائقة الصلابة

في عالمنا اليوم، نعرف 3 حالات تقليدية للمادة، وهي الصلبة التي لها شكل ثابت، مثل الجليد أو المعادن، والسائلة التي تتدفق بحرية، مثل الماء، والغازية مثل الهواء، الذي ينتشر لملء أي فراغ.

وهناك كذلك حالات مثل البلازما، والتي توجد في الشمس، وتتكون من جسيمات مشحونة كهربائيا.

استخدم العلماء حزمة ضوئية مركزة (ليزر) وتم توجيهها على مادة خاصة تُعرف باسم زرنيخيد الغاليوم (بيكسابي) مادة فائقة الصلابة

لكن في عالم الفيزياء الكمومية، تظهر حالات أغرب، مثلا يمكن أن تجمع "المادة فائقة الصلابة" بين خصائص الصلب والسائل معا.

هذه المادة، يمكنها أن تتصرف مثل الصلب والسائل في نفس الوقت، هذه هي المادة فائقة الصلابة، وهي حالة كمومية غريبة من المادة تمتلك بنية صلبة مثل البلورة، لكنها في نفس الوقت تتدفق بسلاسة مثل السائل من دون أي احتكاك.

تخيل صفّا من قطرات الماء يمكنه أن يتحرك بسلاسة، لكن المسافة بين القطرات لا تتغير أبدا، هذا شيء مستحيل في عالمنا العادي، لكنه ممكن في العالم الكمومي.

ويقول عالم الفيزياء الذرية والبصرية، إياكوبو كاروسوتو، من جامعة ترينتو في إيطاليا في تصريح رسمي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه: "هذه القطرات قادرة على التدفق عبر عائق من دون التعرض لاضطرابات، مع الحفاظ على ترتيبها المكاني ومسافتها المتبادلة من دون تغيير كما يحدث في المواد الصلبة البلورية".

إعلان

وفي إنجاز علمي مذهل، تمكن علماء إيطاليون من تحويل الضوء نفسه إلى مادة فائقة الصلابة، ويمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطورات كبيرة في الفيزياء الكمومية والتقنيات المستقبلية.

ولم تكن المواد الصلبة الفائقة تُصنع سابقا إلا من الذرات، لكن الفريق الذي يقوده علماء من المجلس الوطني للبحوث في إيطاليا نجح الآن في صنع مادة صلبة فائقة باستخدام الفوتونات لأول مرة.

الضوء وحركاته

الضوء هو طاقة نقية، وليس مادة، لذلك فهو لا يتصرف عادة مثل الصلب أو السائل، لكن العلماء استخدموا حيلة فيزيائية ذكية لجعل الضوء يتصرف مثل المادة، بحسب الدراسة التي نشرت في الدورية المرموقة "نيتشر".

الخطوة الأولى كانت جعل الضوء "يلتصق" بالمادة، وحتى يصبح الضوء أقرب إلى المادة، يجب دمجه مع جسيمات مادية. وللقيام بذلك، استخدم العلماء حزمة ضوئية مركزة (ليزر) وتم توجيهها على مادة خاصة تُعرف باسم زرنيخيد الغاليوم، وهو مركب من عناصر الغاليوم والزرنيخ.

عند اصطدام الضوء بالمادة، بدأ بالتفاعل مع الإلكترونات داخل المادة، مما أدى إلى ظهور جسيمات شبه مادية تُسمى البولاريتونات، وللتقريب يمكن تصور أنها جسيمات "هجينة" جزء من الضوء وجزء من المادة.

واصطلاح "شبه مادية" يشير إلى نوع غير معتاد من المادة يسميه العلماء أشباه الجسيمات، ولفهم الفكرة تخيل أنك تلعب مع أصدقائك في حوض سباحة، وعندما تحرك يدك في الماء، ترى تموجات صغيرة تتحرك عبر سطح الماء، هذه التموجات ليست أشياء مادية بحد ذاتها، لكنها تتصرف كأنها كائنات مستقلة تتحرك عبر الماء.

وبنفس الطريقة، تكون أشباه الجسيمات، فهي ظواهر تحدث داخل المواد الصلبة، حيث تتحرك الطاقة أو الاضطرابات بطريقة تجعلها تبدو كأنها جسيمات حقيقية، رغم أنها ليست جسيمات مستقلة مثل الإلكترونات أو البروتونات.

يمكن أن يساعد هذا الابتكار على استكشاف أعمق لطبيعة المادة والضوء في العالم الكمومي (شترستوك) تطبيقات واعدة

وللتأكد من نجاح التجربة، أجرى العلماء بعض الاختبارات المهمة مثل قياس كثافة المادة الناتجة ووجدوا أنها تتوزع في شكل قمتين كبيرتين مع فجوة بينهما، وهو دليل على وجود مادة فائقة الصلابة، كما استخدموا تقنيات أخرى لقياس الحالة الكمومية للنظام، ووجدوا أن الترتيب الكمومي بقي ثابتا عبر النظام بأكمله، وهذا يؤكد أن المادة كانت بالفعل فائقة الصلابة.

إعلان

ويُمثل هذا الابتكار الحديث تقدما كبيرا في فيزياء الكم، حيث يفتح تحويل الضوء إلى حالة صلبة فائقة آفاقا لتقنيات ضوئية جديدة، مثل أجهزة الليزر والأجهزة البصرية من الجيل التالي ذات الأداء المُحسّن والوظائف الجديدة، كما يمكن أن يساعد ذلك على استكشاف أعمق لطبيعة المادة والضوء في العالم الكمومي.

إلى جانب ذلك، تتميز المواد الصلبة الفائقة بخصائص كمية فريدة يُمكن تسخيرها لتطوير "كيوبتات" أكثر استقرارا وكفاءة، وهي الوحدات الأساسية للحواسيب الكمومية.

ويمكن للمواد فائقة الصلابة كذلك أن تساعد في تطوير أجهزة قياس دقيقة، حيث إن حساسية المواد الصلبة الفائقة للمحفزات الخارجية تجعلها مثاليةً لإنشاء مستشعرات عالية الدقة، ويمكن لهذه المستشعرات أن تُحدث ثورة في المجالات التي تتطلب قياسات دقيقة، بما في ذلك الفيزياء الفلكية وتكنولوجيا النانو.

مقالات مشابهة

  • الحلقة 17 من مسلسل إش إش.. مي عمر تكتشف حملها
  • سرد جديد لآلام العراقيين بعيدا عن المعالجة التقليدية في العشرين
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • المصنعة تجهز أحمر الناشئين قبل الدخول في معترك كأس آسيا
  • العلماء يتمكنون من تحويل الضوء إلى مادة فائقة الصلابة
  • حسب سنك .. اعرف كمية السكر المسموحة يوميا للأطفال والكبار والمراهقين
  • الذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثة
  • إنجاز علمي غير مسبوق: تحويل الضوء إلى مادة صلبة فائقة
  • السكر ليس منها.. أخصائي يكشف عن أخطر الأطعمة على الكبد
  • مفاهيم مغلوطة عن الأطعمة المُعالجة.. 7 أطعمة مفيدة رغم تصنيفها الخاطئ