البحر الأحمر"رويترز": كثفت حركة أنصار الله اليمنية هجماتها على السفن في البحر الأحمر دعما للفلسطينيين وردا على العدوان الاسرائيلي على غزة وحصارها والقت هذه الهجمات بتأثيرات كبيرة على طريق حيوي للتجارة بين الشرق والغرب، خاصة تجارة النفط لأن السفن تصل إلى قناة السويس عبر البحر الأحمر.

وقالت شركة الشحن الفرنسية "سي.

إم.إيه سي.جي.إم" اليوم إن سفينة الحاويات التابعة لها "لم تتعرض لأي ضرر" خلال عبورها قابلة السواحل اليمنية، نافية أنباء "استهداف" السفينة من جانب جماعة أنصار الله.

وقال المتحدث باسم عملاقة الشحن الفرنسية إن السفينة كانت متجهة إلى مصر، فيما قال المتحدث العسكري باسم "أنصار الله " يحيى سريع أن السفينة كانت متجهة إلى إسرائيل.

من جهتها قالت القيادة المركزية الأمريكية اليوم إن جماعة أنصار الله أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر لكن لم يتم تسجيل أي أضرار.

وأضافت القيادة المركزية الأمريكية أن العديد من السفن التجارية في المنطقة أبلغت عن تأثير الصاروخين على المياه المحيطة.

وفي وقت سابق أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقارير عن وقوع ما يصل إلى ثلاثة انفجارات على بعد ميل إلى خمسة أميال بحرية من سفينة تجارية بمضيق باب المندب على مسافة 33 ميلا بحريا شرقي مدينة عصب الإريترية دون ورود تقارير عن أضرار.

وعلقت الكثير من شركات الشحن العمليات عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات وتقطع بدلا من ذلك الرحلة الأطول بالدوران حول القارة الأفريقية فيما تعهدت جماعة أنصار الله بمواصلة هجماتهم لحين وقف إسرائيل للحرب على قطاع غزة وحذروا من أنهم سيهاجمون سفنا حربية أمريكية إذا استهدفتهم.

وأصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بالإبحار بدلا من ذلك حول جنوب القارة الأفريقية، وهو طريق أبطأ ومن ثم أكثر كلفة.

وفيما يلي الإجراءات التي اتخذتها الشركات:

* سي.إتش روبنسون

قالت مجموعة الخدمات اللوجستية العالمية في 22 ديسمبر إنها غيرت مسار ما يربو على 25 سفينة لتبحر حول طريق رأس الرجاء الصالح على مدى أسبوع سبق ذلك ومن المرجح أن يستمر هذا العدد في الزيادة.

وأضافت "من المتوقع استمرار إلغاء المرور بموانئ أو مناطق في مسارات السفن وارتفاع الأسعار فيما يخص العديد من تحركات التجارة في الربع الأول من 2024".

* سي.إم.إيه-سي.جي.إم

قالت مجموعة الشحن الفرنسية (سي.إم.إيه-سي.جي.إم) يوم 26 ديسمبر إنها تعتزم زيادة عدد السفن التي تعبر قناة السويس تدريجيا. وأضافت في بيان "يستند هذا القرار إلى تقييم مفصل للمشهد الأمني وإلى التزامنا بأمن وسلامة البحارة".

وغيرت الشركة في السابق مسار العديد من السفن لتأخذ طريق رأس الرجاء الصالح.

وفي إشعار نُشر على موقعها الإلكتروني يوم الثاني من يناير، قالت الشركة إنها ستزيد أسعار شحن الحاويات من آسيا إلى منطقة البحر المتوسط بنسبة تصل إلى 100 بالمئة اعتبارا من 15 يناير كانون الثاني مقارنة بالأول من ذات الشهر.

* يوروناف

قالت شركة ناقلات النفط البلجيكية في 18 ديسمبرإنها ستتجنب منطقة البحر الأحمر لحين إشعار آخر.

* إيفرجرين

قالت شركة إيفرجرين التايوانية لشحن الحاويات في 18 ديسمبر إن سفنها المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر ستبحر إلى المياه الآمنة القريبة في انتظار إشعار آخر، بينما سيجري تغيير مسار السفن المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح. كما توقفت مؤقتا عن قبول نقل البضائع الإسرائيلية.

* فرونت لاين

قالت مجموعة فرونت لاين لناقلات النفط ومقرها النرويج في 18 ديسمبر إن سفنها ستتجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن.

* جرام كار كاريرز

قالت شركة الشحن النرويجية المتخصصة في ناقلات شاحنات السيارات في 21 ديسمبر إن سفنها لن تمر عبر البحر الأحمر.

* هاباج لويد

قالت شركة شحن الحاويات الألمانية هاباج لويد لرويترز في الثاني من يناير إنها قررت مواصلة تجنب البحر الأحمر، وستحول بدلا من ذلك مسار السفن إلى رأس الرجاء الصالح حتى التاسع من يناير على الأقل وهو الموعد المقبل لتقييم الوضع مرة أخرى.

وكان مقذوف يُعتقد أنه طائرة مسيرة أصاب إحدى سفنها في 15 ديسمبر في أثناء إبحارها بالقرب من الساحل اليمني. ولم يصب أي من أفراد الطاقم.

* إتش.إم.إم

قالت شركة شحن الحاويات الكورية الجنوبية إتش.إم.إم في 19 ديسمبر إنها أمرت سفنها التي تستخدم عادة قناة السويس بإعادة توجيه مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

* هوج أوتولاينرز

قالت شركة الشحن النرويجية هوج أوتولاينرز في 20 ديسمبر إنها ستوقف العبور في البحر الأحمر بعد أن رفعت هيئة الملاحة البحرية النرويجية مستوى الإنذار بالنسبة للجزء الجنوبي من البحر إلى أعلى مستوى.

* كلافينيس كومبينيشن كاريرز

قالت الشركة المشغلة لأسطول ناقلات ومقرها النرويج يوم 28 ديسمبر إنه من غير المرجح أن تبحر أي من سفنها في البحر الأحمر ما لم يتحسن الوضع.

* ميرسك

قالت مجموعة الشحن الدنمركية في الثاني من ينايرإن جميع شحناتها ستواصل تجنب طريق البحر الأحمر حتى إشعار آخر. وكانت الشركة قد أوقفت في 31 ديسمبر جميع عمليات الإبحار في البحر الأحمر لمدة 48 ساعة بعد أن هاجم مسلحون من جماعة أنصار الله سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو.

وأظهرت مذكرة استرشادية صدرت في الأول من ينايرأن شركة ميرسك سترسل أكثر من 30 سفينة عبر قناة السويس في الأيام المقبلة، بينما تم تعليق 17 رحلة أخرى.

* إم.إس.سي

قالت شركة البحر المتوسط للشحن (إم.إس.سي) يوم 16 ديسمبر إن سفنها لن تمر عبر قناة السويس وإنها حولت مسار بعضها بالفعل لرأس الرجاء الصالح بعد يوم من إطلاق صاروخين باليستيين على إحدى سفنها.

* أوشن نتورك إكسبرس

قالت أوشن نتورك أكسبرس (وان)، وهي مشروع ياباني مشترك بين شركات ميتسوي أو.إس.كيه لاينز ونيبون يوسن وكاواساكي كيسن كايشا، في 19 ديسمبر إنها قررت تغيير مسار السفن بعيدا عن قناة السويس والبحر الأحمر. بدلا من ذلك، ستبحر سفنها حول رأس الرجاء الصالح أو توقف رحلاتها مؤقتا وتنتقل لمناطق آمنة.

* أورينت أوفرسيز كونتينر لاين

قالت شركة أورينت أوفرسيز كونتينر لاين (أو.أو.سي.إل)، ومقرها هونج كونج، يوم 21 ديسمبر إنها أمرت سفنها بتغيير مسارها أو وقف الإبحار إلى مياه البحر الأحمر. كما أوقفت شركة الشحن المملوكة لشركة أورينت أوفرسيز (إنترناشونال) المحدودة قبول البضائع من إسرائيل وإليها حتى إشعار آخر.

* ولينيوس فيلهلمسن

قالت مجموعة ولينيوس فيلهلمسن النرويجية في 19 ديسمبر إنها ستوقف جميع رحلاتها في البحر الأحمر حتى إشعار آخر. وذكرت أن تغيير مسار السفن إلى رأس الرجاء الصالح سيزيد زمن الرحلات من أسبوع إلى أسبوعين.

* يانج مينج

قالت شركة الشحن البحري التايوانية يانج مينج في 18 ديسمبر إنها ستحول مسار سفنها المبحرة عبر البحر الأحمر وخليج عدن إلى رأس الرجاء الصالح خلال الأسبوعين المقبلين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: طریق رأس الرجاء الصالح جماعة أنصار الله عبر البحر الأحمر فی البحر الأحمر قناة السویس دیسمبر إنها فی 18 دیسمبر بدلا من ذلک مسار السفن شرکة الشحن إشعار آخر من ینایر

إقرأ أيضاً:

سودانيون يحيون ذكرى ثورة 19 ديسمبر بـ«احتجاجات إسفيرية» .. أنصار البشير يتحدونهم بالنزول إلى الشوارع

تحولت مواقع التواصل الاجتماعي السودانية إلى «ساحة نزال لفظي عنيف» بين المجموعة الشبابية والمدنية التي قادت «ثورة 2018» التي أطاحت نظام الرئيس عمر البشير، وأنصار ذلك النظام والرافضين لوقف الحرب الحالية من الإسلاميين، وذلك في الذكرى السادسة لثورة 19 ديسمبر (كانون الأول) التي أنهت حكم البشير بعد 30 عاماً في السلطة.

وضجت الوسائط الإسفيرية بالمطالبين بوقف الحرب، التي اندلعت في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، مطالبين بالانتقال المدني.

وفي المقابل، كانت مجموعة أخرى من أنصار النظام السابق من الإسلاميين وأعضاء حزب «المؤتمر الوطني» الذي كان يرأسه البشير، تنشر تهديدات باستمرار الحرب حتى القضاء على أعدائهم، وتسخر منهم وتقلل من شأنهم.

وعدّ دعاة السلام يوم 19 ديسمبر فرصة لإعلاء الصوت المناوئ لاستمرار الحرب، ومناسبة لإحياء شعارات ثورتهم تحت شعارها القديم «حرية وسلام وعدالة»، مطالبين بالحكم المدني والانتقال السلمي الديمقراطي، فسارعوا إلى تزيين المنصات الإسفيرية بصور ومقاطع فيديو تعود للأيام والأسابيع الأولى من اشتعال الثورة، سموها «تظاهرات إسفيرية».

ويعد المحتجون الإسفيريون إشعال الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»، محاولة للقضاء على «ثورة ديسمبر»، ويرون في الاحتفاء بها تعزيزاً لمطلب وقف الحرب والعودة إلى خيار الديمقراطية وعودة العسكريين إلى ثكناتهم.

الذكرى السادسة للثورة

ودعا الناشط محمد خليفة، وناشطون وسياسيون آخرون، تحت اسم «الديسمبريون» إلى مظاهرات إسفيرية بمناسبة الذكرى السادسة للثورة، وأعاد خليفة نشر مقطع فيديو لإحراق دار حزب «المؤتمر الوطني» في مدينة عطبرة أيام الثورة الأولى، بقوله على منصة «فيسبوك»: «هذا أكثر مشهد يوجع الكيزان (الإسلاميين) وعناصر الأمن وكارهي ثورة ديسمبر المجيدة، إنه مشهد حريق دار المؤتمر الوطني في عطبرة عند بدايات الثورة».

وبدوره، عدّ تحالف «الحرية والتغيير» الحرب الحالية محاولة من أنصار «النظام المباد» للانقضاض على ثورة ديسمبر وإعادة إنتاج الشمولية والدكتاتورية، وتمكين عناصره واختطاف الدولة والعودة للسلطة، وفرض إشراكهم في كل عملية سياسية مستقبلية. وقال حزب «المؤتمر السوداني»، في بيان، إن النظام البائد أوقد نيران الحرب للانقضاض على الثورة وتجريفها، وأضاف: «ثورة ديسمبر المجيدة باقية ما بقيت مطالبها النبيلة، وأن آلة الخبث والدمار تسعى لإعادة الحركة الإسلامية للسلطة من جديد». وقالت أيضاً «الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري»: «إن الحرب في الأصل مكيدة لتدمير ثورة ديسمبر، وإن الثورة عائدة وإرادة الشعب سوف تهزم الحرب وتأتي بالسلام»، فيما قال عضو مجلس السيادة السابق، محمد الفكي سليمان، في تغريدة على منصة «فيسبوك»: «اضبط بوصلتك على خطاب ديسمبر، فستعرف إلى أي وجهة تتجه».

وروجت المنصات بشكل واسع شعارات الثورة مثل «حرية سلام وعدالة... والثورة خيار الشعب»... و«العسكر للثكنات والجنجويد ينحل»، والمقصود بالعسكر هو الجيش، و«الجنجويد» هي قوات «الدعم السريع». كما تزينت المنصات الاجتماعية بصور الشهداء الذين قتلوا في الثورة، والمطالبات بالثأر من قاتليهم، وتم تصميم الرقم 19 لمجسم ثلاثي الأبعاد للتذكير بأهمية اليوم ومحوريته.

أنصار النظام السابق

في المقابل، ضجت منصات الإسلاميين وأنصار النظام السابق، بالتقليل والسخرية من ثورة ديسمبر وتجاهل الاحتفاء بها. واستنكر الإعلامي الإسلامي إبراهيم الصديق في «فيسبوك»، الاحتفال بثورة ديسمبر وعدّه محاولة لطمس هوية الوطن، أتى بها تحالف «الحرية والتغيير»، قائلاً إنها تجاهلت الحدث التاريخي، وسمت يوم 19 ديسمبر «يوم ثورة ديسمبر»، بينما هو في الأساس يوم إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في عام 1955. وأضاف: «في 2020 أصدر رئيس مجلس السيادة بيان احتفال بعيد الاستقلال، بينما أصدر عبد الله حمدوك (رئيس وزراء الثورة) بيان احتفال بثورة ديسمبر».

وهدد نشطاء إسلاميون منظمي المظاهرات الإسفيرية، ودعوهم للتظاهر على الأرض إذا كانوا يجرؤون على ذلك، فيما خلت معظم صفحات مؤيدي الحرب من الإشارة لثورة ديسمبر.

وكانت ثورة ديسمبر 2018 قد انطلقت من بلدة مايرنو في ولاية سنار، ومن مدينة الدمازين في ولاية النيل الأزرق في 6 ديسمبر من ذلك العام، لكن إحراق دار «حزب المؤتمر الوطني» في مدينة عطبرة، عُدّ شرارة الثورة التي أشعلتها بقوة، ثم انتقلت الاحتجاجات بعدها إلى العاصمة الخرطوم ومدن البلاد الأخرى، وتواصلت الاحتجاجات بشكل يومي واكتسبت زخماً طوال 4 أشهر، واجهتها السلطات بعنف مفرط وقتلت المئات وجرحت الآلاف حتى سقط النظام في 11 أبريل (نيسان) 2019 تحت ضغط ملايين المحتجين الذين انتشروا في جميع أنحاء البلاد، فيما اعتصم مئات الآلاف أمام مقر القيادة العامة للجيش لمدة خمسة أيام، ما اضطر اللجنة الأمنية العسكرية إلى إطاحة الرئيس عمر البشير لإنهاء الاحتقان.

كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس  

مقالات مشابهة

  • عملياتُ اليمن البحرية .. لا نهايةَ في الأفق
  • جماعة الحوثي تسقط طائرة إف 18 أميركية وتستهدف حاملة طائرات ومدمرات
  • الأسباب وراء إسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر
  • تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة
  • عن طريق الخطأ.. الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية فوق البحر الأحمر
  • الجيش الأميركي ينفذ ضربات ضد منشأتين للحوثيين في صنعاء
  • اللواء القادري: عمليات اسناد المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن تتوقف
  • جيش الاحتلال يفشل في التصدي لصاروخ أنصار الله الباليستي
  • سودانيون يحيون ذكرى ثورة 19 ديسمبر بـ«احتجاجات إسفيرية» .. أنصار البشير يتحدونهم بالنزول إلى الشوارع
  • حصاد جلسات مجلس النواب من 15 لـ 17 ديسمبر 2024